أهلا وسهلا!

مجلّة الاصلاح هي محاولة "الكترونية" للتأسيس لدوريات سياسيّة فكرية ذات منحى إصلاحي .. نريد من خلالها المشاركة في بلورة فكرة وسطيّة تتفاعل مع محيطها وتقترح عليه الحلول لمختلف مشاكله الفكرية والسياسية والاجتماعية. نريدها حاضنة لأفكـار ورؤى تناضـــل من أجل بناء دولة فلسفتها خدمة المواطن، ومجتمع مبني على التعاون والتآزر والعيش المشترك في كنف الحريّة والمساواة . نريدها منبرا للتحليل واقتراح البديل من دون تشنّج إيديولوجي ولا تعصّب لفئة دون أخرى. نحلم أن نواصل مـــا بدأه المصلحـــون، دون تقديـــس لهم أو اجتـــرار لأفكارهم. ننطلق من الواقـــع الذي نعيــش فيــه، متمسكين بهويتنا العربيـــة الاسلاميــــة ومنفتحيــن علــى العصـر وعلى كل فكرة أو مشروع يؤدّي إلى الإصلاح .
مجلّة الاصلاح هي دورية نصف شهرية توزّع مجّانا عبر البريد الإلكتروني.

لتحميل العدد

الافتتاحيّة

تعيش الأمّة الإسلاميّة هذه الأيام حالة نادرة لم يسبق أن عاشتها منذ قرون، إنّها مزيج من الأحلام والآلام، فرح وقرح، نصر وهزيمة، خوف من المستقبل وتفاؤل مفرط. هي بالضّبط حالة المرأة التي اقترب موعد وضعها لمولودها، أو التي بصدد الولادة.
اقرأ المزيد

لتحميل الكتاب الجديد

المقالات

  • سنة وربع السنة من الدّمار والتّخريب وتجريف الأراضي وتدمير المباني على رؤوس أصحابها وقتل الأبرياء لم تكن كافية ليحقّق الصّهاينة أهدافهم المعلنة، بل أثبتت بصمود المقاومة في غزّة وإنجازاتها على الميدان أنّ «النّصر صبر ساعة» وهو آت لا محالة، وأنّ باستطاعتنا هزم الجيش الذي لا يقهر وإن أمدّه العالم كلّه بالدّعم المادّي والمعنوي. والمقاومة الفلسطينيّة الباسلة ستنتصر حتما، لكنّ انتصارها سيكون بالنّقاط ما لم يكن مصاحبا بمقاومات أخرى تهدف إلى تفكيك الأعمدة الأساسيّة التي يقوم عليها الكيان الصّهيوني. وبالرغم من أنّ الشّعب الفلسطيني هو رأس الحربة في مشروع تفكيك الكيان الغاشم وهو الذي يقود هذا الصّراع في بعض مراحله (كما يحدث اليوم في غزّة) فإنّ خلخلة هذه الأعمدة وتدميرها ليس مهمّة الفلسطينيّين وحدهم بل هي مهام كلّ العرب والمسلمين وأحرار العالم، وبنيان الكيان الصّهيوني يقوم على عدد من الأعمدةبعضها فكريّ مبدئيّ عقائدي مرتبط بالشّعب والأرض، وأخرى ذات طابع عسكري وأمني بالإضافة إلى أعمدة تتعلّق بالدّبلوماسيّة والعلاقات الخارجيّة.وقد انطلقنا منذ العدد 207 (أكتوبر 2024) بتسليط الضّوء على عمودين يقومان على فكرتين مرتبطتين بالشّعب وهما «التميّز أو الحصريّة» و «الاستبعاد»، ثمّ في العدد 208 (نوفمبر 2024) تطرّقنا إلى عمودين آخرين وهما «التّوسّع المستمر»، و«فرض الأمر الواقع»، وخصّصنا مقال العدد 209 (ديسمبر 2024) لعرض عمود مهمّ وهو «الأمّة المسلّحة»، وفي هذا المقال الرابع نستعرض مع القراء عمودي «أسلوب الحرب الخاطفة خارج الحدود» و«مجمّع استخباراتي قوّي»، على أن نواصل التّطرّق إلى بقيّة الأسس والأعمدة الأخرى في حلقات قادمة.
