حظي تراثنا منذ ظهور المطبعة الحديثة بالبلاد الإسلامية بعناية كبيرة من حيث طباعته وتحقيقه، إلا أن عددا ضخما منه لا يزال مركونا في بطون الخزائن الخاصة والعامة، ينتظر من ينقذه من أسر الجدران ونهش الأرضة وتخريب الإنسان. ولعل أول ما يعين على إنقاذ تلك الكنوز؛ هو خلق وعي فكري وثقافي يرتكز على التعريف بها أولا، ثم لفت الأنظار إلى أهميتها وقيمتها المعرفية والتاريخية والحضارية والفنية والجمالية، ثانيا. وهذا يحتاج إلى إيجاد مؤسسات علمية متخصصة، تتولى هذه المهمة وتشرف عليها، وهو ما تحاوله عدد من الهيئات في المشرق والمغرب.
|