عزيز بوطلحة |
البيروقراطيّة الإدارية وإصلاحها : 97 - 2015/12/11 |
تتصف الأنظمة المتخلّفة بأنّها أنظمة تعتمد على سلطة المكتب أو حكم المكتب (bureaucracy) وبطريقة غير مباشرة يصبح الموظّف أكثر ارتباطا بالمكتب إذ من خلاله يستمدّ قوّته ونفوذه وينقطع عن العالم الخارجي أو عن أي اجتهاد خارج المكتب أو المسطرة الإدارية ويصبح مرتبطا بل محافظا على شكل النّظام الذي وجده وتربّى فيه، ويكاد كلّ الموظفين يصبحون مكتفين بهذه العلاقة ويحصلون على كمّية من إشباع رغباتهم من السّيطرة والزّهو. فحديث بسيط خارج ما ألفه الموظّف يفضح ضعفه ومستواه في التّسيير والتّدبير وهذا ما يجعل المواطن في صراع دائم مع الموظف الذي لا يجيد سوى التّعامل مع العمليات التي ألفها أو العادية ويغدو حبيس عادات إداريّة وإجراءات محدّدة سلفا بحيث يولد التطبيق الصّارم لهذه القوانين الرّوتين والجمود في التّنظيم وفي عقل الموظف. |
اقرأ المزيد |
السياسة الخارجية لأمريكا في الشرق الأوسط : 95 - 2015/11/13 |
يتّهم البعض أمريكا بالتّخاذل في موضوع سوريا وأنّها لم تكن حازمة في قصفها للإرهابيّين وليس لديها سياسة واضحة في هذا الملف الذي أثقل كاهل العرب المتعطّشين للدّماء والعنف من أجل الحفاظ على مناصبهم ونفوذهم وكسر رغبة الشّباب في التّغيير والديمقراطية. يُريدون من أمريكا أن تخوض حربا لسواد أعينهم كأنّ أمريكا لا يهمّها سوى المال. أمريكا أخذت درسين مهمّين، واحد في أفغانستان سنة 2001 والآخر في العراق سنة 2003، لذلك أصبحت أمريكا حذرة جدّا في السّياسة الخارجيّة. |
اقرأ المزيد |
صراع الحمار و الدب في سنة 2015 : 93 - 2015/10/16 |
يُنبئ الوضع الذي تعيشه سوريا والعراق وليبيا واليمن بأنّ سنة 2015 ميلادية ستمرّ قاتمة مملوءة بدماء هذه الشّعوب التي تعاني من صراع داخلي تصبغه الأطراف الخارجيّة المحيطة والمنتفعة بالصّراع الطّائفي في حين هو صراع على النّفوذ وتسابق بين الدّول الأوروبيّة وأمريكا وروسيا، علما بأنّ هذه الدّول تعاني من أزمة اقتصادية خانقة تريد تصريفها في إذكاء الصّراع العربي- العربي والإسلامي ورمي النّار على باقي الأطراف مهما بعدت وإشراكهم في هذه المحرقة والمهلكة التي تحذر منها الأديان السّماوية والأعراف الإنسانيّة. |
اقرأ المزيد |
العرب والغرب : العدد 32 - 2013/06/14 |
للقراءة للأخر فوائد خاصة، إن كانت للعلم والمعرفة وليس للشّك أو الاستهتار أو الاشهار، فكفى من الاعتزاز بالنفس حدّ السفاهة والبلاهة والاستحمار « فصوتنا أطول من سيوفنا». ندعي الاسلام (حسب فهمهم للاسلام وما يروّجونه) ونُكفّرهم صباحا ونقترض منهم مساءا ..... ندعي الاسلام ونستهلك ما تنتج عقولهم قبل أيديهم، بل ننشغل ونشغل الناس بترّهات الأمور، هل يجوز تهنئتهم في أعيادهم أم لا ، وحلاوة طعامهم لا زالت في حلوقنا. وما جفت بطوننا من مشروباتهم من «كوكا كولا» و «بيبسي» و «هاواي» وما تُرجمت. بل بقيت على رسمها وحالها. وحفّت موائدنا و ولائمنا بكل ما ابدعوه. |
اقرأ المزيد |