الأولى

بقلم
فيصل العش
الرابط الخفي...بين دمار غزة و دمار العالم
 الرابط الخفيّ
إذا كانت جريمة الكيان الصّهيوني في حقّ الشّعب الفلسطيني ظاهرة للعيان، مكشوفة أمام الجميع من خلال ما نشاهده في المباشر على القنوات التّلفزية ووسائل التواصل الاجتماعي، فإنّ هناك جريمة لا تقلّ بشاعة تحدث باستمرار منذ عشرات السّنين، لكنّها لا تظهر للعلن إلاّ في مناسبات معدودة أو عند حصول كوارث طبيعيّة خطيرة ومدمّرة، إنّها جريمة التّغيّرات المناخيّة، وهي جريمة تقترفها دول بعينها في حقّ شعوب العالم عامّة والشّعوب الفقيرة والنّامية بصفة خاصّة.  فما علاقة دمار غزّة بدمار العالم؟ وأيّ رابط بين الحديث عن طوفان الأقصى وجرائم الكيان الصّهيوني المتواصلة على قطاع غزّة من جهة والحديث عن التغيّرات المناخيّة من جهة ثانية؟ 
سأحاول في هذا المقال أن أبيّن للقارئ الكريم هذا الرّابط العجيب، من خلال تحديد مصدر هاتين الجريمتين الذي هو نفس العقل البشري المدمّر والذي سأطلق عليه تسمية «محور الشّر» ومن خلال استعراض نتائج هاتين الجريمتين الكارثيّتين.
التغيّرات المناخيّة جريمة كاملة الأركان 
قد يتساءل البعض لماذا تعتبر التغيّرات المناخيّة جريمة؟ وهل يعقل أن تقارن بجريمة تدمير غزّة وقتل شعبها وتهجيره؟  
تتكوّن الجريمة من ثلاثة أركان مُهمّة وهي: الرّكن القانوني والرّكن المادّي والرّكن المعنوي، فأمّا الرّكن القانوني فهو حاضر من خلال القوانين الدّوليّة (1) التي تضمن الحقّ في  الحياة والغذاء وغيره من الحقوق. أمّا الرّكن المادّي فهو أيضا متوفّر من خلال توفّر عناصره الثلاثة وهي: الفعل، وهو السّلوك الجرمي (ويتمثّل في المزيد من انبعاثات الغازات الدّفيئة)، والنتيجة، هي ردّة الفعل النّاتجة عن الفعل وما يترتب فيما بعد الفعل، (وهو ما يتجسّد في الكوارث المناخيّة التي ازداد تواترها وكانت نتائجها حرمان ملايين من البشر من حقّ الحياة وحقّ الغذاء)، والعلاقة السّببيّة المتمثّلة في وجود الرّابط بين الفعل والنّتيجة، (وهو ما أقرّته المنظّمة العالميّة للأرصاد الجوّية ومنظمة الصّحّة العالميّة وغيرها من المنظّمات الدّوليّة المعنيّة بمخاطر التّغيّر المناخي). إذن، التّغيّرات المناخيّة جريمة كاملة الأركان والمتسبّبون فيها هم المجرمون المتّهمون بها. ولكن ماذا عن كارثيتها وشناعتها؟ 
وفقا للمنظمة العالميّة للأرصاد الجويّة فإنّ أكثر من مليوني حالة وفاة و4.3 تريليون دولار من الخسائر الاقتصاديّة، هي فاتورة الظّواهر المناخيّة المتطرّفة والمشحونة بالاحترار العالمي من صنع الإنسان على مدى نصف قرن، وشهدت آسيا أعلى حصيلة للوفيات بسبب الظّروف المناخيّة القاسية والظّواهر المتعلّقة بالمياه على مدار الخمسين عاماً الماضية مع ما يقرب من مليون حالة وفاة - أكثر من نصفها في بنغلاديش وحدها. أما في أفريقيا، فقالت المنظمة العالميّة للأرصاد الجويّة إنّ حالات الجفاف تسبّبت بحوالي 95 % من عدد الوفيات النّاجمة عن الكوارث المناخيّة البالغ عددها 585 733 حالة وفاة(2). وجاء في أحد التّقارير العلميّة أنّ متوسّط الوفيّات خلال الفترة ما بين (2014 - 2023)، يقترب من 45 ألف شخص على مستوى العالم يموتون سنويًا بسبب الكوارث الطّبيعية(3). وتشير تقديرات منظّمة الصّحة العالميّة إلى أنَّ تغيّر المناخ سيتسبّب، بين 2030 إلى عام 2050، في نحو 000 250 حالة وفاة إضافيّة كلّ عام بسبب نقص التّغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري فقط. (4) 
