الأولى
بقلم |
فيصل العش |
السّبيل إلى القضاء على الكيان الصّهيوني |
الدّولة الصّهيونيّة الوظيفيّة والعالم الغربي
يرى الغرب الإمبريالي الكولونيالي الذي تحوّل بعد صراعات طويلة مع الشّعوب العربيّة والإسلاميّة في المنطقة العربيّة والحوض المتوسّط إلى القوّة الرّئيسيّة المسيطرة والمهيمنة على هذا العالم، أنّه من الصّعب المحافظة على سيطرته على المنطقة العربيّة الاّ إذا كانت مجزّأة مقسّمة متحكّما فيها، فليس من السّهل إخضاع الشّعوب العربيّة والتحكّم فيها إذا تعاونت فيما بينها، فقد شهدت المنطقة مقاومة شرسة للوجود الغربي في العديد من المحطّات سواء قديما أوحديثا، وتجربتي الجزائر وليبيا خير مثال على ذلك، وبالتّالي عمل الغرب على تجزئة المجزّء وتقسيم المقسّم في المنطقة العربيّة وبثّ الفتنة بين شعوبها ودفعها نحو التّقاتل والصّراع. ويعتبر المشروع الصّهيوني جزءا من تلك الاستراتيجيّة، فقيام الكيان الصّهيوني في قلب العالم العربي الإسلامي من شأنه أن يبقي على هذه الأمّة مجزّأة ومقسّمة وضعيفة ومفكّكة وتابعة، خصوصا إذا أحسن استغلال المشاكل والخلافات الكثيرة القائمة بالمنطقة.
يقول المفكّر والمؤرّخ المتخصّص في الحركة الصّهيونيّة الدّكتور عبد الوهاب المسيري رحمه اللّه: «بيّنت في الموسوعة التي كتبتها أنّ الفكر الصّهيوني بقضّه وقضيضه قد تشكّل في كتابات ( لورد شافت تري) و(لورنس ألفونس ) الصّحفي الإنجليزي، وكلاهما معاديان لليهود، فالصّهيونيّة في نهاية الأمر هي المشروع الذي يهدف إلى تخليص أوروبا من اليهود وتحويلهم إلى جماعة استيطانية.. ونقلهم إلى بلد آخر (...) لقد كانت الجماعات اليهوديّة في الغرب جماعات وظيفيّة عهد إليها بوظيفتين أساسيتين التّجارة والرّبا، ثمّ قرّر الغرب أن يُنشئ لهذه الجماعات وظيفة جديدة، وهذه الوظيفة هي وظيفة استيطانيّة، أن يؤسّس لها دولة في فلسطين تصبح قاعدة للاستعمار الغربي، تدافع عن المصالح الغربية نظير أن يدافع الغرب عن أمنها، وهذه هي العلاقة التّعاقديّة الموجودة بين الدّولة الصّهيونيّة الوظيفيّة والعالم الغربي» (1).
لقد نشأ الكيان الصّهيوني كقوّة استعماريّة، برعاية من بريطانيا العظمى في مرحلة أولى، ثمّ برعاية الولايات المتّحدة الأميركيّة، ليكون امتدادًا لقيم الغرب الإمبريالي الكولونيالي، وقلعة لحماية مصالح المنظومة الغربيّة في المنطقة.
الكيان الصهيوني هو مهدد استراتيجي لكلّ المنطقة العربيّة وكلّ الدّول والأنظمة سواء طبّعت معه أم لم تطبّع، وسواء أعلنت عداوتها له أم أبرمت معه اتفاقات سلام وتعاون، لماذا؟ لانّ هذا الكيان لا يمكن أن يحيا بوجود دولة قويّة في الجوار، فربّما تتغيّر سياسة تلك الدّولة وتصبح عدوّة، وبالتّالي تتحوّل إلى قوّة مهدّدة للمشروع الغربي الصّهيوني، لذلك نجد إسرائيل - بالتّعاون مع الدّول الغربيّة وخاصّة الولايات المتحدة الأمريكيّة- تراقب كلّ صغيرة وكبيرة تحدث في المنطقة العربيّة، وتعمل بجميع الوسائل على ضرب الركائز الاستراتيجيّة لتلك الدّول، فعلى سبيل المثال وبالرّغم من معاهدات السّلام وما فعلته مصر لفائدة إسرائيل، منذ مبادرة أنور السّادات، التى فتحت لها أبواب العالم العربى كلّه على مصراعيها، بكلّ أبعادها الإقليميّة والدّوليّة، وطبيعة الحاكم المصري الحالي وموقفه الدّاعم لإسرائيل، يفكّر الصّهاينة ويخطّطون باستمرار لضرب أهمّ الرّكائز الاستراتيجيّة المصريّة من بينها نهر النّيل وقناة السّويس، فعلى مستوى نهر النّيل عملت إسرائيل منذ السّتينات على مساعدة أثيوبيا في إنجاز مشروع سدّ النهضة وساهمت في تمويله بشكل كبير. أمّا بالنّسبة لقناه السّويس، فإسرائيل تعمل منذ مدّة على إنجاز مشروع قناة بن جوريون(2)، وهو مشروع سيفقد قناة السّويس بريقها وأهميتها الاستراتيجيّة باعتبارها أهمّ ممرّ مائي في العالم.