    فيصل العش
  • يولد الحُبّ في لغة القلب، وهي من أصدق اللّغات في العالم وأعذبها. يترجم القلبُ كلَّ لغات الحُبّ وكلماته المتنوّعة في مختلف اللّغات بمعنى واحد، لا يرى الإنسانُ في كلمات الحُبّ بكلِّ اللّغات إلاّ الضّوء. الحبّ يعيد إنتاج الذّكريات وكأنّها ضوء يخلِّد أجمل ما يمكث من الإنسان، الحُبّ يوقد جذوة الضّوء في القلب، القلبُ الذي يعيشُ الحُبّ لا يدركه الوهنُ، ولا ينهكه تقدمُ العمر. مَن يتعلّم الاستثمار في الحُبّ يرى الضّوء بمن يتعامل معه، ويجعل حياته أسهل، وعيشه أسعد، ويظفر بجذوة الرّوح وبهجتها.
    أ.د.عبدالجبار الرفاعي
  • لا نحتاج في واقعنا اليوم إلى الوعي بأهمّية التَّعليم والمعرفة فقط، وإنّما إلى المعرفة والتَّفكير الإبداعيين، فالتَّراكم على جلالة قدره، إذا لم يُعَلم القدرة على الإبداع، سيصبح ثقافة أثريّة، تتضخّم بموجبها الحاسّة التَّاريخيّة؛ حتّى تصبح عائقا نحو التَّجديد والتّغيير، لذا؛ فإنَّ من أهمّ، التّحديات التي تلوح في الأفق، رسم معالم لأجل إتقان التَّفكير الإبداعي وكذا السُّلوك الإبداعي والحضارة الإبداعيّة، فالمحكَّات الحاسمة اليوم، إنّما تدور ضمن هذه الزَّاوية، فالمجتمعات الحيّة هي تلك التي تخلق البيئات الحاضنة لتنمية التّفكير، والمجتمعات الميِّتة هي تلك التي تحارب التَّفكير وتعتبره خروجا عن المألوف وتشكيكا فيه، من هنا، فإنَّه من اللاَّزم، كما أتقن علماؤنا في الحضارة الإسلاميّة، التَّفكير الإبداعي، أن نهتم به نحن، ونسعى لأجل تنميته؛ فكم من طاقات تعطل مفعولها، لأنّها لم تجد الفضاءات التي تحتضن إمكاناتها الفكريّة وطاقاتها الإبداعيّة، فكانت وجهتها هي الهجرة، ليس فقط هجرة المكان، وإنّما هجرة العقل نحو أمكنة المعرفة وفضاءات الإبداع والتّجديد، أي نحو أوروبا وترك الأوطان فريسة للتّخلف الفكري والحضاري.
    أ.د. عبدالرزاق بلقروز
  • الشّعب السّوري الأصيل أشدّ التصاقاً بفلسطين والعمل الجادّ لأجلها، وعندما يعبر الشّعب عن إرادته الحقيقيّة، فسيكون أكثر قدرة على الإسهام في دعم فلسطين ومشروع تحريرها، وعلى قوى الثّورة أن تعلن موقفها الثّابت والرّاسخ تجاه القدس وفلسطين، وفي دعم فلسطين وشعبها ومقاومتها، ورفضها للتّطبيع.
    أ. د. محسن محمد صالح
  • ما توصّلنا إليه في بحثنا عن محدوديّة المقاربة التّقليدية في المجال التّنموي هو أنّ الانشغال بالثّراء المادّي والاعتماد على نهج محوره الاقتصاد، واتخاذ زيادة الدّخل كهدف والنّمو الاقتصادي كمقياس، لم يُفلح في الحدّ من الفقر والتّفاوت داخل المجتمع الواحد، وقد شهد شاهد من أهلها حيث اعتبر البنك الدّولي منذ سنة 2016 في تقريره السّنوي أنّ النّمو الاقتصادي بات مخيبا للآمال في مجال الحدّ من الفقر،
    نجم الدّين غربال
  • أمّا بعد، فما من مرحلة من مراحل عمر الرّسول محمد ﷺ إلاّ وهي تحمل نورا مبينا، وكشفا مضيئا، لتكون للنّاس هاديا إلى طريق السّعادة في الأولى وفي الآخرة. والاحتفال بذكرى المولد النبوي الشّريف سنة حسنة، وإن كان بعض المتنطّعين يعتبرها بدعة. وكان رسول اللّه ﷺ يكثر من صيام يوم الاثنين، فلمّا سئل عليه السّلام عن ذلك قال: «ذلك يوم ولدت فيه»، كما ورد في صحيح مسلم.
