-
سنة كاملة من الدّمار والتّخريب وتجريف الأراضي وتدمير المباني على رؤوس أصحابها وقتل الأبرياء لم تكن كافية ليحقّق الصّهاينة أهدافهم المعلنة، غير أنّها أثبتت بصمود المقاومة في غزّة وإنجازاتها على الميدان أنّ «النّصر صبر ساعة» وهو آت لا محالة، وأنّ باستطاعتنا هزم الجيش الذي لا يقهر وإن أمدّه العالم كلّه بالدّعم المادّي والمعنوي. لقد أثبتت الأيام أنّ هذا الكيان الغاصب الذي يبدو عملاقا يتحوّل أمام المجاهدين المؤمنين بقضيّتهم إلى قزم لا يقدر على شيء سوى صبّ غضبه ونقمته على المدنيين المسالمين الأبرياء، وثبت بالكاشف أنّ هذا الكيان كالمرض الخبيث تؤدّي فكرة التعايش معه والاكتفاء باستعمال المسكّنات للتّخفيف من آلامه في النّهاية إلى الاستسلام والموت، لذا وجب الحرص على السعي لاجتثاثه نهائيّا وسدّ السّبل أمام عودته من جديد. والنّصر النّهائي على هذا الكيان الغاصب والقضاء عليه لن يحدث في جبهة القتال العسكري كما راينا في مقالات سابقة، بل هو مشروط بدراسة هذا الكيان ومعرفة الأعمدة والأسس التي يقوم عليها بنيانه، حتّى نبحث عن كيفيّة خلخلتها أو هدمها، فينهار البنيان ولا يبقَى له أثر.
المقاومة الفلسطينيّة الباسلة ستنتصر حتما، وهذا ما أكدناه في كلّ مناسبة، لكنّ انتصارها سيكون بالنّقاط ما لم يكن مصاحبا بمقاومات أخرى تهدف إلى تفكيك الأعمدة الأساسيّة التي يقوم عليها الكيان الصّهيوني. فما هي تلك الأعمدة وكيف السّبيل إلى خلخلتها؟ وهل هي مهام الفلسطينيّين وحدهم أم هي مهام كلّ العرب والمسلمين وأحرار العالم؟ هذا ما سنحاول البحث فيه ضمن حلقات متتالية.
فيصل العش
-
الدّهشة بصيرة الفلاسفة، يندهش الفيلسوفُ بالأشياء التي نحسّها هامشيّةً وبسيطة وعابرة، ليغوص فيها ولا يخرج منها إلاّ بأسئلةٍ مجهولة وإجابات ذكيّة. تنبعث الفلسفةُ لحظةَ إيقاظ العقل وانبعاثِ الأسئلةِ العميقة في الوعي. الإنسان الذي يندهش، وينقد، ويتأمّل، ويتساءل أسئلةً كبرى، لديه استعداد لأن يكون فيلسوفًا. لا معنى للفلسفة من دون النّقد العميق، والأسئلة الكبرى.
أ.د.عبدالجبار الرفاعي
-
الطّريقة التي يدير بها نتنياهو وحكومته الحرب على قطاع غزّة تَدُلُّ على أنّ الحرب مستمرّة، وقد تطول بلا أفق قريب.
أ. د. محسن محمد صالح
-
لن نحتاج ونحن في مولج الكلام عن أزمة الحداثة إلى مَصْفُوفَة من البَراهين على هذه الحقيقة، بقدر ما نحتاج إلى أن نُبْصر فيها، أي الحداثة نموذجا من نماذج مُراهنة الكائن الإنساني على قيم ومبادئ مُفرطة في إنسانيتها، وثقةٌ في عقل مُنفصل وإرادة ناهمة بالتملُّك. إن هذه الصّراطات اللاّمستقيمة هي التي آلت بهذه الحداثة إلى تخريب الأرض وتضييع القيمة المعنويّة في الإنسان. إنّ نجاحات الحداثة في مستوى التّقنية وتنظيم دوائر وفضاءات المُمارسة الإنسانيّة على الصُّعُدِ الاجتماعيّة والإنسانيّة، هو الذي زيّن في نفوس البَشَر الانجذاب نحوها ونحو مظاهرها، والتنكُّر في المقابل لرصيد القيم المعنوي والإرادة الحضاريّة الذّاتية، بما هي الشُّروط المنطقيّة التي انبجست بنورها هذه المظاهر، بمعنى أنّ الإرادة وهمَّة الحركة هي التي أخرجت هذه المُنجزات المادّية من أجل أن يَتَدَاولها العالم، ومُشكلة الإنسان المُنْجَذِب نحوها، هو نسيان هذا الأصل الحيوي الإرادي، وعدم الفصل بين وقائع الحداثة؛ وبين الأسباب التي أنتجت هذه الوقائع وتُنتجها. فتعلّق قَلْبُهُ بزينة ظاهر التّقنية، ولم يكن هذا سوى مَبلغُه في المعرفة بحقيقتها وتوهُّمٌ بانحصار اللّذائذ في تحصيلها وحُبها.
