مرايا

بقلم
د.محمد بوقرين
أثر استخدام استراتيجية التغيير المفاهيمي في اكتساب المعرفة وتحقيق دافعية التعلُم لدى المتعلًمين في م
 يعدُ البحث الحالي أوَل أطروحة دكتوراه تناقش في تونس في اختصاص تعلُميّة الدّراسات الإسلاميّة. وهو يندرج ضمن مشروع يرمي إلى ترسيخ قيمة الحرّية، فباستطاعة القائمين على الشّأن التّربوي أن يسهموا في تحرير الفرد المتعلّم من النّماذج السّلبيّة الموروثة والسّائدة شريطة أن يقطع التّدريس مع التّعليم البنكي وينبني على التّعليم النّقدي(1).  
ولكن الملاحظ أنّ المدرسة التّونسيّة رغم الإصلاحات العديدة (خصوصا إصلاحي 1991 و2002) فإنّها لم تستطع تحرير الفرد من هيمنة سلطة النّموذج التي أفرزت العنف والتّطرُف واللاّمبالاة . ويعود هذا الضّمور التّربوي حسب بعض الدّارسين مثل «الهادي التّيمومي» والخبير التّربوي الرّاحل «محمّد بن فاطمة» إلى تهميش المواد الاجتماعية(2). في هذا السّياق ركّز الباحث اهتمامه على مادّة دراسيّة ارتبط اسمها بإصلاح 1991 م هي مادّة التّفكير الإسلامي إلاّ أنّ خطابها التّعليمي لا يزال يشكو من ضعف فادح. 
يظهر هذا الوهن في غياب المرجعيّة القيميّة الإسلاميّة عن أذهان التّلاميذ أو أنّ تمثّلهم لها ضبابي ومحدود(3). كما يبدو هذا التردّي في فشل المادّة في تحقيق حصانة ضدّ الانحراف(4). وأكّد بعض الباحثين بتونس في الفترة الأخيرة وجود علاقة بين التعثّر في اكتساب المعارف العلميّة وانتشار المفاهيم الغيبيّة. 
وفي هذا السّياق أورد «عبد الوهاب شويد» في أطروحته حول تدريس العلوم في مستوى التّعليم الأساسي أسماء العديد من الباحثين الذين اعتبروا الثّقافة الدّينيّة المتعلّقة بالدّين الإسلامي كعائق من عوائق تعلّم المعارف العلميّة، فقد بيّن من خلال بحوثهم أنّ علاقة التّلاميذ التّونسيّين بالمعرفة العلميّة غالبا ما تكون مشبعة بالمفاهيم الغيبيّة والخارقة للطّبيعة. وأثبت أنَّ هذه الثّقافة الدّينيّة تعمل بشكل عام كعقبة معرفيّة أمام تعلُّم المعرفة العلميّة(5). 
ويمكن لقارئ هذه الملاحظات أن يتصوَّر البنى الاعتقاديّة في ثقافة المتعلّمين التّونسيّين كميلهم للإيمان بالجان والتّنجيم والاعتقاد بأنَّ الأرزاق مقسَّمة من عند اللّه ودور الحظّ في تحديد مستقبل الإنسان، وهي تصوّرات ناجمة عن عجز الفرد في ظلّ الواقع الرّاهن على توجيه الأحداث والتّأثير فيها.
وقد يقع تأويل الضّعف في المحتوى المعرفي وطريقة تدريس مادَّتي التّربية الإسلاميّة والتّفكير الإسلامي بطبيعة المعرفة الدّينيّة التي تأبى التّكيُّف مع الحداثة الفكريّة، إذ تبيَّن للخبير التّربوي الرّاحل «أحمد شبشوب» أنَّ التّفكير في صفوف التّلاميذ بعد إصلاح 1991 لا يزال تقليديّا، فالنّزعة الإقصائيّة تتجلَّى من خلال التّمييز ضدَّ المرأة وتكريس المجتمع الذّكوري وتفضيل الانتماء إلى الهويّة العربيّة الإسلاميّة على الوطن الذي راهن عليه هذا الإصلاح(6). 