وجاء في مداخلة رئيس قسم الشّرق الأوسط وشمال أفريقيا في مكتب المفوض السّامي لحقوق الإنسان في مؤتمر بالدّوحة رصد آثار التّغيرات المناخيّة على حقوق الإنسان بالعالم، أنّ التّأثيرات السّلبية للتّغيرات المناخيّة تمثّل تحدّيا كبيرا لمنظومة حقوق الانسان، حيث تشكّل تهديدا مباشرا وفوريّا وبعيد المدى للحقّ في الحياة، والحقّ في المياه والغذاء، والحقّ في الصّحّة والسّكن اللاّئق، وحقّ تقرير المصير. وأشار إلى أنّ ضحايا التّغيرات المناخيّة بلغوا 3.3 مليارات شخص وفقا للأرقام التي أوردها تقرير المقرّر الخاصّ المعني بحقوق الإنسان في سياق التّغيرات المناخيّة، منهم 97.6 مليون شخص من ضحايا الكوارث المرتبطة بالتّغيرات المناخيّة في عام 2019 فقط. وأنّ عدد المتأثّرين بالفيضانات سيرتفع من 1.2 مليار إلى 1.6 مليار شخص في العام 2050، في حين ستؤثّر انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون على كثافة المواد الغذائيّة، ممّا سيفاقم مشكلة سوء التّغذية وتحديدا لدى الأطفال.(5) 
من جانبها تقول منظمة الأغذية والزّراعة التّابعة للأمم المتّحدة في تقرير لها: «أنّ تغيّر المناخ يتسبّب في حدوث ظواهر جويّة شديدة الوطأة وجفاف وفيضانات وكوارث أخرى تحرم ملايين النّاس في جميع أنحاء العالم من سبل عيشهم، ويتضرّر من ذلك على وجه الخصوص نحو 87% من فقراء العالم، أي ما يقرب من 800 مليون شخص يعيشون في مناطق ريفيّة، يعتمدون في بقائهم على قيد الحياة على الزّراعة والغابات وصيد الأسماك»(6).
 ويكفي أن نذكر ما حصل لأشقّائنا في ليبيا نتيجة إعصار «دانيال» الذي دمّر البنية التّحتية الحيويّة وآلاف المنازل وتسبّب في أضرار واسعة النّطاق، حيث بلغت حصيلة ضحاياه حسب مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشّؤون الإنسانيّة 11 ألفا و300 شخص في مدينة درنة فقط(7)، فهل بعد هذه الأرقام ما ينفي صفة الجريمة الشّنيعة على التّغيّرات المناخيّة؟ وصفة المجرم على من تسبّب فيها؟
مجرم واحد: محور الشرّ 
يتكوّن «محور الشرّ» من الكيان الصّهيوني والولايات المتّحدة الأمريكيّة وبريطانيا ودول الاتحاد الأوروبّي والهند والصّين وروسيا. فبالنّسبة لجريمة غزّة فإنّ الكيان الصّهيوني ليس وحده المسؤول عمّا يفعله في غزّة، وإنّما محور الشرّ كلّه، فلولا الدّعم اللاّمتناهي من الولايات المتّحدة الأمريكيّة وبريطانيا والاتحاد الأوروبيّ والهند من جهة، وصمت روسيا والصّين من جهة ثانية، لما أمكن للكيان الاستمرار في تنفيذ جرائمه بشكل بشع ومتواصل طيلة أربع أشهر من دون خوف، بل إنّ بريطانيا والولايات المتّحدة الأمريكيّة ضمنا له جسرا جوّيا لمده بالأسلحة والقنابل المدمّرة، مع تقديم خدمات لوجيستية أخرى أهمّها التجسّس على غزّة وأهلها(2) واستعمال سلاح الفيتو في مجلس الأمن لمنع توقّف الحرب. أمّا الهند فتعتبر أول من دعّمت الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية «طوفان الأقصى» يوم 7 أكتوبر المنصرم، وتماشيًا مع موقف الدّعم غير المشروط لإسرائيل، امتنعت الهند عن التّصويت لصالح وقف إطلاق النّار لأسباب إنسانيّة في غزّة في الأمم المتحدة يوم 27 أكتوبر الماضي. ثمّ سمحت بالتّظاهرات الدّاعمة لإسرائيل في مختلف أنحاء البلاد، مقابل قمع الاحتجاجات الشّعبيّة الدّاعمة للفلسطينيّين ومنعها.