    د.حسن الأمراني
  • تمّ الإقرار بإعجاز القرآن من جميع علماء المسلمين، ومنهم الرّمّاني القائل: «إنّ حكم القرآن هو في أعلى طبقات البلاغة، وأعلى الطّبقات معجز لجميع العباد»(1). ومن ثمّ توزّعت الآراء إزاء ظاهرة الإعجاز في اتّجاهات عديدة، منها ما حصرته في البيان ومنها ما جعلته في معانيه. والاتّجاه الغالب، هو الّذي قال بالإعجاز الجامع بين الأسلوب والمعنى. والّذي لا مراء فيه أنّ عبد القاهر الجرجانيّ قد دعّم هذا الاتّجاه بجهوده العلميّة البادية في كتبه المتنوّعة. واسمع قوله: «إنّ التّحدّي كان إلى أن يجيئوا في أيّ معنى شاؤوا من المعاني بنظم يبلغ نظم القرآن في الشرف أو يقرب منه. يدلّ على ذلك قوله تعالى: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ﴾(هود: 13) ، أي مثله في النّظم، وليكن المعنى مفترى لما قلتم، فلا إلى المعنى دعيتم ولكن إلى النّظم»(2). لقد كان الهاجس الأكبر عند الرّماني، في تفسيره، هو أن يبرز المناحي المعجميّة والنّحويّة والبلاغيّة البادية في القيل القرآنيّ. والمطالع لهذا التّفسير يلفي أنّ البيان والفصاحة هما المؤدّيان إلى الإعجاز الكامن في القرآن. ومن ثمّ يبدو عجز كلّ امرئ عن تجميع ما جُمع في الخطاب القرآنيّ. إنّ قيمة الاستعمالات اللّغويّة تنبع من جمعها لضروب الفصاحة والبيان والمعاني والإخبار بالغيب بأسلوب ذي خصائص مميّزة جعلت له نظما متفرّدا.
    د.ناجي حجلاوي
  • نهدف من وراء هذه السلسلة من المقالات الى تدبر عدد من الآيات التي تشير إلى ظاهرة اللّيل والنّهار. افترضنا وجود مفهومين قرآنيين واحد لليل وآخر للنّهار بعد قراءة علميّة لآيتين ورد فيهما لفظ الضّحى حيث تبيّن لنا أنّهما تعطيان التّفسير العلمي لظاهرة النّهار. استعملنا هذين المفهومين كموجّهين للبحث، وتوصّلنا بهما الى استخراج الدّلالات العلميّة التي تختزنها الآيات التي تشير إلى غشيان اللّيل للشّمس وللنّهار وإخراج النّهار وتجلّيه وتجليته للشّمس وسلخه من اللّيل وغيرها. ومن الآيات التي أفردناها في هذه السّلسلة ببحث خاصّ آية تكوير اللّيل على النّهار وتكوير النّهار على اللّيل لأنّها تشير صراحة الى شكل الأرض الذي بات معلوما وبدقّة عالية من طرف البشريّة.
    نبيل غربال
  • قبل اجتياح الغرب أرض الإسلام، كان الفكر الإسلامي يعيش مرحلة من الرّكود والانحطاط وانعدام الإبداع، باستثناء بعض أبنائه من مثل ابن خلدون؛ فأُغلق باب الاجتهاد، وتعطّل العقل الإسلامي، وكفّ النّاس عن التّدافع، واتباع هذه السّنة الكونيّة لبلوغ المرام، وحصول التّمكين -وعدا من اللّه- لمن اجتهد وأصاب؛ فبعد أن كان المسلم يصنع التّاريخ، أصبح إنسانا مستهلكا في حالة انتظار، خارج الفعل الحضاري الإنساني. هذه الوضعيّة هي التي عبّر عنها مالك بن نبي بقابليّة الاستعمار، أي مهيّأ لمن يغزوه، حتّى صحا والفكر الغربي الوافد في عقر داره، فقام من سباته العميق من أجل العودة إلى الذّات ومواجهة هذا الدّخيل.