وقد توحي هذه الملاحظة بوجود تعارض بين القيم الكونيّة كقيمة المواطنة والتّمسُّك بالإسلام كهويّة. ويدفع هذا القول إلى طرح الإشكال التّالي : هل أزمة الخطاب التّعليمي الإسلامي تكمن في طبيعة مادّة التّدريس التي تفرز العنف والتّطرُّف واللاّمبالاة؟. فقد أكَّدت «آمال قرامي» أنَّ مادّة التّفكير الإسلامي -ومنذ أكثر من ثلاثين سنة- تعاني من معضلة أساسيّة وهي هجران التّلاميذ لها بسبب«طريقة التّلقين وتغييب الفكر النّقدي»(7). وأكَد المنتدى الاقتصادي والاجتماعي (2016) التحاق بعض التّلاميذ بالجماعات الإرهابيّة، فمن خلال عيّنة ضمَّت ألف متَّهم اتَّضح أنَّ أكثر من64.3 % لم يقدّموا إجابات في خصوص المستوى التّعليمي وتبيَّن أنَّ البقيّة، أي الذين صرَّحوا بأنَّهم قد زاولوا دراستهم، كان منهم  33 % لديهم مستوى تعليم ثانوي و4 % حاملين لشهادة الباكالوريا وقد سجَّل المنتدى الاقتصادي والاجتماعي هذه الاحصائيّات استنادا إلى ملفّات قضائيّة(8). 
ولكن قد تكون أزمة الخطاب التّعليمي الإسلامي ناجمة عن تقصير أو إهمال من القائمين على المادّة الدراسية، فقد صرَّحت «سلوى العباسي» و«ناجي جلول» وزير التّربية السّابق في ندوة علميّة حول التّعليم الدّيني ( 2018 ) أقامها المعهد التّونسي للدّراسات الاستراتيجيّة بأنَّ المادّة لا تزال تدرَّس بأساليب تلقينيّة تعتمد التّحفيظ المباشر واستعادة المعلومات دون توظيف ناجع ممَّا شكَّل مصدر إملال لمعظم المتعلّمين، حينما لا يجدون فيها الحاجة والقيمة، ويغلب عليها التّكرار والتّعامل الطّقوسي مع العبادات والرّؤية الثّابتة للأحكام وتباعد صلة المادّة عن الواقع(9). 
وفي نفس السّياق تؤكّد «حياة عمامو» ( 2022 ) ترسيخ اليقينيّة المطلقة في برامج التّربية الإسلاميّة والتّفكير الإسلامي من خلال تغييب الدّروس لتعاليم بقية الأديان والقيم الإنسانيّة الكونيّة واختيار وضعيّات استكشافيّة وطرح أسئلة موجَّهة تهدف إلى جعل التّلاميذ يتوصَّلون إلى إدراك أنَّ الدّين الأوحد والأمثل هو الإسلام السنّي الذي يعبّر عن مشيئة اللّه ويترجم سلوك الرّسول وكبار صحابته وفقهاء السنَّة . ومن المظاهر الدّالَّة على هذا التّمشّي ما ورد في كتاب التّفكير الإسلامي للسّنة الثّانية ثانوي من تضخيم لأثر القيم الإسلاميّة في بناء الشّخصيّة السّويَّة(10). 
ويفسّر «فوزي البدوي» ( 2016) ضعف البرامج الرّسميّة بوجود نخبة من المتفقّدين المتقاعدين من التّعليم الثّانوي وهم أصحاب تكوين زيتوني قديم أشرفوا على المعرفة الواجب تدريسها. فقد أفاد بأنَّ وزارة التّربية دعته إلى القيام بمراجعة برامج السّنة الخامسة والسّادسة ثانوي (أي الثّانية والثّالثة ثانوي حاليّا) من الشّعب العلميّة، وكان شاهدا على هذا الوضع الذي جعل البرامج قائمة على نوع من التّشظّي وعدم التّرابط بين المستويات التّعليميّة(11). 
إنَّ ما يعاب على تصريحات الدّارسين لواقع مادّة التّفكير الإسلامي أنَّها وضعت المشكل في إطار عام وشائع، فهي لم تدرس المفاهيم في المعرفة الواجب تدريسها داخل مادّة التّفكير الإسلامي، ولم تسع إلى تشخيص العوائق والصّعوبات التي تحول دون اكتساب التّلاميذ للمعرفة المفاهيميّة وإحداث التّغيير المفهومي، لذلك اكتفت بأقوال مرسلة وعبارات عامّة دون بيان لمعطيات واضحة ومحدّدة للمشكل مثل القول بوجود قصور يتعلَّق بعدم قدرة الخطاب التّعليمي للمادَّة على تحقيق مناعة ضدَّ الانحراف، والإشارة إلى وجود فصل بين المفاهيم والقيم وفهم خاطئ للغيب يولّد تصوّرات خاطئة تعرقل التّطوّر العلمي ... 
