د.أشواق طالبي المصفار |
المدرسة بين القدوة و القيادة (2-2) : 204 - 2024/07/05 |
التّعليم والتّربية ظاهرتان ملازمتان للمجتمع في كلّ عصر وفي كلّ مصر، وقد شهدت الإنسانيّة في العصر الحالي أهمّية متزايدة لفلسفة التّربية وأهدافها ومناهجها، حيث تعاظم الاهتمام بدور المدرسة وعلاقتها بالمجتمع، وما من شكّ في أنّ دور المعلّم ووظائفه ومسؤوليته، قد تزايد في المجتمع ما يستوجب إعادة تأهيل المدرّسين لمواكبة التّغيّرات المستمرة في كلّ المجالات، ولعلّ المعلّم النّاجح هو الّذي يتميّز بالشّخصيّة القوّية، وبالذّكاء والموضوعيّة، والعدل والحزم، والتّعاون والحيّوية، وأنْ يكون متسامحًا ليّنًا في غير ضعف، وقوّيًا في غير عنف، ومع كلّ ذلك يجب أن يكون واسع الأفق مطّلعًا على أهمّ منجزات النّظريّة التّربويّة، وأنْ يكون صاحب أداء متميّز، وأنْ يكون محبًّا لعمله، مخلّصًا له ومتحمسًا للقيام بواجباته. وإذا كانت مكوّنات الفضاء المدرسي تتجاوز المدّرس إلى الإطار المؤسّساتي العامّ، فإنّ من أوكد شروط النّجاح التّعليمي والتّربوي هو توفير المعدّات واللّوازم التّربويّة الضّروريّة لإنجاز العمليّة التّعليميّة في أحسن الظّروف، ومن ثمّ يُقدّر المعلّم حقّ قدره لأنّه يُساهم في صناعة الذّوات البشريّة وتنميتها بالوعي والعلم والرّعاية، ما يُوفّر جيلاً فعّالاً وإيجابيًّا يُعمّر الأرض بأخلاق قويمة وقيم رفيعة يُجنّب الحرث والنّسل العنف والتّشدّد اللّذيْن لا يُبْقيان ولا يذران في الحياة أمرًا إيجابيًّا إلاّ وقضيا عليه. وما من شكّ، في أنّ الاستعانة بالخبراء النّفسيّين والاجتماعيّين عامل جوهري في تطوير العملية التّربوية وربط المدرسة بفضائها الاجتماعي، ولمعالجة كلّ هذه القضايا تطرقنا في الجزء الأول من مقالنا (العدد 203، جوان 2024 ) هذا إلى المستويات التّالية: التّعليم والقدوة، والنّتائج المنجرّة عن غياب القدوة الحسنة، ونخصّص هذا الجزء الثاني والأخير للحديث عن الأخصائي الاجتماعي كشرط للسّلامة التّربوية، وعن المعلّم القائد الكاريزمي وكلّ ذلك بأسلوب تحليلي نقدي. |
اقرأ المزيد |
المدرسة بين القدوة و القيادة (1-2) : 203 - 2024/06/01 |
التّعليم والتّربية ظاهرتان ملازمتان للمجتمع في كلّ عصر وفي كلّ مصر، وقد شهدت الإنسانيّة في العصر الحالي أهمّية متزايدة لفلسفة التّربية وأهدافها ومناهجها، حيث تعاظم الاهتمام بدور المدرسة وعلاقتها بالمجتمع، وما من شكّ في أنّ دور المعلّم ووظائفه ومسؤوليته، قد تزايد في المجتمع ما يستوجب إعادة تأهيل المدرّسين لمواكبة التّغيّرات المستمرة في كلّ المجالات، ولعلّ المعلّم النّاجح هو الّذي يتميّز بالشّخصيّة القوّية، وبالذّكاء والموضوعيّة، والعدل والحزم، والتّعاون والحيّوية، وأنْ يكون متسامحًا ليّنًا في غير ضعف، وقوّيًا في غير عنف، ومع كلّ ذلك يجب أن يكون واسع الأفق مطّلعًا على أهمّ منجزات النّظريّة التّربويّة، وأنْ يكون صاحب أداء متميّز، وأنْ يكون محبًّا لعمله، مخلصًا له ومتحمسًا للقيام بواجباته. وإذا كانت مكوّنات الفضاء المدرسي تتجاوز المدّرس إلى الإطار المؤسّساتي العامّ، فإنّ من أوكد شروط النّجاح التّعليمي والتّربوي توفير المعدّات واللّوازم التّربويّة الضّروريّة لإنجاز العمليّة التّعليميّة في أحسن الظّروف، ومن ثمّ يُقدّر المعلّم حقّ قدره لأنّه يُساهم في صناعة الذّوات البشريّة وتنميتها بالوعي والعلم والرّعاية، ما يُوفّر جيلاً فعّالاً وإيجابيًّا يُعمّر الأرض بأخلاق قويمة وقيم رفيعة يُجنّب الحرث والنّسل العنف والتّشدّد اللّذيْن لا يُبْقيان ولا يذران في الحياة أمرًا إيجابيًّا إلاّ وقضيا عليه. وما من شكّ، في أنّ الاستعانة بالخبراء النّفسيّين والاجتماعيّين عامل جوهري في تطوير العملية التّربوية وربط المدرسة بفضائها الاجتماعي، ولمعالجة كلّ هذه القضايا سنتطرق في الجزء الأول من مقالنا هذا إلى المستويات التّالية: التّعليم والقدوة، والنّتائج المنجرّة عن غياب القدوة الحسنة، ونخصّص الجزء الثاني للحديث عن الأخصائي الاجتماعي كشرط للسّلامة التّربوية، وعن المعلّم القائد الكاريزمي وكلّ ذلك بأسلوب تحليلي نقدي. |
اقرأ المزيد |
البيروقراطية: فساد وغياب لقيم العمل (2/2) : 184 - 2022/11/04 |
في هذا الملف ارتأينا تسليط الضّوء على ظاهرة الفساد من منظور سوسيولوجي وتحديدا ضمن علم الاجتماع الإداري (1)بالتّركيز على البيروقراطيّة والنّظم الإداريّة التي حلّ بها الفساد، ومحاولة التّعرّف على منشئه وعلاقته بقيم العمل، وآثاره على الفرد والمجتمع، وسبل محاربة هذا السّلوك المنحرف. وهو عمل يتوزّع على ثلاث حلقات تطرّقنا في الحلقة الأولى بالعدد السّابق (183 ـ أكتوبر 2022) إلى تعريف البيروقراطية وعلاقتها بالفساد الاجتماعي، ثمّ إلى مفهوم الفساد الإداري وأسبابه. وسنتعرّض في هذه الحلقة إلى آثار الفساد على الفرد والمجتمع، مسلّطين الضّوء على الحالة التونسيّة كمثال. ثمّ نختم بتقديم بعض الأفكار و المقترحات لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة على الفرد وعلى المجتمع و علاجها. |
اقرأ المزيد |
البيروقراطية: فساد وغياب لقيم العمل (1/2) : 183 - 2022/10/07 |
يندرج عملنا هذا ضمن علم الاجتماع الإداري الذي يعدّ فرعا من فروع علم الاجتماع العام. ويدرس الأنظمة الإداريّة التي ترتكز عليها الدّولة أو الحكومة أو السّلطة التّنفيذيّة أو الوظيفة العموميّة في أداء خدماتها ومشاريعها وإنجازاتها، وممارسة سلطتها المرفقيّة، وإصدار القرارات الخاصّة بكلّ واقعة إداريّة على حدة. |
اقرأ المزيد |