الثورة التونسية لها وجهان، وجه أول شاحب مليء بالسلبية والدغمائية و الألم و الحزن و وجه ثاني تملؤه الحيوية و التطلعات و الانجازات و الفاعلية... فإلى أي مدى استفاد التونسيون من الوجه الثاني وتجاوزوا سلبيات الوجه الأول؟
تو نس الثورة كما قالوا «ثورة الزوالي» كما زعموا.. أربع سنوات مضت على أساس القطع مع الاستبداد، ثورة أسست على مبدأ الحرية و الكرامة و التنمية فلم نر من هذه المبادئ سوى سرابها
و لم نهنئ بربيع تونس لتزيد الأوضاع تأزما و لتسير في طريق تائهة الخطوات، لعل هذا يظهر حسب الإحصائيات و الأرقام و على هامش الذكر فإنّ نسبة الأميّة قد ارتفعت لحدّ مفزع، علاوة على الإضرابات العشوائية و المستمرة لكل من شركات النقل وعمال الحضائر و المعلمين و الأساتذة و عمال المناجم و المطاعم و المقاهي و القائمة تطول..
|