د.محمد كشكار |
أسئلةٌ-أشواكٌ على الطريق: مَن نكون نحن العرب المسلمين في هذا الحاضر العالمي؟ : 123 - 2017/10/05 |
نسأل مَن نكون نحن العرب المسلمين في هذا الحاضر العالمي، لا لنكتشف مَن نحن ونكتفي بل لنرفض مَن نحن (أسئلة فلسفية مستوحاة من عمر بن بوجليدة، الحداثة واستبعاد الآخر، 2013). ماذا يحدث اليوم في الدول العربيّـة المسلمــة؟ تحدث فوضــى هدّامــة (Le chaos dévastateur)، فوضى واضحة للعيان ولا تحتاج إلى برهان، حروب أهليّة قائمة في بعضها ومحتملة في البقيّة. |
اقرأ المزيد |
بين التلفاز والفايس بوك : 122 - 2017/08/31 |
في التلفزة يوجدُ باثٌّ واحدٌ فاعلٌ وملايين المتلقّين من المفعولِ بهم غصبًا عنهم. في تونس المحروسة، عادة ما يكون الفاعلُ منشّطًا مأجورًا جاهلاً تافهًا. أما المتلقين فقد يكونون من المواطنين العاديين أو أنصاف المثقفين أو حتى المثقفين المعجَبين وفي التفاهة راغبين وعليها مدمنين وللرداءة مستسيغين أو الذين على أمرهم مغلوبين - من أمثالي - ولأذواقِ زوجاتهم - عن خوفٍ أو طمعٍ أو احترامٍ أو حبٍّ أو مجاملةٍ رقيقةٍ - خاضعين ولهن منبطحين وللنكدِ العائلي متجنّبين. |
اقرأ المزيد |
يكفيني عطاءٌ واحدٌ أحدْ لأحبّ من أجله الواحدَ الأحدْ : 120 - 2017/07/06 |
يكفيني عطاءٌ واحدٌ أحدْ لأحبّ من أجله الواحدَ الأحدْ. ففيم يتمثل هذا العطاء الكافِي والشافِي؟: لِي أختٌ كبرى عمرها 75 عامًا، أبقاها لي الله سندًا وذخرًا، أجرًا وثوابًا دنيا وآخرة. فقدت بصرَها وهي طفلةٌ في عمر الزّهور، ست سنوات. رضيت بما قسّمَ الله لها، لا بل شكرته على نعمتِه وسبّحت بحمده عدد نجوم السماء. صلّت له وسجدت طوال نصف قرن، خمسًا في اليوم وفي مواعيدِها. صامت الشهرَ أكثر من ستين مرة وفي كل مرة تزيدُ عليه النوافلَ. زارت قبرَ النبي واعتمرَت وطافت بالكعبة وكرّرت الشعائرَ أربع مراتٍ، الأولى لها والباقي من أجل أعزاء أموات، أمّها وأبيها وخالتها التي لم تُنجِبْ. |
اقرأ المزيد |
مقارنة بين فكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم وفكر رواد الحداثة الأوروبية في القرون الوسطى : 98 - 2015/12/25 |
م نُولِ اهتماما لأروع ما في ديننا الحنيف من قيم إنسانية مجردة سامية ونبيلة تتمثل في العلاقة العمودية والمباشرة بين الخالق والمخلوق حيث لا هداية ولا وصاية لأي مخلوق على مخلوق مثله، صفات أخَصّ الله بها نفسه وحده ولم يمنحها حتى لعباده من الرسل والأنبياء، قال تعالى مخاطبا رسوله الكريم وخاتم أنبيائه محمد صلى الله عليه وسلّم: «إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ» (سورة القصص - الآية |
اقرأ المزيد |
هل الانسان أناني بطبعه؟ : 91 - 2015/09/17 |
يقولون: « الإنسان أناني بطبعه و الفنان موهوب بطبعه و العربي عنيف بطبعه والمسلم إرهابي بطبعه والغربي متحضّر بطبعه واليهودي بخيل بطبعه والمسيحي متسامح بطبعه وغيرها من الصفات البشرية المنسوبة خطأ إلى الطبع أو الموروث. |
اقرأ المزيد |
نساء مناضلات في «جمنة» الستينات : 89 - 2015/08/20 |
