حديقة الشعراء
بقلم |
![]() |
أ.د.وليد قصاب |
وعاد وجهُ الشّام |
اللّهُ أكــبرُ وجهُ الشّامِ قــــد سَـــفَــرَا وأشرق النّـورُ فــي جنبيْــها وانتشـرَا
الّلــهُ أكبرُ صبحُ الحــقِّ منــبـلِـــجٌ وشمَّرَ الباطلُ الملعــونُ وانـدحَــــرَا من نصفِ قرنٍ وبابُ السّجن مُنْغلِقُ في وجه أحرارِنا واليومَ قــد كُسـِــــرا
يا سجنَ صِدنايَ حدِّثْهم بلا وجَـلٍ اقْصُصْ على مَسْمَعِ التاريخِ ما استترَا
كمْ ألـفِ ألفٍ وفي أحشائِه ُ دُفِنـُـوا هل هَــؤُلا بـشرٌ أو تشبهُ الـــبـشـرَا؟
الــيومَ تُفتحُ شـــامٌ للأُلى صــبــروا وجنــدَ إبليــسَ ربُّ العرشِ قد قهرَا
فسُنّــةُ اللّهِ فـــي الأكــوانِ جــاريـةٌ اللّـهُ يــنصُرُ مـنْ للـحـقِّ قــد نـــصرَا
ومــا نجـا من عقــابِ اللّهِ طاغيـةٌ ما قدّرَ اللّهُ في الأكــوانِ قــــد قُــــدِرا
هــذي الشآمُ وعــينُ اللّهِ تكـلـــؤُها قد نجّسُوا تُـربَها والـيومَ قـــد طَـــهُرَا
تشدو دمشــقُ ويشدو نهرُها بردى زهْـوًا وينفضُ عن أصدافِـــه الـكــدَرَا
كم عاث فيها بنو فرعونَ من أسَـدٍ كم أخرسوا فجرَها، كم أطفؤوا القمرَا !
سَمَّـوْا لنا فــــأرةً من إفكِهم أســدًا كم فأرةٍ دفعت عن نـفسِـها الـضّــرَرَا ! لــكنّ فـأرًا دَعَــوْه عندنــا أســــدًا مــا هشّ ذيــلًا لــردِّ الضّــرِّ أو نــفـــرَا
لا دَرَّ دَرُّ الأُلَـى في كِيره نَفَـخُــوا لا درّ درُّ الــذي بــضلالِـــه ائــتــمـَـرَا
الشّــامُ مقبـرةٌ مــا داس تُرْبـتَــهــا وغْـــدٌ أخــو صَـلَفٍ إلَا بهــا انـقـبَــرَا
ما كانتِ الشّامُ يومًا للأُلَى فسقُـــوا أو لــلغــَوِيّ الذي فــي أرضِها فــجَـرَا
قـد بارك اللّهُ في شامي وعزّزهــا تـنْــفي الخبـائثَ لا تُـبـقـِي لـهــا أثَــرَا
كم عالمٍ صالحٍ في أرضِها سكنـُـوا تتــلو الفضائلُ مــن أخبــارِهـم سُــوَرَا
حيّـا الإلهُ الأُلَى بالسّيف قد نهضوا لا يُرْهِبُ الـــبَغْيَ إلا السيفُ إن شُهِـرا
بنو أمـيَّـة قـد عــادت كتــائـبُــهـم لتفتــحَ الأرضَ، جـلَّ الـلّــهُ مُقْتَــــدرا
فتحٌ مـُبـيـنٌ، وربُّ العرشِ يحرُسُه والفضــلُ يبقى لمن للّــهِ قــــد شكرَا |