قبسات من الرسول

بقلم
الهادي بريك
من هو محمّد صلّى الله عليه وسلّم؟ ( قراءة في خلقه وخصائصه وسيرته ) الحلقة 12 : خلاصة مقتضبة لسيرته ا
 كلمتان قبل البدء
الكلمة الأولى : لا تعرف البشريّة ـ وسيظلّ هذا حتّى يوم البعث ـ كلّ شيء عن حياة إنسان عدا عن محمّد ﷺ. إذ هو الوحيد الذي كشفت كلّ جوانب حياته ـ بما فيها الخاصّة جدّا ـ بعضها في القرآن الكريم وبعضها في السنّة وما نقل عنه أصحابه. بل الأعجب من ذلك أنّ سيرته القلبيّة الدّاخليّة نفسها معلومة. إذ يحدّثنا ربّه سبحانه عن حركات قلبه وخلجات فؤاده إذ يحبّ شيئا أو يكره شيئا (قصّة زينب مع زيد مثلا). وما كان ذلك كذلك سوى لأنّه رسول اللّه الخاتم إلى البشريّة جمعاء قاطبة حتّى يوم البعث، ومن حقّ النّاس أن يعرفوا كلّ شيء عن نبيّهم الخاتم.
الكلمة الثانية : قلّب اللّه سبحانه حياته مذ ولادته حتّى لقي ربّه على كلّ الوجوه التي يمكن أن يمرّ بها إنسان حتّى يوم البعث. إذ عاش فقيرا ليكون للفقير أسوة، وعاش غنيّا ليكون للغنيّ أسوة، وعاش حاكما ليكون للحاكم أسوة، وعاش معارضا ليكون للمعارض أسوة، وعاش أعزب ليكون للأعزب أسوة، وعاش زوجا ليكون للزّوج أسوة، وعاش أبا ليكون للأب أسوة، وعاش حزينا ليكون للحزين أسوة، وعاش فرحا ليكون للفرحان أسوة، وعاش مريضا ليكون للمريض أسوة، وعاش معافى ليكون للمعافى أسوة، وعاش في موطنه ليكون للمواطن أسوة، وعاش مغتربا مبعدا ليكون للمغترب أسوة، وغير ذلك من كلّ صورة يمكن أن يعيشها إنسان في الأرض حتّى يوم القيامة، أن يقول إنسان يوم القيامة محاججا ربّه سبحانه : لم أجد لي أسوة في الوضع الذي كنت فيه يوم كذا في مكان كذا.
من حياته الشّخصيّة والعائليّة
ولد يتيما ﷺ لأنّه سيستأمن على أمّة فيها أيتام وضعفة وأرامل ومدقعون، ومن ذا يبذل لهم العطف ويحرّض عليه من موقع المجرّب الذي ذاق حياة اليتم. بل حرم من دفء الأمومة وهو طفل يافع صغير لينغرس حبّ المستضعفين في فؤاده. ما إن شبّ حتّى شمّر على ساعديه ليقطف عيشه بكدّ يمينه، إذ عمل راعيا وتاجرا. ومن ذا يمتلئ فؤاده مرّة أخرى وهو في كهولة شبابه ببذل الحلم والصّبر وشظف العيش في معركة الحياة الطّويلة القاسية، وليختبر النّاس عن قرب ويعرف حرصهم على الدّنيا عبادة أو تعفّفا. سيما أنّ عمّه الذي كفله بعد جده كان يصطحبه معه إلى بعض رحلات الشّام. ولينشأ على خلق الأمانة علاقة مع أموال خديجة. إذ سيستأمن على دماء النّاس وأعراضهم وليس على أموالهم فحسب. تزوّج سيّدة تكبره بسنوات كثيرات وهي من بعد ذلك أرملة، وهي التي أرادته زوجا. وهي رسالة إلى شباب المسلمين من الرّجال والنّساء أنّ العبرة بجمال الخلق لا بجمال الخلق، وأنّ الزّواج شركة معنويّة فكريّة روحية رأسمالها ميثاق غليظ لا صفقة تجاريّة وودّ ورحمة وسكن متبادل ولباس متعاوض وليس قهرا من قويّ لضعيف. وظلّ معها حتّى توفّاها اللّه سبحانه وأنجب منها الولد. فلمّا ماتت تزوّج ما أحلّ اللّه له سبحانه. فكانت كلّ زيجاته مشاريع حضاريّة عظمى إمّا لتوطيد علاقة حميميّة مع رجال الإسلام الأوائل الذين حملوا معه همّ الدّعوة من مثل أبي بكر وعمر في عائشة وحفصة. أو لإحتضان نساء قرشيّات شريفات كريمات إستشهد أزواجهن أو إرتدّوا ولم يبق لهنّ بعد اللّه في مجتمع ينكّل بقيم الكرامة والشّهامة عدا محمّد ﷺ. أو لبناء علاقات أمن وسلم تفضي إلى الحوار مع المخالفين في الدّين، من مثل ما وقع مع زعيم قريش أبي سفيان قبل إسلامه أو مع زعيم بني قريظة أو مع زعيم بني المصطلق. أو هديّة من زعيم تابع للرّومان يريد شراء ذمّته فكان رده ﷺ إكرام هديته (الأمّ مارية القبطيّة) التي أنجبت له إبراهيم. وبالخلاصة فلم يتزوّج من حيث أنّه إنسان ككلّ إنسان عاطفة غريزيّة عدا خديجة. ثمّ وظّف كلّ زيجاته لخدمة دينه ودعوته بسطا لعرى التّعارف والأمن والسّلم بين النّاس حتّى وهم مختلفون دينا ولونا ولسانا. حتّى هذا البيت الأطهر لم تسلم منه المشكلات التي سجّل منها القرآن الكريم مشهدين لنتعلّم كيف لا نهاب المشكلات أوّلا، ثمّ لنتعلّم كيف نعالجها بخلق محمّد ﷺ وليس بالعنهجية العربيّة المستكبرة. كما زوّج بناته لبعض أصحابه الذين أسلموا مبكّرا وهدى اللّه على أيديهم في مكّة الذين هدى. ولحكمة نعلم بعضها لم يشإ اللّه سبحانه أن يعمّر له الولد الذّكر حتّى لا يرتاب النّاس من بعده أنّ النّبوة ميراث مكتوب أو أنّ السّلطة السّياسيّة مثل ذلك. ولتظلّ البركة كلّ البركة في إقتفاء خلقه وأثره. وليس في التمسّح على أعتاب رحمه إلاّ إحسانا وتوقيرا. فرض اللّه له خمس الثّروة التي كانت جبالا من المال في السّنوات الأخيرة من حياته ولكنّه آثر أن يعيش كما كان قبل ذلك : ليس فقيرا إذ الفقير هو من لا يجد. إنّما رمزا للعفاف والمروءة والقناعة. حتّى كان ذلك سببا لمشكلة عائليّة سجّلها الكتاب الخالد الذي جاء به ﷺ. 
