جرت العادة بعد أي حدث جلل يحصل في البلاد وتحديدا في السّاحة السّياسية كالذي نعيش على وقعه هذه الأيام أن ينقسم النّاس الى ثلاثة مواقف وأصناف (إذا ما استثنينا أؤلئك الذين لا يعنيهم الشأن العام).
فتجد الصنف الأول، وهو من ينعت في كثير من الأحيان بالثورجي، تجده يطلق لسانه بالشّتم والتخوين واتّهام الآخرين بالإنبطاحيّة والجبن وإلى غير ذلك من التّهم التي تتجاوز في بعض الأحيان الأخلاق والمبادئ العامة في التعامل مع الموضوع.
أما الصنف الثاني، وهو من يلقب بالإنبطاحي والمطبع مع الماكينة الحزبية، تجده يسرع في التبرير والبحث عن حجج قد يكون تلقّنها سلفا ليساهم في احتواء الصّدمة التي أصابت المجموعة. ولعلّ من أهم هذه الحجج هي التدرّج وفقه الواقع و دروس«صلح الحديبية» وما إلى ذلك من القصص التي تهرّت ولم تعد تقنع الناس خصوصا بعد كثرة الاستشهاد بها حتى في غير محلّها.
|