    د.علي رابحي
  • تتكررُ سيرته دائما في كتب التّاريخ والسّير، بأنّه آخر الأبطال الكبار رغم أنّه جاء بعده أبطال، وأبطال شجعان وعباقرة عسكريّون حاربوا الاستعمار ودافعوا عن الأرض والدّين!..
    عبدالقادر رالة
  • التّأمين من حيث معناه اللّغويّ والإسلاميّ العامّ هو عمل صالح. إذ هو نشدان أسباب الأمن الذي يحفظ الإنسان في دينه وحياته وعقله وماله. وما به يكون مكرّما محرّما. وقد إمتنّ سبحانه على عباده بذلك ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَٰذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ﴾(قريش:3-4). ولكنّ المشكلة في صوره التّنزيليّة التي يمكن أن تنحرف عن المقصد التّأمينيّ المطلوب لتصبح عدوانا على أموال النّاس بالباطل.
    الهادي بريك
  • منذ الأزل، لعبت الفكرة دورًا بارزًا في توجيه مسار الحضارات وتشكيل الهويّات الإنسانيّة. إنّها القوّة الدّافعة التي تحدّد أسس النّهوض والتّطوّر، وتجسّد الرّؤى والمبادئ التي يستند إليها الكيان البشري في بناء مجتمعه وتحقيق أهدافه. تُعتبر الفكرة المركزيّة والمحفّزة عنصراً حيويّاً في تكوين الهويّات الجماعيّة والتّأثير في مسار الحضارات.
    محمد أمين هبيري
  • تتناول هذه الدّراسة (التي نقدّمها لقرّاء المجلة في خمس حلقات متتالية) إعادة النّظر في فكر محمد أركون بوصفه مفكّراً علمانيّاً وذلك من خلال تسليط الضّوء على مفهومه للعلمانيّة ومشروعه، فهو يقدّم رؤية نقديّة للعلمانيّة في الفكر الإسلامي، حيث يعتبرها أداة لتحرير العقل المسلم من القيود الإيدولوجيّة وتحقيق توافق بين الدّين والحداثة. كما يدعو إلى إعادة قراءة التّراث الإسلامي بعقل نقدي وتحديث مناهج الفكر لتتناسب مع متطلّبات العصر، مشدّدا على أنّ العلمانيّة ليست معادية للدّين، بل تهدف إلى تعزيز حرّية الفكر وتعدّديّة المجتمعات. ويرى أنّ العلمانيّة ضروريّة لبناء مجتمع منفتح قادر على التّكيّف مع المتغيّرات العالميّة والحوار مع الآخر دون فقدان هويّته الثّقافيّة والدّينيّة، مع التّركيز على قيم الحرّيّة والعدالة والمساواة، ويؤكّد أنّ العلمانيّة، كما يراها، هي أداة لتحقيق التّقدّم الاجتماعي والإنساني.
    مليكي مروى
  • وقع كما هو معلوم الإعلان مؤخّرا عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين الصّهاينة ولبنان ممثّلا في حكومته، الاتفاق الذي تكشف بنوده العديد من التّساؤلات والنّتائج التي يمكن أن تكون أسسا لوضعيّة جديدة أو لأحداث أخرى جديدة كذلك قد تتمخّض عنها الأيام في تلك المنطقة، لعلّ الحدث الأبرز الذي لحقها هو سقوط النّظام في سوريا وما ستحمله هذه الحادثة من تبعات أخرى في المستقبل.
    فتحي الزغل
  • ما من شكّ أنّ التّباين في المواقف بين جميع الأطراف المعنيّة بمتابعة ملف سوريا أمرٌ طبيعيّ جدّاً. إلاّ أنّه من الضّروري التّركيز على خلق جسور التّواصل وقطع العلاقة مع أخطاء الماضي، وظلم بشار الأسد الذي ورّط الجميع في سوريا، وهرب وهو يجرّ ذيل الهزيمة وذلّ العار والجريمة.
