الأولى

بقلم
م.فيصل العش
اللّغة العربية: نبض الهويّة وجسر البناء الحضاري
 1. مالك بن نبي: اللّغة كـ «رصيد نفسي»
يعدّ المفكر والفيلسوف الجزائري مالك بن نبي (1905-1973) أحد أبرز روّاد الفكر الإسلامي في القرن العشرين، ويُلقب بـ «فيلسوف الحضارة». كرّس حياته الفكريّة لتشخيص أسباب انحطاط الأمّة الإسلاميّة وتحديد الشّروط اللاّزمة لنهضتها وعودتها إلى «دورة حضاريّة» جديدة. وضمن تحليله «للثّقافة» (Culture) باعتبارها الإطار الحامل لـ «عالم الأفكار» الذي يشكّل البنية الفوقيّة للحضارة، يضع بن نبي «اللّغة» في صلب المعادلة باعتبارها جزءا ضمنيّا من هذه الثّقافة. يقول بن نبي:«ليست اللّغة مجرّد وعاء لأفكارنا، ولكنّها أيضاً البناء الذي تتشكّل فيه هذه الأفكار؛ إنّها تحدّد أسلوبنا في التّفكير وفي الإحساس»(1). 
اللّغة بالنسبة لبن نبيّ ليست مجرّد أصوات، بل جزءاً من «الرّصيد النّفسي» للأمّة. ويرى أنّ إحدى مآسي العالم الإسلامي في عصر الانحطاط هي فقدان «الفعاليّة» اللّغويّة، حيث تصبح اللّغة عاجزة عن حمل الأفكار الحيّة والمحرّكة، لا تملك قوّة الإثارة والتّحريك والتّوجيه، فتكتفي بوصف التّراث أو الواقع دون القدرة على تغييره. ففي كتابه الشّهير «مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي»، يربط بن نبي بين اللّغة وقدرة المجتمع على الإبداع، ويشير إلى أنّ اللّغة عندما تفقد قدرتها على التّعبير الدّقيق عن حاجات المجتمع ومشكلاته، فإنّها تصبح بحدّ ذاتها «مشكلة»، إذ يصبح «اللّسان عاجزاً عن التّعبير، وتصبح اللّغة كأنّها لا تملك قوّة الإثارة والتّحريك والتّوجيه، وإنّما تصبح مجرّد أداة وصف أو تصوير»(2). 
لم تُستخدم اللّغة العربيّة كأداة للمران على الإدراك والمعالجة الفكريّة للمشكلات المعاصرة، بل تمّ تحويلها إلى مجرد أداة تفاخر بالماضي والتّراث ممّا أدّى إلى حالة من الغفلة الفكريّة. لذلك  تبدأ «النّهضة» (أو «دورة الحضارة»)، حسب بن نبي، حين يستعيد المجتمع لغته كأداة تحليل وإبداع، لا كأداة تخاطب فحسب، وحين ينتقل المجتمع من مجرد «تكديس» الأفكار إلى «تركيبها». واللّغة هي الأداة التي يتمّ بها هذا «التّركيب» (وهي عمليّة التّحليل والإبداع التي تنتج أفكاراً جديدة وفعّالة). يقول بن نبي: «إنّ عالم الأفكار لا يبدأ وجوده الفعلي إلاّ يوم تخرج الأفكار من حالة «التّكديس» إلى حالة «التّركيب»... فالمجتمع المتحضر هو الذي يركّب أفكاره، والمجتمع المتخلّف هو الذي يكدّسها. وشتّان بين «التّركيب» و «التّكديس»...» (3)
يرى بن نبي أنّ اللّغة تصبح أداة نهضة حينما تُدمج في «شبكة علاقات» ثقافيّة فعّالة،
واستغلالها كأداة حيّة للتّفكير والإنتاج العلمي والاجتماعي، فتكون لغة لـ «المنطق العملي» (لغة علم وتحليل دقيق)، ولغة لـ «الفنّ التّطبيقي» (لغة صناعة وتقنية)، وتكون محمولة بـ «مبدأ أخلاقي» و«ذوق جمالي» يوجّهانها نحو البناء لا الهدم. وهكذا تصبح اللّغة أداة للبناء الحضاري. 