لم تضربني ولو مرّة واحدة في حياتها. لم تنهرني ولم تصح يوما في وجهي. لم تلمني على ما فعلت في مراهقتي ولم تشكرني على ما أدّيت من واجب نحوها. لم تقل لي بتاتا أحبك ولكنّي كنت على يقين - وربما يكون اليقين الأرضي الوحيد في حياتي - أنّها تحبّني حبّا لا يوصف. |
اقرأ المزيد |
هل الإرهاب سببه الفقر والجهل؟ : 88 - 2015/08/06 |
يقولون: «الإرهاب سببه الفقر والجهل» مواطن العالَم د. محمد كشكار يجتهد ويقول: يبدو لي أن للإرهاب سببان: سببـه الأول هو انتشار التعليــم العالــي العلمــي المتجاهـــل للقيــم الإنسانيـــة الكونيــة (Les connaissances scientifiques ne changent pas les valeurs morales)، وسببه الثاني هو تفشي التعليم العالي الديني التكفيري السني والشيعي المتجاهل لتدريس علم اجتماع الأديان والدين المقارن (اختصاص المفكر الإيراني علي شريعتي). |
اقرأ المزيد |
العقل السليم في الجسم السليم : 86 - 2015/07/09 |
يقولون: « العقل السليم في الجسم السليم». مواطن العالَم د. محمد كشكار يقول: لو عكسوا لأصابوا، فالعقل السليم يحبّذ السكن في الأجسام العليلة حتى تشاركه هموم هذه الحياة السقيمة. و لكم عبرة في هؤلاء العقول السليمة أصحاب الأجسام العليلة: |
اقرأ المزيد |
في تقليد الرسول و أبي بكر و عمر.... : العدد 43 - 2013/11/15 |
الرسالة المحمديـــة ليست ملكا لأحـــد وهي موجّهــــة للعالمِين، مسلميـــن وغير مسلميـــن، والعلاقـــة بيـــــن المخلـــوق وخالقـــه في الإسلام فرديـــة وخاصّـــة وعموديّـــة مباشـــرة ولا أحد يهـــدي أو يضلل الآخـــر، فحتـــى الرّسول محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وسلم، لم ينـــل هـــذه المرتبــــة الربّانيـــة العليـــا «هداية البشـــر» التي اختصها الله عز وجل لنفسه فقط دون رُسلـــــه وعباده الصالحيـــن. لا يملك أي إنسان، مهما بلغ من العلم والتقوى، حقّ تكفير غيره أو الحكم على نواياه وإنما يكتفــــي بما ظهر منها من صــــدق في القول وإخلاص في العمل. لا أعادي ولا أخادع ولا أنافق ولا أجامل أحدا من العالمِين، لأنني أحمل كلّ الحبّ لكل العالمِيـــن فما بالك بأهلي وعشيرتي وقومي وانتمائي المتجذّر في وطني المتفرّع والمنفتح على كلّ ثقافات العالم غير المعزولة عن بعضها البعــــض ولو كره الكافرون. |
اقرأ المزيد |
أيهما أفضل: النقد البنّاء أم النقد الهدّام؟ : 42 - 2013/11/01 |
وصف أحد القراء مقالاتي السياسية بأنها «مقالات هدّامة»!. وقد يكون قصَد التجريح في شخصي من وراء نقده لمقالاتي وهو لا يدري أنه في الوقت نفسه قد منحني وقلّدني وسام المشاركة في ممارسة الهدم لنظامنا العربي السياسي الحالي! وهل في بنائنا التونسي السياسي منذ 60 عاما ركنا لا يستحق الهدم؟ وهل يُشكرأو يُذم من يهدم فكريّا بكل ما أوتي من قوة نظام بورقيبة وبن علي وثالثهما فترة حكم «السبسي» قبل انتخابات 23 أكتوبر ؟ أكثر الناس يصنفون النّقد إلى بنّاء وهدّام. أما أنا، فيبدو لي أن النقد يكــــون دائمــــا بنّاءً حتى ولو اقتصر على ذكر السلبيات. فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: «رحم الله امرِئا أهدى إليّ عيوبي». لــــو لم يكـــن البناء غير قابل للهـــدم لاستعصــى على معاوِلِنا التقليدية ولو كان هشّا فحسنًا فعلنا به وأرحنا الناس من شروره. |