أمّا الجريمة الثّانية، فإنّ كلّ التّقارير العلميّة المعنيّة بتغيّر المناخ تجمع أنّ الدّول الأكثر انباعثا للغازات الدّفيئة المتسبّبة في التّغيرات المناخيّة هي نفسها مكوّنات «محور الشرّ»، وبالتّالي فهي المسؤولة الأولى عن الجريمة، فقد كشفت بيانات « Climate Action Tracker»، وهي مجموعة بحثيّة مستقلّة، حجم الانبعاثات الغازيّة المتسبّبة في رفع درجة حرارة الأرض، وبالتّالي ارتفاع نسبة الكوارث المدمّرة، وذكرت أنّ الصّين مسؤولة عن 30 % من الانبعاثات العالميّة، تليها الولايات المتّحدة بنسبة 13 %، فالهند والاتحاد الأوروبي بنسبة 7 % لكلّ منهما، ثمّ روسيا بنسبة 4 %. (9)  
سلوك مشين تجاه القرارات الدولية 
تتمثّل الخاصّيّة الثّانية التي تميّز مكوّنات «محور الشرّ» في ضربها عرض الحائط الرّأي العام العالمي من جهة ومقرّرات المنظّمات الدّوليّة من ناحية ثانية، فالكلّ يعلم أنّ الكيان الصّهيوني منذ نشأته لم يلتزم بقرارات الأمم المتّحدة أو المنظّمات التّابعة لها وتنصّل منها جميعا(10)، وكان سلوكه تجاه الشّرعيّة الدّوليّة يتميّز باللاّأخلاقية حيث يحتكم إليها في ضوء ما تقدمه له من فرصٍ تصبّ في خدمة مشروعه الإجرامي، وإن واجهت ضغوطا فإنّها تلجأ إلى أسلوب المماطلة والتّهرّب من الوضوح والحسم والتّلاعب، كما تلتجئ إلى تفريغ القرارات من مضمونها وتكييف قواعد القانون الدّولي بما يخدم مصلحتها من خلال تزييف المعنى الأصلي لقرارات الشّرعيّة الدّوليّة، وتحرير معاني ألفاظها وعباراتها، واللّعب على اختلاف معاني مفاهيمها. وإن لزم الأمر يقوم الكيان بنفي دور الأمم المتّحدة من خلال استناده إلى واشنطن، أو بخلق إجماع دولي بعيدا عن الأمم المتحدة وقراراتها، كما حدث في أوسلو ومدريد. 
فحين اعتمدت الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة في 26 أكتوبر 2023 قرارًا طالبت فيه بـ «هدنة إنسانيّة فوريّة» في غزّة، قال السّفير الصّهيوني في الأمم المتحدة: «إنّ الأمم المتّحدة لم تعد تتمتّع ولو بذرّة واحدة من الشّرعيّة أو الأهمّية»، وإنّ مكان هذا النّصّ «في مزبلة التّاريخ»،(11). 
وبنفس الأسلوب تتعامل بقيّة مكوّنات «محور الشرّ» مع القرارات والاتفاقيّات الدّوليّة، فقد ضربت روسيا بعرض الحائط القرارات الخاصّة بأكرانيا ومن قبل بالشّيشان والقرم(12) وكذلك فعلت الصّين في قضية مسلمي الإيغور(13). وفي مجال التّغيّرات المناخيّة، تواصل مكوّنات «محور الشرّ» وعلى رأسهم الولايات المتّحدة والصّين عدم احترام الاتفاقيّات الدّوليّة الخاصّة بالمناخ والتي تفرض على جميع الدّول الحدّ من انبعاثات الغازات الدّفيئة. (14) 
عقل شيطاني لا يحترم الإنسان 
تعتمد مكوّنات «محور الشرّ» على عقل شيطاني لاأخلاقي، كافر بكلّ القيم، قادر على ممارسة الجريمة بأريحيّة تامّة، يريد أن يتحكّم في مصير العالم ويحتفظ بكلّ السّلط، يفتقد لأيّ شعور حقيقي بالمهابة، يتحرّك مدفوعا بوهم القوّة وشعاره : «نحن أو لا أحد» ولا يصحّ أن يردعه شيء عن مساعيه لإخضاع الطّبيعة وبقيّة البشريّة لسطوته. يعتبر أصحاب هذا العقل أنفسهم أرقى من كلّ البشر، هم «الإنسان» سيّد هذا الكون، أمّا البقيّة فهم في بعض الأحيان «حيوانات بشريّة» أو «بدائيين» لا يمكن أن يكونوا سوى عبيدا أو خدما، وهكذا