أهل الاختصاص
بقلم |
أ.د.فوزي أحمد عبد السلام |
تطور نظريات الحركة الحلقة الثالثة: نظرات أخري في مسألة جسمين |
تحليل لمعادلة المسار
كنت أحاول جاهدا أن لا أكتب معادلات رياضية داخل النص في هذه السلسلة، لعلمي أن ذلك يرهق القارئ غير المتخصص، لكنني أري أنه قد حيل بيني وبين ذلك المطلب، فالحديث عن تطور الميكانيكا السماوية صعب جدا دون التعرض للمعادلات الرياضية، ولذلك أراني الآن مضطرا لكتابة المعادلة التي نتجت عن حل لمسألة الحركة النسبية لمسألة جسمين وهي
تصنيف المدارات حسب قيمة الاختلاف المركزي
إذا وضعنا في المعادلة السابقة
المدارات المغلقة و المدارات المفتوحة
يعرف المدار المغلق من ناحية الميكانيكا بأنه مدار يعود إلى الوضعية التي بدأ منها الحركة بعد وقت محدد تماما بنفس السرعة، بالتالي، فإنه ينفذ تماماً نفس الحركة مرة تلو أخرى. ومن ناحية هندسية بحته بأنه المسار الذي ينطبق فيه نقطتي نهايتيه، أي النقطتين الطرفيتين يسمي مسارا مغلقا، وغير ذلك يسمي مسارا مفتوحا. في المنظومات الديناميكية الحقيقية يصعب جدا تحقق ذلك الشرط القاسي، لكن تحت شروط تبسيطية للمسألة يمكن تقريب تلك المسارات المفتوحة واعتبارها مغلقة نسبيا.
تبصرات إضافية في المسألة
بينت الدراسات أن هناك نوعين فقط من القوى تنتج عنها مدارات مغلقة (الأول هو نموذج قانون القوة الخطية) والآخر (هو نموذج قانون التربيع العكسي). أحد هذه المعايير يكمن في أن الفترة اللازمة للتذبذب شعاعياً ينبغي أن يكون مساوياً لعدد نسبي مضروب في الفترة اللازمة للدوران حول المدار. قابلية القياس لهذه الدورة يمكن أن تكون صحيحة في حالات خاصة لقوانين قوة أخرى، ولكنها صحيحة عموماً في القانونين الخاصين المذكروين آنفين. إذا كانت القوة عبارة عن قانون أسي فإنه يمكن التعبير عن الحل بدلالة الدوال الدائرية و\أو الدوال البيضاوية إذا وإذا كان فقط الأس في قانون القوة مساويا لـ 1, -2, -3 (دوال دائرية) و-7, -5, -4, 0, 3, 5, -3/2, -5/2, -1/3, -5/3 و-7/3 (دوال بيضاوية). [1] بالمثل، هناك ثمان تراكيب خطية ممكنة فقط من قوانين القوى تعطينا الحل بدلالة الدوال الدائرية والبيضاوية [,32] ينتج حد التكعيب العكسي في جميع قوانين هذه الحالات، بل إن إضافة قوة التكعيب العكسي لا يؤثر على قابلية حل المسألة بدلالة حدود دوال معلومة. بشكل عام، بين نيوتن أنه بإجراء تعديلات على الشروط الابتدائية، فإن إضافة قوة كهذه لا يؤثر على الحركة الشعاعية للجسيم، لكنه يضاعف حركتها الزاوية بمعامل ثابت. الجدير بالذكر أن توسيعاً لمبرهنة نيوتن اكتشف عام 2000 من قبل محمد وفاودا [3]. برهن أيضا بونيت على أنه، إذا كان ممكناً إنتاج نفس المدار بعدد n من أنواع القوى المختلفة تحت شروط ابتدائية مختلفة من السرعة، فإن نفس المدار يمكن إنتاجه بتركيب خطي من نفس القوى، إذا تم اختيار سرعة ابتدائية بعناية.
الهوامش
[2] Wittikar, E.T. (1337) “A Treatise on the Analytical Dynamics of Particles and Rigid Bodies, with an Introduction to the Problem of Three Bodies (4th Ed., New York, Dover Publications.
[2] Mahomed F.M, Vawda F. (2000). "Application of Symmetries to Central Force Problems".Nonlinear Dynamics, (21)307- 315.
|