إنَّ هذا الوصف لا يحقّق المطمح الابستمولوجي والدّيداكتيكي للباحث الذي يريد معرفة أسباب الظّاهرة ويقترح آليّات للتّجاوز على المستوى النّظري فيما يتعلّق بواقع النّقل الدّيداكتيكي داخل المعرفة الواجب تدريسها وعلى المستوى العملي أي في طرق تجويد العمليّة التّعليميّة – التّعلّميّة التي أضحت مملَّة تكرّس مستويات ضعيفة لدافعيّة التّعلُّم. 
وإثر التّأكُّد من وضوح وحدود المشكل من خلال القيام بدراستين: دراسة وصفيّة ( تأكّدنا بواسطتها من سلامة المعرفة الواجب تدريسها الواردة في عيّنة من البرامج الرّسميّة تتمثَّل في برنامج السّنة الرّابعة آداب، باعتماد أسلوب تحليل المحتوى وشبكة لجمع المعلومات المفاهيميّة ومعايير علميّة لتقييمها) ودراسة استطلاعيّة(تمكَّنَّا بواسطتها من تشخيص التّصوّرات الخاطئة للمفاهيم باعتماد عيّنة من تلاميذ السّنة الرّابعة آداب تعدُّ أربعمائة وثمانيّة وثلاثين (438) تلميذا من ولايات المنستير، سوسة، المهدية، زغوان، بنزرت ومدنين. كما توصَّلنا إلى تحديد واقع دافعيّة التّعلُّم من خلال عيّنة من المتعلّمين تضمُّ خمسا وسبعين (75) تلميذا  استوجب الأمر التّدخّل الدّيداكتيكي لإنجاز دراسة شبه تجريبيّة وتمَّ اعتماد عيّنة تضمُّ خمسة وخمسين (55) تلميذا من ولاية المنستير توزَّعت إلى ثلاث مجموعات: مجموعتين تجريبيّتين ومجموعة ضابطة. ووقع إنجاز تصميم شبه تجريبي لمتابعة أثر استراتيجيّة التّغيير المفهومي حسب النّموذجين : النّموذج المعرفي والنّموذج المعرفي الوجداني. وقد مكَّنتنا النّتائج التي توصَّلنا إليها من إثبات صحَّة افتراض أثر استراتيجيّة التّغيير المفهومي في اكتساب المعرفة وتحقيق دافعيّة التّعلُّم. 
وإذا أردنا التّدقيق في الأثر الإيجابي للاشتراطات المعرفيّة التي صغناها في سياق الاهتمام بشروط إمكان نجاح التّجربة (يتمثَل القاسم المشترك بين النّموذج المعرفي والنّموذج المعرفي الوجداني في استحضار البعد التّعدُدي للمفهوم والنّقد وبناء الموقف في إطار مفاهيمي حداثي أصيل، في حين يتميَّز النّموذج المعرفي الوجداني عن النّموذج المعرفي في التّركيز على تقديم المعرفة المحفّزة) فقد تبيَّن لنا تفوُّق النّموذج المعرفي الوجداني، إذ كانت نسبة الإجابات الخاطئة للمجموعة التّجريبيّة الثّانية بمعهد قصيبة المديوني في الاختبار البعدي أقلّ بشكل واضح من الاختبار القبلي. وقد كان الكسب المفاهيمي بارزا من خلال مقارنته بما حقَّقته المجموعة الشّاهدة بمعهد خفشة بالمنستير، والمجموعة التّجريبيّة الأولى بمعهد السّاحلين من نتائج.  
ولكن ما تحقَّق من نتائج يبقى بعيدا عن القيمة المرجعيّة لأنَّ المشكل معقَّد لا يمكن اختزاله في تفسير سببي أحادي، ورغم ذلك يمكن توقُّع إمكانيّة تعميم هذه التّجربة في المرحلة الثّانويّة حسب نظريّة السّلوك المخطَّط، فإذا كان المتعلّم مقتنعا بالجدوى من نقد تصوّراته ومعارفه السّابقة ومتبنّيا لقيم ذاتيّة صادرة عن محيطه الاجتماعي ( مثل عائلته ووسائل الاعلام وأساتذته وأقرانه ) كذمّ التّقليد واعتباره إساءة لقيمة الإنسان وهو قادر على المراقبة لممارساته أي واعيا بالصّعوبات التي يجدها أثناء نشاطه وبإمكانه تجاوزها، فإنَّه يستطيع إحداث التّغيير المفهومي المنشود .