اقرأ المزيد |
وجادلهم بالتي هي أحسن : العدد 40 - 2013/10/04 |
انقرض مفهوم العنف الثوري المسلح الشيوعي كوسيلة للوصول إلى السلطة من النظريات الماركسية ما بعد اللينينية والستالينية والماوية والكاسترية والقيفارية، فوددت لو انقرض أيضا - سرّا وعلنا - من خطاب «الشيوعيين الديمقراطيين» الذين أتمنى أن يعتنقوا الاشتراكية الديمقراطية مذهبا سياسيا – اقتصاديا. ومتى سيختفي مفهوم «الجهاد المسلّح الإسلامي» من النظريات الإسلامية الديمقراطية وعقول الإسلاميين الجدد مع المحافظة على هذا المفهوم الربّاني كما هو في سور وآيات القرآن الكريم دون تحريف؟ |
اقرأ المزيد |
التفقد البيداغوجي في مختلف الأنظمة التربوية في العالم : العدد 39 - 2013/09/20 |
إن استشارة متفقدي وزارة التربية في الندوة الوطنية حول منهجية إصلاح المنظومة التربوية التي التأمت في تونس من 29 إلى 31 مارس 2012، ليست هي الحل كما توهّم بعض البيروقراطيين غير الملمّين بالأزمة التربوية في تونس، أو كما أمِلَ بعض السياسيين الجدد. و إنما وجود مؤسسة التفقد البيداغوجي في حدّ ذاتها هي العلامة التي لا تخطئ على الأزمة، على حدّة الأزمة. التفقد البيداغوجي ليس العلاج أو الدواء وإنما هو أعراض المرض. سأحاول أن أترجم إليكم بكل أمانة علمية - رغم مقدرتي المتواضعة في الترجمة - مضمون المحاضرة التي ألقاها «أنتون دو قراو»، اختصاصي برامج، المعهد العالمي للتخطيط التربوي، اليونسكو حول التفقد البيداغوجي في العالم بعنوان « التفقد في مختلف الأنظمة التربوية في العالم» . تجدون إضافاتي القصيرة جدا دائما بين قوسين حتى لا يختلط عليكم الأمر خاصة وأن المحاضر من الوزن الثقيل علميا رغم رشاقته جسميا. |
اقرأ المزيد |
لماذا لا تؤسس طبقة العمال بالفكر حزبا ناطقا باسمها؟ : العدد 37 - 2013/08/23 |
يقول غرانجيه (1): «أود أن أقول لك بأن العلماء الذين يصنعون المعرفة - ما عدا استثناءات ضئيلة - لا يفعلون ذلك حبا بالسلطة، و إنما من أجل متعتهم الخاصة الذاتية. و بالتالي فلا ينبغي أن نعود إلى تلك الفرضية التي دعمها بعض الماركسيين لفترة طويلة في الماضي (أعتقد أنهم أقلعوا عن ذلك الآن) و التي تقول بأن هناك علما بورجوازيا و علما بروليتاريا و إن الأول فاسد لأنه يدعم الرأسمالية في حين أن الثاني هو وحده الصحيح... هذه فرضية باطلة و عقيمة». |
اقرأ المزيد |
مقارنة طريفة بين الخطاب المزدوج لدى بعض النهضاويين و الهوية المزدوجة لدى بعض الشيوعيين؟ : العدد 36 - 2013/08/09 |