2. طه عبد الرّحمن: اللّغة كأساس «أخلاقي» و«إبداعي»
ينتقل المفكّر والفيسلوف المغربي طه عبد الرّحمن بالنّقاش إلى مستوى فلسفي أعمق، حيث يربط اللّغة بالهويّة الأخلاقيّة والقدرة الإبداعيّة. إذ يرى أنّ الحداثة الغربيّة فرضت نموذجاً لغويّاً «أداتيّاً» (يستخدم اللّغة كوسيلة فقط)، بينما تتميّز اللّغة العربيّة (خاصّة بارتباطها بالقرآن) ببعد «أخلاقي» و«تزكوي». ذلك أنّ القرآن الكريم «أعاد» بناء اللّغة العربيّة ومنحها بُعدها الرّوحي ولم يستخدمها كـ «وعاء» محايد، بل «رقّاها» ونقلها من مجرّد وظيفة «تواصليّة» أو «إخباريّة» إلى وظيفة «تزكويّة» و«أخلاقيّة». يقول طه عبد الرّحمان: «لمّا كان القول القرآني هو القول الدّيني بامتياز، فقد اتخذ اللّسان العربي الذي نزل به مادّة له، فأخرجه من مجرّد أداة للإخبار والتّعبير إلى أداة للتّزكية والتّغيير»(4). فاللّغة العربيّة بالنسبة لطه عبد الرحمان ليست مجرّد ناقل للمعنى، بل هي حاملة لـ «روح» و«قيم». لذا، فإنّ أيّ مشروع بناء حضاري يتجاهل البعد الأخلاقي والرّوحي للّغة العربيّة هو، في نظره، مشروع مشوه سيفشل في تحقيق «الإبداع» الحقيقي.
 لذلك نجد طه عبد الرحمن يؤكّد في مشروعه الفكري، أنّ «الصّحوة» الحقيقيّة لا يمكن أن تتمّ بـ «التّقليد» اللّغوي أو الفكري للآخر. بل يجب أن تنبع من «الإبداع» داخل الإطار اللّغوي والتّداولي الخاصّ بالأمّة، وأنّ أي إبداع لا ينطلق من هذا المجال «اللّغوي-الدّيني» المترابط هو إبداع مشوه، «فلا مطمع في إبداع حقيقي ما لم نقم الدّليل على أنفسنا قبل غيرنا على أنّ في قدرة مجالنا التّداولي الخاصّ، وهو المجال التّداولي العربي الإسلامي، أن يفي بحاجاتنا الفكريّة والعمليّة... وهذا المجال، كما هو معلوم، هو مجال لغوي وديني في الأساس»(5).
ويرجع الدّكتور طه عبد الرّحمن  فشل مشروع الحداثيين العرب إلى «إهمالهم» للمجال التّداولي الخاصّ (اللّغوي والدّيني) و«عدم النّظر» فيه فيقول:«غير أنّ هؤلاء [الحداثيين]، في سعيهم هذا، أهملوا شرطين أساسيّين... الشّرط الأول هو أنّهم لم يميّزوا في الحداثة الغربيّة بين «روحها» و«آليّاتها»... والشّرط الثّاني هو أنّهم لم يقيموا نظراً في العلاقة بين هذه الحداثة الوافدة وبين «المجال التّداولي» الخاصّ بهم...»(6)
3. عبد الجبار الرفاعي: اللّغة وتجديد الفهم الدّيني
أمّا أ.د. عبد الجبار الرّفاعي، المفكّر العراقي، ‏المتخصّص في الفلسفة وعلوم الدّين، والذي يكرّس منذ أكثر من ثلاثين عامًا منجزه لبناء أرضيّة معرفيّة لفلسفة الدّين وعلم الكلام الجديد بالعربيّة، وأحد أبرز المفكّرين المهتمين بالصّحوة وتجديد الفكر الدّيني، فهو يركز على أنّ أزمة الفكر الدّيني هي في جزء كبير منها «أزمة لغويّة». ويرى أنّ اللّغة التي نستخدمها اليوم لفهم الدّين والتّعبير عنه غالباً ما تكون لغة «تراثيّة» لا تتناسب مع إنسان العصر الحديث. 