إذن، فالخطر الإسرائيلي ليس خطرا على الفلسطينيين فحسب بل على كامل الشّعوب العربيّة والإسلاميّة، والكيان الصّهيوني كمشروع صهيوني غربي كولونيالي ليس موجّها ضدّ الفلسطينين فقط بل ضدّ المنطقة العربيّة بأكملها، يهدف إلى سدّ كلّ الطرق والمسالك المؤدّية إلى صحوة عربيّة إسلاميّة ينتج عنها قيام دولة قويّة ذات سيادة أو تحالف بين دول المنطقة يحقّق لشعوبها الإستقلال الاقتصادي والأمني، ويفكّ ارتباطها المشؤوم مع الغرب. لذا فإنّ صحوتنا وتقدّمنا لن يحدثا إلاّ بتفكيك الكيان الصّهيوني، وبالتّالي فإنّ مهمّة مقاومة هذا الكيان ليست مهام الفلسطينيّين وحدهم بل هي مهام كلّ العرب والمسلمين. وحديث بعض الحركات والأحزاب والتّيارات الفكريّة والسّياسيّة العربيّة والاسلاميّة بضرورة تحقيق النّهضة والتّقدّم في الدّول العربيّة كمرحلة سابقة وضروريّة لتحرير فلسطين، أو أنّ قضيّة فلسطين هي شأن فلسطينيّ صرف حديث لا يستقيم، فلن تقوم لهذه الأمّة ولهذه المنطقة قائمة قبل أن يتمّ التّعامل مع إشكاليّة وجود الكيان الصّهيوني ومقاومته مقاومة شاملة تؤدّي حتما إلى زواله. ومن هنا تأتي مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة.
مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة
مركزية فلسطين لا تتأتّى فقط من المعاناة المتواصلة للشّعب الفلسطيني منذ أكثر من ستّ وسبعين سنة، لأنّ كثيرا من الشّعوب العربيّة عانت أيضا ومازالت تعاني كالشّعب السّوري والسّوداني والعراقي واليمني واللّيبي وغيرها من الشّعوب العربيّة. قد يختلف شكل المعاناة لكنّ المصدر واحد. ولا تتأتّى مركزيّة فلسطين فقط من المقدّسات التي تزخر بها، بالرّغم من أنّ فلسطين هي أرض الأنبياء وهي أرض الإسراء والمعراج وفيها ثالث ثلاثة تشدّ إليها الرّحال(3)، وإنّما تتأتّى هذه المركزيّة من طبيعة العدوّ ومهمّته المتمثّلة في السّيطرة على المنطقة العربيّة كلّها والتّحكّم فيها والهيمنة عليها، حتّى تبقى ضعيفة مفكّكة السّياسات، ممّا يسهّل مهام الغرب الإمبريالي الكولونيالي الذي تترأسه الولايات المتّحدة الأمريكيّة في نهب ثروات الشّعوب العربيّة ومقدّراتها بلا مقاومة أو معارضة. وهذا ما يفسّر الدّعم اللاّمحدود من الغرب عامّة وأمريكا خاصّة للكيان الصّهيوني، والجميع يذكر قولة بايدن الشّهيرة أثناء زيارته «التّضامنيّة» إلى تلّ أبيب: «لو لم تكن هناك إسرائيل، لكان على الولايات المتّحدة أن تخترع إسرائيل لحماية مصالحها في المنطقة»(4) وهذا الدّعم للكيان ليس موقفا خاصّا بالحزب الجمهوري بل هو دعم يحظى بإجماع أميركي وطني، حتّى أضحت إسرائيل في آخر نصف قرن القضيّة الرئيسيّة للسّياسة الخارجيّة الأميركيّة التي عليها إجماع، سواء حكم الدّيمقراطيّون أم الجمهوريّون.