    الخامس غفير
  • بعد أن تطرقنا في مقال أوّل إلى الكبائر الثّلاث: الشّرك باللّه، وقتل النّفس، و إتيان الفواحش، وهي أول ما ذكر الله من الكبائر و التي وعد سبحانه و تعالى مقترفها بالخلود في العذاب و ّذلك من أول بعثة الرّسول (ﷺ) (سورة الفرقان، السنة 3 من البعثة)، وتناولنا في مقال ثانٍ ثمّ ثالث بالدرس كبيرتي «عدم الإحسان بالوالدين»، و «أكل مال اليتيم»، ثمّ كبيرتي «عدم توفية الكيل و الميزان» و «عدم الوفاء بالعهد».وهذه الكبائر الأربعة أضافها الله سبحانه لأوّل مرّة في سورة الأسراء بصفة «القضاء» ومن بعدها في سورة الأنعام بصفة «التّحريم» مع إعادة التّذكير في كلّ مرّة بالكبائر «المركزيّة» الثّلاث (الشّرك بالله-قتل النفس-إتيان الفواحش) والتأكيد عليها. وفي هذا المقال الرابع نواصل البحث في الكبائر «الأساسية»: ونتطرّق بالتحليل كبيرتي «التقوّل على الله عز وجل» و«شهادة الزّور»
    لسعد سليم
  • دائما وأبدا ينسب النّجاح في أيّ عمل مؤسّسي أو حراك شعبي «ثورة، مظاهرة، احتجاج» أو نشاط «ثقافي تربوي اجتماعي رياضي»، للقائم على رأسه وعلى إدارته. هو وحده، قائدا كان أو زعيما أو رئيسا أو كابتن أو غيرهم من المسمّيات، دون غيره من المشاركين له، ممّن يقفون بجانبه أو وراءه، يدا بيد، سواء بسواء. كما تحتفل بعض الدّول بمثل هؤلاء، تقيم لهم الاحتفالات في ذكرى ميلادهم ووفاتهم وتاريخ نجاحاتهم أو انتصاراتهم، ولا تكترث بغيرهم من زملاء أو شركاء، سواء من كان منهم على قيد الحياة أو ممّن لم يمهلهم القدر ليجنوا ثمار عملهم.
    أشرف شعبان أبو أحمد
  • يعدّ بحث العرفاوي المعنى بهذا التّقديم من أواخر ما صنّف في تقويم شعر الشّابّي ونثره، ونحن في الذّكرى التّسعين لوفاة الشّاعر. وهذا العمل تمّ إنجازه باعتباره «مبحثا حضاريّا وليس مبحثا في الأدب»(2) وقد جعل له المؤلّف هدفا محوريّا وهو «الكشف عن كيمياء القرآن الكريم في الرّوحيّة الانتصاريّة في مدوّنة أبي القاسم الشّابّي(3). ومن ذلك انتصار النّور على الظلمة والحقّ على الباطل والعدل على الظلم والحرّية على القيد... غير أنّ ذلك لا ينفي ما نجده أحيانا عند الشّابّي من حالات القلق والشكوى والألم واليأس.
    عبد الهادي الزّين
  • يصف قانون «نيوتن» للجاذبيّة العامّة وقانون «كبلر» لحركة الكواكب حركة الكواكب حول الشّمس في مداراتها. معادلات الحركة مشتقّة من هذه القوانين، ومن هنا تمّ ولادة الميكانيكا السّماويّة، هذا العلم الذي يهتمّ بدراسة حركة الأجرام السّماويّة، وقد تمّ تطويره ليشمل حركة الأقمار الاصطناعيّة. لكن لا يمكن أن نجد في أيّ مكان في الأدبيّات العلميّة قانونًا مقبولاً لدوران الكواكب، لأنّ الجميع مقتنعون بأنّه لا يوجد شيء مميّز حول دوران الكواكب، باستثناء التّفسير «المفرط في الاستخدام» «... منذ زمن طويل في مجرّة بعيدة جدًّا...تمّ غزل - دوران - الغاز والغبار إلى قرص كوكبي أوّلي، وبسبب الحفاظ على الزّخم الزّاوي، تدور الكواكب الآن بسرعات عشوائيّة». إنّه نفس القول بأنّنا لا نعرف حقًّا كيف يحدث الأمر. لدينا مفهوم لكنّه ليس كافيا للتّعبير عنه بالأرقام. يقول اللّورد كلفن: «عندما تتمكّن من قياس ما تتحدّث عنه، والتّعبير عنه بالأرقام، فإنّك تعرف شيئًا عنه؛ ولكن عندما لا تستطيع قياسه، عندما لا تتمكّن من التّعبير عنه بالأرقام، تكون معرفتك هزيلة وغير مرضيّة، ربّما تكون بداية المعرفة، لكنّك بالكاد تتقدّم في أفكارك إلى مرحلة العلم، مهما كان الأمر».
