أهلا وسهلا!

مجلّة الاصلاح هي محاولة "الكترونية" للتأسيس لدوريات سياسيّة فكرية ذات منحى إصلاحي .. نريد من خلالها المشاركة في بلورة فكرة وسطيّة تتفاعل مع محيطها وتقترح عليه الحلول لمختلف مشاكله الفكرية والسياسية والاجتماعية. نريدها حاضنة لأفكـار ورؤى تناضـــل من أجل بناء دولة فلسفتها خدمة المواطن، ومجتمع مبني على التعاون والتآزر والعيش المشترك في كنف الحريّة والمساواة . نريدها منبرا للتحليل واقتراح البديل من دون تشنّج إيديولوجي ولا تعصّب لفئة دون أخرى. نحلم أن نواصل مـــا بدأه المصلحـــون، دون تقديـــس لهم أو اجتـــرار لأفكارهم. ننطلق من الواقـــع الذي نعيــش فيــه، متمسكين بهويتنا العربيـــة الاسلاميــــة ومنفتحيــن علــى العصـر وعلى كل فكرة أو مشروع يؤدّي إلى الإصلاح .
مجلّة الاصلاح هي دورية نصف شهرية توزّع مجّانا عبر البريد الإلكتروني.

لتحميل العدد

الافتتاحيّة

تحتفل أسرة تحرير مجلّة «الإصلاح» والقائمين عليها بالذكرى العاشرة لإطلاق الموقع الإلكتروني الخاصّ بالمجلّة: www.alislahmag.com لهذا أردنا تخصيص افتتاحيّة العدد 191 لتذكير القراء الأعزّاء بعنوان الموقع والحديث عن محتواه وكيف يمكن الاستفادة منه.
اقرأ المزيد

لتحميل الكتاب الجديد

المقالات

  • بعدفشل الفكر الدّيني التّقليدي في تقديم موقف واضح من مسألة «الحرّية »، وتسبّب في ضياعها واختفائها بين طيّات مدوّنات تراثيّة تحوّلت بمرور الزّمن إلى نصوص مقدّسة. وبعد فشل التّيار الوضعي بشقيه الفردي اللّيبرالي والطّبقي الاشتراكي في تمكين الإنسان المسلم من حرّيته بعد تجربة قسريّة في مجتمعاتنا من خلال الاستعمار المباشر ثمّ الدّولة الوطنيّة ثمّ العولمة، وجب علينا كمسلمين إذا ما فكّرنا في عمليّة إصلاح حقيقيّة أن نبحث عن طريق آخر بعيدا عن طريق هذين التيارين يستطيع أن ينتج إنسانا حرّا قادرا على الفعل والإبداع وليس عبدا ذليلا تابعا. الحلّ يكمن في العودة إلى المنبع الأصلي وهو القرآن الكريم وقراءته قراءة منهجيّة تفارق الاتباعيّة الفقهيّة والتّفسير التّجزيئي الذي يصادر مقاصد القرآن. العديد من المحاولات قام بها مفكّرون كانت لهم الجرأة في تجاوز القيود التّراثيّة المكبّلة، ليقدّموا لنا أفكارا جديدة في مبحث الحريّة(*). ما يميّز هؤلاء أنّ لكلّ واحد منهم منطلقاته ورؤيته للموضوع وكيفيّة معالجته لكنّهم جميعا ينطلقون أساسا من القرآن. ارتأينا أن نقف في حلقات متتالية مع كلّ مفكّر من هؤلاء ونستعرض موقفه وكيفيّة معالجته للموضوع، عسى أن تتبلور لدينا ولدى القارئ الكريم صورة واضحة حول مبحث الحرّية في الإسلام من خلال القرآن الكريم وهو ما سنسعى لجمعه وتقديمه في حلقة مستقلّة بعد أن ننتهي من عرض ما قدّمه هؤلاء المفكّرون، نأمل أن يكون مضمونها نبراسا مساعدا على ولوج عمليّة الإصلاح الثّقافي والانطلاق في بناء أسسها من خلال أحد أهمّ محاورها ألا وهو «الحرّيّة». وستكون البداية مع الإمام محمد عبده
    فيصل العش
  • لم يبق غيرك .. يا بلاد لم يبق غير الصّمتِ ... في صَلف العِناد .. كلّ القبائل .. تستعيد معارك الثأر القديم على جراحات الفُؤاد ..
