حديقة الشعراء

بقلم
عبد الله الرحيوي
ريان
 جمع القلوب وأجحظ الأبصـار
ريــان هــز بسقطة مليــارا
في الجب حل. ولا حلول تحولـه
عما نراه ويطفــئ الأغيــــار
ماذا فعلـت بأمـة مكلومـــة؟
حتـى تركت ببالنـــا أســرارا
جاءوا إليك ليخرجوك مكرمــا
والكل حج ليـــدرك الأخطـار
ما نـام قوم إذ رأوك تحركــت
أركان جسمك لاحظوك مــرارا
والأكـل مــز لا مــذاق يزينـه
والعقل جن فلم نجـد أفكــارا
سألت عليك وسائل الإعلام مـذ
بلـغ المسامــع ليلــة ونهـارا
الناس حولك ركعـا بل سجــدا
يدعون ربا عالمـا غفـــــــارا
وتزاحمت كلمات حزني في فمي
واهتز قلبي والعيـون حيــارى
لا لوم لي فيمن وثقت لحالهــم
لكنني فيما وثقت أمـــــارى
ولعلني عند الشدائـد ملهـــم
من فضل ربي لا أكـاد أجــارى
لا مدح لي فيما قرأت مزكيــــا
للناس حس لا أقـول شعـــارا
أما الشعوب فقد بكتك محبــة
والله يقضي ما يشـاء وخـــار
وكذاك ننجي قالها رحماننـــا
فارحم بفضلك من تراه تـوارى
رحل الريان ومات شعري بعده
وإلى هنا أضحى القريض مزارا
ربــاه إني قد بكيـت لحالـــه
فاجعل رجائي أن أراه جهــارا