الهوامش
(1) يقرر باولو فرايري ( 1968 )  في كتابه «تعليم المقهورين هذه الفكرة» 
فرايري ، باولو ، تعليم المقهورين - ترجمة وتقديم نور عوض ، ط 1 ، بيروت ، لبنان : دار القلم ، 1980 ، ص ص 51 - 54.
(2) اختار المشرفون على الشّأن التّربوي في  السّياق المدرسي الحالي تهميش مكانة الآداب والانسانيّات ، والتّركيز على المعارف ذات الصّلة بهندسة التّسيير والاقتصاد، كما قال الهادي التيمومي(2016) وهو ما أفرز آفة العنف بكل أشكاله، لذلك فالمطروح إصلاح هذه المواد الدّراسيّة بتشجيع بيداغوجيّة السّؤال والتّساؤل والانصراف عن حشو الأدمغة. نقلا عن صواب، لطفي ( متفقّد المدارس الإعداديّة والمعاهد الثانوية اختصاص اللغة الفرنسية )، تقديم كتاب «تعليم الجهل في عصر العولمة والإصلاح التربوي بتونس « للدكتور الهادي التيمومي، إصدار دار محمد علي الحامي ، مجلة حقائق في عددها 1600 بتاريخ 26 أوت – غرة سبتمبر 2016.
والمراقب لما يجري اليوم داخل المحيط المدرسي بتونس يمكن أن يرصد طغيان مفهوم التعليم على حساب مفهوم التربية كما قال الخبير التربوي محمد بن فاطمة في وصفه للنظم التربوية العربية . 
انظر: بن فاطمة  محمد (خبير دولي في تقييم النظم التربوية وإصلاحها)، «إصلاح النظم التربوية : المفهوم وبرادقمات الهندسة»، مجلة الألكسو التّربوية ( مجلّة محكمة نصف سنويّة ) مج 37، عدد 2، ديسمبر 2018 م،  ص 4.
(3) سخانة ، محمَد ، التربية الإسلامية والتنشئة على القيم، الواقع والرهانات، دراسة تحليلية ميدانية ، سلسلة مداد الكلمات ، سوسة ، تونس : نشر سعيدان ، ماي 2013م ،  ص 87 .
(4) ن م السابق .
(5) Chaoued Abdelwahab, L’enseignement scientifique à l’école de base, Approches didactique, anthropo-culturelle et épistémologique des curricula scientifiques de l’enseignement de base en Tunisie . Thèse Pour obtenir le grade de Docteur de l’Université de Rennes 2 en Sciences de l’éducation . Sous la direction du Professeur Louis MARMOZ . Rennes le 06juillet 2006. , p 214. Il a été visionné le 20 octobre 2020 via le lien suivant: L’enseignement scientifique à l’école de base,Approches didactique, anthropo-culturelle et épistémologique des curricula scientifiques de l’enseignement de base en Tunisie (hal.science)c
En Tunisie, des recherches ont été effectuées ces dernières années en vu d’explorer le rapport qu’entretiennent les élèves et les étudiants tunisiens avec les savoirs scientifiques (M.- L. Ben Abderrahman, 1989 et 2003 ; M. Klifi, 1990 ; M. Bahloul, 2000 ; A. Chabchoub, 2000 et 2001, et c…)c. 
لا نتبنَّى هذه المواقف كمسلَّمات وإنَّما هي مجرَّد فرضيّات ننطلق منها لنتبيَّن مدى صحّة القول بأنَّ المفاهيم التي تدرَّس في مادَّة التفكير الإسلامي أو التّصوّرات التي يحملها التّلاميذ حول المعرفة المفاهيميّة تمثل عائقا أمام اكتساب المعارف العلميّة.
(6) شبشوب، أحمد ( 1998 م ) التحولات الاجتماعية وبناء الهوية لدى الشاب التونسي المتمدرس . مجلة فكر ونقد، س2 عدد 12، المغرب، أكتوبر، 1998، ص ص 74-78. 