    سالم المساهلي
  • في ثلاثينات القرن الماضي نشرت مجلة الهلال المصريّة استفتاء يتعلّق بأحقّية المستشرقين الغربيّين في عضويّة مجمع اللّغة العربيّة الذي أنشأه فؤاد الأوّل ملك مصر قبل ذلك بقليل. جاء هذا الاستفتاء بعد نقاش عام احتدم بمناسبة تسمية خمسة مستشرقين للمشاركة في أعمال المجمع هم: «فيشر» (A. Fischer)و«ليتمان» (E. Littmann) الألمانيان و«ماسينيون» (L.Massignon) الفرنسي و«جيب»(H.A.R.Gibb) الأنجليزي و«نيلينو»(A.Nallino) الإيطالي. نصَّ مرسوم إنشاء المجمع على أنّ غايته هي المحافظة على سلامة اللّغة العربيّة وإيفائها بمطالب العلوم والفنون في تقدّمها، وتأليف معاجم لما ينبغي استعماله أو تجنّبه من الألفاظ والتّراكيب، إضافة إلى وضع معجم تاريخي للّغة العربيّة يحدّد تاريخ بعض الكلمات وتغيّر مدلولاتها. أقرّ المرسوم أيضا اختيار أعضاء المجمع العشرين دون تقيّد بالجنسيّة من بين العلماء المعروفين بتبحّرهم في اللّغة العربيّة أو بأبحاثهم في فقه هذه اللّغة أو لهجاتها.
    احميده النيفر
  • أبديّةُ الكتب المقدّسة لا يحقّقها في مختلف الأزمان إلاّ تعدّدُ قراءتها وتنوّعُ فهمها. تفسيرُ النّصوص الدّينيّة لا يمكنه أن يواصلَ الحضورَ إن لم يتأسّس على تعدّد الفهم وتنوّعه، تبعًا لتعدّد وتنوع الأحوال والأزمان، لذلك تتوقّف المعرفةُ عندما تكفُّ عن الاستمرار في توالد الفهم وتعدّد المعنى وتنوّعه. رفضُ التّعدّد والتّنوع في الفهم يعني أنّ الواقعَ يلبثُ ساكنًا، والقرآنَ يظلُّ صامتًا، لا يبوحُ برؤية يتكشّف فيها المعنى الذي يستجيبُ لما تفرضه حياةُ الإنسان وأنماطُ عيشه المتغيّرة. كأنّ الإنسانَ مكثَ منذ لحظة وجوده في الأرض كما هو؛ لا يتحرّك، لا يتحوّل، لا يتغيّر، لا يتطوّر. واقعُ حياة الإنسان في الأرض يكذِّب ذلك.
    د. عبد الجبار الرفاعي
  • لا بدّ أن نميّز أوّلا بين الاختلاف والخِلاف، أو بين الحوار الخِلافي والحوار الاختلافي، فالاختلاف مبناه حضور العقل والدَّليل في فعل التَّواصل والتَّحاور، بينما الخِلاف مبناه غياب العقل والدّليل، ومن حيث الصُّورة النّظريّة فنحن في امتساس الحاجة إلى الحوار الاختلافي وليس إلى الحوار الخلافي، فهو الذي يثمر تدافع الآراء وتغذية النّقاشات وتوليد الفوارق، لأنّه يستند إلى الدّليل عقليّا وإلى مكارم الأخلاق عمليّا؛ وبيئة ثقافيّة هذا وصفها فلن تكون إلاّ خطوة صحيّة من النّاحية الحضاريّة، أمّا البيئة التي يسود فيها الخلاف والإكراه وتغييب الدّليل فهي بيئة تمهّد الطّريق نحو العنف والتّنازع، وبالتّالي ذهاب العلم والأدب.
    د. عبدالرزاق بلقروز
  • لقد سميت هذا البحث مدخلاً إلى بناء الكون في المنظور القرآني، وهو لا يعدو ان يكون تمهيداً لبحوث شاملة ينفذها مجموعة من الباحثين المختصين بالعلوم القرآنية وبعلم الفيزياء الكونية (الكوزمولوجي)، وأحسب أن المعهد العالمي للفكر الإسلامي يقوم بمهمة كهذه من أجل ملء الفراغ في هذا الموضوع الذي تفرّقت به السبل ... هذا إلى تناوله من قبل العديد من الباحثين في سياق الفكر الإسلامي المعاصر. إن أية مقارنة جادة بين معطيات القرآن الكريم بخصوص بناء الكون وبين كشوفات العلوم الفيزيائية والرياضية المعاصرة لابدّ أن تضع في حسبانها مبدأ إحالة هذه الكشوف على المعطيات القرآنية، وليس العكس بحالٍ من الأحوال، ذلك أن علم الله الخالق والمالك جلّ في علاه، هو غير معطيات الباحثين من علماء الفيزياء والرياضيات ... في الحالة الأولى نجدنا قبالة حقائق مطلقة يتحتم التسليم بها، وفي الثانية قبالة علوم تزداد بمرور الوقت قدرةً على تجاوز ظنّيتها، والالتحام الجاد بالحقائق الكونية ... وفي هذه الحالة، كما أكد هذا البحث مراراً وتكراراً، سيكون اللقاء الحميم بين الدين والعلم ... بين ما أكده كتاب الله، وما كشفت عنه العلوم المعاصرة بعد رحلة متطاولة في فيزياء الكون.
