حديقة الشعراء

بقلم
عبد الله الرحيوي
وطن الضاد
الحَرْفُ حرْفيِ وكلُّ النّاسِ تعْرفُنـِـي ** منْ ذَا الذِي سَكَنَ الأكْواخَ في وَطَنِي
 
أنَا الذِي نَطَقَ القُـرْآنُ بـِـي كَلِمًــا ** النصُّ نصِّي وكلُّ العُرْبِ تَنْطِقُنِـــي
 
لَوْ ذَاقَ سَمْعُكَ مَا عِنْدِي مِنَ الجُمَلِ ** لانْقَاد َمُحْتَرِمًا لِلرّفِ يُنظّْفُنـِــــي
 
أنَا التِي نَظَرَ الأعـْــدَاءُ ليِ طَمَعـًــا ** وانسقّ مُعترفا بالذّوقِ ذُو اللّســنِ
 
تَرْكِيبُ جُمْلَتِي لاَ يَشْقَى لَهُ أَحَـــدٌ ** بالفِعْلِ تبْدأُ أو بالإسْمِ تَخْتِمُنـِـــي
 
أَمَّا الحُرُوف فلاَ نَعْت يُلاحِقُهـَـــا ** فاقْرَأْ هَدَيْتَ عَن الأعْرَافِ تَعْرِفُنِــي
 
قَصْدِي لَكُمْ لُغة تَرْقَى بِقَارِئِهَــــا ** والسُّامِعُونَ لَهَا كَالدُّفِ يُطْرِبُنـِــي
 
النَّاطِقُونَ بِصْوتِ الضَّادِ في سَعَــةٍ  ** كالمُنفِقِيــن بِـلاَ كَيـْــلٍ وَلاَ وَزَنِ
 
إنْ يَرْفَعُوا خَبَرًا فالرّْفعُ شِيمَتُهُــمْ  ** والمُعْرِبُونَ لَهُ كَالخَيْلِ بالرُّســـــنِ
 
نِلْتُ الرِّيَادَةَ فِي كُلِّ الفُنـُـــونِ وَإِنْ  ** أَقْصَانِي مُنْتَسِبٌ فَالدِّينُ يَرْفَعُنـِـي