يلوم بعض الشيوعيون على بعض النهضاويين خطابَهم المزدوج والمراوح بين الديمقراطية والسلفية، والواقع أن «الجمل لا يرى اعوجاج رقبته». و يتميز بعض الشيوعيون بهوية مزدوجة و أنا لا أدين الاثنين بل أتفهم تذبذبهم الشرعي. كيف و لماذا؟ أخص بالذكر من بين الاثنين المعنيين، أصدقائي الأعزاء الحميمين المحترمين الذين أعرفهم أكثر وأعتبرهم إليَّ أقرب، وهم رفاقي الشيوعيين حتى ولو خرجت عن خطهم الأرتودوكسي وانتقدتهم بقسوة، فالاختلاف في الرأي والإيديولوجية لا يفسد حسب ظني للود والاحترام قضية. كنت أردّد دائما أن الشيوعيين وأعني بهم بعض المنتمين إلى الأحزاب الشيوعية التونسية الكبرى الثلاثة (حزب العمّال وحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد والحزب الوطني الاشتراكي الثوري) الذين ينهون عن ممارسة الازدواجية في الخطاب ويأتون بمثلَها، وأقول عنهم أنهم يحاولون - على الأقل في خطاباتهم العلنية وفي بياناتهم الرسميّة - الظهور بمظهر المواطن اليساري المسالم الاشتراكي الديمقراطي - من أمثالي وأمثال بعض رفاقي - ولا يعلنون عن «ستالينيتهم» إلا في الحلقات الحميمية الضيقة ويعترفون علنا بالهوية العربية الإسلامية ويضمرون سّرا الهوية الماركسيّة اللينينية الستالينية الأمميّة. |
اقرأ المزيد |
أفكار و ممارسات إسلامية سابقة لعصرها، ظهرت في نصف القرن الأول الهجري : العدد 35 - 2013/07/26 |
أفكار وممارسات «تقدمية» في نصف القرن الأول الهجري، جُمِّدت ولم نستفد منها بعد الخلافة الراشدة، تبجحنا بها طيلة خمسة عشر قرن ولم نطبقها يوما ولم نطورها بل قبرناها في المهد، تلقفها الغرب وأعاد اكتشافها في بداية نهضته في القرن الثاني عشر ميلادي ثم صقلها وهذبها وأنسنها وصاغها أفكارا نيرة ونظريات اجتماعية وحقوق إنسان وساعده في مسعاه توفر ونضج الأسباب المادية من علم وتكنولوجيا. وعلى سبيل الذكر لا الحصر سأذكر البعض منها مع الإشارة الهامة أنني سأتناول الموضوع من الجانب الفلسفي وليس من الجانب الفقهي أو التاريخي الدقيق: |
اقرأ المزيد |
هل ما حدث في مصر هو انقلاب قام به الجيش ضد السلطة الحاكمة؟ : العدد 34 - 2013/07/12 |
قبل أن أحاول الإجابة على هذا السؤال ورفعا لكل التباس وتجنّبا لكل مزايدة مجانيّة، أودّ توضيح موقفي الشخصي من التيارات السياسية الأربعة المتنافسة في الوطن العربي منذ خمسينات القرن العشرين: أنا أعارض سلميا - فكريا وثقافيا وسياسيا - ولا أعادي إيديولوجيا سلطة القوميين ولا سلطة الاشتراكيين ولا سلطة الليبراليين ولا سلطة الإسلاميين الحاليين، لكنني في الوقت نفسه لا أكره الماركسيين بل أحبهم لأقليتهم، ولا أكره القوميين بل أتعاطف معهم لحسن نواياهم الوحدوية، ولا أكره الإسلاميين بل أحترمهم لأغلبيتهم، ولا أكره الليبراليين لغناهم الفكري والأدبي والفني والإبداعي. |
اقرأ المزيد |
هل يوجد لدى الطفل مستويان من النموّ الذهنيّ ؟ : العدد 33 - 2013/06/28 |
عندما نحدّد «العمر الذهنيّ» l’âge mental لدى الطفل بواسطة اختبارات الحاصل الذكائي QI نتكلّم دائما على نوع واحد فقط من النمو و هو «النموّ الذهنيّ الفعليّ (الحالي)» لكن مثلما أثبتته التجارب، يعجز هذا الحاصل الذكائي عن الإحاطة الكاملة بحالة النموّ الذهني عند طفل في لحظة معيّنة. لنفرض جدلا أن لدينا طفلين اجتازا اختبار الحاصل الذكائي وحدّدنا عمرهما الذهنيّ بسبع سنوات (لهما القدرة على حل المسائل المناسبة لأطفال في عمرهما). هل هذان الطفلان متساويان فعلا في النمو الذهني ؟ لو حاولنا إخضاعهما لإختبارات أخرى، قد يظهر بينهما اختلاف مهمّ : قد يستطيع أحدهما وبسهولة حلّ اختبارات مناسبة لأطفال يكبرونه بعامين. أما الآخر فلا يحلّ الاّ الاختبارات التي تفوق سنه بستّة أشهر. نستنتج إذا أنهما ليسا متساويين في الذكاء خاصة إذا أخذنا في الإعتبار القدرة الكامنة والممكنة والمحتملة لدى الطفلين التي قد تظهر وتتجسّم لو وفّرنا لها وضعيّة إجتماعيّة تعلّميّة يحتكّ فيها الطفل مع الغير مدرّسين و أقران. |