    أ.د.عماد الدين خليل
  • اكتسب مصطلح الشّهادة هالة تقديسية في جميع الأديان . ففي اليّهودية نجد عبارة «قيدوش هاشيم» الّذي هو اسم الله المقدّس يطلق بمعنى الشّهيد وهو القتيل في الحرب ضد الرّومان بصفة خاصّة، ثمّ عُمّمت على كلّ قتيل في سبيل الله. وفي فضاء الثّقافة المسيحيّة، نُلفي مصطلح الشّهيد يُطلق على كلّ مؤمن معترف دفع حياته ثمنا وتضحية لنصرة عقيدته. وقد احتلّ الشّهيد مرتبة مرموقة في اللاّهوت الكنسي. وعليه تمّ الاحتفاظ برُفات الشّهداء، وتعظيم ذكرهم باستمرار، لأنّهم من سكان الملكوت السّماوي. وقد ورثت الثّقافة الإسلاميّة كلّ هذه الأفكار حيث تمّ الرّبط بين مفهوم الشّهادة وفكرة الموت وذهب الفقه الإسلامي إلى التّفريق بين صنوف الشّهداء فمنها شهيد الدّنيا والآخرة وهي الشّهادة الحقيقيّة. ومنها شهيد الدّنيا فقط وهو المقتول مدبِرّا أو مُرئيا. ومنها شهيد الآخرة كالمطعون أو الغريق. والمفارقة الكبرى، الّتي رام هذا البحث كشف الغطاء عنها(عبر سلسلة من الحلقات المتتالية)، هي أنّ هذه المعاني لا تمّتُ بصلة لمفهوم الشّهادة الوارد في القرآن. وهذا البون يمثّل بوّابة لطرح أسئلة أساسيّة تدور حوْل مصادر الوعي الإسلامي فقها وتفسيرا وأصولا؟ ولمّا كان القرآن هو المصدر الأساسي للوعي الإسلامي، فإنّ الإجابة عن هذا السّؤال لن تكون بديهيّةإذا وقف الدّارس على أشياء تُخالف النّصّ المنطلق، كإدماج الموت في مفهوم الشّهادة، وهو أمر لا أثر له في القرآن. ممّا يؤكّد قيمة البحث والتّنقيب للكشف عن أوجه المعقوليّة في المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في التّعبير عنها، ومن أهمّها مفهوم «الشّهادة».
    ناجي حجلاوي
  • إنّ الاجتهاد الظّرفي الذي انتهي إليه الإمام الشّافعي في التّرتيب الهرمي لطرق الإثبات في أصول الفقه الإسلامي، القائمة على مسلّمة القول: بأنّ القرآن أوّلاً والسّنّة ثانياً، مفهوم غير دقيق من النّاحية العلميّة، أوجد إشكالات معرفيّة كبيرة في الفكر والاجتماع الإسلامي، إذ هو قد أوجد محافظة هي العقليّة الرّوائيّة لدى الفرق الإسلاميّة المختلفة السّنيّة والشّيعيّة والأباضيّة...الخ، - مهما تباينت عقائدها- وأعني بها تلك العقليّة ذات المنحى الرّوائي التي تنتهي عمليّاً إلى اعتبار أولويّة الرّواية الحديثيّة على القرآن، وكون أنّ حاجة القرآن إلى السّنّة أشدّ من حاجة السّنّة إلى القرآن، وبالتّالي فإنّ فهم القرآن الكريم خارج نطاق السّنّة مستحيل، وقد استند هذا الاتجاه كأساس لما استند إليه لتبنّي رؤيته هذه، إلى الرّواية نفسها، فوقع في نوع من الدّور المنطقي.
