محمد الحمار |
اللغة كسلاح للتصدي لاستعمار تونس والوطن العربي : العدد 22 - 2013/01/25 |
في هذا الزمن الذي نشعر فيه كتونسيين بأننا رهن التواطؤ الإيديولوجي والسياسي بين الشقيق القطري الوهابي والأجنبي الأمريكـــــي، يحق لنا التســــاؤل: هل نحن نحب تونس والعروبة والثقافة الإسلامية؟ وهل نحن نحب الأجانب أم نكرههم؟ ثم هل أنّ تشبثَ غالبيتنا بالهوية الثقافية حجة على تشبثنا بالهوية الوطنية وفي نفس الوقت حجة على الريبة حيال الأجنبي؟ وهل للغة دورٌ في الألـــم الذي نشعـــر بـــه في مجال تشكل الهوية السياسية الجديــــدة تبعا لفعل ما يسمى بالثورة؟ وهل للغــــة دورٌ إن فـــي الضـــراء أم في السرّاء؟ |
اقرأ المزيد |
إلى من يريد نظام الحكم البديل : العدد 20 - 2012/12/28 |
بعد أحداث مدينة سليانة الدامية، وبعد واقعة 4 ديسمبر بساحة محمد علي النقابية، وعلى إثر سلسلة الإضرابات الجهوية ثم التهديد بالإضــراب العـــام (الذي أُلغى في يوم 12 مــن نفـــس الشهــــــر)، وبالنظــر إلى أحداث الذكرى الثانية لاندلاع انتفاضة 17 ديسمبر بسيدي بوزيـــــد وما سجلناه أثناءهــــا مــــن غضب شعبـــي أدى إلـــى رشــــق المنصة الرئاسية بالحجــــارة، وبعــــد ما سبق من تراكمات تصب في نفس الاتجاه، بِتنا على يقين من أنّ تونس (ومصر وسائــــــر بـــــلاد ”الربيـع العربــــــي“) تعرف وضعا أخلاقيا عاما مشحونا بالمزايدات السياسية والإيديولوجية التي تدفع بالبلاد في داخل أتون جهنمي. |
اقرأ المزيد |
نظرية "التناظر والتطابق" بين اللغة والإسلام : العدد 18 - 2012/11/30 |
في هذا الزمن الذي يتسابق فيه الوعاظ والأئمة وأهل الفتوى لكي يحظوا بجمهور من التابعين يعادل حظوتهم بالمعرفة الدينية، ألاحظ أنّ سيد المواقــــف في مجال الدعوة والإرشاد والخطاب الدينـــي يبقى للأسف التكرار والمعــــاودة والإعــــادة وسائر أشكال الرتابة. |
اقرأ المزيد |
مشهدٌ من الوفاق ولا العيش 23 سنة أخرى في الأنفاق : العدد 16 - 2012/11/02 |
إنّ الوفاق الذي شرعت تونس في محاولة تحقيقــه قبــــل تاريــخ 23 أكتوبر المثير للجدل لا يكفيه الحوار من الصنف السياسي. فالتوافقات المطلوب بلوغها ترتطم بعائــــق أســــاس يبرز جليـــا في التجاذب بين رموز ثقافية عدة كل واحد منها يمارس الإقصاء تجاه البقية: حساسية إسلامية مفرطة تزعم تمثيل الإسلام، فرنكوفونية موالية للقوة الاستعمارية القديمة، يسار كان بالأمس القريب مشتتا لكنه بالرغم من أنه بدأ يلملم جراحه إلا أنه يبقى بحاجة لمشروعية مشتركة؛ هي وغيرها حساسيات تتنابز بالرموز والحال أنّ من الممكن تصحيح العقيدة السياسية بغية توحيدهـــا، وإلاّ فكل حوارٍ يهدف إلى بلوغ توافقات سياسية إنما هو كمَثل دارٍ بلا قواعد، أو كمثل حُكم النظام المخلوع الذي قضى بأن يعيش شعب تونس 23 سنة في ظل الديكتاتورية النوفمبرية المقيتة. |
اقرأ المزيد |
داء التعليم المزدوج : العدد 15 - 2012/10/19 |
تشترك مراحل التعليم الثلاثة في تونس وفي الوطن العربي عموما في نفس الداء، ألا وهو ســوء الأداء في مجال مزدوج: اللغات والعلوم. فهل أنّ حصر الرداءة هناك يمثل فقط نتيجة لما آلت إليه عقـــــود من التمدرس العصري في ظل الدولة الحديثة، أم أنّه يهدي أيضا إلـــى منهجيةٍ للإصـــلاح؟ أي، ألا يصح أن يكون ثنائي اللغة/العلم هو نفسه منهاجا للإصلاح فضلا عن كونه موضوعه؟ |
اقرأ المزيد |
الله رب "النهضة" وربنا جميعا : العدد 13 - 2012/09/21 |
الآن وتونس على مشارف موعد 23 أكتوبر الذي تعدّ له الأطراف الفاعلة العُدة كلٌّ حسب خلفيته الإيديولوجية وحسب منطلقاته السياسية وحسب غاياته وحتى حسب أوهامه، ليس من مصلحة البلاد أن يتفاقم الانقسام المفتعل بين إسلاميين وعلمانيين، بين حزب حركة النهضة وبقية الأحزاب، بين الإيمان والكفر. لقد حان الوقت للّجوء إلى الموارد الكامنة في العمق لدى الفرد والمجتمع لكي تحافظ الاختلافات على فاعليتها لكن بمنأى عن هذا المشهد الانقسامي وطِبقا لتمشٍّ توحيدي. وهل هنالك ما هو أفضل من عقيدة التوحيد موردا لتوحدنا؟ |
اقرأ المزيد |
هل نحن مجتمع ضالّ؟ : العدد 12 - 2012/09/07 |
في إطار مساهمة التونسيين في بناء تونس الجديدة، قد يكون هنالك من بينهم من يعملون حقا من أجل ذلك. وفي المقابل ما من شك في أنّ هنالك من يفعلون عكس ما هو مطلوب، ظنا منهم أنّ ما يفعلونه هو الصواب. إنّ الفئة الأولى، إن وُجدت، تعدّ قليلة وشاذة بالمقارنة مع الفئة الثانية التي تشمــــل غالبيـــة الشعــب. إذن لنركّز النظـر على الفئة الموجودة حقّا في المجتمــع و لنرَ الفــرق بين أعمال الفئتين من خلال مردود فئة الأغلبية لكي نستشفّ العمل الأمثل الذي قد ينسحب على الفئة الأولى الافتراضية وبالتالي على مجتمع المستقبل بأكمله. ولنبحث من خلال ذلك عمّا يمنع المجتمع الآن من تبنّي طريقة العمل الناجعة. |
اقرأ المزيد |
أيُشترط أن نكون معتزلة لنقدّم العقل على النص؟ : العدد 11 - 2012/08/24 |
ليس من الضروري أن يكون المرء معتزليّا قائلا بخلــــق القـــرآن حتى يؤمن بتقديم العقل على النصوص الشرعية عندما يلزم الأمر. فكما ليس هنالك تناقض بين العقل والنقل مع تطويـــع الأول للثانـــي لا تحكيمه عليه، وهو ما جاء به الأشاعرة لتقويض نظريات المعتزلة، يمكن القول إنه بالإمكان اليوم تحكيم العقــــل بالتـــداول مع تحكيم النصّ. ويتم تقديم العقل، في حال قبول مبدأ التداول، من دون الحاجة إلى نسب صفـــة الخلـــق على القرآن الكريم مثلما فعل المعتزلة. فكَوْن القرآن كلام الله وأزلي، وهذه هي الصفة التي أصر عليها الأشاعرة وكافة السلف من أهل السنـــة والجماعـــــة، وهي متناقضة مع كَون القرآن كلام الله مخلوق ومحدث، لا يحُول ذلك دون افتراض أولويـــة العقــل على النصّ. كيف ذلك؟ وما هي تبعات هذا الطرح وآثاره على حياة المسلمين اليوم بما يخدم التقدم، ناهيك أننا في حقبة تتميّز بحكم الإسلام السياسي الإخواني السني الأشعري المرتكز على مقاربة لاتاريخية ؟ |
اقرأ المزيد |