باختصار شديد

بقلم
محمد بن نصر
التفاؤل أولا والفهم دائما
 من المحبّين لهذا الوطن، رجال ونساء لا يهمّهم من يحكم ولا يهمّهم من يعارض، كلّ ما يهمّهم كيف يتعافى هذا الوطن؟ كيف تتحوّل هذه القيم الجميلة التي نتغنّى بها إلى ثقافة مرشدة لتفكيرنا وموجّهة لسلوكنا؟ توجّهوا إلي بهذا السّؤال المربك. قالوا عندما ندخل فضاءات التواصل الاجتماعي كالفايس بوك، نخرج منها ولا نكاد نرسو على حال، هناك من يرسم لنـا عـن هــذا الوطــن صـورا ورديّــة وهنـاك مــن يتفنـّـن في رسم الســّواد وبينهما مُشرّق ومُغرّب، فهل يحقّ لنا أن نتفاءل أم يحقّ لنا أن نتشاءم؟ أحيانا يغمرنا الأمل وأحيانا يلفّنا الإحباط. من الصّعب أن نسهب في الإجابة لأنّ المقام مقام المختصر والمركز. 
المسألة تتجاوز الشّعور بالتّفاؤل أو الشّعور بالتّشاؤم، المهمّ أن نتفاءل عن بيّنة و أن نتشاءم عن بيّنة. بالرغم من أنّ التّشاؤم لا يجتمع مع الإيمان، ولكنّي لو خيّرت بين تفاؤل بُنيَ على وهم وتشاؤم بُنيَ على فهم لاخترت الثّاني، لأنّ الفهم يعيد إليّ الأمل والوهم يفتح لي أبواب الإحباط. فلا نكتفي بما هو متداول في هذا الفضاء ولكن علينا أن نتبيّن حتّى يكون تشخيصنا صحيحا وانتظاراتنا واقعيّة.