    د. محمد المجذوب
  • تعاني اليوم أغلب المجتمعات المعاصرة لاسيما المجتمعات الإسلاميّة تراجعا على مستوى القيم الأخلاقيّة في مختلف المجالات، ويظهر ذلك في ضعف الرّوابط والعلاقات الاجتماعيّة والإنسانيّة، وفي فقدان القدرة على التّواصل والانفتاح والتّعايش مع المخالف في الدّين والعقيدة والمذهب واللّون والعرق واللّغة، لذا فإنّ إثارة الحديث حول موضوع التّعايش السّلمي في التصوّر القرآني إنّما هو من قبيل بعث روح الأمل في النّاس، ومحاولة لإبراز مقاصد القرآن الكريم ومبادئ الإسلام الأساسيّة في الموضوع، وهي فرصة أيضا لبيان الرّؤية الكونيّة الكلّية الإسلاميّة للأنا والآخر في إطار مفاهيمي يعني بالنّظر إلى السّياق العامّ للقرآن الكريم. وهو ما حاولنا القيام به في هذا البحث على حلقات. حدّدنا في الحلقة الأولى (العدد 189) بعد المقدّمة العامّة التي أبرزت أهمّية موضوع البحث، وضمن المبحث الأول مفاهيم البحث لغة واصطلاحا (التعايش، السّلم، القيم) وخصصنا الحلقة الثانية (العدد 190) لتحديد مفهوم الحضارة في الدّلالة اللّغوية والاصطلاحيّة، وفي هذه الحلقة ننطلق في معالجة المبحث الثاني حول التّعايش السّلمي في القرآن الكريم عبر التطرّق إلى مركزيته من حيث تأصيله القرآني وتحديد معالم منهج القرآن الكريم في تثبيت قيمته، ونعالج في باقي الحلقات المشترك الإنساني كأساس للتعايش السّلمي، وعلى الأسس المنضوية في الأصل الإيماني العقدي للتعايش السّلمي، لنستنتج فيما بعد أثر التّعايش السّلمي في ترسيخ القيم الحضاريّة (البعد الإنساني والبعد الاجتماعي والبعد الأخلاقي) ونختم بخلاصة وتوصيات.
    عماد هميسي
  • إلى والدي الحبيب الذي افتقدته في الظروف العصيبة. رحم الله زمانه ومن عايشه من المصلحين والأبطال والمجاهدين. نعم، مجاهدٌ كل من خط بالقلم لينير العقول ومجاهدٌ كل من أعمل المعول ومجاهدٌ كل من - على لسان الشيخ إمام - «يغرق في أنهار العرق طول النهار ويلمّ همّو في المساء ويرقد عليه»، مجاهدٌ كل من كابد وصارع فغالب الجهل والفقر ومجاهدٌ كل من صنع المهندس والطبيب.
    رفيق الشاهد
  • قصة يونس عليه السّلام قصّة مطوّقة بالاستثناءات، منها استثناءات قرآنيّة جاءت لتعليم الحكمة، ومنها استثناءات أسطوريّة مضادّة لحكمة القرآن. سنحاول التّعرّف في هذا المقال على مقاصد الاستثناءات القرآنيّة، والردّ على ما تكلفه المفسّرون وتقوّله القصّاص بشأن يونس وقومه، من أجل تحرير التّاريخ الإنساني من الأسطورة، وإغنائه بأصدق الشّهادات، وهي شهادة العليم الخبير.
    د.عثمان مصباح
  • إنّ الصّحابة الذين تتلمذوا على مائدة القرآن في مدرسة الرّسول ﷺ لم يكونوا ليقبلوا رواية منسوبة إلى النّبي ﷺ ما لم تكن موافقة لكتاب اللّه أو موافقة للقواعد العقليّة، وسأعرض بعض الأمثلة التي تبيّن كيف أنّ السّيدة عائشة رضي اللّه عنها ردّت بعض الرّوايات المنسوبة للنّبي ﷺ لأنّ هذه الرّوايات تتعارض مع كتاب اللّه أو تتعارض مع القواعد العقليّة :
    د.محمد عمر الفقيه
  • بعد تحرير المعنى السّديد للفقر استئناسا بـ «التّحرير والتّنوير» للعلامة محمد الطّاهر بن عاشور من خلال بيان مضمون مصطلح الفقر في الحلقة الأولى (العدد 189ـ أفريل 2023) واكتشاف طبيعته وتعداد ابعاده في الحلقة الثانية (العدد 190 ـ ماي 2023) بقي تنوير العقل، بما يرفع التّحديات ويُعالج الإشكاليات، وتنوير العقل يتطلّب عرض ما توصّل اليه العقل البشري من سُبل تحليل ظاهرة الفقر التي سادت عقودا من الزّمن ومآل الفقر في العالم نتيجة تلك التّحاليل وما تبعها من سياسات للمعالجة قبل أن نستأنس مُجدّدا، في الحلقة القادمة إن شاء الله، بما في «التّحرير والتّنوير» لإعادة النّظر في تحليل ظاهرة الفقر ونحن نبحث عن الكيفيّة التّي تحتوي البشريّة بها الفقر.