    أ.د.فوزي أحمد عبد السلام
  • كنت ولا زلت أعتقد جازما أنّ «طوفان الأقصى» وما حدث من بعده سيكون له تأثير بالغ الأهمّية على المنطقة العربيّة عامّة ومنطقة الشّرق الأوسط خاصّة، ذلك أنّ نجاح المقاومة الفلسطينيّة في كسر العديد من السّرديّات القائمة على مسلمات تصبّ كلّها لصالح المشروع الصّهيوني الإستكباري العالمي بعث من جديد روح المقاومة في الشّعوب العربيّة المقهورة، وهو ما أعطى دفعا جديدا للثّوار السّوريّين الذين تمكّنوا من الإجهاز على نظام حكم الأسد(1) في ظرف وجيز أبهر المتابعين والسّياسيين في العالم أجمع، فلم يكن أحد يتوقّع انهيار نظام الأسد بتلك السّهولة والسّرعة.
    علي عبيد
  • اللّهُ أكــبرُ وجهُ الشّامِ قــــد سَـــفَــرَا وأشرق النّـورُ فــي جنبيْــها وانتشـرَا الّلــهُ أكبرُ صبحُ الحــقِّ منــبـلِـــجٌ وشمَّرَ الباطلُ الملعــونُ وانـدحَــــرَا
    أ.د.وليد قصاب
  • يرجع الفضل الأكبر لعلماء المسلمين في وضع علم حساب المثلثات بشكل علمي منتظم مستقل عن علم الفلك، ولا يخفى ما لهذا العلم من أثر في الاختراع والاكتشاف، وفي تسهيل كثير من البحوث الطّبيعيّة والهندسيّة والصّناعيّة. وضيف هذا الرّكن هو «أبو الوفاء البوزجاني» أحد العلماء المسلمين الذين برعوا في هذا العلم، في فترة ازدهار حضارة الإسلام في بغداد في القرن الرّابع الهجري/العاشر الميلادي، وعمل على فصل علم حساب المثلثات عن علم الفلك بطريقة نظاميّة لم تؤثّر أبدًا على تقدّم علم الفلك، بل شجّعت على استخدام الطّريقة الاستنتاجيّة في حلّ المسائل الفلكيّة.
    التحرير الإصلاح
  • حيرة الإنسان من طبعه، وأسئلته متواصلة إلى أن يظفر بالحقيقة أو أن يرث اللّه الأرض ومن عليها. وكان الإنسان يلتجئ إلى الطّبيعة يستكشف خفاياها، فيتّخذ من بعض عناصرها مصادر للمعرفة والقوّة وآلهة يحتمي بها من عناصر أخرى لا يأتيه منها إلاّ الشّرّ.
    رفيق الشاهد
  • وأنت تبتلع ـ بيسرـ طعامك.. هل أخذت «تأشيرة مروره الآمن « عبر (بوّابات وصمّامات) أجزاء الجهاز الهضمي؟!. فـ «الحارس» الأوّل على بوّابة مدخل المرئ هو «عضلة المريء العاصرة العليا» Upper Esophageal Sphincter. إنّها مسؤولة (لا إراديّاً) عن حماية هذه البوّابة من دخول هواء الشّهيق إلى المريء، فلا ينتفخ البطن بل الرّئتان، كذلك منع استنشاق الطّعام إلى رئتيك. كما توجد عضلة عاصرة ( من مجموع ثلاث عضلات: الطّرجهاليّة اللّسان – مزماريّة، والطّرجهاليّة المستعرضة والدّرقيّة الطّرجهاليّة) تُغلق الحنجرة أثناء عمليّة البلع أو السّعال.