يعتبرون أنّ لهم الحقّ الكامل في تحطيم كلّ ما يحول بينهم وبين غايتهم في السّيطرة التّامة على العالم، ولو تطلّب ذلك خرابا ودمارا واسع النّطاق وإبادة الملايين من البشر والحيوانات. هنا تكمن بذور وحشيّة هذا العقل الشّيطاني الذي يتحكّم في محور الشرّ. إنّ عقلاً مثل هذا لا يخجل من ارتكاب الجريمة تلو الجريمة وتراه يواصل بوقاحة واثقا من حقّه في ارتكاب الجريمة، مقتنعا أنّ ما يفعله لا يخرج عن حقّه في الدّفاع عن نفسه وعن مصالحه سواء كانت سياسيّة أو اقتصاديّة. فالكيان الصّهيوني لا يرى فيما يصنعه في الفلسطينيين أمرا مشينا ومخجلا بل هي «حرب دفاعيّة لا مثيل لعدلها وأخلاقيتها» كما جاء على لسان نتنياهو. وكذلك الصّين في تعاملها الوحشي مع الإيغور، والرّوس في حربهم مع الشّيشان، فأصحاب الحقّ يصبحون مخرّبين وخونة وإرهابيين، ويصبح القضاء عليهم واجبا من أجل تحقيق السّلم والأمن. أمّا فيما يتعلّق بجريمة التّغيّرات المناخيّة فجميع دول «محور الشرّ» تدّعي دفاعها  عن حقّها في النّمو الاقتصادي والإنتاج، ولا يهمّها ما يحصل للدّول الفقيرة الهشّة من مصائب من جراء التغيّرات المناخيّة ولا تفكّر في حقوق الأجيال القادمة في العيش في ظروف طبيعيّة مقبولة.  
هل تنجح غزّة في قلب المعادلة؟
هكذا تسير الأمور منذ عقود، يهيمن محور الشرّ على مفاصل العالم بجبروته العسكري والمالي والاقتصادي والإعلامي، وبالرّغم من ارتفاع أصوات أصحاب الحقّ عند كلّ جريمة، إلاّ أنّ ضغط دول محور الشرّ وعلى رأسهم الولايات المتّحدة الأمريكيّة يعيد الأمور إلى نصابها لصالح محور الشرّ طبعا، معتمدة تارة على الرّدع العسكريّ وتارة على مفاوضات يحكمها الخداع والنّفاق (أوسلو/مؤتمرات المناخ)وأخرى على وسائل الإعلام والثّقافة التي يهيمن عليها عالميّا اليهود الصّهاينة خاصّة، وعند الضّرورة على حقّ النّقض أو «الفيتو» المشهور الذي هو مطلق إذ يمكّن أصحابه الدّائمين، وكلّهم من محور الشرّ (الصّين و‌فرنسا و‌روسيا وبريطانيا و‌الولايات المتحدة) من حجب أيّ قرار لا يخدم مصالحهم أو مصالح حلفائهم دون إبداء أسباب أو تقديم تعليل. (15)
فهل تستطيع المقاومة الفلسطينيّة- التي لا سند لها هذه المرّة غير القاهر الجبّار- أن تغيّر المعادلة وتنهي حربها ضدّ الزّحف الهمجي الصّهيوني على غزّة، بالانتصار وفرض شروطها على محور الشرّ؟ وتكون بذلك قد فتحت الطّريق أمام أصحاب الحقّ في مختلف المجالات وفي جميع أماكن العالم لتبنّي منهج المقاومة في الدّفاع عن قضاياهم العادلة، ودكّ حصون محور الشرّ والقضاء على العقل الشّيطاني المتسبّب في جميع المآسي؟ أم أنّ محور الشرّ سيستطيع في النّهاية -كما جرت العادة- أن يقضي على هذا الأمل؟ 
يقول تعالى:﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ﴾(النور:41)  
الهوامش
(1)  يحدّد القانون الدّولي لحقوق الإنسان الالتزامات التي تلتزم الدّول باحترامها. من خلال الانضمام إلى المعاهدات الدولية،وتتحمل الدّول التزامات وواجبات من خلال التّصديق على المعاهدات الدّولية لحقوق الإنسان كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاصّ بالحقوق المدنيّة والسّياسيّة والعهد الدّولي الخاصّ بالحقوق الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة. 
