الأولى

بقلم
فيصل العش
الحرية في القرآن الكريم رؤية الشيخ الإمام «إبن باديس»
يعتبر ابن باديس (1) من رواد الإصلاح ضمن سياق حركة النّهضة العربيّة الأولى ، نهاية القرن التّاسع عشر ومطلع القرن العشرين، وكان محور تجربته الإصلاحيّة وهدفها «ترقية المسلم الجزائري في حدود إسلاميته التي هي حدود الكمال الإنساني، وحدود جزائريته التي بها يكون عضوا حيّا عاملا في حقل العمران البشري»(2) فجوهر المشروع الاصلاحي لابن باديس هو توجيه المجتمع الجزائري ومن ورائه الإنسانية جمعاء نحو التمسّك بالإسلام باعتباره محرّك عمليّة النّهوض الحضاري الممكن ولما فيه من قيم إنسانيّة سامية كالعدالة والتّسامح والتّعايش الديني، لا تعود بالفائدة على الجزائريين فحسب بل على الإنسانية جمعاء، «وليس ما ندعو إليه ونسير على مبادئه من الإصلاح بالأمر يخصّ المسلم الجزائري ولا ينتفع به سواه،كلاّ، فإنّ صحّة العقيدة،واستنارة الفكر، وطهارة النفس، وكمال الخلق، واستقامة العمل - وهذا هو الإصلاح كلّه- ممّا يشترك في الانتفاع به جميع المسلمين بل جميع بني الإنسان»(3). وكان اهتمام ابن باديس بمبحث الحرّية كبيرا باعتباره عنصرا أساسيّا في إستراتجيّة عمله الدّعوي وكفاحه السّياسي. لذا سنحاول في هذا المقال تسليط الضّوء على مفهوم الحرّية عند هذا المصلح وعلى مدى اعتماده القرآن الكريم كمصدر رئيسي لأفكاره في هذا المبحث.
ليس من الغريب أن يكون القرآن الكريم مصدر الشّيخ إبن باديس في تحديد مفهوم الحرّية وأهمّيتها نتيجة العلاقة الوطيدة بينهما، فقد تفرّغ ابن باديس لتدريس القرآن  وتفسير آياته لمدّة تجاوزت خمسا وعشرين سنة. يقول ابن باديس : «أتى القرآن كتابَ هدى لجميع الخلق بلسان عربي مبين، يخاطب العقل ويدعو إلى الفطرة ويقارع بالحجّة ويدعو إلى التّفكير، يحارب الجمود ويحثّ على الاستدلال، ويقرّر الحرّية بأنواعها، والأخوّة بطبقاتها، والمساواة بأتمّ وجوهها، بين جميع النّاس وأمام اللّه والحقّ والعدالة»(4) 
يلازم إبن باديس بين الحرّية والحياة ويرى أنّ الحرّية صفة لازمة للإنسان وفطرة فيه، وهي مصدر الوجود وروح الحياة، فتحرير الإنسان يكون قبل تحرير الأرض. يقول : «حقّ كلّ انسان في الحرّية كحقّه في الحياة، ومقدار ما عنده من حياة هو مقدار ما عنده من حرّية، المتعدّي عليه في شيء من حرّيته المتعدّي عليه في شيء من حياته، وكما جعل اللّه للحياة أسبابها وآفاتها جعل للحرّية أسبابها وآفاتها، ومن سنّة اللّه الماضية أنّه لا ينعم بواحدة منهما إلاّ من تمسّك بما لها من أسباب وتجنّب وقاوم ما لها من آفات» (5). 
والحرّية بالنسبة لابن باديس هي جوهر الإسلام ومضمون رسالة جميع الرّسل الذين ما بعثهم اللّه إلاّ لتحرير عقول النّاس وقلوبهم ونفوسهم من كلّ عائق يحرمهم من سعادتي الدّنيا والآخرة ويصدّهم عن القيام بمهامهم الاستخلافيّة في الأرض. يقول في هذا الشّأن:«وما أرسل اللّه الرّسل عليهم الصّلاة والسّلام وما أنزل عليهم الكتب، وما شرع لهم الشّرع إلاّ ليعرف بنو آدم كيف يحيون أحرارا، وكيف يأخذون بأسباب الحياة والحرّيّة، وكيف يعالجون آفاتها، وكيف ينظّمون تلك الحياة وتلك الحرّية حتّى لا يعدو بعضهم على بعض وحتّى يستثمروا تلك الحياة وتلك الحرّية إلى أقصى حدود الاستثمار النّافع المحمود المفضي بهم إلى سعادة الدنّيا وسعادة الآخرة» (6) 
ينطلق إبن باديس من قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ (الإسراء:17) ليؤكّد أنّ «هذا التّكريم عام للنّوع الإنساني من حيث هو إنسان لا فرق فيه بين من آمن ومن كفر، لأنّه راجع للخلقة الإنسانيّة التي يتساوى فيها الجميع، والتّمكين من أسباب المنافع الذي هو ثابت لجميع النّوع بما عنده من عقل وتفكير. وهذا هو مقتضى العموم المستفاد من لفظ (بني آدم)» (7).