    نجم الدّين غربال
  • لا تبخسوا النّاس حقّهم ... حمل العرب الرّسالة المحمّديّة في العهد النّبوي وعهد الخلفاء الرّاشدين، وأثناء الفتوحات الإسلاميّة؛ وتحرير الشّام ومصر وشمال إفريقيا من البيزنطيّين، وتحرير العراق والبحرين من الفرس، وكان هذا عهد تأسيس المدنيّة الإسلاميّة، فدخلت شعوب من غير العرب الإسلام، وهذا أمر طبيعي فالإسلام دين للإنسان، وهو دين عالمي لا ينحصر أو يتقيّد برقعة، فلا يخصّ العرب فقط، وتلك الشّعوب خدمت الإسلام والحضارة العربيّة الإسلاميّة، وظهر من أبنائها أبطال وعلماء ومفكّرون وفلاسفة وفقهاء ورواة حديث، كما أنّهم دافعوا عن بلاد المسلمين ضدّ الغزاة والمعتدين ...
    عبدالقادر رالة
  • المذاهب الأدبية الغربية هي نتاج فلسفات وإيديولوجيات أنتجتها الحضارة الغربيّة، وقد استنبطت من أدب ذي طبيعة مختلفة ـ فكريّا، وفنيّا، وجماليّا ـ عن طبيعة أدبنا العربي الإسلامي. وبالتّالي فهي ليست إنتاجا إبداعيّا عربيّا، ولا هي مستقرأة من نماذج أدبنا العربي أو الإسلامي: قديمه وحديثه، ولا هي إفرازات مجتمع عربي إسلامي، أو حضارة عربيّة إسلاميّة. ولأنّ الحضارة الغربيّة الآن هي الغالبة المتسلّطة، فإنّها تنجح في تصدير مذاهبها إلى الآخرين، ويقع المغلوبون المنهزمون تحت سلطانها، وقد يذوبون فيها، ولا سيّما إذا لم يفيؤوا إلى ركن ركين من عقيدتهم أو تراثهم، أو تاريخهم، يحميهم من الفناء أو التّلاشي في الآخر. وقد فعلت المذاهب الأدبيّة الغربيّة فعلتها في أدبنا العربي الحديث، وغرّبت كثيرا من نماذجه، وقطعت صلتها شكلا ومضمونا بمنابع الثّقافة العربيّة والإسلاميّة الأصيلة. فكيف يتعامل الأدب الإسلامي مع هذه المذاهب الأدبية الغربية؟ وأين سيكون موقعه منها؟ وما هي معاييره في ضبطها، وكبح جماحها؟
    أ.د.قصـاب وليد
  • تواترت الميتة الجاهليّة في الحديث النّبويّ الصّحيح. فما هي الميتة الجاهليّة؟ أخرج مسلم عن أبي هريرة أنّه ﷺ قال: «من خلع يدا من طاعة لقي اللّه يوم القيامة لا حجّة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة». وكذلك قوله ﷺ فيما أخرجه الشّيخان عن إبن عبّاس: «من كره من أميره شيئا فليصبر فإنّه ليس أحد من النّاس خرج من السّلطان شبرا فمات عليه إلاّ مات ميتة جاهلية». بداية لا تلازم بالضّرورة بين الجاهليّة والكفر. لا تلازم بالحتميّة، قد يلتقيان وقد يفترقان. تكون الجاهليّة كفرا إمّا عندما تكون في الإعتقاديّات السّت التي لا تحتمل عدا الكفر أو الإيمان أو عندما تكون إنكارا صحيحا صريحا لمعلوم من الدّين بالضّرورة من بعد ما تبيّن له. ذكر ﷺ أنّ في أبي ذرّ رضي اللّه عنه جاهليّة، ولكنّها جاهلية غير مكفّرة ولا مخرجة من الإسلام، ولكنّها كبيرة طبعا. وفينا نحن اليوم جاهليّات كثيرة بمثل ذلك الوزن وأشدّ منه، ولكنّها غير مخرجة من الملّة. المهدّد هنا بالميتة الجاهليّة ـ والميتة هي الخاتمة. والعبرة بالخواتيم كما جاء في الحديث الصّحيح ـ هو الذي يخلع يده من طاعة دولة بايعها، ولا يبايع المؤمن عدا دولة شرعيّة، سواء بمعنى الشّرعيّة الإنتخابيّة بالتّعبير المعاصر. أي بمعنى التّبايع المتراضي من المتعاقدين (الدّولة والمواطن)، وهذا المعنى أولى عندي. أو بمعنى إعلان المرجعيّة الإسلاميّة دستورا للقوانين والخيارات ولزوم ذلك قدر المستطاع. والحدّ الأدنى هو عدم التّنكّر له.
