الإنسان والكون
بقلم |
![]() |
د.نبيل غربال |
مفهوما الليّل والنّهار في القرآن (12) محو آية الليل ج 2 |
مقدمة
ذكرنا أنّ الهدف من الحلقتين الأخيرتين من هذه السّلسلة هو أن نبيّن أن قوله تعالى:﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِّتَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا﴾(الإسراء:12) وقوله: ﴿ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا﴾(النازعات: 29) تتناولان نفس الحدث الطّبيعي وهو ظهور اللّيل والنّهار على الأرض. ومثّلت جملة ﴿فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ﴾ جوهر اهتمامنا نظرا لما قيل فيها ماضيا وحاضرا، حيث ذهب المفسرون مذاهب شتّى في البحث عن المراد منها، وهو مراد مرتبط مباشرة بمعنى ما يطلق عليه القرآن «اللّيل آية» و«آية اللّيل» كما سنبيّن لاحقا. وبعد أن قمنا بتحديد معنى الجذر (محو)، قمنا بعرض ما جاء في بعض التّفاسير القديمة لفهم ما قدّمه المفسرون من معان محتملة لمحو آية اللّيل وللجملة الواردة فيها، وننطلق في هذه الحلقة ـ كما وعدنا القراء ـ بتقديم رأي «زغلول النّجار» الذي يمثّل رأيا حديثا يقول فيه أنّه توصّل الى المراد المحتمل من الآية الممحوّة، وننقده، ثمّ سنعطي نتيجة بحثنا وراينا في الموضوع.
1 - تفسير معاصر
يقول زغلول النّجار(1)« يبرز التّساؤل في الآية الكريمة التي نحن بصددها رقم 12 من سورة الإسراء عن مدلول آيتي اللّيل والنّهار، وعن كيفيّة محو آية اللّيل وإبقاء آية النّهار مبصرة». وتمهيدا للإجابة عن السّؤال استعرض أهمّ ما قيل في شرح معنى هذه الآية الكريمة وما استشكله فيه فقال: «ذكر نفر من المفسّرين أن آيتي اللّيل والنّهار نيراهما، فآية اللّيل هي القمر، وآية النّهار هي الشّمس، وإذا كان الأمر كذلك فكيف مُحيت آية اللّيل، والقمر لا يزال قائما بدورانه حول الأرض ينير ليلها كلّما ظهر؟.... وقال نفر آخر من المفسّرين إنّ آية اللّيل هي ظلمته، كما أنّ آية النّهار هي نوره ووضاءته...وهنا يتبادر إلى الذّهن السّؤال التّالي: كيف يستقيم هذا الفهم مع قول الحقّ (تبارك وتعالى): ﴿ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً﴾؟ وإذا كانت آية اللّيل هي ظلمته، فكيف مُحيت تلك الظّلمة وهي لا تزال باقية؟». وقد اتضح له –حسب تعبيره، من هذا الاستعراض « اختلاف آراء المفسّرين ـ قدامى ومعاصرين ـ في اجتهادهم لفهم دلالة الآية القرآنيّة الكريمة» وعدم الذّهاب الى ما ذهبوا اليه من معان للتّساؤلات التي تطرحها كما بيّن، فما هي آية اللّيل التي مُحيت عنده؟
للإجابة على السّؤال قال أنّ « العلماء قد لاحظوا في سماء الأرض عددا من الظّواهر المنيرة في ظلمة اللّيل الحالك» فعدّد خمسة وهي: ظاهرة توهّج الهواء في طبقات الجوّ العليا، ظاهرة أنوار مناطق البروج، ظاهرة أضواء النّجوم، ظاهرة أضواء المجرّات وظاهرة الفجر القطبي وأطيافه وركّز على آخرها. والفجر القطبي هو، حسب ما كتب «ظاهرة نورانيّة ترى باللّيل في سماء كلّ من المناطق القطبيّة وحول القطبيّة .... وقد تمتد أحيانا لتشمل مساحات أوسع من ذلك». وعن كيفية حدوثها قال «ويفسّر العلماء حدوث ظاهرة الفجر القطبي بارتطام الأشعّة الكونيّة الأوّليّة بالغلاف الغازي للأرض ممّا يؤدّي إلى تأينه»، إذ «يؤدّي اصطدام الشّحنات المختلفة إلى تفريغها من شحناتها الكهربائيّة، ومن ثمّ إلى توهّج الغلاف الغازي للأرض في كلّ من المنطقتين القطبيتين ،... خاصّة في أوقات الثّورات الشّمسيّة العنيفة حين يتزايد اندفاع الأشعّة الكونيّة الأوّلية من الشّمس، فتصل كمّيات مضاعفة منها في اتجاه الأرض».
