محمد الغمقي |
الاسهام الإسلامي الحضاري في الغرب حاضرا ومستقبلا (2) : 102 - 2016/02/18 |
(2) تحقيق التقارب الثقافي والحوار الحضاري إذا علمنا أنّ تحقيق التقارب الثقافي والحوار الحضاري بين العالمين الإسلامي والغربي يعتبر من مقومات النهضة الحضارية العالمية حالياً وفي المستقبل؛ فإنّ الحضور الإسلامي في أوروبا وفي الغرب يمثّل جسر علاقة العالم العربي الإسلامي بالعالم الغربي. وتعتبر الطليعة المسلمة المثقفة المحرّك الأوّل الدافع إلى التصالح بين الثقافتين والحضارتين، والعامل الأساس في نزع فتيل الصراع الحضاري، الذي تتمناه العديد من الدوائر السياسية والفكرية، وتسعى إلى تحقّيقه بكل ما أوتيت من جهد. |
اقرأ المزيد |
الاسهام الإسلامي الحضاري في الغرب حاضرا ومستقبلا (1) : إعادة التوازن للإنسان : 101 - 2016/02/04 |
إن مشاركة المسلمين في بناء المجتمعات الأوروبية الغربية تعود إلى تاريخ بعيد، أهم معالمها العطاء الحضاري الأندلسي. وتفاعلت هذه المشاركة منذ نهاية الخمسينات مع الحضور الإسلامي الذي انتهى إلى توطين الإسلام في أوروبا. والمطلوب هو إثراء المشاركة بالمساهمة في إعادة التوازن بين المادي والروحي في الغرب الذي تسود منظومته العالم، وذلك عن طريق تصحيح التصورات والمفاهيم، علاوة على المساهمة في تحويل الإسلام إلى مطلب حضاري بعد ترتيب البيت الداخلي وإنشاء المؤسسات المتخصصة. ويتطلّب هذا الدور من العقول الإسلامية جهوداً كبيرة في اتجاه دعوي رسالي منفتح على المجتمعات الغربية، وذلك من خلال المشاركة بأطروحاتهم وآرائهم في القضايا التي تهمّ العالم ومصير المجتمعات الغربية التي يقيم فيها المسلمون، وتوضيح قدرة الإسلام على معالجة قضايا العصر. سنحاول التطرّق في هذا المقال إلى كيفيّة المساهمة في إعادة التوازن للإنسان فيما نؤجّل الحديث في المجالين الثاني والثالث إلى العدد القادم . |
اقرأ المزيد |