حديقة الشعراء

بقلم
د.حسن الأمراني
إن مسني الضّرّ

 

إن مسني الضر لا أشكو إلى أحد

لا يكشف الضر غير الواحد الاحد

 

تغرب الأهل في البلدان وانتزحوا

يا غربة الروح يعد الأهل والبلد 

 

دعني مع الله فردا فيم تفضحني

قد يغفر الله ذنبا كان كالزبد

 

مولاي يا كاشف البلوى إذا عظمت

أضحت هباء بعفو منك يا سندي 

 

لا تحرمني صلاة الليل خاشعة

فإنها راحة للروح والجسد

 

وما عليكم غدت في الدين من حرج

زادا يرافق باغي الخير والرشد

 

فاملأ بها عيبة المحزون ملتمسا

قربى وكن لذليل خير معتمد

 

أدعوك إن ضاقت الدنيا فلي سعة

في قولك المحكم (ادعوني) وخذ بيدي 

 

إن شحت العين لم تسعف مدامعها

فالقلب عن بابك الموعود لم يحد

 

وكيف يغدو الى دنياه ملتفتا

وكم رمته بسيل الهم والنكد

 

حسبي بحب رسول الله يشفع لي

إذا خلت من فعال الصالحين يدي

 

قلبي ينز دما... لم أدر ما كتبت 

يد الملائك في رقي....فواكبدي

 

(لا تقنطوا)عرجت بي فهي سابحة

بين العوالم لم تخلف ولم تكد 

 

فكل نبض بعرقي لم يزل لهجا

مسبحا طمعا في رحمة الصمد

 

رحماك ربي فإن الأرض ظامئة

إلى المحبة فارو الأرض بالمدد

 

ثم السلام لمن قال القدير له:

(قم في البرية واحددها عن الفند)

 

محمد زاده تاج التقى شرفا

وبردة العدل كانت أشرف البرد

 

إن لم أكن برسول الله معتصما

فأي معتصم يجدي ومعتضد؟

 

يا طائر الحرمين ابسط جناحك لي

عسى بطيبة ألقى خير ملتحد