باختصار
بقلم |
عبدالقادر رالة |
عبقريات العقاد غير الإسلامية |
يُعتبر عباس محمود العقاد من أعظم رجال الأدب في التّاريخ الحديث، وله تأثير عميق وقويّ في الأدب العربي المعاصر، وقد تخصّص في أدب التّراجم، فأبدع وأجاد، ولا تكاد تخلو أيّ مكتبة من تلك التّراجم وبالأخصّ العبقريّات الإسلاميّة، تلك التي تناولت سيرة الرّسول ﷺ والخلفاء الرّاشدين وبعض الشّخصيّات الهامّة من الصّحابة رضي اللّه عنهم.. «ولقد اشتهر العقّاد بسعة الاطّلاع وكثرة القراءة في مختلف المجالات من فنون وآداب وفلسفة، وكان يُفضّل كتب فلسفة الدّين وكتب التّاريخ العام ودواوين الشّعر وتراجم الشّعراء»(1) ..
وكما قلنا، فقد أجاد العقّاد أدب التّراجم والسّير، فله إلى جانب العبقريّات الإسلاميّة، سير وتراجم لشخصيّات من التّاريخ والأدب، عربيّة وأسلامية وعالميّة، لا تقلّ عن العبقريّات الإسلاميّة جودة وحسن تحليل ودراسة!.. وبنفس أسلوب التّركيز على الخصائص النّفسيّة والتّأثير الاجتماعي الذي اشتهر به العقاد !..
* ففي الشّعراء له كتب : ابن الرومي، أبو العلاء المعري، أبو نواس، شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة، جميل بثينة...
* وفي رجال السّياسة العرب له: الإمام محمد عبده، سعد زغلول، عبدالرّحمان الكواكبي ..
* وفي الحضارة العربيّة الإسلاميّة له: ابن رشد، الفارابي، ابن سينا، فلسفة الغزالي ..
* وفي رجال السّياسة العالميّة له: هتلر في الميزان، بنيامين فرانلكين، صن يات سن أبو الصين، محمد علي جناح، روح عظيم المهاتما غاندي..
* وعن رجال الأدب العالمي كتب: تذكار جوته، التعريف بشكسبير، فرانسيس بيكون..
* وعن الأنبياء عليهم السّلام كتب: حياة المسيح، إبراهيم أبو الأنبياء..
* وعن شخصية الخياليّة من التّراث الشعبي: جحا
الهوامش
(1) فؤاد حمدو الدّقس ، موسوعة شخصيّات أدبيّة ، ص3
|