حديقة الشعراء

بقلم
عبد الغني موعكيس
أَنْتَ الْخُلُودُ يَجُولُ طَلِيقاً
 

أَأَبْكِي فِلِسْطِينَ  خَوْداً عَطِيفــــــــاً؟ *** وَمَا نَفْعُ دَمْعِي يَسِيلُ عَنِيفــــــــاً؟

تَكَالَبَ شَرُّ الغَشُومِ نَهَــــــــــــــــاراً *** وَهَيَّأَ لِلسَّطْوِ زَاداً مَعِيفـــــــــــــاً
          وَنَمَّى غُرُورَهُ دَعْمُ عَمِيـــــــــــــــلٍ *** وَمَنْ بَاعَ حَشْدَهُ أَشْرَى قَضِيفـــــاً
فِلِسْطِينُ فِي الصَّدْرِ تَسْرِي نَسِيمـــاَ *** لِعَرْفِ السَّلَامِ تدلّى عَسِيفــــــــــاً
وَجُنْدُ الْأَمَانِ مِنَ اللَّهِ أَدْنَــــــــــــــى *** كَمِثْلِ السُّعُوفِ تُجَاوِرُ لِيفـــــــــاً
أَتَفْنَى فِلِسْطِينُ ظُلْماً وَحَيْفـــــــــــــاً *** وَغَزَّةُ أَبْلَتْ رَصِيفاً رَصِيفــــــــاً
إِلَى نَجْدَةِ الْمُسْتَغِيثِ تَوَالَــــــــــــتْ *** حُشُودٌ تَضُمُّ سَمِيناً  وَهِيفــــــــــاً
سَيُصْدَمُ مُحْتَقِرُ الْقُدْسِ شَخْتــــــــــاً *** وَإِنْ ظَنَّ بِئْرَ الصُّمُودِ رَشِيفــــــاً
سَتَنْتَصِرُ الْقُدْسُ رَغْمَ قُيُـــــــــــــودِ *** الْعَدُوِّ وَيَعْلُو الْيَقِينُ خَسِيفــــــــــاً
وَتَغْتِسُلُ الْأَرْضُ مِنْ إِثْمِ عَــــــــــادٍ *** فَهَا قَدْ أَعَدَّ الشَّهِيدُ وَخِيفــــــــــــاً
رَحَلْتَ ابْنَ عَبْدِ السَّلَامِ شَرِيفـــــــــاً *** وَقَدْ ضُؤْتَ فَوْقَ الْأَعَالِي نَظِيفـــاً 
وَمَهْمَا النَّوَائِبُ ضَاعَتْ سُقَامــــــــاً *** فَمَا قَدْ تَكَشَّفْتَ إِلَّا ظَرِيفــــــــــــاً
تَزَكَّيْتَ إِلْفاً صَفَا وَزَعِيمـــــــــــــــاً *** وَفُحْتَ وَقَاراً وَطِبْتَ هَفِيفـــــــــاً
رَبَوْتَ نَصِيباً وَأُعْلِيتَ حَظّـــــــــــاً *** فَمَا قَدْ سَأَلْتَ رَخَاءً عَلِيفـــــــــــاً
كَفَاكَ مِنَ الْمَالِ نَزْرٌ قَلِيـــــــــــــــلٌ *** وَمِنْ مُمْتِعَاتِ  الْبُطُونِ طَفِيفــــــاً
رَفَعْتَ رُؤُوسَ النِّضَالِ دُهُـــــــوراً *** وَشَيَّدْتَ بَيْتَ الْوَفَاءِ عَفِيفــــــــــاً
كَرِهْتَ لَظَى الِاحْتِلَالِ صَبِيّـــــــــاً *** وَقَدْ سَاءَ كُلُّ احْتِلَالٍ حَفِيفـــــــــاً
طَلَبْتَ الْمَحَامِدَ بِكْراً بَتُــــــــــــولاً *** فَكُنْتَ لِلُبِّ الْمَزَايَا مُضِيفـــــــــــاً