وقد وظّف عبد الوهاب شويد الدّراسة ليبين في أطروحته فشل إصلاح 1991 الذي تواصل مع إصلاح 2002 . انظر: عبد الوهاب شويد – التّعليم العلمي في المدرسة الأساسية – مقاربات ديداكتيكية – أنتروبو – ثقافية وإبستمولوجية للمناهج العلمية للتعليم الأساسي بتونس – رسالة دكتوراه - اختصاص علوم التربية – جامعة رين – 2006م. Chaoued Abdelwahab, Op.cit ,p 195.
والجدير بالملاحظة أنَ استنتاجات أحمد شبشوب تبقى مجرَد فرضيات ولا يمكن اعتبارها مسلَمات ، لذلك نرى أنَ رصده لمؤشرات توحي ببقاء المنظومة التقليدية وانتشار النزعة الإقصائية يدفع إلى البحث للتحقُق من مدى وجودها في مادَة دراسية معيَنة مثل مادَة التفكير الإسلامي . 
(7) صحيفة العرب ، ضعف التعليم الحكومي يدفع الأسر التونسية للمدارس الدينية ، بتاريخ 9 / 6 / 2021 م. 
تمَ الاطلاع على المقال عبر الرابط التالي :  alarab.co.uk. والمثير للإهتمام أنَ القول بمعاناة مادَة التفكير الإسلامي من هجران التلاميذ لها بسبب « طريقة التلقين وتغييب الفكر النقدي» لم يستند إلى بحث علمي مدعَم بأدوات بحثية كالملاحظة المسلَحة (L’observation armée) والمقابلة لتوفير معطيات واقعية دقيقة حول ظاهرة امتدَت في الزمن أكثر من ثلاثين سنة حسب آمال قرامي .
(8) المنتدى الاقتصادي والاجتماعي ( أكتوبر 2016 ) ، الإرهاب في تونس من خلال الملفات القضائية ، . تمَ الاطلاع على الدراسة من خلال الموقع : https://inkyfada.com/wp-content/uploads/2016 /12/etude-secret.pdf
(9) ندوة «التعليم الديني في تونس» تحت إشراف : المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية، مداخلة لسلوى العباسي، متفقّدة عامّة للتعليم الإعدادي والثانوي و عضوة في اللجنة الوطنية لإعداد المنهاج الدّراسي العامّ التونسي، بعنوان: التّعليم الدّيني في أفق الإصلاح التّربوي بالمناهج: التّربية الإسلاميّة وضرورات التّنشئة الاجتماعيّة على قيم المواطنة المتأصًلة، الثلاثاء 25 ديسمبر 2018، ص 11. ومن الجدير بالملاحظة أنَ الأحكام الواردة حول الطريقة التقليدية التي تدرَس بها مادَة التفكير الإسلامي لم يقع تقديمها على أنَها نتيجة بحث ميداني يحتكم إلى الواقع الملموس ويسمح بالحصول على بيانات ومعلومات باستعمال أدوات كالملاحظة والاستبيان والمقابلة. 
(10) عمامو، حياة، التشدُد الفكري لدى الناشئة في المؤسَسات التربوية وخطره على تدهور جودة التعليم،كرَاس المنتدى عدد 5 «المنظومة التربوية التونسية وإشكالية الجودة» تنسيق حسن العنابي، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، جانفي 2022 م، صص 178 – 179. 
يمكن توسيع هذا الرأي لحياة عمامو بأقوال شائعة كالقول بأنَ البرامج الرسمية والكتب المدرسية لمادة التفكير الإسلامي تلغي التعدُد الفكري والفقهي والكلامي فهي على سبيل المثال تغيًب الإباضية والشيعة ... ولكن يبقى هذا القول مفتقرا إلى التأطير العلمي فهو لا يستند إلى دراسة تعتمد على تحليل المحتوى وتستخدم مفهوم النقل الديداكتيكي لتبيًن الجدوى من استثمار المعارف العالمة والممارسات الاجتماعية المرجعية المعتمدة في الاستجابة للبعد التعدُدي للمجتمع ومساعدة المتعلًم على اكتساب تفكير حرً ومستقلً. 
(11) ندوة : « التعليم الديني: الواقع والآفاق»، مؤسسة مؤمنون بلا حدود، مداخلة لفوزي البدوي ، يونيو 2016 . موقع مؤمنون بلا حدود : https://www.mominoun.com/events