اقرأ المزيد |
خواطر عشر : العدد 32 - 2013/06/14 |
المدرّس يملك العلم، لكنه يلقنه للتلميذ تلقينا ولا يملّكه إياه تمليكا: يحث المدرّس تلامذته على طلب العلم من المهد إلى اللّحد وهو أول مَن يخالف هذه النصيحة الذهبية. ينقطع أغلب المدرّسين التونسيين عن طلب العلم عند تحصلهم على شهادة تخوّل لهم العمل في الأساسي أو الثانوي أو الجامعي. إن توقّف المدرّس التونسي عن طلب العلم خطأ كبير، فالتطور العلمي لا يتوقف ولا ينتظر، لذلك أخشى على زملائي من عدم الإلمام بالجديد المبتكر في مجالهم العلمي. وددت لو كان المدرّس التونسي باحثا أساسيّا أو ميدانيّا في مجال اختصاصه، باحثا لا يتوقف على طلب العلم كما ينصح دوما تلامذته أو طلبته. |
اقرأ المزيد |
اجتهاد بإخلاص - و ليس عن دراية : العدد 31 - 2013/05/31 |
) قرأت الآيتين الواضحتين الصريحتين التاليتين: قال تعالى: «مَن يُضلِلْ اللهُ فلا هَادِيَ له (سورة الأعراف، آية 186)... و مَن يَهدِ اللهُ فما له من مُضِلّ (سورة الزمر، آية 37)». آيتان، قمة في استقلال إيمان البشر عن البشر واستغناء الفرد عن الفرد في مجال الاعتقاد بالله مهما كان الداعية ومهما كان المَدعو! تأملت فيهما جيّدا بإخلاص (la sincérité)، فعرفت أن الرّغبة المسيطرة على الإنسان ليست الرغبة الجنسيّة كما يدّعي «فرويــد» بل هي الرغبة في السلطة والتسلط على الآخرين كما يؤكد «يونڤ»، فوددت لو كُتِبت الآيتان بمداد من ذهب و رُسمتا على الجدران والواجهات وعُلِّقتا في المساحات العمومية الكبرى وفي مداخل القرى والمدن حيث يتواجد بكثرة هذه الأيام، الدعاة بالتي هي أخشن و أعنف وليس بالتي هي أحسن و ألْين، المتطفلون على الإسلام دينا وحضارة. و أوضّح اجتهادي جيّدا استنادا إلى قولة معبّرة جدّا للفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون. قيل: كيف ذلك يا عمر؟ قال: بأخلاقكم»، ولم يقل بتكفير غيركم أو التشهير بهم أو تخوينهم أو التشكيك في عقيدتهم أو تحقيرهم و كرههم أو نبذهم وإقصائهم من دينهم ووطنهم اللذين هما في نفس الوقت دينكم ووطنكم إذ أنتم، والإسلاميون والسلفيون والمسلمون التونسيون العَلمانيون واليساريون و الحداثيون، في الاثنين شركاء لا أجراء. |
اقرأ المزيد |
إغاثة الأمة (الشعب التونسي) في رفع الغمة (الفوضى الدائمة)! : العدد 30 - 2013/05/17 |