كان يربط الحجر على بطنه تخفيفا من وطأة الجوع ولو شاء لأكل مثل ما يأكل النّاس. ولكن حبسه يقينه غير المحدود بنعيم الجنّة بل بربضها الأكبر وكوثرها الأعظم. وظلّ كذلك حتّى مات ودرعه مرهونة عند مواطن يهوديّ في دولته في بعض شعير لأهله أو لفقراء المسلمين. نبيّ ركل الدّنيا ركلا قاسيا إذ عرضت عليه النّساء اللاّتي كان لهنّ حضنا دافئا يضمّد جراحات الزّمان فيهنّ. وإذ عرضت عليه الأموال حتّى إنّه عاد إلى بيته من بعد نفاد كلّ أموال الطّائف التي كانت قبل سويعات تملأ الوهاد والنّجاد. عاد بعد أن أشبع النّاس يطوي طيّا والجوع يقرصه بنابه من كلّ صوب. عاد لعلّه يجد في بيته ما يسدّ به الرّمق، فلمّا لم يجد صبر على جوعه
من سيرة دعوته
ظلّ يدعو قومه سرّا ليس خوفا على نفسه ولكن قراءة صحيحة لموازنات قبليّة منخرمة لعبادة الأصنام ومراعاة للحمة قرشيّة هو الأحرص عليها، ليعلمّنا أنّ وحدة صفّ النّاس شيء مقدّس. فلا يصرم حتّى بأثر من دعوة دينيّة صحيحة. وليعلّمنا أنّ الإسلام شجرة تسقى بماء التّحرير. فإذا سقيت بماء الإكراه وسوء التّقدير ماتت. هاجر إلى الطّائف لعلّه يظفر بقلوب واعية فصدّ صدّا ليس من عادة العرب فعله. فراح يناجي ربّه سبحانه أنّه إذا لم يكن هو عليه غاضبا فهو لا يبالي بكيد العبيد. وهجّر أصحابه مرّتين إلى الحبشة. ليعلّمنا أنّ الحرّية أغلى من تراب الوطن إذا أبى تراب الوطن توفير الدّفء لبنيه وبناته. لم يتردّد في الإنضمام إلى قريش عندما تكافل أهل الرّأي فيها على نصرة المظلوم فيما عرف بحلف الفضول. ليعلّمنا أنّ قيمة الإنسان بغضّ النّظر عن دينه ولونه وعرقه أغلى من كلّ قيمة. وأنّ الإسلام لا أرض له عدا أرض الحرّية ولا سماء له عدا سماء التّعارف بين النّاس على أساس الإحترام المتبادل والإقرار بحقّ الإختلاف. ولم يتردّد في حقن دماء قريش إذ أشرعوا أسيافهم تنكيلا ببعضهم بعضا عصبيّة عربيّة أيّهم يضع الحجر الأسود في مكانه إعادة لبناء الكعبة التي جرفت بعضها السّيول. حرص على ذلك ليعلّمنا أنّ تفريق النّاس حتّى وهم على الكفر البواح ليس إيمانا. بل هو حماقة فجّة. وأنّ تقديم العون لهم والتّعاون معهم على الخير هو الإيمان الذي يليق بالدّين الخاتم. وليعلّمنا أنّ رموز الدّين ليست للإستغلال الإيديولوجيّ والتّوظيف الدّينيّ، فهي مصانة لا يعبث بها حتّى يظلّ قدرها في الصّدور كبيرا. 
كما حرص على دعوة النّاس تحت شعار (خلّوا بيني وبين النّاس) فلمّا غلب الكبر عليهم وضعوه ومن معه في حصار شامل إقتصاديا وإجتماعيا ليظلّ ومن معه شهورا طويلة لعلّهم يهلكون جوعا. ولكن بالصّبر الجميل حوّل الله سبحانه محنة شعب أبي طالب إلى منحة. إذ تداعى القرشيون أنفسهم إلى تمزيق صحيفة المقاطعة والحصار. فعل ذلك ليعلّمنا أنّ الدّعوة التي يصبر دونها صاحبها دون ملل ولا كلل ولا تأفّف ولا ضجر، تغدق أملا كما تغدق الشّجرة ثمرا. فعل ذلك ليعلّمنا أنّ الحرّية أغلى من الخبز إذا كان لا بدّ من التّضحية بأحدهما. الحرّية توفّر الخبز الكريم ولكنّ الخبز بذلّة لا يوفّر حرّية بل عبودية وإسترقاقا. 