    الهادي بريك
  • حياة الإنسان فرصة سانحة لتحصيل المعرفة بالوجود وبحقيقة معناه وبخالق الوجود طالما مازالت في الحياة بقيّة باقيّة.حينما يُرجع الإنسان شريط عجلة الزّمان إلى الوراء متأمّلا مساره وصيرورة حياته وما آلت إليه الأمور، مسترجعا الذّكريات والأحداث والتّجارب والتعلّقات والعلاقات، ليتساءل هل استهلك زمانه بما يجب أن يفعل أو بما يجب ألاّ يفعل في محطّاته الحياتيّة الهامّة؟ هل أخطأ أو أصاب في مواقف وقرارات مصيريّة أثّرت في نحت معالمه وبناء شخصيته؟ وهل وُفِّق في إختياراته أو خاب في تصرّفاته وتوجّهاته؟
    شكري سلطاني
  • قد لا يختلف إثنان في الإقرار بأنّ ساحة الفكر السّياسي العربي والإسلامي تشكو ضمورا لافتا فيما يتعلّق بأدب المراجعات والدراسات النّقديّة. وإذا كان هذا «الزّهد» في التقييم قد فوّت على أصحابه من الفاعلين السّياسيّين والاجتماعيّين فرصا ثمينة لتدارك الأخطاء ولفتحِ آفاق أرحب للتّقدم والنّجاح؛ فإنّه، في المقابل، لم يشكّل عقبة حائلة دون إخضاع بعض التّجارب للتّحاليل والدّراسات النّقديّة من خارج فضاءاتها الخاصّة عن طريق دارسين أكاديميّين بلغات عديدة غير العربية، من بين هذه التّجارب تجربة الحركة الإسلاميّة في (تركيا). وللاستفادة من هذه الدّراسات، أصبحت الترجمة أمرا مطلوبا، وقد اخترنا ترجمة عيّنة من تلك الأعمال تتمثّل في الدّراسة التي أنجزتها، في هذا السّياق، الباحثة الفرنسيّة (إيليز ماسيكار). وتقديمها إلى القارئ في حلقات ثلاث (نظرا لطول البحث). في الحلقة الأولى (العدد السّابق)، وبعد سرد تاريخي لكيفيّة وصول الإسلاميين الأتراك إلى الهيمنة على البلديّات وكيف استفاد حزب العدالة والتنمية من تجارب حزب الرفاه، أعلنت الكاتبة عن غايتها من الدّراسة المتمثّلة في التّمكّن من توضيح مدى اتسام «حزب العدالة والتّنمية» بالصّفة الإسلاميّة من خلال المدخل المتعلّق بممارسة السّلطة، وذلك عبر دراسة مكانة الإسلام في السّياسات الحضريّة للبلديّات الإسلاميّة (الحلقة الأولى)، ثمّ القيام بدراسة ممارسات الحكم الجديدة التي وقع اعتمادها(الحلقة الثانية) ، لتنتهي إلى دراسة الائتلافات الاجتماعيّة التي استندت إليها البلديّات وما أنتجته من تشكيلات للسّلطة المحليّة (الحلقة الثالثة).
    بن عيسى الدمني
  • يعدّ تدريب النّفس عمليّة قديمة تمتدّ عبر التّاريخ إلى الحضارات القديمة في العالم. فقد اهتمت الحضارات المتعاقبة بتطوير تقنيات تدريب النّفس لتحسين جودة الحياة وزيادة الرّفاهيّة النّفسيّة للأفراد. ففي الهند القديمة، تأسّست تقنية «اليوغا» لتطوير الوعي والتّحكّم في الأفكار والمشاعر. وفي الصّين، تأسّست تقنية التّأمّل والتّنفّس الصّحيح لتحسين الصّحّة العامّة وتحقيق السّعادة. وعلى مرّ العصور، استمرت هذه التّقنيات في الانتشار والتّطوّر في مختلف أنحاء العالم. وفي العصر الحديث، أصبحت تقنيات تدريب النّفس موضوع اهتمام للعديد من الأشخاص والمؤسّسات، حيث يسعون لتحسين جودة الحياة والتّحكّم في المشاعر والأفكار والسّلوكيّات. ومع زيادة الاهتمام بالصّحة النّفسيّة، أصبح التّدريب على تطوير الوعي والاسترخاء والتّأمّل جزءًا أساسيًّا من برامج العلاج النّفسي والتّنمية الشّخصيّة.