حرثٌ في البحر، قد ينبت و يزهر و يثمر يوما ما: 1. إذا أرادت بلاد ما في المعمورة الأرض أن تنهض و تخرج من الجهل و الفقر و التخلف فعليها بإصلاح التعليم ثم إصلاح التعليم ثم إصلاح التعليم: يردّ السياسيون و يقولون أن إصلاح التعليم يتطلب وقتا طويلا و ميزانية كبيرة، صحيح يا سيدي لكن أبدؤوا على الأقل في الإصلاح و أعطونا مؤشرات مثل المؤشرات التالية، مؤشرات تدل فقط على أنكم صادقون في مسعاكم و تدل على أنكم بدأتم فعلا و بالموجود نحن قادرون على بلوغ المنشود و لو نسبيا: - تمكين المدارس الابتدائية من ميزانية محترمة مثل ما هو معمول به في الإعداديات و المعاهد و تفضيل و تصويب الهرم التعليمي الحالي المقلوب من حيث يغلب يغلب اهتمام الدولة التونسية بالجامعي أكثر من اهتمامها بالابتدائي (عالي - ثانوي - إعدادي - ابتدائي) و لو عكسَت لأصابتْ و أرسيت بالراحة الهرم المقلوب على قاعدته العريضة و الصلبة من حيث تهتم بالابتدائي أكثر من اهتمامها بالجامعي (ابتدائي - إعدادي - ثانوي - عالي) و أنا أعتبر التعليم الابتدائي بمثابة الجبهة في المعركة أو الأساس في البناء لذلك يجب علينا توفير و توجيه أفضل الطاقات و الثروات لدينا للنهوض به في أسرع وقت. تجويد التعليم الابتدائي هو الشرط الأول و الأهم لتحقيق نهضة علمية و تكنولوجية في البلاد كما فعلت كوريا الجنوبية في أول إقلاعها و تخلصها من الجهل و الفقر و التخلف نحو العلم و الوفرة و التقدم. |
اقرأ المزيد |
محاولة فلسفيّة أفكار تعارض السائد و قد تحرّك الراكد! : العدد 28 - 2013/04/19 |
كلمة فلسفة تعني حرفيا حب الحكمة و أنا أعشق الحكمة منذ وعيت هذه الدنيا فأنا إذا فيلسوف بالقوة (بالمعنى الفلسفي لمفهوم القوة) حتى و إن لم أكن فيلسوفا بالفعل. الفلسفة هي تساؤل و تأويل و تفكير حول العالم و الوجود الإنساني و هذا ما أفعله عن هواية بهدف تقصير زمن انتظار الموت أطرح الإشكاليات التالية للنقاش؟ إشكاليات لا رابط ظاهر بينها: |
اقرأ المزيد |
بعد الثورة، أصبح التونسي (سلطة و معارضة و شعبا) يتلف ثروته العلمية و يفعل بها ما يفعل العدوُّ بعدوِّ : العدد 25 - 2013/03/08 |
◄ تعطّلت الدراسة بكلية منوبة للعلوم الإنسانية بطُلاّبها الثمانية آلاف، العام الماضي على مدى أشهر طوال بسبب خلافات إيديولوجية عقيمة سخيفــــة رجعيـــة وساذجـــة، داء حادث جديـــد لم يصبنا حتى في زمن انحطاطنا أو فترة استعمارنا. |
اقرأ المزيد |
كل إنسان، رجلا كان أو امرأة، نصفه أنثوي و نصفه ذكري! : العدد 24 - 2013/02/22 |
تلتقي خلية البويضة الأنثوية بخلية الحيوان المنوي الذكرية في قناة فالوب (القناة التي تربط بين مبيض المرأة و رحمها) أو في أنبوب زجاجي خارج جسم المرأة بمساعدة طبية، فيلتحمان ببعضهما البعــــض و يكوّنــــــان خليــــة واحــــدة تسمى الخليـــة - البيضـــة وهي التي تنقسم ثم تنقسم حتى تولّد كل خلايا الجسم بجميع أنواعها و اختلافاتها بعد استقرار يدوم 9 أشهر داخل رحم الأم. |
اقرأ المزيد |
فكرة مخالفة للسائد: هل المرأة العربية المسلمة، ناقصة عقل و دين؟ : العدد 22 - 2013/01/25 |
سؤال غريب أو إشكالية أغرب؟ و تزيد غرابة السؤال عندما يُطرح من قبل شخص يؤمن إيمانا علميا بالمساواة التامة والكاملة بين المرأة والرجل في الحقوق وفي القانون وأمامه أيضا حتى ولو اختلفت بينهما الواجبات وهذه الأخيرة مختلفة بطبيعتها حتى بين الرجال أنفسهم. يبدو لي - و الله وأهل الذكر من علمائه في الدين والدنيا أعلم مني بذلك - أن المرأة العربية المسلمة وفي وضعها الحالي المتردي والمتوارث عبر الأجيال هي كائن ناقص عقل ودين! نقص مكتسب من الظروف الاجتماعية التي عاشتها و لا زالت تعيشها المرأة وليس نقصا حتميا قدريا إلاهيا أو نقصا متأصلا فيها جينيا وبيولوجيا. |