    أ.د. ناصر أحمد سنه
  • أثناء خُطبة الجمعة التي سبقت استشهاد المجاهد الفذّ (يحيى السّنوار)، أقسم (الشّيخُ) ثلاث مرّات- مِن فوق المنبر: أنّه رأى «السّنوار» في رؤيا مناميَّة- متكئاً على أريكة خضراء في بستانٍ لا حدود له، وعلى يمينه (حمزة بن عبد المطلّب) وعلى يساره (جعفر بن أبي طالب)! فانتفض أحد الحاضرين، وقال: واللّهِ واللّه لقد رأيتُ ذات الرؤيا!! فكبّر الحاضرون بملء حناجرهم: اللّه أكبر .. اللّه أكبر !! فاستبشرتُ بتلكَ الرّؤيا العظيمة، وقلتُ: هنيئاً لك يا (أبا إبراهيم)! آنَ لكَ أن تستريح من هموم الدّنيا وغمومها ...!
    محمد عبد الشافي القُوصي
  • يتسلّل الشّكّ إلى يقينك القديم. كإنسان يفكّر، من حقّك بل من واجبك أن تشكّ، فتفتح بابًا كان مغلقًا على المسلّمات التي ظننتها ثابتة كأعمدة الكون. تبدأ رحلتك في البحث، تقرأ وتغوص في بحر المعرفة، معتقدًا أنّك ستعرف ما كنت تجهله. وقد تصبح مثل الذي قرأ وتأمّل في التّقاطعات بين الأفكار الإسلاميّة والفلسفات القديمة التي سبقت الإسلام، فتوهّم أنّ النّبي محمدا قد استقى من تلك الأفكار عبر رحلاته، معتقدًا أنّ ما جاء به الإسلام ليس إلاّ إعادة لحكايات شائعة وأفكار الجيران.
    بهاء الحامدي
  • إنّ المتابع للشّأن التّربوي والمتأمّل لما وصلت إليه حالة التّربية والتّعليم يحزن ويصاب بالإحباط، فقد نفقد أهمّ سلاح لمواجهة الحياة لما يوفّره التّعلّم من مهارات ومعارف ضروريّة. فقد أصبحنا نحتلّ المراتب الأخيرة جودة وتحصيلا ونجاحا في ميدان التّعليم، فما عاد تلميذنا وطالبنا متفوّقا، وما عاد تعليمنا مجديّا ونافعا ومنتجا للكوادر والإطارات ومصدّرا لها. فهل أضحى تعليمنا عقيما وتربيتنا سقيمة هزيلة؟ هل هي أزمة تعليم وتربية أم أزمة مجتمع برمّته تغيّرت مدلولاته وكينونته، واجتاحته قيّم وعادات مختلفة وفنون وأذواق أخرى، واعتملت فيه مناهج خفيّة غيّرت روحه وجوهره، وأبقت رسمه وشكله، فأقعدته عن حماية النّسيج المجتمعي من الاضمحلال وشبابنا من الانحراف؟.
    شكري سلطاني
  • غريبة تلك العلاقة الملتبسة بين اللّذة والألم، بين الحبّ والعذاب؛ فخلود قصص الحبّ متوقّف على أساس طريف جداً، وهو أن نرسم خطّ سلوكها النّهائي بفراق وجراح مفتوحة على أسئلة معلّقة؛ فلا تثير لدينا كلمة «عاشا سعيدين» اهتماما كبيراً كما قال آلان دوبوتون. هذا التّقابل الضّدّي الذي يسكن الإنسان، كمشكلة فلسفيّة نفسيّة يدفع بنا إلى التّعبير عن هذه الحالة المرضيّة والشّاذّة بالمازوخيّة .
    محمد بن الظاهر

إشترك في المجلة

إشترك بالنشرة الالكترونية
* :أدخل بريدك الإلكتروني
تسجيل

موقع التواصل الاجتماعي