(2) أنظر   https://news.un.org/ar/story/2023/ 05/ 1120537 
(3) مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الراجع بالنظر لرئاسة مجلس الوزراء المصري https://idsc.gov.eg/News/details/17392 
(4) ( موقع منظمة الصحة العالمية : تغيّر المناخ ، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2023
(https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/climate-change-and-health 
(5)  أحمد عبد الله، «3.3 مليارات شخص ضحيتها.. مؤتمر بالدوحة يرصد آثار التغيرات المناخية على حقوق الإنسان بالعالم»،موقع الجزيرة، بتاريخ 22/2/2023
(6) التّقرير متوفّر في صيغة pdf في موقع منظمة الأغذية والزراعة، أنظرالرابط: www.fao.org/3/CA3204EN/ca3204en.pdf   
(7)  https://www.dw.com/ar/a-66836150  بتاريخ 17 سبتمبر 2023
(8) أعلنت بريطانيا دعمها الكامل لتل أبيب، وقد تُرجم هذا الدعم في صورة مساعدات عسكريّة شملت سفنا ملكيّة ومروحيّات وطائرات تجسّس، فقد جاء في بيان لوزارة الدفاع البريطانية يوم السبت 2 ديسمبر 2023 ، أنها ستسيّر رحلات استطلاعية فوق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك المجال الجوي فوق إسرائيل وقطاع غزة، بهدف تقديم معلومات استخباراتية لإسرائيل بدعوى دعم عملية إنقاذ المحتجزين. كان من بين هذه الطائرات الاستطلاعية «بوسيدون بي 8، وهي طائرة استطلاع بحري طويلة المدى ومتعدّدة المهام
(9) لمزيد من المعطيات الدقيقة يرجى زيارة موقع https://climateactiontracker.org
(10) بلغ عدد قرارات مجلس الأمن التي تدين الاعتداءات الإسرائيلية منذ سنة 1948 (55) قرارا (من دون احتساب قرارات الجمعية العامة) من بينها القرار رقم 194 الصادر بتاريخ 11 ديسمبر 1948 الذي ينصّ على حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم، والقرار رقم 2334 لعام 2016 بتاريخ 23 ديسمبر الذي حثّ على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيليّة في الأراضي الفلسطينية
أنظر على سبيل المثال :                                                                                                        https://www.aljazeera.net/encyclopedia
(11) أنظر:                                                                                  https://www.aljazeera.net/opinions
 (12) نذكّر على سبيل المثال بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 60/262، والذي أدان احتلال القوات الرّوسية لشبه جزيرة القرم، وقد هددت روسيا بالفيتو إذا نُقل ملف القرار إلى مجلس الأمن الدولي 
(13) أعلن السفير الصيني لدى الأمم المتحدة في جنيف(9/9/2022)، أن بلاده لن تتعاون مع مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بعد إصداره تقريرا حول انتهاكات ترتكب في إقليم شينجيانغ بأقصى غربي البلاد.
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة :                                                                                          https://www.aljazeera.net/news
(14) نذكر على سبيل المثال اتفاقية ريودجينيرو (1992) وكيوتو (2005) وباريس (2015) وجميع قرارات وتوصيات المنتدى السنوي، الذي يُعرف باسم مؤتمر الأطراف أو «كوب COP» وعددها 28 .
(15) منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945، بلغ عدد مرات استعمال حقّ النقض 293 مرة. استخدمه الاتحاد السوفياتي ووريثته روسيا 143 مرّة، والولايات المتّحدة 83 مرّة وبريطانيا 32 مرّة و فرنسا 18 مرّة، بينما استخدمته الصّين 16 مرّة (تستخدم الولايات المتحدة بشكل روتيني حقّ النقض (الفيتو) المنفرد ضدّ القرارات التي تنتقد إسرائيل. كما يستخدم الأعضاء الدّائمون حقّ النقض (الفيتو) ضدّ القرارات التي تنتقد أفعالهم. في عام 2014، استخدمت روسيا حقّ النّقض ضدّ قرار يدين ضمّها لشبه جزيرة القرم. وزعمت منظمة العفو الدولية أن الأعضاء الخمسة الدائمين استخدموا حقّ النّقض «لترويج مصالحهم الجيوسياسية فوق مصلحة حماية المدنيين)
   لمزيد المعلومات :                                                                                       https://ar.wikipedia.org/wiki