وعن دور الغلاف المغنطيسي للأرض في الظّاهرة قال: «تحدّد خطوط الحقل المغناطيسي للأرض اتجاهات تحرّك الأشعة الكونيّة وتركّزها حول قطبيّ الأرض المغناطيسيّين. ومن الثّابت علميّا أنّ نطق الحماية المتعدّدة الموجودة في الغلاف الغازي للأرض ومنها نطاق الأوزون، نطق التّأين المتعدّدة، أحزمة الإشعاع، والنّطاق المغناطيسي للأرض، لم تكن موجودة في بدء خلق الأرض، ولم تتكوّن إلاّ على مراحل متطاولة من بداية خلق الأرض الابتدائية Proto- Earth. وعلى ذلك فقد كانت الأشعّة الكونيّة وباقي صور النّور المتعدّدة في صفحة الكون تصل بكميّات هائلة إلى المستويات الدّنيا من الغلاف الغازي للأرض ككل، فتؤدّي إلى إنارتها وتوهّجها ليلا بمثل ظاهرة الشّفق القطبي، توهّج الهواء، أضواء النّجوم، أضواء المجرّات وغيرها ممّا نشاهد اليوم، ولكن بمعدلات أشدّ وأقوى. وكان هذا التّوهج وتلك الإنارة يشملان كل أرجاء الأرض فتنير ليلها إنارة تقضي على ظلمة اللّيل. وبعد تكوّن نطق الحماية المختلفة للأرض أخذت هذه الظّواهر في التّضاؤل التّدريجي حتّى اقتصرت على بقايا رقيقة جدّا وفي مناطق محدّدة جدّا مثل منطقتيّ قطبيّ الأرض المغناطيسيّين، لتبقى شاهدة على حقيقة أنّ ليل الأرض في المراحل الأولى لخلقها كان يُضاء بوهج لا يقلّ في شدّته عن نور الفجر الصّادق» و«هي حقيقة لم يدركها العلم المكتسب إلاّ في السّنوات المتأخّرة من القرن العشرين، ولم يكن لأحد من البشر إدراك لها وقت تنزّل القرآن الكريم ولا لعدد من القرون بعد ذلك..!!..».
يتبين جليّا أنّ محو آية اللّيل عند النّجار هو محو للإنارة والتّوهّج اللّذين كانا يشملان كلّ أرجاء الأرض وكانا يقضيان على ظلمة اللّيل كما قال، وأنّ الشّفق القطبي هو ما تبقّى من الظّواهر المنيرة للّيل والتي سادت في بداية تاريخ الأرض، فإضاءة السّماء في ظلمة اللّيل كانت آية اللّيل، ومحوها هو حجبها عنّا.
لم يتناول النّجار كيف تطوّرت تركيبة الغلاف الغازي للأرض خلال عمرها الممتدّ على حوالي 4.5 مليار سنة، وكأنّ ظلام اللّيل ظاهرة لا علاقة لها بتلك التّركيبة. فما أطلق العرب عليه «ليل» ما هو الاّ الحالة البصريّة التي يوجد عليها الغلاف الغازي بعد غروب الشّمس، وهي حالة تتحدّد بعنصرين أساسيّين: ظلّ الأرض والتّركيبة الكيميائيّة للغلاف الأرضي، وهي تركيبة مرتبطة مباشرة بالحياة وخاصّة عندما خرجت من البحار والمحيطات الى اليابسة وعمرتها في نصف المليار الأخير من عمر الأرض.
إنّ ما يسميه النّجار الظّواهر المنيرة مثل النّجوم والمجرّات مثلا، هي ظواهر قد وجدت منذ أن تشكّلت الأرض ومازالت موجودة ولم تكن ذات تأثير على الظّلام الذي يغمر نصف الأرض غير المواجه للشّمس حتّى يقارن ضوؤها بضوء الشّمس. فالقول بأنّ « المقابلة بين محو آية اللّيل وجعل آية النّهار مبصرة ربّما تتحمّل من المعاني ما هو فوق ذلك، ممّا يحتاج إلى توظيف العديد من الحقائق العلميّة الحديثة من أجل حسن فهم دلالة تلك المقابلة»(2) لا يبرّر مثل هذا المنهج: فمن جهة هناك عدم التزام بالمعنى الحقيقي لكلمة «ليل» كما في اللّسان، ومن جهة أخرى فالقول أنّ اللّيل كان مُضاءً بالنّجوم والمجرّات إضاءة يمكن مقارنتها بضوء النّهار ليس حقيقة علميّة حتّى نقول أنّ انعدامها هو محو لآية اللّيل. أمّا عن الفجر القطبي فهو موجود منذ أن تشكّل الغلاف الغازي للأرض بطبقاته وتركيبته التي نعرفها اليوم وهي تركيبة حديثة قياسا بعمر الأرض.