هذا التكريم عموده الحرّية، ولا مجال للحديث عن الإنسان والإنسانيّة في غياب الحرّية، يقول ابن باديس:«إنّ الوصول للحرّية هو الوصول إلى الإنسانيّة ذاتها التي كانت مغيبة في نظام التّسلّط والتّخلّف والاستبداد، ولن تكتمل إنسانيّة المرء إلاّ إذا اقترنت بالحرّية التي يشكّل امتلاكها الشّرط الضّروري لنضاله من أجل تأمين قوته والعيش الكريم»(8). وتقتضي الحرّية تحرير النّفس والفكر والضّمير«وإذا تحرّرت أرواحنا وعقولنا فقد حرّرنا كل شيء»(9).
والحرّية لا لون لها ولا جنس لها بالنّسبة لابن باديس. إما أن تكون حرّية للجميع أو لا تكون. «فنحن ضدّ أضداد الحرّية، وأعداء أعداء الحرّية ونقاوم من يقاوم الحرّية، سواء كان من أهل البرانيس أو من أهل البرانيط» (10)
من أهمّ أنواع الحرّية التي دافع عنها ابن باديس وحاول بكل جهده أن يقرّها في أذهان الجزائريين ومن ورائهم كلّ المسلمين الحرّية الدينيّة أو حرّية العقيدة. فتكريس حبّ الإسلام في قلوب المؤمنين به وكره ما سواه يعني بالنسبة لابن باديس مجانبتهم عقائد غير الإسلام وعدم الاستجابة إلى ما تدعو إليه دون حمل حقد على من خالفهم في العقيدة أو مسهم بأذى من تحقير أو شتم أو إكراه على ترك عقيدتهم. وهو بذلك يقرّ بالتّعدّديّة الدّينيّة ويقبل حرّية الاعتقاد: «نحن كمسلمين لا يضيق صدرنا بأن نرى أهل كلّ دين يحتفلون بطقوس دينهم، ويظهرون تمسّكهم بعقيدتهم، ويدعون إليه بكلّ وجه شريف نزيه، بل نريد أن يقع التّفاهم بين أهل الملل على أصل التّديّن. ليقع التّعاون على نشر أصول الخير والإحسان التي تتّفق عليها جميع الملل، وعلى مقاومة الشّرّ والظّلم والإلحاد المحرّمة عند الجميع»(11) 
ويرى ابن باديس أنّ الإسلام سعى إلى اقتلاع جذور الحقد الدّيني والتّعصّب على المخالف من قلوب اتباعه ويزرع فيها التّسامح، فيقول: «فعرّفهم أنّ اختلاف الأمم وتباينهم في نحلهم هو بمشيئة اللّه وما كانت مشيئته إلاّ حكمة وصوابا فقال تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (النحل:93). ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا﴾ (يونس:99) ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (هود:118) ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ (يونس:100) وعرفهم بوجه الحكمة في هذا الاختلاف وهي أن تباين أعمالهم بتباين مشاربهم ومداركهم مما هو ضروري لنمو العمران وتقدم الانسان وظهور حقائق الأفراد والأمم بالابتلاء والاختبار فيما أوتيت من عقول وإرادات وقوى وأعمال. فقال تعالى: ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ (المائدة:48) ثم أقر المخالفين على ما ينتحلون ويعتبرونه دينا وسماه دينا وحكم بأن يترك لهم فقال: ﴿لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ﴾ (الكافرون:6) وأقرّ معابدهم وذكرها بما يقتضي وجوب احترامها بما يذكر فيها من اسم اللّه، وقرنها بالمساجد تأكيداً لذلك الاحترام فقال: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا﴾ (الحج:40) وأقرّ كتبهم لهم وسمّاهم أهل الكتاب، وأقرّ ما يعملونه من دينهم وسمّاه عملا فقال: ﴿لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ﴾ (القصص:55)، وأقرّ أحكامهم فيما بينهم ومنع من التّعرّض لهم إلاّ إذا جاؤوا بطوعهم واختيارهم متحاكمين إلى الإسلام فقال: ﴿فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ (المائدة:42).
