حديقة الشعراء

بقلم
أسامة سليم
معوف ...
 

ويَسألُني عـن الأحـوالِ قـومـي *** فَـأمـحو بـاسِماً أثَـرَ الهُـــزالِ

أُقَبّلُ راحَـتي بَـطـنـاً وظَهـــراً *** وأحـمَـدُ راضِياً عـن ســوءِ حالي
وأربَأُ عن أذى الإلحــافِ عَـفّـــاً *** لِيَحَسَبَني الجَهولُ كَـثيـرَ مــالِ
فَنَحنُ النّاسُ في الشَّكـــوى ثَلاثٌ *** إذا فُتِنَ الـرِّجـالُ لَـدى الـسُّـؤالِ
فَإمّا شـامِـــتٌ فَـرِحٌ يُـواسـي *** كَذوبَ الـعُذرِ مَغلـولَ الـنَّـــوالِ
وإمّـا صـاحِـبٌ يُؤذيهِ ضَعفــي *** تَعَذَّرَ بِالدُّيــونِ وبِالــعِــيـــالِ
وثالِثُهُـم أخٌ في اللّهِ يُـغـنـــــي *** ويُؤثِرُ في الــقَـلـيـلِ ولا يُـبـالـي
خِيارُ النّاسِ في المَعروفِ قَلّـــــوا *** كَتِبرٍ في شِـحـاحٍ كَــالـرِّمــــالِ
ومـا في الأرضِ لِلإيــثـــــارِ إلّا *** كَريــمٌ فـي طِــوالٍ من طِــوالِ
أخي في اللّهِ في الهَيجاءِ سَيفــــي *** وعُـكّازي إذا وَهَنَ احـتِـيــالــي
يَـشُدُّ على يَدي رُكــنــاً شَـديـداً *** إذا ما نـاءَ بِـالــهَــمِّ احتِمـالـي
ورأسُ الـمـالِ في الدُّنيا وذُخــري *** إذا اشتَــدَّ الــطَّـوى ... وأعَزُّ آلِ
ومِصباحي إذا احلَولَكـتُ يَأسَــاً *** ونـارُ الأُنسِ في بَردِ الــلَّــيــالـي