حديقة الشعراء

بقلم
أ.د.وليد قصاب
حُلُـمي أخضـرُ
 قـالوا وبعضُ القــولِ خَمـَــ.. *** رٌ  يُــوْرِثُ العقلَ الــخـَــــدَرْ

قالوا : اتّـــئــدْ لا تحْلَمـــــنْ *** مـــا عــاد حُـــلمُك يُغتَفَــرْ

لـو قــد نظـرتَ لما وجــــــد *** تَ سـوى أمـانٍ تُحــْتَضَــــرْ

لا تـرجُ  ما قــد كنت تــــــر *** جــو ذلك العــهـــدَ الأغَــــرّْ
لا تنْشُـدَنْ ما كنتَ تـــنْــــــ *** شُدُ فــي زمانٍ قــد غـبَــــرْ
فلأنتَ في ليــلٍ  حزيــــــــــ *** نٍ  لم يعُــدْ فـــيــه قمــــرْ 
يهــبُ الضّياءَ فــلا يُـــــرى *** أحــدٌ تَـــردّى فـي الحفَــــرْ 
قـد ماتَ أصحـابُ الحِجَـــــا  *** أهلُ الـدّرايــة  والـنّــظـــــرْ 
كــم فـيهِـــمُ مـنْ لا يـــرى *** وإذا رأى غـــضّ البـــصـــرْ
كم أخــرسٍ مـا قد نـهَـــــى *** عن منكــرٍ أو قـــد زجـــــرْ
كـــم مـسـلــم قـد  مسّـــه *** ضَـــنْـك وجــوعٌ وضَـــــررْ
لا يـرتـجــي ما يُـرتَــجِـــىَ *** مـــن أهـلِـه  أو يُـنْـتَظــــرْ 
تــركـوه طُعْمًـــا للّـــــردى *** لا حـسَّ مـنـهـم أو خــبـــرْ 
ذي غــزَّةٌ، أوليس فيـــــــــ *** ــها عِــــبــرةٌ لمن اعـتَبــرْ؟
قلتُ: الرّجــا، ماكنتُ يومًــــا *** أرتـجـي أبــــدًا بشــــــــرْ
لا أرتـجي غــيرَ الإلـــــــــ *** هِ إذا دَجَـــا لـيــلُ الخَطَـــرْ
ولــذا فحلمــي أخــضـــــرٌ *** والنّـصــرُ آتٍ مُنْــتَــــظـــرْ