فأنت ترى كيف أبقى لهم الإسلام كلّ كيانهم الدّيني وجميع مقوماته وأحاط دينهم بسياج من الاحترام بعد ما عرَّف المسلمين أن ما هم عليه من تلك الأديان هو من مقتضى مشيئة اللّه وحكمته وفي صالح البشريّة والعمران وأنّ الجزاء على ذلك إنّما هو للّه وحده يوم يرجع إليه العباد فقال: ﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ (الأنعام:108).
ببيان هذه الحقائق من سنن اللّه وحكمته، وتقرير هذه الأحكام من شريعته، ربَّى الإسلام المسلمين على التّسامح وكوَّن نظرهم لغيرهم من أهل الملل، فهم لا يرون في اختلاف تلك الملل إلاّ شيئاً قد قضاه اللّه واقتضته حكمته لعمارة هذه الدّار وتلك الدّار وظهور آثار عدله وفضله وإحسانه ورحمته، فسلمت قلوبهم من الحقد الدّيني الممقوت والتّعصب» (11)
يرى ابن باديس أنّ فسطاط الحرّية «يقوم على قاعدتين عظيمتين هما المشورة والمساواة، بالمشورة تتميّز الحقوق وبالمساواة ينتظم إجراؤها ويطرد نفاذها وكل قاعدة من هاتين القاعدتين رفع الإسلام سمكها وسواها»(12) ومن دون الحرّية لا يمكن للأمم أن تنهض وتزدهر، لذا فوجودها شرط أساسيّ لإصلاح المجتمعات ورقيّها سياسيّا واقتصاديا واجتماعيّا. يقول ابن باديس : «إذا أضاءت على الأمّة شموس الحرّية وضربت بأشعّتها في كلّ واد اتّسعت آمالهم وكبرت هممهم وتربت في نفوسهم ملكة الاقتدار على الأعمال الجليلة. ومن لوازمها اتساع دائرة المعارف بينهم، فتتفتّق القرائح فهما، وترتوي العقول علما، وتأخذ الأنظار فسحة ترمي فيها إلى غايات بعيدة، فتصير دوائر الحكومة مشحونة برجال يعرفون وجوه مصالحها الحقيقيّة، ولا يتحرّفون عن طريق سياستها العادلة. والحرّية تؤسّس في النّفوس مبادئ العزّة والشّهامة، فإذا نظمت الحكومة منهم جندا استماتوا تحت رايتها مدافعة ولا يرون القتل سبّة إذا ما رآه الناكسو رؤوسهم تحت راية الاستبداد. ثمّ إنّ الحرية تعلّم اللّسان بيانا  وتمدّ اليراعة بالبراعة فيزدحم النّاس على طريق الأدب الرّفيع وتتنوّر المجامع بفنون الفصاحة وآيات البلاغة» (13)
وإذا كانت الحرّية ركيزة من ركائز النهوض والازدهار، فإنّ «الأساس الذي ترفع عليه الحرّية قواعدها ليس سوى التّربية والتّعليم، فيتأكّد على الحكومة التي تنظر إلى فضيلة الحرّية بعين الاحترام، أن تسعى جهدها في تهذيب أخلاق الأمّة وتنوير عقولها بالتّعليمات الصّحيحة قبل كلّ حساب. قال اللّه تعالى ﴿لَقَدْ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍ مُّبِينٍ﴾ (آل عمران:164) (14)
والتربية والتعليم لا يكونان عند ابن باديس إلاّ بحرية الفكر واستقلاله، فالتفكير السليم والاستقلال فيه ضروري لكلّ طالب علم من أجل أن يستوعب ما يدرس ويطّلع على تفكير غيره متجنّبا التّقليد، ثمّ يستعمل فكره. وبهذا يصل إلى الحقيقة المنشودة ويتجنّب الوقوع في الخطأِ.
ولأنّ معوقات الحرّية كثيرة فقد سعى ابن باديس إلى فضحها ومقاومتها والتحذير منها من أهمّها الاستعمار الذي يكرس دائما وضعا متخلفا ومتناقضا، ويلجأ باستمرار إلى القوة لفرض هيمنته وتطبيق سياسته المرفوضة، ويلجأ إلى بناء السّجون لاعتقال الأحرار وترهيبهم ومعاقبتهم، والنّفاق الناتج عن الخوف أو الأنانيّة، حيث يسعى المنافق بنفسه ليكون عبدا لغيره بتملقه وتزلّفه من أجل مكاسب الدّنيا، فيتنازل عن كرامته ويقيّد حرّيته ويحارب حرّية الآخرين.