وتتأتّى مركزيّة فلسطين كذلك من كونها الميزان والبوصلة التي تجمع عليها كلّ قوى الخير في العالم ضدّ قوى الشرّ، ليس هناك قضيّة يمكن أن تجمع عليها قوى الخير في العالم كالقضيّة الفلسطينيّة، فتخرج من أجلها آلاف المظاهرات في كلّ عواصم العالم، إنّها تمثّل صراع قيم الخير ضدّ قيم الشّر، وقيم التّعاون ضدّ قيم الاستغلال، وقيم الحبّ والسّلام ضدّ قيم الكراهيّة والإبادة.
معركة حياة أو موت
أثبتت الحرب الدّائرة رحاها في غزّة أنّ الكيان الصّهيوني لا يعبأ بالمؤسّسات والمنظمات الدّوليّة ولا يحترم قراراتها، وهو يرفض حلّ الدّولتين كحلّ سياسيّ لصراعه مع الفلسطينيين، لأنّ صراعه في الحقيقة ليس مع الفلسطينيين وحدهم، والجميع يعلم أنّ حلّ الدّولتين غير قابل للتّطبيق وكذلك حلّ الدّولة الواحدة التي تجمع اليهود والعرب على غرار جنوب إفريقيا، فلن تسمح بذلك إسرائيل حكومة ومعارضة، لأنّه ينهي الحلم الصّهيوني بل ويلغي مسبّبات وجود كيانه. إذن هي معركة حياة أو موت، فإمّا أن تبقى إسرائيل جاثمة على قلوبنا جميعا نحن العرب، فتتواصل معاناة الفلسطينيين في الدّاخل ويتواصل تخلّفنا وتبعيتنا للغرب الكولونيالي، وإمّا أن تزول من الوجود بوصفها جسما دخيلا وورما خبيثا زُرع في جسم المنطقة العربيّة منذ أكثر من 75 سنة. ليس هناك الكثير من الخيارات، ولم يبق أمامنا سوى النّضال والتوجّه بكلّ قوانا نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي ألا وهو تفكيك هذا الكيان، فلا داعي لمزيد من إضاعة الوقت. فماذا نعني بتفكيك الكيان؟
تفكيك الكيان حلم إنسانيّ مشروع
تفكيك الكيان يعني تفكيك كلّ مؤسّساته وأدواته وووسائله، ومن ثمّ إزالته من الوجود. نحن أمام مشروع لا يهمّنا إن كان تحقيقه صعبا أوسهلا، فما يهمّنا هو النّظر في إمكانيّة أوعدم إمكانية تحقيق أهدافه، لذا يجب أن تقوم دراستنا لهذا المشروع على التّحليل والاستقراء والاستنباط والنّظر إليه بكلّ أبعاده ومعطياته بعيدا عن العاطفة والنعرات الدّينيّة أو القوميّة. علينا أن نميّز بين العناصر الأساسيّة والعناصر المساعدة لتنفيذ المشروع حتّى تكون الخطّة محكمة لا تحمل في طياتها بذور الفشل.
للكيان الصّهيوني أعمدة يقوم عليها مثله مثل المبنى القائم على أعمدة، فإذا انهارت تلك الأعمدة ينهار المبنى كلّه، ولا يمكن ترميمه، وبالتّالي علينا معرفة تلك الأعمدة من حيث عددها ومكوّناتها وأهمّيتها ثمّ دراستها دراسة دقيقة. ولكن قبل الغوص في هذا الموضوع علينا أن ننبّه إلى بعض المسائل التي ستساعدنا في فهم هذا المشروع التّاريخي الخطير، ونؤجّل الحديث عن تلك الأعمدة إلى المقال القادم إن شاء اللّه:
1 - يرتكز بعض المحلّلين على حدّة المشاكل الدّاخليّة في الكيان الصّهيوني ليبيّنوا هشاشته ويجعلوا منها سببا لزواله. والحقيقة أنّ تلك الخلافات والتّناقضات القائمة داخل الكيان كالصّراع بين العلمانيين والمتدينين أوبين المعارضة والحكومة أو بين اليهود والعرب أو بين سكّان المستوطنات وسكّان المدن الكبرى، ليس باستطاعتها أن تهدم البيت الصّهيوني وتحسم الصّراع، ولكنّها عناصر مساعدة، فالأعمدة التي يقوم عليها بنيان الكيان لا ترتبط ارتباطا وثيقا بالخلافات والتّناقضات القائمة داخله.