    هبيري محمد أمين
  • تالياً لمقالي السّابقين المعنونين بـ «حيرةُ المحبّين في كيفيّة وصولِ العدو إلى المقاومين»(1) و«الفلسطينيّون في مواجهة الاغتيال الجبان والقتل الغادر» (2)، في محاولتي لبيان كيفيّة وصول العدو إلى مقاومينا وقتلهم، أشير إلى أنّه رغم اعتماد المخابرات الإسرائيليّة وأجهزتها الأمنيّة المختلفة على الوسائل التكنولوجيّة الحديثة التي بينتُ بعضها، إلاّ أنّها لا تستغني أبداً عن المخبرين المحليّين، وعن عملائها المنتشرين في مختلف المناطق الفلسطينيّة، الذين يتلقّون تدريباتٍ خاصّة، ويرتبطون ارتباطاً مباشراً بضباطٍ أمنيّين يوجّهونهم ويتلقّون منهم مختلف المعلومات، ويقدّمون لهم خدمات كثيرة جدّاً، أقلّها تجديد المعلومات ومتابعة الشّخصيّات وملاحظة حضورهم وغيابهم، ومراقبة الفعّاليّات، ورصد الجديد والمتغيّرات في المنطقة، وكلّ ما يلفت الأنظار ويثير الرّيبة، فالعدوّ مهما بلغت دقّة أدواته التّكنولوجيّة، فإنّه يبقى أعمى دون عيونه من العملاء المحليّين، والجواسيس الخائنين.
    مصطفى يوسف اللدّاوي
  • ذكر اللّه سبحانه كلمة «فاحشة» في كتابه المجيد 24 مرّة، 13 مرّة منها بلفظ «فاحشة» و7 مرّات بلفظ «فحشاء»و4 مرّات بلفظ «فواحش». أنواع الفاحشة عرّف اللّه الفاحشة على أّنّها 4 أنواع: إتيان الرِّجَال لبعضهم (النّساء لبعضهنّ) شَهْوَةً/ الزِّنا / نكاح مَا نَكَحَ الآباء مِنَ النِّسَاء:
    لسعد سليم
  • تكتسي ظاهرة العنف أهمّية خاصّة، نظرا للعلاقة المباشرة التي تربط بين ممارسة العنف وبين طريقة تشكّل شخصيّة الإنسان بصفة عامّة والطّفل بصفة خاصّة، سواء تمّ ذلك داخل المدرسة أو الأسرة أو المجتمع. و البحث في موضوع العنف يجيب عن أسئلة عميقة شغلت بال العديد من المفكّرين والباحثين التّربويين والمحلّلين النّفسانيّين حول مفهوم الشّخصيّة وطبيعة تشكّلها لدى الأطفال، خاصّة في السّنوات المبكّرة، في مجتمعات ذات بنية ذكوريّة محافظة كالمجتمعات العربيّة. ولمعالجة هذا الموضوع انطلقنا في الحلقة السّابقة (العدد 190 ـ ماي 2023) في الحديث عن تأثيرات التّربية العنيفة على الأطفال وما تنجرّ عنها من مخلّفات مدمّرة للشّخص بصفة خاصّة والمجتمع بصفة عامّة. وسنتطرق في هذه الحلقة إلى العنف من الزّاوية التّاريخيّة وكيف نظر العلماء والباحثون إلى طبيعة الظّاهرة (فطرية/ مكتسبة) ثمّ إلى بعض تمظهرات العنف التي قد تؤثّر على الأطفال. وسنخصّص الحلقة القادمة إن شاء الله (العدد 192 ـ جويلية 2023) للحديث عن الأسباب التي تجعل الأطفال يمارسون العنف أو التي تجعل العنف يمارس عليهم، ثمّ الحديث عن الرّواسب الثّقافيّة وآثارها في تعزيز السّلوك العنيف عند الأطفال بالإضافة إلى تأثير العنف على الصّحة النّفسيّة للأطفال، لننهي هذا البحث بالتّطرق إلى ظاهرة الأطفال الإنفجاريّين وظاهرة أطفال الشّوارع كنتيجتين سلبيّتين حتميّتين للعنف الموجّه ضدّ الأطفال..