ثمّ هاجر إلى المدينة تاركا خلفه وطنه الذي فيه ولد ونشأ وتربّى وترعرع. خرج من موطنه الذي إحتضنه خمسين سنة كاملة وعينه تذرف دمعات حرّى. ليعلّمنا أنّ حبّ الأوطان إيمان من قحّ الإيمان. وأنّ الإخراج منها عسفا هو الموت المعنويّ. ولكن تظلّ الحرّية أغلى من تراب الأوطان مرّات ومرّات. ذرفت عيناه الدّمعات الحرّى ليعلّمنا أنّ التديّن لا يخاصم العواطف البشرية ولا يضيق بالغرائز الإنسانية إذ جاء ليهذّبها ويرقّيها وليس لينفيها ويتوجّس بها
من حياته السياسية
شيّد مع القبائل الإسرائيلية في المدينة منذ قدومه إليها دستورا كتابيّا عظيما يضمن الحرّيات الخاصّة فردية وعامّة في كنف الإحترام المتبادل وبسقف عتيد عنوانه : التّكافل الكامل بين كلّ مكوّنات المدينة لأجل حماية الأمن العامّ وضمان السّلم الإجتماعيّ وصدّ أيّ عدوان محتمل من خارج المدينة. هو دستور تستوحي منه الدّساتير الفدرالية المعاصرة كثيرا من قيمها. لولا أنّ النّاس يجهلون أو يجحدون. فما إن بادرت تلك الطّوائف الإسرائيليّة واحدة في إثر الأخرى إلى خيانة الدّستور الذي وقّعته بأنامل سادتها حتّى لقّنهم ﷺ درسا بليغا تعلّمنا منه أنّ الوطن ليس خرقة بالية ندوسها متى نشاء. وأنّ الدّستور ليس هيّنا نركله متى نشاء. وأنّ إرادة النّاس من إرادة اللّه وأنّ إرادة اللّه لا تقهر. وظلّ يكافح ﷺ لأجل أمن المدينة ومن فيها بدون تمييز بينهم على أساس دينيّ أو عرقيّ أو لسانيّ. فخاض كلّ معركة فرضت عليه سواء من الدّولة العربيّة التي هجّرته قبل سنوات قهرا. أو من الوجود الإسرائيليّ الذي لجأ إلى الخيانات المتتالية. أو من الوجود الرّومانيّ المتاخم متوجّسا من حضارة جديدة بدأت تينع ثمراتها فتغري المفسدين في الأرض. 
ظلّ يؤمّن المدينة بمن فيها بعشرات السّرايا الإستعلامية ليعلّمنا أنّ الأمن هو رأسمال الحياة. وأنّ الأرض ملأى عقارب وحيّات وذئابا. وما على المؤمن عدا أخذ الحذر. فلا يكون خبّا غدّارا ولا يترك للخبّ الخوّان فرصة لخيانته. ظلّ يعالج كلّ معركة فرضت عليه فكان بشرا ينتصر حينا وينهزم حينا آخر. وظلّ مع ذلك يتوسّل إلى المصالحات ما أمكنه ذلك. إذ بنى مصالحة هي الكبرى مع قريش في الحديبية ورضخ لشروط مجحفة أملا في أن يعود الأمن والسّلم إلى النّاس، إذ أنّ الدّين الذي جاء به لا ينمو وينداح إلاّ في مناخ آمن. كما آخى بين المسلمين في المدينة مؤاخاة عمليّة حقيقيّة ليعلّمنا أنّ تقديم الصّف الدّاخليّ في معالجات التّحديات أولويّة الأولويّات. فإذا شيّد الأمن الإجتماعيّ بين النّاس وهيمن العدل بينهم نجحت الدّولة في التقدّم. وشيّد المسجد الأوّل البسيط بطوب وجريد ليعلّمنا أنّ الإسلام هو الصّلاة. وأنّ المسلمين هم صلاة الجماعة التي تجمعهم مرّة واحدة كلّ أسبوع على الأقلّ. وأنّ الإسلام منزوع الدّسم الإجتماعيّ والتكافليّ هو كذب مكذوب ونفاق أعور. فلمّا فتح اللّه عليه مكّة أعلن العفو النّبويّ العامّ ليعلّمنا أنّ الكبير كبير بسعة صدره وأفقه الأخلاقيّ الواسع، وليس بالإنتقام الأعمى. وختم حياته بخطبة حجّة الوداع التي أودع فيها كلّيات الكتاب العظيم الذي جاء به. ولتكون أعظم وثيقة بعد القرآن الكريم على وحيها يشيّد المسلمون حضارتهم. 
