أتذكر جيدا أبناء الدواخل أواخر شهر ديسمبر 2010 عندما خرجوا و واجهوا الرصاص الحي وهتفوا بأعلى أصواتهم لا للحقرة، لا للبطالة، لا للفساد، لا للسرقة، لا للمحسوبية.
أتذكر جيدا أبناء ”تالة“ عندما خرجــــوا ليقولــــون لا للتهميــــش، لا للحقرة، لا للنسيان، الذين خرجوا في إحدى ليالي شهر جانفي 2011 ولم يعودوا إلى بيوتهم سالمين فمنهم من استشهد ومنهم من جرح ومنهم من اعتقل.
أتذكر جيدا سقوط الشهداء في القصرين وأبناء حي النورعندما أقدموا على حرق مقر التجمع بالحي وأتذكر جيدا عندما أقدم شجعـــان حي الزهور على حرق صورة المخلوع لأول مرة أمام مركز أمن المدينة.
حينها كان ”الثورجيون“ و المنتفعون من الثورة الآن والراكبون عليها والمتمعّشون منها، يهللون ويناشدون ويحللون مباريات كرة القدم ويناقشون خطابات المخلوع. ومنهم من كان يشاهد النشرات الاخبارية في التلفزات العالمية، في الخارج قبل الداخل ويصفنا بأننا جهة التخلف والسرقة والهمجية والانحطاط.
|