ويرى أنّ «لغة» الفكر الدّيني التّقليديّة (المعجم الكلامي والفقهي) قد ماتت، وأصبحت عاجزة عن وصف «التّجربة الإنسانية الحيّة» للإنسان المعاصر، وتحوّلت بحدّ ذاتها إلى حاجز، لأنّها لغة «مدرسيّة» (Scholastic) جامدة، ورثت مصطلحاتها من عصور سابقة (مثل علم الكلام القديم والجدل الفقهي).ويقول في تشخيصه لجوهر الأزمة:«لقد ماتت اللّغة التي تتكلّم بها المؤسّسة الدّينيّة في عالمنا، واللّغة الميّتة لا يمكنها أن تصف تجربة حيّة، ولا أن تنتج معنى دينيّاً حيّاً. لقد تحوّلت هذه اللّغة إلى حاجز كثيف يحجب اللّه، ويحول دونه والكائن البشري»(7).
وهذا لا يعني التّخلّي عن اللّغة العربيّة الفصحى(فهو يكتب بها أرقى مستويات الكتابة الفلسفيّة)،فهي -حسب الرفاعي- بحر زاخر، لكنّ «الخطاب الدّيني التّقليدي» حوّله إلى مستنقع آسن. ولكي يتمّ تنظيف هذا البحر وتجديد مياهه لابدّ من الانتقال من «لغة الفقه والكلام» الجامدة إلى «لغة الرّوح والوجود» الحيّة، وذلك يعني ضرورة «تحديث» اللّغة الدّينيّة لتصبح قادرة على مخاطبة العقل والوجدان المعاصر وتستوعب القيم الإنسانيّة الحديثة. فـ«لا يمكن إنقاذ النّزعة الإنسانيّة في الدّين، وتحديث الفهم الدّيني، وتشييد لاهوت إنساني جديد، ما لم نتمكّن من بناء لغة دينيّة جديدة، تصف خبراتنا الوجوديّة...»(8) لذلك فإنّ «الصّحوة» مرهونة بالقدرة على «تحرير» اللّغة العربيّة من سجن «المعجم التّقليدي الميّت» وإنتاج خطاب ديني بلغة حيّة، تتجاوز الجمود اللّفظي الذي كبّل الفهم الدّيني لقرون. ذلك أن اللّغة العربيّة تملك في داخلها (خاصّة في نصوصها الرّوحيّة العميقة وفي القرآن نفسه) طاقات هائلة لإنتاج معنى «إنساني» و«وجودي»، لكن اللّغة «المُستخدمة» اليوم في الخطاب الدّيني التّقليدي (لغة الفقه والكلام) هي التي «عطّلت» هذه الطّاقات وجعلتها جامدة.
اللّغة العربيّة بالنّسبة للرّفاعي هي أداة للإنقاذ، وهي في قلب مشروع «اللاّهوت الإنساني الجديد» الذي يطرحه، لكن بمعجم مختلف يركّز على مفردات «الخبرة الوجوديّة» (مثل: القلق، المعنى، الحبّ، الرّحمة، الجمال) بدلاً من مفردات الجدل العقائدي (مثل: الجوهر، العَرَض، الذّات، الصّفات).
4.  أبو يعرب المرزوقي:  اللّغة والإبداع (نقد «الاستيراد الميّت»)
يُعدّ الفيلسوف التّونسي الدّكتور أبو يعرب المرزوقي من أعمق المفكّرين المعاصرين وأكثرهم اهتماماً بمسألة اللّغة، لا بوصفها أداة تواصل فحسب، بل بوصفها جوهر الوجود الحضاري و«قلب» معركة الهويّة والنّهضة. ينتقد أبو يعرب بشدّة من يدّعون أن اللّغة العربيّة «عاجزة» عن مواكبة الحداثة أو العلم، ويرى أنّ الأزمة ليست في اللّغة العربيّة، بل في «أهلها» وتحديداً «نخبها». فالنّخب العربيّة «الميتة والتّابعة»- بالنّسبة له-  قتلت لغتها الحيّة (العربيّة)، في حين أنّ النّخب الصّهيونيّة «الحيّة والطّموحة» أحيَت لغة ميّتة (العبرية) وجعلت منها لغة علم وتقنية.