وَشَيَّبْتَ قَاتِلَ يَاسِينَ شَيْبـــــــــــــاً *** فَمَا مِنْ تَبَاهٍ زَخَفْتَ زَخِيفــــــــــــاً
وَبَادَلْتَ أَجْدَادَكَ الْحُبَّ حُبّـــــــــــــاً *** وَكُنْتَ لِحَبْلِ الْعَظِيمِ حَلِيفـــــــــــاً
فَهَا أَنْتَ بَيْنَ التُّرَابِ تُجَــــــــــازَى *** رَفَاهاً وَخَصْمُكَ يَحْيَا شَظِيفـــــــاً
وَنَسْلُكَ يَنْمُو بِسَهْلٍ وَتَـــــــــــــــــلٍّ *** وَتَصْحُو الشُّمُوسُ عَلَيْهِ غَرِيفـــاً
فَمَا الْعَبَرَاتُ تُوَفِّيكَ قَــــــــــــــدْراً *** وَلَوْ كَالْبِحَارِ تَمَشَّتْ خَشِيفــــــــــاً
تَحَدَّيْتَ قَيْدَ الْغُزَاةِ وَرُمْـــــــــــــــتَ *** الْكِفَاحَ وَلَمْ تَشْتَكِيهِ نَزِيفــــــــــــاً
فَكُنْتَ شُجَاعَ  الدُّنَى لَا يُجَـــــــارَى *** نِضَالاً حَيِيتَ وَمُتَّ مُخِيفــــــــــاً
أَجَدْتَ لَدَى النُّطْقِ وَالصَّمْتِ قَـــوْلاً *** وَفِعْلاً وَمَا سُؤْتَ يَوْماً قَطِيفــــــاً 
أَبَدْتَ الظَّلَامَ وَلَمْ تُبْدِ ضُعْفــــــــــــاً *** فَبَانَ الظَّلَامُ كَسِيراً ضَعِيفـــــــــاً
وَهَبْتَ فِلِسْطِينَ رُوحَكَ طَوْعــــــــاً *** وَمَا كُنْتَ حَيْثُ التَّسَامِي رَهِيفـــاً
نَصَرْتَ الْعَدَالَةَ وَالْقِسْطَ دَوْمـــــــــاً *** وَأَرْسَلْتَ لِلرَّمْسِ حِقْداً كَفِيفــــــــاً
أَتَيْتَ النِّضَالَ بِخَيْرِ سِــــــــــــــلَاحٍ *** تَشَبَّعْتَ دِيناً سَمِيحاً حَنِيفـــــــــــاً
فَكُنْتَ قَوِيمَ الرُّؤَى دُونَ  كِبْـــــــــرٍ *** وَكُنْتَ بِسَاحَاتِ ضِدٍّ مُطِيفــــــــاً
رَضَعْتَ الشَّهَامَةَ طِفْلاً بِـــــــأَرْضِ *** الْحَمَاسِ فَكُنْتَ سَنَاءً مُنِيفــــــــــاً
          وَأَنْجَبْتَ كُل نَبِيلٍ وَلِيــــــــــــــــــداً *** فَأَنْتَ السَّحَابُ تَسُوقُ رَعِيفـــــــاً
          وَأَنْتَ الْمَنَاقِبُ تَسْكُــــــــــنُ رَوْضَ *** الذُّرَى فَالْعَدُوُّ تَوَلَّى أَسِيفـــــــــــاً
تَجَاوَزْتَ إِقْدَامَ خَيْرِ بَسُــــــــــــــولٍ *** وَجَاوَزْتَ فِي الِاعْتِزَازِ قَنِيفــــــاً
فَلَمَّا تَأَكَّدَ شُؤْمُ السُّمُـــــــــــــــــــــوِّ *** الْكُسُوفَ وَكَانَ الْمَكِيدُ نَحِيفـــــــاً
