بلقاسم الجدي |
حلوى السؤال : 103 - 2016/03/03 |
عفوا أبي .... لقد اخترت أمي. لازلت أذكر في طفولتي الاولى بعدما صرت أميز بين خفي حذائي الأيمن والأيسر وأفرق بين طعم الملح وطعم السكر وأعدّ الى الخمسة دون خطإ.. أذكر أن جارتنا العجوز «أم السعد» كانت تسألني نفس السؤال - وكأنها لا تعرف الا هذا النوع من «البيداغوجيا» .. تسألني «من تحب أكثر أمّك أم أباك»؟، فأجيب دائما نفس الاجابة وأنا أنفلت منها « كيف كيف».. لأنها كانت تريد أن تسمع مني أن أنطق الكاف تاء فتضحك مني ..وتعطيني عصا من حلوى العيد المزينة التي تحتفظ بها على مدار الحول في صندوقها الخشبي ..فألتهمها وأضحك من ضحكتها ومن فمها الأدرد ... ألتهم الحلوى وأمسح آثارها بكم يدي المتسربل حتى لا تتفطن الي أمي. دائما نفس السؤال ... نفس الاجابة ...نفس الضحكة .. نفس الحلوى ... |
اقرأ المزيد |
عواصف الوجع ... أن تكتب أو تموت : 102 - 2016/02/18 |
بلقاسم الجدي أستاذ أول فوق الرتبة بمعهد عقارب، من مواليد 1962 بعقارب من ولاية صفاقس. متحصّل على الأستاذية في اللّغة العربية وآدابها من كلية الآداب بتونس 1987 وهو ناشط في المجال الثقافي وعضو في إتحاد الكتّاب التونسيين ورئيس جمعية المسرح الحرّ بعقارب. صدر له مسرحيّة «لامعة» ومجموعة شعريّة تحت عنوان « تقدّم فشاطئ الفجر ينادي» وثلاثية الوجع وهي ثلاث روايات صدرت منها إثنتان «وجع الفولاذ» و«وجع الحديد» في انتظار «وجع الطين». فتح بلقاسم قلبه للقراء وأحباء الكتاب ليسرد عليهم قصّته مع الأدب والرواية ومغامراته مع الكتابة ... وترك لقلمه العنان ليقدّم ثالوثه الذي ولده دفعة واحدة والحديث عن وجعه المستمرّ الذي صاغه في ثلاثية رائعة... |
اقرأ المزيد |