ترنيمات

بقلم
منارة الوصل
 

قُم للشّهَامَة والأحـرَارِ فـــــي وَطنِي *** زَيتونةً، وَقفَت أسمَـــى  مِــن الفِتَنِ

لم تَحنِ للعَابرينَ الغُصـنَ، شامِخَـةً *** ولم تُرِق زَيتَهــا النّـــورِيَّ بالمِنَـــــنِ
قَد راوَدُوها عَسَى تُرخِي مَلامِحَهـــا *** وتُسلِمُ الأمرَ للسّلطَان فــي وَهَــــنِ
فاستَعصَمَت وعَصَت ذُلّ القِيَادِ لمَـن *** سَامَ المَقـامَ ذَميمَ الفِعــلِ والمِحَـــــنِ
يَرجُو ابتيَاعَ شهـــــاداتٍ موقّعــــةً *** بلَا اجتهــادٍ ولا علِـــمٍ ولا فِطَـــــنِ
لاَ، والّذِي جَعلَ التّوحِيدَ قِبلتَهــــــا *** لا شَرقَ لا غَربَ، لَا إذعَـانَ للدّخَــنِ
لَا، والّذينَ بَنَوا مَجدَ العُلوم بهـــــــا *** لن تُستبَاحَ، بِرَغــم الضّيــقِ والغَبنِ
كَم حَاصَرُوها عُقودًا، وهي صَابرَةٌ *** تُقَارعُ السَّهــوَ والنّسيَــان بالسُّنَــنِ
كَم خَاتَلُوهَا لتَبقَى رُكنَ زَاويَـةٍ *** كَما المَزارَاتُ أو كالنُّصبِ والوَثَـنِ
لكنّهَا وقَفَت فَـــوقَ الزّمَــــان رُؤًى *** تَجلُو الظلامَ، بوَعي الحَاذِقِ الفَطِـنِ