    محمد بن خالي بن عيسى
  • لاشكّ أنّ الباحث في مجال الدّين يجد أنّ المتخصّصين في هذا الميدان أعطوه عدّة تعاريف تختلف مع اختلاف اتجاه كلّ فريق منهم، فنجد أن تعريف الدّين عند العلماء المسلمين، يختلف عنه عند علماء الغرب، بالإضافة أنّه لا يمكن تحديد مفهوم دقيق وموحّد للدّين نظرا لاختلاف النّاس في مللهم ونحلهم، سواء الذين يعتقدون بدين وضعي أو بدين سماوي، وكذلك لاختلاف طبيعة هذا الدّين من شخص إلى آخر، ومن هنا فمن أراد أن يتعرّف على كنه دين الإسلام، أو المسيحيّة أو المجوسيّة، أو اليهوديّة، أو الوثنيّة أو غيرها من الأديان التي ظهرت في الوجود، عليه أن يتعرف أوّلا على المعنى الكلّي الذي يجمعها.
    رجاء موليو
  • القياس هو عمليّة معايرة مجهول بمعلوم، ولا يوجد معلوم أصلا في الطّبيعة إلاّ من خلال التّعريفات التي اتُّفق عليها، ويمكن التّحقق من سلامتها، وفقا لحفظ مقاديرها لدى هيئة معتبرة، فالمسافة المحفورة بين علامتين على ساق من سبيكة «الإريديوم بلاتين» والمحفوظة في متحف في باريس عند درجة حرارة معيّنة هي بداية ما اصطلح على تعريفه بالمتر العياري، وما بعد ذلك كلّه تحسينات على التّعريف بغية الوصول إلى شئ غير متغيّر، وشبيه بذلك في تعريف الكتلة والزّمن وغيرها من الكمّيات الأساسيّة.
    جهاد فوزي أحمد عبد السلام
  • خلال شهر أفريل المنقضي، صدر عن دار يس للنّشر، كتاب من 160 صفحة في إخراج سعى من خلاله الكاتب(*) أن يكون متناسقا مع موضوعه، فجاء الغلاف فسيفساء تجمع عددا من الصّور التي تؤرّخ لمختلف مراحل ليبيا قبل الاستقلال وبعده في مختلف الحقب التي طبعت البلد، مع إشارات إلى خصوصيّات كل المناطق التي تؤلّف الدّولة اللّيبيّة شرقا وغربا، جنوبا وشمالا، بين الصّحارى الممتدّة والواحات العامرة والمدن التي تعود لعصور غابرة مرورا بشواطئ طاب على سواحلها مقام حضارات.
    بشير الجويني
  • حميد داباشي هو أستاذٌ محاضرٌ للدّراسات الإيرانيّة والأدب المقارن بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الأميركية. وُلد من عائلة إيرانيّة في الخامس عشر من جوان 1951، في جنوب شرق مدينة الأهواز في محافظة خوزستان في إيران من إقليم الأحواز، حيث درس هناك ثمّ في انتقل إلى العاصمة طهران ليواصل تعليمه الجامعي هناك قبل أن يهاجر إلى الولايات المتّحدة ويحصل على دكتوراه مزدوجة في علم اجتماع الثّقافة والدّراسات الإسلاميّة من جامعة بنسيلفينيا سنة 1984 عن «السّلطة الكاريزميّة في نظريّة ماكس فيبر»، ثمّ أتبعها بزمالة مابعد الدكتوراة من جامعة هارفارد.. وهو أحد مؤسّسي معهد الاجتماع والأدب المقارن ومركز الدّراسات الفلسطينيّة بجامعة كولومبيا. ولديه أيضا اهتمام بالسّينما والفنون وعمل ضمن لجان تحكيم مهرجانات سينمائيّة دوليّة.
    التحرير الإصلاح
  • أنتِ يا... يا... أيا.... كيف تُحبّين أن أناديك؟ وماذا أقول في عيدك الآن؟ أنت يا.. أيا ... أَفْضَل لي ولك أن تظلّي هكذا بدون إسم.. بلا عنوان ..
    الشاذلي دمق

إشترك في المجلة

إشترك بالنشرة الالكترونية
* :أدخل بريدك الإلكتروني
تسجيل

موقع التواصل الاجتماعي