هذا عنوان من العناوين التي شغلتنا في إطار العلاقة بين المناهج النّقدية المعاصرة وبين النّصوص الإبداعيّة في العالم العربي، تلك العلاقة التي يفترض فيها أن تتأسّس بوعي خاصّ أساسه الجملة الحضاريّة الخاصّة، والموضوع عنوانه «بين المنهج والنّصّ الإبداعي وسؤال الذّات الحضاريّة في النّقد العربي المعاصر» ، والموضوع تحضر عناصره بمجموعة من المستويات الفنيّة والموضوعيّة التي نجلّيها بجدل قائم أساسا في العلاقة بين ثلاثة مستويات (المنهج والنّصّ الإبداعي والذّات الحضاريّة )، فبين هذه المستويات خلل مرجعيّ آل إلى شيء من الصّدام المؤيّد بالجدل الذي تكبر عناصره لتبلغ المختلف الذي يؤدّي أحيانا إلى القطيعة بين المستويات المذكورة، بهذا نريد الموضوع بمحوره الأكبر الذي هو الإبداع في علاقته الجدليّة بالمناهج النّقديّة المتاحة التي اعتمدها كثير من النّقاد والدّارسين العرب المعاصرين عن طريق الاستعارة الحضاريّة، تلك المناهج التي تتداخل مع النّصّ بجدل يفضي إلى فرق واضح في هويّة المنهج والنّصّ على السّواء، فالمنهج النّقدي مستعار والنّصّ يفترض فيه أن يتأسّس بمسؤوليّة أدبيّة وفنّية تحتّم على المبدعين العرب المعاصرين أن يكونوا نماذج رائدة في مجتمعات ترجو منهم ذلك، وتحنّ إليه بموازين تؤول بها إلى العزّة.
|