اقرأ المزيد |
حديثنـــــا قيــــاس : العدد 21 - 2013/01/11 |
حديثنا قياس! أبسط قوانين البناء حسب المواصفات العلمية تتطلب تصميم رسم فني قبل الشروع في البناء. ومَن أقدر من المهندس المعماري المختص على تصميم مثل هذه الرسوم ونحتاج أيضا إلى مهندس اسمنت مسلّح حتى يكون أساس البناء صلبا وقادرا على تحمل الهزّات التكتونيـــّـة البسيطـــة (la tectonique des plaques ) و حتى الزلازل. وحديثنا قياس على كتابة الدستور! وهل يوجد بنـــاء ديمقراطـــي أهم من الدستـــــور؟ وهل بنــــاء عمــــارة سكنيــــة تضمّ عشرات المتساكنيـــن يحتــــاج إلى رســــم فنــــي من قبل مختص وكتابــــة دستــــور يهم عشـــــرة ملاييــــن مــــن التونسييــــــن لا تحتـــــاج إلى مختص في كتابـــة الدساتير؟ فلماذا نوكل هذه المهمة الجليلة إلى أيـــادي غيـــر مختصــــــة حتـــــى ولو كانت هذه الأيادي أمينة وتخاف ربي |
اقرأ المزيد |
المجـالات المعرفيـــة الأساسيـــة المَنسيـــة فــي تكويــن المدرّسيــن التونسييــن : العدد 16 - 2012/11/02 |
أنزلت وزارة التربية والتعليم التونسية منشورا يحث المدرسين ابتدائي وإعدادي وثانوي على التكون في مجال الإعلامية (استعمال الحاسوب و البرمجيات و السبورة التفاعلية لأغـــــراض التدريــس في القسم ”.Les T.I.C.E“). احتج المدرســـــون النقابيـــون على الوزارة وعارضوا التكوين في العطل المدرسيــة وطالبوا بأجر مناسب للمدرس المكوّن بكسر الواو. |
اقرأ المزيد |
التعليم في تونس: هل هو هرم مقلوب؟ : العدد 13 - 2012/09/21 |
استوحيت هذه الخواطر من معاناتي في القسم كأستاذ تعليم ثانوي في ضواحي تونس. أدرس علوم الحياة و الأرض بالفرنسية للسنة الأولى من التعليم الثانوي. في الثلاثي الثاني من السنة الدراسية 2009-2010، طلبت من تلامذتي واجبا منزليا يتمثـــــــل في انجاز تمرين عدد 3 صفحة 73 من الكتاب المدرسي الوحيــــــد بعد ما شرحت لهم كتابيا في القسم تمرين عدد 1 صفحــــــــة 62 من نفس الكتاب. تشجيعا و ترغيبا لهم و رفعا لمعنوياتهم المتردية لتدني معدلاتهم في علوم الحيـــــاة و الأرض في الثلاثـــــــي الأول. وعدتهم بإسناد 20 على 20 في فرض الأشغال التطبيقية لكـــــل تلميــــذ يقــــوم بواجبــــه المنزلــــي، نعم و للأسف الشديــــد بواجبـــه المنزلــــي البسيـــط. في الحصة الموالية، و كما هو منتظر في هذا الزمن الردئ، لم يقم بالواجب إلا 36 تلميذا من مجمـــــوع 180 تلميذ، عدد تلامذتـــي في ستة أقسام. ولم يتفطن إلاّ تلميذ واحد منهـــــم (صاحب معــــــدل 17 من 20) أن التمرينين، المشار إليهما أعلاه، متشابهان تماما. قلت لهم معاتبا: لن تجدوا أستاذا يشجعكم و يرغّبكم في العمل أكثر مني و لن أجد أنا، تلامذة أذكى منكـــم في الضرر بأنفسهم. |
اقرأ المزيد |