أ.د. عبدالرزاق بلقروز
-
بلورنا في عدد سابق من مجلة الإصلاح دالّة لمستوى الفقر، وبيّنا أنّ ثلاثة متغيّرات يتغيّر بتغيّرها مستوى الفقر، وهي المقاربة المعتمدة والنّظرة للإنسان، ثمّ شرعنا في العدد السّابق في تحليل سلوكيّات الإنسان التي كانت وراء ارتفاع مستويات الفقر. وكما وُجدت سلوكيّات تسبّبت في ارتفاع مستويات للفقر، توجد سلوكيّات أخرى تخفض منها ومن بينها:
نجم الدّين غربال
-
إنّ اللّغة الّتي تُمثّل أكثر الأشياء التصاقا بحياة الإنسان، مرّت لامحالة بمراحل تشهد بمدى تعلّق الإنسان بها وتعقّله لها صوتا ولفظا ومعنى، حتّى تبلورت في هذه المستويات علوم ونظريّات. وقد انطبعت اهتمامات المسلمين بجانبيْ التّلفّظ والإفادة بطابع الإعجاز إبرازا لقيمة الكلام الإلهي. وفي كلّ الأحوال الّتي تجلّت فيها العلوم اللّغويّة والتّفسيريّة ظلّت ثنائيّة اللّفظ والمعنى هي اللّبنة الأساسيّة الّتي يتمّ منها الانطلاق. وهكذا يجدر بالدّارس قبل الخوض في مفهوم التّرادف وما ينجرّ عنه من مسائل، أنْ يُشير إلى الإطار العامّ الّذي يتنزّل فيه كلّ ذلك، وهو مجال العلاقة بين العلامة اللّغويّة والمعنى الّذي تتضمّنه. وهو ما يُطلق عليه في التّراث اللّغوي بثُنائيّة اللّفظ والمعنى.
د.ناجي حجلاوي
-
لو شئنا تلخيص فحوى هذا الكتاب، الضّروري ليفتح العرب أعينهم على العالم ولإدراك سير العالم، للخّصناه في ثلاثة أسئلة: هل من الممكن إيجاد قانون دولي قادر فعليّا على تعزيز العدالة دون أن يكون أداة لمشروعات «إمبرياليّة»؟ وهل يمكن أن يكون هناك قانون دولي عالمي حقّا على أساس المبادئ التي تُستقى من تعدّدية الحضارات والنّظم القانونيّة؟ وأخيرا، هل تشكّل محاولةُ توسيع الحكم الرّشيد (حقوق الإنسان والدّيمقراطية) لتشمل بلدان العالم الثّالث التّحولَ المعاصر؟ فعلى النّحو الآتي يستهلّ الإيطالي «جوستافو جوتسي» كتابه المترجم إلى العربيّة «القوانين والحضارات.. القانون الدّولي تاريخه وفلسفته» (ترجمة: حسين محمود /مراجعة: عزالدّين عناية : طال أمد تأليف هذا الكتاب، وزاد مشقّة، ذلك أنّ مشروعه الأول لم يكتب له أن يستمرّ، وتمّ استبداله بمنظور جديد هو الذي يرافقنا في جميع مراحل العمل الآن.
