ترنيمات

بقلم
نسرُ النصر
 لَا تُسلِم الأرضَ الجريحةَ
لا تُفَرّط في المسَافَةِ خُطوَةً
بَينَ العَدُوّ وبَينَ زَندِكَ هِمّةٌ لا تَنثَني
حَافِظْ عَلى وَضعِ الزّنادِ ولَا تهُن 
لَا تُصْغِ للوَهْم المُخَاتِلِ في أحَادِيثِ السَّلاَم
أنتَ الّذي سَيحَدّدُ الوَقتَ المُناسِبَ 
للمَلاحِمِ والصّدَام 
مَا في التّفَاوُضِ غَيرُ قَبضِ الرّيحِ 
والكَذِب المغَلّفِ باللّبَاقَةِ فِي الكَلام 
لَا سِلمَ حَتّى يَخْرُجُوا
مِن كلّ لَمحٍ فِي التّرابِ وفي السّماء ..
مِن كُلّ صوتٍ .. كلّ لونٍ .. كُلّ ريحٍ عابِرٍ 
لا بُدّ مِن أن يخرُجوا.
مَاذَا سَتَخسِرُ  بَعدَ أن حَرَقُوا الزّياتِينَ
وشرّدوا الأطيَارَ  والأنهَار ..
خَنَقُوا ابتِسَامَة طفلِكَ المَشدُوهِ
فِي وضحِ النّهَار ..
كن حَاسِمًا زَندَ الوَغَى ..
وارفُض مَسَارَاتِ التّفاوُضِ والجَدَل
لَابُدّ مِن بَعضِ الجُنُونِ لِكي تَكُون
لَا تَسْتَكِن لِهَواجِسِ الأوجَاعِ والأطمَاعِ
واكفُر بالسّكُون ..
إنَّ الحياةَ إرادةٌ وكرامةٌ 
أو لَا تكُون.