يعتبر المشروع الثقافي الوطني ركيزة النّهضة الحضاريّة المنشودة التّي انطلق العمل على تحقيقها منذ نشأة الحركة الإصلاحية في القرن التّاسع عشر لمواجهة الغزو الثّقافي والاستلاب الحضاري واعتماد الثقافة العربيّة الإسلامية كأساس لتطوير المجتمع. ثمّ جاءت الفترة الاستعماريّة فعملت على نشر الثّقافة الغربيّة واعتمادها كنموذج لتطوير المجتمع العربي والإسلامي وتأهيله لمواكبة الحضارة والحداثة. وفي هذا الإطار ومنذ الاستقلال سنة 1956، انقسمت النّخبة الثقافيّة في تونس إلى :
* تيّار ليبرالي يسعى إلى اعتماد الثّقافة الغربيّة واللّغة الفرنسيّة كأساس لتطوير المجتمع باعتماد كلّ الأساليب المتاحة.
|