 «إن الحرّية لا تتحقّق إلاّ بالثّبات عند المحن والصّبر على الآلام، ولا ينتصر الأحرار على الاستبداد والظلم إلا بالصّمود والمثابرة على العمل، فالمضايقات والاضطهاد هي بالنّسبة لابن باديس « لا تزيد المؤمنين إلا إيمانا، ولا تزيد ما تدعو إليه الجمعيّة(يقصد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) من حقّ وعدل وخير وإحسان إلاّ انتشارا، ولا تزيد من يزرعون الباطل والجور والشّرّ والإساءة من الوشاة والكائدين إلاّ اندحارا وانكسارا»(15). 
وحتّى تتّضح الصورة أكثر، نختم بحثنا بهذه المقولة المعبّرة لابن باديس وهو يبحث عن الحرّية : «أين أنت أيّتها الحرّية المحبوبة، في هذا الوجود؟! فتّشتُ عنك في قصور الأغنياء، فوجدت القوم قد استعبدهم الدّينار، والدّرهم –تَعِسَ عبدُ الدّينار والدّرهم – وغَلّت أيديَهم إلى أعناقهم الشّهواتُ. فتّشت عنك في أكواخ الفقراء، فوجدت المساكين قد قيّدهم الفقرُ، فرماهم في غيابات الجهل، ودَرَكات الشّقاء. فتّشت عنك في الشّعوب القويّة، فوجدت العتاةَ الطّغاةَ قد قيّدتهم الأطماعُ في تراث الضّعفاء. فتّشت عنك في الشّعوب الضّعيفة، فوجدت الأنْضاءَ المرهَقِين، قد كبّلهم استبدادُ الأقوياء.
أنتِ.. أنتِ الحقيقةُ الخفيّةُ، خفاءَ حقيقةِ الكهرباء! أنتِ.. أنتِ الرّوحُ السّاريةُ في عالم الأحياء!
ولَئِنْ خَفِيتِ بِذاتك، فقد تجلّيْت على مِنصّة الطّبيعة في بسائط الأرض، وأجزاء السّماء، فأبصرتْكِ عيونٌ اكْتَحَلَتْ بِإثْمِد الحقيقة، واقتبستْ منك عقولٌ صُقِلَتْ بالعرفان، واحتضنَتْكِ صدورٌ، أُنِيرَتْ بالإيمان، وتذوّقتك نفوسٌ ما عبدتْ إلّا اللّه، وخدمك قومٌ آمنوا باللّه وصدَّقوا المرسلين(16).
الهوامش
(1) الإمام عبد الحميد بن باديس (1307-1358 هجرية) الموافق لـ (4 ديسمبر 1889 - 16 أفريل 1940) من رجال الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلاميّة في الجزائر، ومؤسّس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين. لمزيد التعرف على شخصيته يمكن الرجوع إلى مقالنا بمجلة الإصلاح عدد 92 ، السنة 4، ص32، ركن شخصيّات الإصلاح.
(2) آثار ابن باديس،ج2، المجلد 2، اعداد وتصنيف د.عماد الطالبي، الشركة الجزائرية،ط 3 ،1417هـ -  1997م  ص 358 
(3) نفسه  ص 358 
(4) ابن باديس، مجلة الشهاب (21 جانفي /كانون الثاني 1926)
(5) آثار ابن باديس،ج1، المجلد 2، اعداد وتصنيف د.عماد الطالبي، الشركة الجزائرية،ط 3 ،1417هـ -  1997م  ص 480 
(6) المرجع السابق، ص 481
(7) آثار ابن باديس، - المسألة الثالثة - المكتبة الشاملة، ص 304
(8) علي بن حمزة لعمري: أفاق الحرّية،ط1، دار الأمّة،2014، ص 52
(9) الشهاب،ج 20 ،م 22 ،ص 5 
(10) أ.د مولود عويمر، فكرة الحرية عند الشيخ عبد الحميد بن باديس، رابطة أدباء الشام، 19 كانون الثاني 2013،
 - مقالة/21300 -فكرة-الحرية-عند-الشيخ-عبد-الحميد-بن-باديس/http://www.odabasham.net
(11) ابن باديس،الآثار: 6/ص321 
(11) آثار ابن باديس،ج1، المجلد 2، مرجع سابق،  ص 488 
(12) ابن باديس،الحرية في الإسلام، المطبعة التونسية، ط1، 1909، ص 13
(13) نفسه ، ص 61
(14) نفسه ، ص 12
(15) أ.د مولود عويمر، مصدر سابق
(16) مجلة البصائر، السنة الرابعة/ العدد 175 يوليو 1939م