ترنيمات

بقلم
الهجير
 أ ُسائل تاريخا شغلناه همّة
لم ارتدّت الدّنيا علينا مراثيا ؟
لم انفضّ حلمُ الفاتحين وغادرت
بيارقُ شمس صانت الحقّ عاليا ؟
حببتُ بلادي ثمّ إني وصفتُها
فجاء كلامي موجعَ اللفظِ هاجيا
أعيدوا بلادي حُرة ًعربية ً
تؤلفُ أشواقا وتدفعُ باغيا
أما تستحي الأيامُ وهي تسوقُنا
سبايا وأسرى نستقلّ المنافيا ؟
أما تستحي تسقي الكرامَ كآبة ً
ويعبَث فيها المُفرَغون ضواريا ؟
عتبتُ على الأيام وهي بريئة ٌ
ومن عاتب الأيام ضلّ المساعيا
عتبتُ وفي بعض العتاب مظلة ٌ
يلوذ بها العجزُ الصريحُ تَواِريا
وأجدرُنا باللوم نفسٌ تشرّدت
تُبعثرها الأرياح سودا عواتيا
تهيب بها الآفاقُ وهي كسيرةٌ
فلا هي تقوى أن تُجيبَ المناديا
فكيف أصوغ الحلمَ أخضرَ يانعا
 
وذي أمةٌ ، باتت ترى الموتَ شافيا ؟