يرفض المرزوقي الانخراط في «مديح» اللّغة العربيّة لذاتها، معتبراً أنّ هذا المديح لا يجدي نفعاً في استعادة منزلتها. فمن وجهة نظره، كلّ اللّغات متساوية من حيث قدرتها على أداء وظائفها (التّواصل، وإنتاج العلم، والفكر) إذا توفّرت الشّروط الحضارية والإرادة السّياسيّة والفكريّة لدى الجماعة النّاطقة بها (9). 
واللّغة هي «أساس كلّ قيام حضاري»، لكنّها تحتاج إلى إرادة سياسيّة وفكريّة حاملة لها، ذلك أن قيمة اللّغة (اللّسان) لا تنبع من خصائصها الذّاتية المجرّدة، بل من قدرة أهلها (السّلطان) على تحويلها إلى أداة فاعلة في إنتاج المعرفة وبناء الحضارة.
ويربط المرزوقي مباشرة بين اللّغة والقدرة على الإبداع الحضاري، وينتقد بشدّة مناهج «المثاقفة» و«التّرجمة» السّائدة التي تمارسها النّخب العربية التي غالباً ما تكون «ترجمة استلابيّة» أو «استيراداً ميتاً» للأفكار الغربيّة. هذا «الاستيراد الميّت»، حسب تعبيره، «يصيب الأمم اللّواقح بالعقم»، لأنّه يمنعها من «المعاناة» الفكريّة الضّرورية للإبداع، إذ لا يتمّ النّهوض الحقيقي إلاّ حين «تتألّم» الأمّة وتكافح لإنتاج مفاهيمها الخاصّة ضمن إطارها اللّغوي.. بمعنى آخر، بدلاً من أن «نصارع» الأفكار بلغتنا ونولد منها ما هو أصيل، نحن فقط نستهلكها.
واللّغة -حسب المرزوقي- ليست مجرّد قوالب، بل هي «مسكن الوجود» الذي يشكّل رؤيتنا للعالم. واللّغة العربيّة، بارتباطها بالقرآن، هي التي شكّلت «هويّة» و«وعي» الأمّة. يقول:«إنّ اللّغة التي بها نكون ونفكّر، ليست مجرّد أداة... بل هي المؤسّس الحقيقي لكياننا... وفي حالتنا، فإنّ القرآن هو الذي جعل العربيّة لغة عالميّة، فهو الذي أبدع شروط الوعي التّاريخي لهذه الأمّة»(10).
ويركز المرزوقي على أنّ المعركة الحضاريّة هي «معركة مصطلح». والسّيطرة على المصطلحات (مثل الدّولة، العلمانيّة، الدّيمقراطيّة) بلغتك الخاصّة هي جوهر السّيادة الفكريّة. يقول أبو يعرب: «إنّ الأسلحة الحقيقيّة في كلّ معركة حضاريّة ليست هي أدوات القتل والتّدمير بل هي المفاهيم التي تضمن السّيطرة على العقول والإرادات»(11). ويذكر المرزوقي دائماً بالمشروع الحضاري لـ عبد الملك بن مروان، الذي لم يكن مجرّد تعريب للدّواوين، بل كان قراراً سياسيّاً بجعل اللّغة العربيّة «لغة الدّولة» و«لغة العلم» العالميّة في ذلك الوقت، وهو ما فتح الباب لاحقاً للعصر الذّهبي(12).
وباختصار، يرى أبو يعرب المرزوقي أنّ أي مشروع نهضوي لا يبدأ من «استعادة السّيادة» على اللّغة هو مشروع فاشل مقدّماً، لأنّ الأمّة التي تفكّر بلغة غيرها هي أمّة لا تفكّر، بل يُفكَّر لها.
