حديقة الشعراء
| بقلم |
 |
| زكرياء غازيوي |
| ابتهال في أزمة كورونا |
أَمِنَ الوبــاءِ وَطَيْفِهِ نَتَأَلَّـــــمُ وَهُوَ المُنَبِّهُ والنَّذِيرُ الْمُعْلِــــــمُ اللهُ أَرْسَلَــهُ لَنَـــا كَيْ نَعْتَبِـرْ وَلِكَيْ نَحُورَ إِلَى الإِلَهِ ونُقْــــدِمُ
وَلَقَدْ أَطَالَ مُقَامَـهُ مَعَ مُكْثِـــهِ وَإِذَا بِنَا عَنْ غَيِّنَا لا نُحْجِـــــمُ
فَإِذَا أَرَادَ لِأَمْرهِ أَنْ يَنْقَضِـــــي فَبِقَوْلِ كُنْ لَاشَيْءَ يَبْقَى جَاثِــمُ
وَلَقَدْ حَرَصْتُ عَلَى الْوِقَايَةِ جَيِّداً فَإِذَا «كُرُونَا» أَقْبَلَتْ لاَ تُهْــــزَمُ
وَإذَا «كُرُونَــا» كَشَّرَتْ أَنْيَـابَهَا أَلْفَيْتَ كُلَّ وِقَايَةٍ لَا تَعْصِـــــمُ
فَغَدَتْ تَدُوسُ صَغِيرَنَا وَكَبِيرَنَــا لَكِنَّنَـا فِي دَفْـعِهَا نَتَلَاطَــــــمُ
فَإِلَيْكَ رَبِّي مُشْتَكَايَ وَمَفْزَعِــي أَنْتَ المُؤَمَّلُ وَالْجَوَادُ المُنْعِــــــمُ
فَإِلَيْكَ رَبِّي مُشْتَكَايَ وَمَفْزَعِــي وَلَئِنْ طُرِدنَا مِنْ حِيَاضِكَ نَسْـأَمُ
اصْرِفْ عَنِ الْخَلْقِ الوَبَاءَ فإِنَّهـم فِي مِحْنَـةٍ ومُصِيبَـةٍ مَسَّتْهـــمُ
يَارَبِّ قَدْ عَجَزَ الطَّبِيبُ فَدَاوِنَـــا أَنْتَ الذي تَشْفِي وَأَنْتَ الْمُكْــرِمُ
فَالْقَوْمُ قَدْ سَئِمُوا وَظَلَّ نَسِيمُهُمْ لَا عِطْرَ فِيهِ وَلَا شَذَا أَوْ بَلْسَـــمُ
يَارَبِّ إِنَّا وَاقِفُونَ بِبَابِــــــــكَ فِي مَطْمَعٍ وَتَرَقُّبٍ نَسْتَلْهِــــــمُ
حَاشَا لِفَضْلِكَ أَنْ تُخَيِّبَ رَاجِيــاً أَنْتَ الْجَوَادُ النَّاصِرُ المُتَكَـــــرِّمُ
فَبِجَاهِ مَنْ أرْسَلْتَهُ وَنَصَرْتَــــهُ ارْفَع بَلاءً فِي الوَرَى يَتَفَاقَـــــمُ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ المُصْطَفَــى مَنْ كَانَ لِلصَّحْبِ الْكِرَامِ يُعَلِّــم |