د.عزالدين عناية
-
نهدف من وراء هذه السلسلة من المقالات الى تدبر عدد من الآيات التي تشير لظاهرة اللّيل والنّهار. افترضنا وجود مفهومين قرآنيين واحد لليل وآخر للنّهار بعد قراءة علميّة لآيتين ورد فيهما لفظ الضّحى حيث تبيّن لنا أنّهما تعطيان التّفسير العلمي لظاهرة النّهار. استعملنا هذين المفهومين كموجّهين للبحث، وتوصّلنا بهما الى استخراج الدّلالات العلميّة التي تختزنها الآيات التي تشير إلى غشيان اللّيل للشّمس وللنّهار وإخراج النّهار وتجلّيه وتجليته للشّمس وسلخه من اللّيل وغيرها. ومن الآيات التي أفردناها في هذه السّلسلة ببحث خاصّ آية تكوير اللّيل على النّهار وتكوير النّهار على اللّيل لأنّها تشير صراحة الى شكل الأرض الذي بات معلوما وبدقّة عالية من طرف البشريّة.
نبيل غربال
-
تشير العلاقة بين السّنن الكونيّة والتّكليف الإنساني إلى كيفيّة ارتباط القوانين والظّواهر الطّبيعيّة التي تحكم الكون (السّنن الكونيّة) بمسؤوليّات الإنسان الدّينيّة والأخلاقيّة (التّكليف الإنساني). وتتجلّى هذه العلاقة بين الإثنين في كون الإنسان مطالب بفهم هذه السّنن واستثمارها بشكل يتوافق مع التّكليف الإلهي، ممّا يعزّز دوره في إعمار الأرض وتحقيق العدالة.
عبد الله البوعلاوي
-
سؤال المثقّف والمؤسّسة العلميّة في الفكر الإسلامي سؤال ملحّ مرتبط بالقيم والماهية. ويزداد الوعي الوجودي بهذا السّؤال مع توغّل الثّقافة الوافدة الاقصائيّة وتغوّلها، تلك التي تُضفي على نفسها صبغة الكونيّة ناسفة بذلك مقولات الثّقافة التي هي تجاوزا قدر كلّ مجتمع وعنصر البناء فيه.
فبالموازاة مع الحملة على المدركات الجمعيّة والموروث الدّيني وتراث الأمّة وتراكماتها وتجربتها التّاريخيّة، بحجّة تحرير الوعي الجمعي، والانفتاح على آفاق العصر، وتحرير التّراث نفسه من فهومنا الجامدة له، وفتحه على آفاق أخرى للفهم، امتدت معاول الهدم من الفصل بين الدّين والسّياسة والثّقافة إلى الفصل بين الدّين والمجتمع وخاصّة مؤسّسة العلماء فرسان الأمّة وحصونها. لأنّ الثقافة الوافدة الاقصائيّة تشترط ألاّ يكون للمثقّف علاقة بالإسلام، وأن تكون الثّقافة التي يسوّقها ويدعو إليها ثقافة هشّة وخالية من المعنى.
د.علي رابحي
-
يعتبر ابن خلدون أنّ الإنسان يتميّز بوجود الغرائز والمصالح التي تحرّكه في حياته. فالإنسان يسعى لتحقيق مصالحه الشّخصيّة والمادّيّة، وهذا يتأكّد من خلال سلوكه وتصرّفاته اليوميّة. بالإضافة إلى ذلك، يتوجّب على الإنسان أيضًا السّعي للحفاظ على نفسه وعلى عائلته، وذلك يعد من جملة المصالح التي تحظى بأهمّية بالغة. إلى جانب ذلك، يميل الإنسان أيضًا للتّعاون والتّفاعل مع غيره من البشر، وذلك لتحقيق مصالحه الاجتماعيّة والثّقافيّة. لذلك، يمكن القول أنّ الطّبيعة الإنسانيّة والمصالح هي أساس نظريّة ابن خلدون في فهم الإنسان وفهم تصّرفاته في المجتمع.
محمد أمين هبيري
-
لا مناص من إستقراء جامع ـ وليس جزئيّ إنتقائيّ ـ للشّريعة في نصوصها الصّحيحة لأجل إلتقاط هندستها ومعرفة أولويّاتها وما قدّمته وما أخّرته. أمّا معالجة الشّريعة ـ سيما من المتصدّين للنّاس في أسئلتهم وقضاياهم وفي واقع زاخر بالتّطوّرات والتّعقيدات المعاصرة ـ بسطحيّة وتقليد، فهو كمن يبحث عن إبرة في كومة تبن. ولذلك نبّهت الشّريعة منذ البدء ـ في أوّل الزّهراء الثّانية أي سورة آل عمران ـ إلى التّمييز في الكتاب بين ضربين من الآيات : آيات محكمات هنّ أمّ الكتاب اللاّتي يحرّرن هويته وهندسته، وأخرى متشابهات لا تفهم إلاّ في ضوء المحكمات.