تَبَاكَوْا وَقَالُوا وَهُمْ فِي ذُهُــــــــــولِ *** الْمَصِيرِ نَصُوغُ كَلَاماً طَرِيفـــــاً  
وَقَعْتَ ابْنَ عَبْدِ السَّلَامِ خَدَعْــــــــتَ *** النَّصِيرَ وَوُلْدُكَ فَرُّوا لَفِيفــــــــــاً
وَعَاثُوا فَسَاداً وَنَالُوا ثَــــــــــــــرَاءً *** وَجَالُوا الْمَلَذَّاتِ مَرْجاً وَرِيفــــــاً
فَلَمَّا تَوَارَى الْأَشَاوِسُ شِبْــــــــــــلاً *** فَشِبْلاً وَبَانَ الصَّوَابُ شَفِيفــــــــاً                                        
تَجَلَّى افْتِرَاءٌ وَزَالَ غَطَــــــــــــــاءٌ *** وَطَالَ النَّقِيُّ السَّمَاءَ حَصِيفـــــــاً
وَأَيْقَنَ أَهْلُ الصَّلَاحِ صَوابــــــــــــاً *** صُمُودُ الْبَوَاطِلِ  كَانَ طَفِيفـــــــاً 
فَإِنْ مُتَّ بَارّاً صَدُوقاً شَهِيـــــــــــداً *** فَكُلُّ الْأُسُودِ الشِّهَامِ خَلِيفـــــــــــاً
بِقَتْلِكَ شَاؤُوا جَنَاحَ حَمَـــــــــــــــامٍ *** يَصِيرُ كَسِيراً عَلِيلاً نَتِيفــــــــــــاً
فَزَادَ الْجَنَاحُ اقْتِدَاراً فَهَـــــــــــــــلَّا *** رَأَوْا كَيْفَ نُوقِفُ صَيْفاً عَزِيفــــاً
فِلِسْطِينُ مَشْتَلُ أَرْقَى كِــــــــــــرَامٍ *** وَحَتْماً يُرَاعِي الْكَرِيمُ نَفِيفــــــــــاً
يُفَدِّي الصَّرِيخَ بِكُلِّ ثَمِيـــــــــــــــنٍ *** وَإِنْ يَرْتَدِي لِاحْتِيَاجٍ حَشِيفــــــــاً 
يُقَرِّبُ تَعْسَ الْحُظُوظِ حُنُــــــــــــوّاً *** وَيُخْرِسُ حِينَ التَّبَارِي رَجِيفـــــاً
فَهَذِهِ أَرْضُ الرِّجَالِ فَتِيّـــــــــــــــاً *** وَكَهْلاً فَمَا قَدْ تَرَكْنَا أَنِيفـــــــــــــاً
إِذَا نَحْنُ نُدْعَى لِشَأْوٍ نَفِيــــــــــسٍ  *** فَمَا قَدْ تُلَاحِظُ فِينَا رَخِيفـــــــــــــاً
فَكُلُّ أَصِيلٍ حَسِيبٍ نَجِيــــــــــــبٍ *** لِأَرْضِهِ كَانَ مَعِيناً لَغِيفــــــــــــــاً
وَفِي جَوْفِ دِجْلَةَ أَخْيَارُ قَــــــــوْمٍ *** وَإِنْ فِي الْهُبُوبِ تَبَدَّى خَفِيفـــــــــاً 
أَجَادُوا احْتِلَابَ ضُرُوعِ الْمَعَالِـي ***  وَمَا صَخَباً قَدْ أَثَارُوا سَحِيفـــــــــاً  
فَكَيْفَ إِذَا وَطَنٌ جَادَ طِيبـــــــــــــاً *** وَجَادَ هُدًى وَاسْتَضَافَ ظَلِيفــــــــاً   .