كما كان وفيّا لعهوده ومواثيقه حتّى في أشدّ الحالات عسرا. بمثل ما وقع في الحديبية نفسها مع أبي جندل وبعد ذلك مع أبي بصير ليعلّمنا أنّ الإسلام قلبه الوفاء بالعهد حتّى مع الكافر إبن الكافر ما كان مسالما، فإذا خان المؤمن عهده بأي دعوى كانت فلا حظّ له من إيمانه إلاّ كمثل حظّ المنافق.
من سيرته مع المرأة والإنسان
لم يتردّد منذ البداية في إعلان القيم التي جاء بها حيال الإنسان والمرأة نبذا لكلّ تمييز درج عليه المشركون ومردت عليه العرب. فعمل على تحرير العبيد محرّضا صحابته الموسرين على ذلك. وجنّ جنون العرب إذ قال لهم أنّ النّاس سواسية كأسنان المشط وأنّه لا فضل لعربيّ على أعجميّ ولا لأبيض على أسود إلاّ بالتقوى. كيف يسوّي بينهم وبين عبيدهم وإمائهم؟ وظلّ يقاوم دون تلك القيم العظمى حتّى بنى بها أمّة عظمى. غضب إذ عيّر أبوذرّ بلالا بسواد لونه وفرض عليه القصاص. وجاء بتحريم التبنّي لتقوم الأسر على علاقات صحيحة ونسب صحيح. وحضّ على كفالة اليتيم حتّى جعله مثله تقريبا في الأجر يوم القيامة وعلى الأرملة والمقهور. وعدّ ذلك عبادة جليلة. 
وبرزت من حجره نساء عالمات قائدات زعيمات بعد أن كانت المرأة في العرب سقط متاع لا تحجب عن الميراث فحسب بل تكون هي متاعا يورث مثل أيّ متاع أو حيوان. وخلّف للإنسانية نساء عظيمات منهنّ عائشة الفقيهة ومنهنّ أمّ هانئ السياسية ومنهنّ أمّ سلمة صاحبة الرّأي الرّاجح ومنهنّ المجاهدات دون تحرير الأوطان من مثل أسماء بنت الصّديق أمّ عبد الله الثّائر. كما علّم النّاس فنون التّربية في الأسرة وفي مختلف البيئات. فكان يرحم الولد الصّغير حتى وهو في صلاته ساجدا أو راكعا. ويلعب مع عمير ويحزن لحزنه إذ فقد عصفوره النّغير. ويحاور الرّاغب في الزّنى بعقل ورحمة معا ويمهل مثله لهفة عليهنّ فيما عرف بحديث الجمل الشّارد. 
كما حضّ على العلم والمعرفة فجعل أحدهم يتعلّم السريالية. وجعل ثمن إطلاق سراح أسرى بدر تعليم أصحابه القراءة والكتابة. وحرص على كتابة مواثيقه المغلّظة وهو الأمّيّ. وبشّر طالب العلم بفضل يجعل اللّه به حيتان البحر تسبّح له. وعدّ مداده مثل دماء الشّهداء دون تحرير أوطانهم. ﷺ تسليما كثيرا طيّبا عظيما مباركا فيه. وشفّعه الله فينا أجمعين. وحشرنا سبحانه على كوثره العظيم. وسقانا من يديه الكريمتين شربة ماء لا نظمأ بعدها حتّى ندخل الجنّة لعلّنا نكون في ربضه العظيم ندماء وجيرانا.