الهادي بريك
-
يبلغُ متوسّط وزن دماغ الإنسان البالغ 1,2-1,4 كغ (نحو 2 % من وزن جسمه)، ويتلقّى ما يعادل 15 % من نتاج التّروية الدّمويّة. ويستهلك ما بين 20-30 % من السّعرات الحراريّة المتولّدة يوميّاً، ليؤدّي عمليّاته الحيويّة، وهيمنته على أنشطة الجسم. فماذا عن أدمغة الرّخويات وحجمها؟، وهل تقوم بعمليّات حيويّة، وقدرات إستراتيجيّة، ومهارات سلوكيّة (ذكيّة) تقارب ذكاء الإنسان؟ّ. وبخاصّة أنّ حجم جينومها يماثل حجم الجينوم البشري!، ممّا أدّى إلى إجراء دراسات على أدمغتها (الحبار) لفهم ـ أفضل ـ لكيفيّة عمل أدمغتنا، ولإيجاد علاج لمرض الزّهايمر.
أ.د. ناصر أحمد سنه
-
أنظر إلى قوم يسجدون، راقبهم عن كثب، سترى أنّهم في أجمل الصّور وأبهاها لأنّها صورة متّحدة منتظمة، تنسجم مع الكائنات كلّها، فتشعرك أنّ الكون كلّه يتّجه لخالق واحد وفي ذلك راحة للجميع: ﴿ ... أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾(يوسف: 39) و ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ﴾(الزمر: 29)
د.علي مدني رضوان الخطيب
-
يذهب المسيحيّون إلى كون إلههم عبارة عن ثلاثة أقانيم ممتازة امتيازاً حقيقيّاً، ويسمّونها الأب والابن والرّوح القدس، ويصفونهم هكذا:
المراد بكلمة «أقنوم» اليونانيّة الأصل المستعملة في علم اللاّهوت، التّعبير عن شخصيّة كل من الأب والابن والرّوح القدس، مع اشتراكهم في الجوهر الواحد غير المتجزّئ. وذلك حذرا من استعمال لفظة «شخص» لكونها لا تحتمل الشّخصيّة المنفصلة عن الاشتراك في الجوهر»
رجاء موليو
-
يستهمّ الإنسان سفينة الحياة مع سائر البشر وكلّ ورزقه وحظوظه الدّنيويّة وعمله وأجله لتستمر الرّحلة إلى منتهاها، ولكن قلّ من يدرك كُنه الحياة وحقيقتها وقيمة محتواها وما تقدّمه للبشر من فرص وإمكانيّات للتّجاوز والتّطوّر والتّحوّل والرّقّي العرفاني والوجداني والسّلوكي. فما قيمة حياة الإنسان إذا عاشها كعيشة البهائم والأنعام؟
شكري سلطاني
-
يعتبُر الخليفة هارون الرّشيد من أشهر الخلفاء العبّاسيين، إن لم يكن أشهرهم،وهو من أعظم ملوك الدّنيا ،ازدهرت في عهده التّجارة والآداب والعلوم والفنون والاقتصاد...
« هارون الرّشيد الذي كان مضرب المثل في العدل، والذي كان في قلبه توازن عجيب بين العصف بالعدوّ، وبين العطف على الرّعيّة، وهذا التّوازن يشبه توازنه البريء الطّاهر العفيف، و بين إيمانه وورعه والتزامه بإسلامه».
عبدالقادر رالة
-
يختلف منسوب حرّيّة كلّ إنسان تجاه قوانين الوجود بقدر معرفته لهذه القوانين وعمق معرفته بها.