وَأَثْوَى فَقِيراً بِدُونِهِ يُشْـــــــــــوَى *** عَلَى النَّارِ حَيّاً وَيُطْهَى صَفِيفــــــاً
وَأَحْيَى طَرِيداً بِغَيْرِ مُجِيـــــــــــرٍ *** وَأَنْعَشَ بَعْدَ الْهَلَاكِ  قَلِيفـــــــــــــاً
وَحَطَّمَ بُرْجَ الْأَذَى بِتَفَـــــــــــــانٍ *** وَهَدَّمَ دُونَ اتِّئَادٍ سَفِيفــــــــــــــــــاً 
         أَمَنْ قَادَ أُسْداً بِمَيْدَانِ عِـــــــــــــــــــزٍّ *** كَمَنْ مَا امْتَطَى لِلنِّزَالِ وَظِيفـــــاً
يَعِيشُ الْجَبَاَنُ زَمَاناً طَوِيـــــــــــــلاً  *** وَيَرْحَلُ دُونَ حَرَاكٍ نَسِيفــــــــــاً
وَيَحْيَى الْدَّنِيءُ الْأَجِيرُ ذَلِيـــــــــــلاً *** وَمَا يَتَذَوَّقُ وَجْبٌ حَجِيفــــــــــــاً
وَيُطْحَنُ طَحْنَ دَقِيقٍ صَلِيــــــــــبٍ  *** إِذَا مَا الطَّوَاحِينُ شَاءَتْ عَجِيفــــاً
يُدَنَّسُ عِرْضُ رَعِيبٍ خَشِـــــــــــيٍّ *** وَيَأْتِي الْفَوَاحِشَ غَثّاً سَخِيفــــــــاً
يَجُوبُ جُحُورَ الْفُجُورِ لَئِيمـــــــــــاً *** وَيْنأَى الْأَبيُّ سَلِيماً كَنِيفــــــــــــاً                              
 وَيَلْقَى الشُّجَاعُ الْقُبُورَ فَتِيّــــــــــــاً *** وَيَبْقَى بِقَلْبِ الْحَيَاةِ أَلِيفــــــــــــــاً
لَقَدْ كُنْتَ لِلْخَيْرِ حَيّاً وَمَيْتــــــــــــــاً *** وَسَوْفَ تُوَشِّي اللُّحُودَ رَفِيفــــــــاً
حَيَاتُكَ بَدْءُ الشِّتَاءِ خَصِيـبــــــــــــــاً *** يُشِيدُ صِرَاطَ الذِّماَمِ  وَلِيفـــــــــاً
وَمَوْتُـــــــكَ أَوْجُ الرَّبِيعِ تَدَانَــــــــى *** صَبَاحاً  يُحِيلُ الضَّلَالَ نَدِيفــــــاً
فَأَنْتَ الْخُلُودُ يَجُولُ طَلِيــــقـــــــــــاً *** يُقَرِّبُ نَصْراً وُيُجْلِي خَرِيفــــــــاً
وَخَلْفَكَ أَبْطَالُ قُدْسِي تَدَاعَـــــــــــوْا *** شَهِيداً يُحُثُّ الشَّهِيدَ رَدِيفـــــــــــاً
يَطِيرُونَ لِلْفَوْزِ بِالْخُلْدِ نَسْـــــــــــراً *** فَلَا يُصْدِرُ الْقَلْبُ ذُعْراً وَجِيفـــــاً
فَإِنْ رَحَلَ ابْنُ السَّلَامِ فَكُــــــــــــــلُّ *** الْبَوَاسِلِ خَلْفَهُ أَذْكَوْا دَفِيفـــــــــــاً
تَرَى الْعَيْنُ صَبْرَ الْجَرِيءِ فَتُلْفِــــي *** فِلِسْطِينَ ثَبْتاً لَبِيداً خَطِيفــــــــــــاً  
وَمَا مِنْ عَزَاءٍ لِمَنْ خَالَ غَـــــــرْسَ *** الْفَسَادِ جَمِيلَ الْقَوَامِ كَثِيفــــــــــــاً
