محمد بن قاقة
قــراءة فيما عًُُرف بالأحزاب المتفرعــــة عن التجمع الدستوري الديمقراطي - الجزء الثاني : العدد 7 - 2012/06/29
لا يمكـــن أن نتعرّف موقــف النّخب مـــن التّجمعييــن بين 14 جانفــي و23 أكتوبر 2011 إلاّ في سياق مواقعها في هذه الفترة ومدى التزامها بأهداف الثورة . وإنّي أعني بالنّخب مؤسسات المجتمع و شخصيّاته الإعتباريّة التي ناضلت ضدّ نظام بن علي وقاومته سياسيّا واجتماعيا وثقافيّا . والتي كانت معبّرة بشكل من الأشكال عن الإرادة الشعبيّة . كلّنا يعلم بأنّ النّخب السّياسية فاجأتها الأحداث فشاركت في الثورة من مواقع قاعديّة أي أنّها كانت تساير الأحداث و تتفاعـــل معهــا ولم تكــن تتحــرّك من موقع القيادة. إذ لم تضع استراتيجيا للمسار الثوري ولم تقترح مطالب ولم تسيّر تحركات بصفاتها الحزبيّة ، إذ أنّ الثورة كانت فاقدة لتنظيم معبّر عنها ، ما عدا أشكال التنظم الميداني ( اللّجان المحلية لحماية الثورة - لجان تنظيم التحركات )، ولقيادات تخطّط لمساراتها ، عدا القيادات القاعديّة من مناضلين سياسيين ونقابيين وشباب متعلّم وفاقد للتجربة السياسية ( قيادات الشارع ) .
اقرأ المزيد
قــراءة فيما عرف بالأحزاب المتفرعــــة عن التجمع الدستوري الديمقراطي ) الجزء الأول( : العدد 6 - 2012/06/15
يندرج هذا المقــــال ضمن المساهمــــة فـــــي الحوارات الوطنيّــة حول الموضوعات الحقيقة التي أثارتها الثّورة . ومحاولة لتقديم قراءة لما عرف بالأحزاب المتفرعة عن التجمــع الدستـــوري الديمقراطـــي و تحديد موقف منها يلتزم بمبادئ الثورة و مهامهــــا الآنيّـــة و الإستراتيجيّة . لذلك اخترت الخوض في هذا الموضوع ضمن قراءة شاملة لتحوّل 14 جانفي 2012 و بالإجابة عن جملة الإشكاليات المتصلة به ، والتي من ضمنها : * تحديد طبيعة هذا التحوّل . هل هو لحظة تاريخيّة في مسار ثورة أم انتفاضة أو انقلاب ...؟
اقرأ المزيد
ألا تستحون؟ : العدد 5 - 2012/06/01
من التصرفات التي أعتبرها ارتدادا على أهداف الثورة و نكوصا عليها ، والتي في اعتقادي لا تحتاج إلى تحليل و كثير من الجدل ، كلّ تصـــرّف من مسؤول حكومــــي أو ممثل للدولة أو السلطــــة في أي مستوى من مستوياتها ، يسعى إلى تحقيق مصلحة فرديّـة، في مثل هذا التّوقيت من الثّورة ( المجيدة و المقدسة ...) ليصبح بذلك ماهو بين قوسين تملّقا و قفّة سئمناها و أقرفتنا سنين عديدة يضحك بها قائلوها ، ممّن ذكرنا ، على ذقوننا و يتاجرون بها لتثمر تجارتهم أموالا ومصالح خاصّة و فرديّة تزيد في نهمهم .
اقرأ المزيد