الحرّيّة مسألة مثيرة للتّفكير شغلت الفكر الإنساني ومازالت تشغله حاضرا ومستقبلا. ولنفهم جيّدا أبعاد حرّيّة الإنسان ومداها وعلاقتها بالقوانين الكونيّة يتوجّب علينا أوّلا تعريف مصطلحات الحرّيّة والمسؤوليّة والإنسان، وتحديد الإطار الزّماني والمكاني لتتوفّر الخيارات وبذلك الإرادة.
رفيق الشاهد
-
سألت صاحبي أين يقضي الشّباب أوقاتهم خارج المقاعد الدّراسية؟ وأين يجد العمال والموظّفون راحتهم خارج ساعات العمل الرّئيسيّة؟ فأجاب في نبرة حزينة بائسة:
- «في المقاهي والمطاعم والملاهي والملاعب والأسواق والحدائق، وما فضل من الوقت تستعرض فيه أنواع من الزّينة جيئة وذهابا بين الشّوارع والمنتزهات؛ بحثا عن التّواصل للتّرفيه والدّفء. برنامج خارجي دائم إلاّ في حالة الطّوارىء».
- «وماذا ترى في روّاد المقاهي؟»
محمد المرنيسي
-
يعدّ الجاحظ من كبار أئمة الأدب العربي الذين اشتهروا في العصر العباسي. وهو موسوعة تمشي على قدمين، وتعتبر كتبه دائرة معارف لزمانه، كتب في كل شيء تقريبًا؛ كتب في علم الكلام والأدب والسياسية والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة والنساء والسلطان والجند والقضاة والولاة والمعلمين واللصوص والإمامة والحول والعور وصفات الله والقيان والهجاء.
التحرير الإصلاح
-
أشرت في العدد السّابق من المجلّة في نفس هذا الرّكن إلى أنّ الاحتفال بذكرى المولد النّبوي الشّريف يمكن أن يكون مرّة في الأسبوع وليس في السّنة، وذلك بصيام يوم الإثنين وقيام ليله، باعتباره يوم مولد الرّسول ﷺ ، وهكذا نكون قد عبّرنا عن حبّنا للرّسول الكريم، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (آل عمران: 31)، فحبّ الرّسول يترجم باتباع سنّته.
علي عبيد
-
هيّا اصطحِبْ أنّـى مشيــتَ مُكبِّـرَا *** حتّى ترى الأشخاصَ أوضحَ أظْهَـرَا
ما عدّتُ أعرفُ منْ لقِيتُ على الطّـر *** ـقِ: مُؤَنَّثًـا؟ أمْ منْ لقِيـتُ مُذَكَّـرا؟
يتـشابهـون فمـا تفـرِّقُ بينهـــم *** ما امتاز من«جانيتَ»«جونٌ»مظهرَا
أ.د.وليد قصاب
-
قلم الهجاء يريح من يتضوع***ممن يمج بصوته من يسمع
ذك المذيع الشعبني وبعده***إحدى الشهور وعشرة له تتبع
نسبوك جهلا منهم بحقيقة***إن النعوت بطبعها لا تنفع
عبد الله الرحيوي
-
تتناول هذه الدّراسة (التي نقدّمها لقرّاء المجلة في خمس حلقات متتالية) إعادة النّظر في فكر محمد أركون بوصفة مفكّراً علمانيّاً وذلك من خلال تسليط الضّوء على مفهومه للعلمانيّة ومشروعه، فهو يقدّم رؤية نقديّة للعلمانيّة في الفكر الإسلامي، حيث يعتبرها أداة لتحرير العقل المسلم من القيود الإيدولوجيّة وتحقيق توافق بين الدّين والحداثة.
كما يدعو إلى إعادة قراءة التّراث الإسلامي بعقل نقدي وتحديث مناهج الفكر لتتناسب مع متطلّبات العصر، مشدّدا على أنّ العلمانيّة ليست معادية للدّين، بل تهدف إلى تعزيز حرّية الفكر وتعدّديّة المجتمعات. ويرى أنّ العلمانيّة ضروريّة لبناء مجتمع منفتح قادر على التّكيّف مع المتغيّرات العالميّة والحوار مع الآخر دون فقدان هويّته الثّقافيّة والدّينيّة، مع التّركيز على قيم الحرّيّة والعدالة والمساواة، ويؤكّد أنّ العلمانيّة، كما يراها، هي أداة لتحقيق التّقدّم الاجتماعي والإنساني.
مليكي مروى