تحدث ظاهرة الشّفق القطبي في طبقة الايونوسفير الممتدة من ارتفاع 60 الى 1000 كم أين تتفاعل الجسيمات المشحونة للرّياح الشّمسيّة التي تصل مع الأيونات (الشّوارد) لغازي الأكسجين والنّيتروجين ممّا يؤدّي الى إطلاق طاقة في شكل توهّج في القطب الشّمالي والقطب الجنوبي لأنّ الحقل المغنطيسي للأرض يسحبها الى تلك المنطقة. لم تكن ظاهرة الشّفق تضيء سماء كامل اللّيل، فضوؤها الخافت لا يشمل الاّ المناطق القريبة من القطبين.
2 - رأينا في الآية
لم يرد في القرآن أنّ «آية اللّيل» هي القمر ولا أنّ الشّمس هي «آية النّهار»، وفي المقابل هناك في القرآن آيتان تصفان اللّيل بكونه «آية» وآية تصف النّهار على أنّه «آية». فكون اللّيل هو في ذاته آية نجد ذلك في التّفاسير للجملة ﴿ وَمِن ءَايَٰتِهِ ٱلَّيلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمسُ وَٱلقَمَرُ...﴾ (فصلت: 37) حيث نكتفي بأمثلة ثلاثة: فالماتريدي يرى أنّه تعالى « كأنّه يقول -واللّه أعلم -: إنّ الشّمس والقمر آيتان من آيات ألوهيّته تعالى ووحدانيّته كاللّيل والنّهار أنّهما آيتان من آيات اللّه تعالى»(3) ، وهذا «يعني أنّ التّقدير واللّيل والنّهار والشّمس والقمر آيات من آياته»(4) فهما إذا أربع آيات كما نجد في تفسير المحلّي(5).
إضافة لذلك يمكن أن يفهم من الآية ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ﴾(يس: 37) أنّ اللّيل هو آية وإذا سلخ منه الضّوء فلا ضياء، وهو ما نجده في بعض التّفاسير. فالسّمرقندي مثلا يرى في اللّيل علامة وحدانيّة اللّه(6). أمّا قوله تعالى ﴿نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ﴾ فهو «جملةٌ مبيِّنة لكيفيَّةِ كونِه آيةً» عند أبي السعود (7) ، و«استئناف لبيان كونه آية» عند الألوسي(8). لذلك نرى أنّ «آية اللّيل» هي اللّيل نفسه أي الظّلام وأنّ «آية النّهار» هي النّهار ذاته أي الضّيــاء، وقد قــال بذلك ابن عبــاس (68 ه) الذي نقل عنه ابن كثير قوله: «﴿وَجَعَلْنَا ٱلَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ ءَايَتَيْنِ﴾ قال ليلاً ونهاراً، كذلك خلقهما اللّه عزّ وجل»(9). فالظّاهر، كما نقل عن الجبائي (303 ه) (10)، أنّ الآيتين هما اللّيل والنّهار، وما استشهادنا بابن عباس الاّ لكونه صاحب اللّسان الذي أنزل به القرآن، وفهمه للآية نابع ممّا يسمح به ذلك اللّسان من معنى. كما أن اعتبار آية النّهار هي النّهار ذاته تدعّمه الآيات التي ورد فيها أنّ النّهار مبصر، إذ القول بأنّ النّهار مبصر هو نفس القول بأنّ آية النّهار مبصرة باعتبار أنّ الآية هي الضّياء الحاصل لظهور الشّمس.
إنّ التّفاسير التي اعتبرت أنّ النّيرين هما آيتا اللّيل والنّهار لا دليل لها من القرآن فضلا عن أنّ اعتبارهما كذلك يفترض أنّ هناك في الآية 12 مضاف محذوف وهو ما نحن في غنى عنه. ومن نافلة القول أنّ القمر ليس جرما سماويّا خاصّا باللّيل حتّى يسمّى آيته، إذ هو يظهر في سماء النّهار أيضا، وحتّى نوره لا يتلاءم مع آلة بصر الإنسان إذا أراد السّعي كما في النّهار.
وإذا كان اللّيل آية والنّهار آية، فما معنى ذلك من وجهة نظر طبيعيّة؟ إنّ الآية في اللّغة هي الدّلالة والعلامة، فعلى أيّ شيء يدلّ اللّيل وعلى أيّ شيء يدلّ النّهار؟
لن نخوض فيما يتّفق عليه الجميع وهو القول أنّ اللّيل والنّهار هما دلالة على عظمة الخالق وقدرته، فهذه من البديهيّات التي ربّما تحتاج فقط لتذكير المؤمنين بها، بل ما يهمّنا وما تحتاجه هو إظهار وجه أو وجوه العظمة فيما يتعلّق بالجانب الطّبيعي لظاهرة اللّيل والنّهار التي خضعت للمنهج العلمي الحديث وتوصّل في شأنها الى معارف لم تكن واردة في القرن السّابع ميلادي.