يُنَاصِرُ مَنْ صَالَ بِالْقَتْلِ بَطْشــــــــاً *** وَيَخْذُلُ مَنْ حَرَمُوهُ رَغِيفــــــــــاً
يَبِيتُ بِحُضْنِ مُرِيقِ دِمَـــــــــــــــاءِ *** الصَّفَاءِ عَنِ الرُّشْدِ نَاءٍ قَذِيفــــــاً
أَقَاتِلُ رَمْزِ السَّلَامِ يُرِيــــــــــــــــــدُ *** السَّلَامَ وغَدْراً يُبِيدُ عَرِيفـــــــــــاً
أَبَا الْعَبْدِ طِبْتَ مَقَاماً بِـــــــــــــــرَبْعِ *** الْجِنَانِ فَحُلْمُكَ يَدْنُو ذَفِيفــــــــــــاً
وَغَرْسُكَ يَخْضَرُّ فِي كُلِّ حَــــــوْضٍ *** وَغَرْسُ الْمُعَادِي يَصِيرُ قَفِيفـــــاً
وَصَوْتُ الْمَقَاصِلِ يَمْضِي هَبَـــــــاءً *** وَقَصْدُ الْوَضِيعِ يَؤُولُ نَقِيفــــــــاً
هُنَا أَبَداً قَدْ تَتَالَى انْهِـــــــــــــــــزَامُ *** الطُّغَاةِ وَصَارَ التَّعَدِّي قَصِيفـــــاً
وَصَوْتُ الشَّهِيدِ شَدِيدُ نفُـــــــــــــوذٍ *** يُزَغْرِدُ لِلْعَدْلِ صُلْباً حَرِيفــــــــاً
بُطُولَاتُكَ الْيَوْمَ تَصْعُبُ عَـــــــــــدّاً *** وَإِنْ هُمْ أَتَوْا بِالصَّحَارِي صَحِيفاً
          وَخَطُّوا الْمُحِيطَاتِ فِيكَ مَدِيحـــــاً *** وَزَادُوا  إِلَيْهَا الْهَوَاءَ خَنِيفــــــــــاً       
وَبِنَبْعِ الْخِصَالِ مِدَاداً نَزِيهــــــــــاً *** وَضَمُّوا الْمَجِيدَ  إِلَيْهِ مُسِيفـــــــــاً     
وَمَا يَتَرَجّلُ جَوْفَ مَـــــــــــــــــلَاذٍ *** بَرُوقٌ ضَعِيفٌ يَخَافُ نَخِيفــــــــاً
وَمَنْ لَهُ يَهْتَزُّ حُرٌّ يَفَـــــــــــــــــــاعٌ *** سِوَاكَ ثَقِيلاً تَفُوقُ شَقِيفـــــــــــــاً
فَهَا أَنْتً تُهْدِي التَّفَاؤُلَ شَمْعــــــــــاً *** وَمَا كَانَ قَدْرُ الرِّجَالِ مَحِيفـــــــاً
نَعَتْكَ الشُّعُوبُ فَعِشْ فِي الْقُلُـــــوبِ *** وَقَدْ عِشْتَ لِلْعِزِّ حَامٍ وَصِيفـــــــاً
بِزَفِّكَ أَضْحَى الْبَقَاءُ مُمِـــــــــــــلًّا *** وَأَضْحَى النِّزَالُ الدَّؤُوبُ مَصِيفــاً
وَأَضْحَى طَرِيقُ الشَّهِيدِ لِزَامـــــــــاً *** وَمَا خَابَ مَنْ صَانَ مَجْداً سَلِيفــاً 
وَعَظَّمَ نَصْراً تَلِيداً أَثِيـــــــــــــــــلاً *** وَمَا لِلْهَجِينِ أَبَانَ زَلِيفـــــــــــــــاً  
سَتَحْيَى كَبَدْرِ السَّمَاءِ مُضِيئــــــــــاً *** وَتَحْيَى لِطَالِبِ حَقٍّ سَقِيفـــــــــــاً
          وَتَخْلُدُ ذِكْرَاكَ فِينَا سِرِيفــــــــــــــاً *** وَيَفْنَى فَحِيحُ الْأَفاعِي جَفِيفـــــــــاً