د.علي رابحي
«تحصيل السعادة» للفارابي : 201 - 2024/04/05
يعتبر كتاب «تحصيل السعادة» عملا منهجيّا بيّن فيه الفارابي السّبيل إلى الوصول إلى الغاية الأسمى للوجود الإنساني، وهي السّعادة التي لا تتأتى إلاّ بالعلم. والعلم حسب الفارابي لا يحصل دفعة واحدة بل لا بدّ من تعلّمه والتّدرّج فيه. لهذا نجد الفارابي يقرّر منذ البداية أنّ الأشياء الإنسانيّة إذا حصلت في الأمم وأهل المدن حصلت لهم بها، السّعادة وهي أربعة أجناس: الفضائل النّظرية والفضائل الفكريّة، والفضائل الخلقيّة، والصّناعات العمليّة.
اقرأ المزيد
قراءة في كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال لابن رشد : 200 - 2024/03/01
يعتبر كتاب «فصل المقال فيما بين الحكمة والشّريعة من الاتصال» من أبرز كتب الفيلسوف والفقيه والطّبيب ابن رشد، خاصّة في مجال التوفيق بين الدّين والفلسفة. ولهذه الغاية يدعو ابن رشد في هذا الكتاب إلى التّوفيق بين الحكمة (الفلسفة) والشّريعة (الدّين) من خلال بسط العناصر التّالية: - الفلسفة والمنطق والشّريعة - فضل القدامى - موافقة الشّريعة لمناهج الفلسفة - التّوافق بين المعقول والمنقول - استحالة الإجماع العام - تكفير الغزالي لفلاسفة الإسلام - أقسام العلوم الدّنيوية والأخرويّة
اقرأ المزيد
قراءة في رسالة الكندي في الفلسفة الأولى التي وجهها إلى المعتصم بالله : 199 - 2024/02/02
يعدّ الكندي أوّل مترجم ومصحّح مسلم للفلسفة اليونانيّة، وأوّل فيلسوف وضع في الحضارة الإسلاميّة رسالة في الفلسفة الأولى وجّهها إلى المعتصم باللّه، يدافع فيها عن الفلسفة، مبرزا غاياتها التي لا تتعارض مع الدّين من خلال العناصر التّالية: - حدّ الفلسفة وموضوعها ومطالبها ومناهجها. - فضل القدماء والدّفاع عن الفلسفة. - مفهوم الوجود والأزلي وتناهي الكون.
اقرأ المزيد
صورة النبي ﷺ في رسائل النور : 198 - 2024/01/05
بذل الأدباء والمفكرون من الشّرق والغرب منذ عصر النّبوة إلى يومنا هذا جهودا جبارة في سبيل الإبانة عن معاني صورة سيّدنا النّبي محمد ﷺ، ذات الأبعاد الرّوحيّة والتّربويّة والتّعليميّة والعلميّة والأخلاقيّة والاجتماعيّة والإداريّة والسّياسيّة والعسكريّة والاقتصاديّة وغيرها، بوصفه خاتما للأنبياء والرّسل، وحاملا لرسالة عالميّة، ومنقذا للبشريّة؛ وأيضا استجلاء كونه ﷺ أنموذجا إنسانيّا كاملا تجسّدت فيه تصوّرات الرّحمة المهداة، والحبيب المصطفى، والصّادق الأمين، والسّراج المنير.
اقرأ المزيد
وجدة، يا مدينة المآذن : 175 - 2022/02/04
إنّ فنّ البناء والتّعمير قديم قدم الإنسان، والعمارة هي وعاء الحضارة، تمثّل الهويّة الثّقافيّة والمستوى الإبداعي والجمالي للإنسان. كما يمثّل العمران على العموم، والعمران المساجدي القائم بصفة خاصّة، في أي منطقة جغرافيّة، شخصيّة تلك المنطقة البشريّة والطبيعيّة، ويعكس مستوى التّدين والحالة الاقتصاديّة والظّروف الاجتماعيّة لإنسان المنطقة نفسه، ومدى تأثّره بالعادات، وتمسّكه بالتّقاليد.
اقرأ المزيد
رسالة في الإصلاح الاجتماعي (4-4) قضايا الإصلاحية الإسلامية : 156 - 2020/07/02
بحكم رسالته، ينحاز المصلح إلى مجتمعه، فيتلمس معاناته، ويتعرّف همومه ومشاكله عن قرب، ويعمل على تقديم مقترحات، وإنجاز مشاريع، لحلّ المشكلات الاجتماعيّة من خوف وأمّية وفقر وفرقة، على كلّ المستويات، وفي كلّ المجالات: العلميّة والتّربويّة والتّعليميّة والعمليّة؛ ويلتمس ما يحقّق العدالة، ويعزّز اللّحمة الاجتماعيّة، ويصون كرامة النّاس في المجتمع.
اقرأ المزيد
رسالة في الإصلاح الاجتماعي (3-4) مقدمات الإصلاحية الإسلامية : 155 - 2020/06/04
إدراكا من الإصلاحيّة الإسلاميّة لقيمة الفرد في المجتمع، تجعل الخطوة الأولى في مشروعها الإصلاحي صناعة الإنسان، وإخراج الإنسان الرّاشد، لما له من أهمّية ودور محوريّ في عمليّة الإصلاح. فهو وسيلة الإصلاح وغايته البعيدة. فتجعل خدمة القرآن الكريم والعلوم الشّرعية، وبناء المساجد والمشاريع الثّقافيّة والاجتماعيّة، أهدافا رئيسيّة له. الإصلاحيّة الإسلاميّة ترتبط أساسا بمقدّمات، تتماهى وتتّسق مع الذّهنيّة المحلّية، وهي دائما ما تكون وراء شرعيّة خطاب الإصلاح في المجتمع، نذكر منها:
اقرأ المزيد
رسالة في الإصلاح الاجتماعي (2) المجتمع والعلماء وسؤال الإصلاح : 154 - 2020/05/07
إنّ الإصلاح لا يُبتغى لذاته، وليس تجاوزا للواقع، لكنّه استيعاب للحياة العامّة، وحاجات المجتمع، الذي تنشأ فيه أحوال واسعة لا تغطّيها الأعراف. وهو امتداد أصيل لدعوات تجاوز الواقع تحت شعار اليقضة والنّهضة والصّحوة والإحياء والتّجديد التي توالت حلقاتها على امتداد التّاريخ وفي كلّ البقاع.
اقرأ المزيد
رسالة في الإصلاح الاجتماعي مدخل مفاهيمي : 153 - 2020/04/07
الثّبات والتّحول من السّمات الوجوديّة العامّة لحياة الإنسان، ومن السّنن الكونيّة الكبرى المتعلّقة ‏بحقيقة الحضور الإلهي في الكون، وفي الإنسان المجبول على السّعي الدّائم للتّجديد، حتّى يسدّ ما‎ ‎يظهر في ‏بيئته من حاجات للإصلاح. فلم يكن الإنسان، في كلّ مراحل تاريخه، مجرّد محكوم بالجبر، بل هو كائن ‏مخيّر، يُسائِل الحاضر كلّما طرأت عليه أطوار ونوازل، ويكشف عن فهم للماضي ودروسه، ويتطلّع ‏للمستقبل وآفاقه، فيلاحق ما يحول بين الإمكان وبين التّمكن ويستوعبه، ممّا جعل تاريخ البشريّة تاريخا ‏للتّغير. وهذه الحقيقة تشهد لها وتؤكّدها نبوءة رسول الله ﷺ القائل: (إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ ‏كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا)(1)‏ ‏.‏
اقرأ المزيد