كنّا قد توصّلنا في بحثنا عن مفهوم اللّيل والنّهار في القرآن الى أنّ اللّيل هو الظّلام الأرضي، أي الظّلام المحيط بالأرض والموجود في الفضاء الخاضع ثقاليّا لكتلتها والذي ينتج عن غياب أحد العنصرين الضّروريين للنّهار أي الشّمس والوسط الغازي بغازات معينة وكثافة محدّدة أو كلاهما. كما وضّحنا أنّ النّهار بمعنى الضّياء هو علامة على ظاهرة تشتّت الفوتونات المرئيّة في وسط شفّاف بمكونات معيّنة وبكثافة محدّدة وأنّه دليل على وجود الحياة على الأرض. أمّا اللّيل بمعنى الظّلام فهو علامة على غياب تلك الظّاهرة بغياب أحد شرطيها أوكلاهما، وهو أيضا دليل على وجود الحياة على الأرض.
بعد تحديدنا لآية اللّيل وهي الظّلام وما يرتبط به من خصائص لا تتوفّر الاّ في الأرض، وتحديدنا لآية النّهار وهي الضّياء وبنفس الدّلالة، فما عسى أن يكون المعنى المحتمل لمحو آية اللّيل إذا قلنا بأنّ آية اللّيل هو اللّيل نفسه؟
لقد جاء ذكر محو آية اللّيل أي الظّلام في مقابل جعل آية النّهار أي الضّياء مبصرة، وهذا يساعد على الإجابة على السّؤال. فماذا عن العبارة القرآنية ﴿مُبْصِرَةً﴾؟ «اختلف أهل العربيّة فـي معنى قوله: ﴿وَجَعَلْنا آيَةَ النَّهارِ مُبْصِرَةً﴾ فقال بعض نحويي الكوفة معناها: مضيئة، وكذلك قوله: والنَّهار مُبْصراً معناه: مضيئاً، كأنّه ذهب إلى أنّه قيل مبصراً، لإضاءته للنّاس البصر. وقال آخرون: بل هو من أبصر النّهار: إذا صار النّاس يبصرون فيه فهو مبصر، كقولهم: رجل مجبن: إذا كان أهله وأصحابه جبناء، ورجل مضعف: إذا كان رواته ضعفاء، فكذلك النّهار مبصراً: إذا كان أهله بصراء»(11).
لقد جعل اللّه آية النّهار وهي الضّياء تضيء للنّاس البصر عندما خلق آدم في بيئة ضوئيّة نسمّيها النّهار، بمعنى أنّه أودع في العين القدرة على تلقّي الفوتونات الضّوئيّة التي سمّيناها مرئيّة ونقلها الى الدّماغ لمعالجتها لاستبيان الأشياء بأشكالها وألوانها. وهو ما لا نجده عند بقيّة الحيوانات التي يختلف إدراكها البصري علينا. فالنّهار سابق لآدم، وخلق العين بتلك الخصائص أدّى الى جعل آية النّهار تضيء للنّاس البصر. فأسبقيّة النّهار على الإنسان كانت تتطلّب ظهور العين القادرة على الإبصار، ولم تكن المخلوقات قادرة على ذلك. ويجب ألاّ ننسى أنّ الظّلام بدوره أسبق من النّهار كما تخبر به صيغة إخراج الضّحى التي تناولناها في العدد 204. وإخبار القرآن بأنّ النّهار هو مسبِّبُ الضّياء الذي هو بدوره سبب الإبصار أي سبب إدراك الأجسام بوضوح بالعين مباشرة بعد إخباره بمحو آية اللّيل يمكن أن يفهم منه أنّ محو هذه الآية يعني جعل اللّيل ممحو الضّوء لا تستبان فيه الأشياء كما لا يستبان ما في اللّوح الممحو، وهو ما ذهب اليه الزّمخشري كما سبق ذكره.
الهوامش
(1) https://www.zaghloulalnaggar.com/?pgcd=25&cncd=109
(2) نفسه
(3) تفسير تأويلات أهل السنة/ الماتريدي (ت 333هـ) مصنف ومدقق.
(4) تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ) مصنف ومدقق.
(5) تفسير تفسير الجلالين/ المحلي والسيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف ومدقق.
(6) تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف ومدقق.
(7) تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف ومدقق.
(8) تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف ومدقق.
(9) تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف ومدقق.
(10) تفسير التبيان الجامع لعلوم القرآن/ الطوسي (ت 460 هـ) مصنف ومدقق.
(11) تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف ومدقق
|