خاتمة: اللّغة أولاً.. لبناء المستقبل
إنّ معركة الصّحوة والبناء الحضاري هي، في جوهرها، معركة «لغويّة» بامتياز. لا يمكن لأمّة أن تبني حضارتها وهي تفكّر بلغة غيرها، أو وهي عاجزة عن تطوير لغتها لتستوعب متغيّرات العصر.
اللّغة العربية ليست مجرّد «تراث» ننظر إليه بفخر، بل هي «مشروع» للمستقبل. إنّها الأداة التي يجب أن نصقلها لتكون لغة العلم، والفلسفة، والفنّ، والإدارة، كما كانت لغة الوحي والشّريعة. وكما أشار هؤلاء المفكّرون،وغيرهم، فإنّ العودة إلى الذّات، والانطلاق في مشروع الصّحوة، يبدأ من استعادة «الكلمة» الفعّالة والمبدعة.
علينا ونحن نرفع راية الدّفاع عن اللّغة العربيّة أن نعلم أنّ هذه اللّغة لا يمكن أن تتصدّر القمّة ولا أن تكون أداة فعّالة في نهوض أمّتنا إلاّ بنخبة «حيّة وطموحة»، فلا قيمة للغة يحتقرها أصحابها ويفضّلون غيرها من اللّغات في تواصلهم وإنتاجهم العلمي والفكري. وبالمقابل فلا أمل في قيام حضاري بلا صحوة دينيّة، ولا صحوة بدون لغة «فعّالة» قادرة على حمل الأفكار الحيّة والمحرّكة. لذلك علينا بـ«تحرير» اللّغة العربيّة من سجن «المعجم التّقليدي الميّت» وإنتاج خطاب ديني بلغة حيّة، تتجاوز الجمود اللّفظي الذي كبّل الفهم الدّيني لقرون.
الهوامش
(1) مالك بن نبي، «مشكلة الثقافة»، دار الفكر، دمشق،2000 م، ص 60
(2) مالك بن نبي، «مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي»، دار الفكر، دمشق،2000 م، ص 45
(3) المصدر نفسه، ص 29
(4) طه عبد الرّحمن، «روح الدين: من ضيق العلمانية إلى سعة الائتمانية» المركز الثقافي العربي، الدّار البيضاء/بيروت،2006 م، ص 85
(5) طه عبد الرّحمن، «سؤال الأخلاق: مساهمة في النقد الأخلاقي للحداثة الغربيّة» المركز الثقافي العربي، الدّار البيضاء/بيروت،2000 م، ص 10
(6) المصدر نفسه، ص 9
(7) عبد الجبار الرفاعي، «إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين»، دار التنوير، بيروت، ط2، 2018م، ص 17
(8) المصدر نفسه، ص 18
(9) لمزيد التوسّع في هذه الفكرة يمكن العودة إلى مقال «العربية، ما المشكل؟ حالها أم حال أهلها؟»، أبو يعرب المرزوقي، المدونة الرسمية للدكتور أبو يعرب المرزوقي، تاريخ نشر المقال: 22 ديسمبر 2018،  https://abouyaarebmarzouki.wordpress.com
(10) أبو يعرب المرزوقي، إشكالات الفلسفة والسياسة، الدار العربية للعلوم ناشرون (بيروت)، 2011 (الطبعة الأولى)، ص 31 
(11) أبو يعرب المرزوقي، وحدة الفكرين (الدّيني والمدني في الفلسفة العربية والإسلاميّة)، الدار العربية للعلوم ناشرون (بيروت)، 2008 (الطبعة الأولى)، ص 15
(12) أنظر ما ذكره أبو يعرب في كتابه «إصلاح العقل في الفلسفة العربية: من واقعية أرسطو وأفلاطون إلى إسمية ابن تيمية وابن خلدون»، مركز دراسات الوحدة العربية (بيروت)، 1996 (الطبعة الأولى)