2 - لا يمكن حسم الصّراع بدون الشّعب الفلسطيني، فهو في تقديرنا رأس الحربة في هذا المشروع وهو الذي يقود في بعض المراحل هذا الصّراع، ولا يمكن أن يتحقّق الهدف المنشود بدون ثباته وبدون بقائه على أرضه، لكنّه لن يستطيع حسم الصّراع لوحده. يستطيع أبناؤه المقاومون أن يكبّدوا الكيان خسائر كبيرة في العتاد والعباد، ولكنّه لن يقدر على القيام بعمليّة التّفكيك لوحده. وهذا لا يقلّل من بطولات الشّعب الفلسطيني لكّن الكيان الصّهيوني كيان قويّ جدّا نظرا للأعمدة التي سنتحدث عنها، وبعض قوّته لها علاقة بضعفنا نحن العرب.
الفلسطيني وحده لا يستطيع أن يفكّك هذا الكيان ولكنّ دوره هامّ جدّا، فبإمكانه أن يؤثّر في ثلاثة أو أربعة أعمدة ويساهم في تدميرها، ولكن تدمير بقيّة الأعمدة يحتاج إلى طاقات كبيرة جدّا. فمشروع تفكيك الكيان الصّهيوني وإزالة مشروعه الاستيطاني يهمّ الأمّة العربيّة والإسلاميّة شعوبا وأنظمة، بل يتجاوزها ليشمل كلّ أحرار العالم الذين شاهدوا بأمّ أعينهم جرائم الكيان الصّهيوني وعاينوا بالصّورة والصّوت مدى عنصريّة هذا الكيان ومدى خطورته على القيم الإنسانيّة كالحرّية والعدالة والمساواة واحترام القانون، فأصبحوا مؤمنين بضرورة مقاومته والقضاء عليه.
3 - المشروع الذي نحن بصدد الحديث عنه يتجاوز الفعل السّياسي أو المقاومة العسكريّة الميدانيّة، فكثير منّا يعتقد أنّ القضيّة بيننا وبين الكيان الصّهيوني ستُحسم عسكريّا وأنّ المسألة مسألة وقت وصمود لا غير، وأنّ على غير المقاومين خارج أرض المعركة أن يساهموا بالدّعاء وتقديم التّبرعات التي قد لا تصل أصلا إلى المقاومة. الفعل العسكري والميداني جزء مهمّ وهامّ من المشروع لكنّه وحده لن يكفي، فالمعسكر الذي أخذ على عاتقه تفكيك الكيان ليس جماعة معيّنة أو حزبا أو حكومة ما وإنّما يشمل الجميع، وكلّ إنسان ينضمّ الى هذا المعسكر له دور معيّن حسب امكانيّاته الشّخصية.
4 - نحن أمام مهمّتين أساسيتين، المهمّة الأولى هي دعم صمود الشّعب الفلسطيني لأنّ انكساره وقبوله التّهجير طوعا أو قسرا سيجعل المهمّة صعبة جدّا وسيزيد الكيان قوّة إلى قوّته ويطيل في عمره لعقود عديدة. أمّا المهمّة الثّانية فتتمثّل في الاشتباك مع الحركة الصّهيونيّة في كلّ مكان وفي كلّ ساحة وفي كلّ مجال، سياسيّا ودبلوماسيّا واقتصاديّا وتجاريّا وثقافيّا وفكريّا واجتماعيّا وأكاديميّا وحقوقيّا وقانونيّا وإنسانيّا وتكنولوجيّا وعلميّا ورياضيّا وفنّيا. هذا الاشتباك الذي ندعو الجميع للمساهمة فيه والقيام به -كلّ حسب موقعه وكلّ حسب طاقته وإمكانيّاته- سينهك الحركة الصّهيونيّة، لكنّ هذا الإنهاك لن يتحوّل إلى زعزعة للأعمدة التي يقوم عليها بنيان الكيان إلاّ إذا كان الاشتباك ضمن استراتيجيّة محكمة هدفها معلوم حتّى وإن اختلفت الوسائل والأدوات.
فكلّ اشتباك مع الصّهيونيّة بهدف المسّ بالأعمدة الرّئيسيّة لبنيانها هو اشتباك محمود ومطلوب، وهذا يفرض على الجميع المعرفة الدّقيقة لمختلف تلك الأعمدة، وما هي الاستراتيجيّات والتّكتيكات التي يجب اعتمادها لإصابتها في مقتل، وهذا ما سنحاول التّطرّق إليه في المقال القادم إن شاء اللّه.
الهوامش
(1) حوار في برنامج بلا حدود، نشر في موقع أحمد منصور : لمزيد من التوسّع أنظر الرّابط التّالي:
عبد-الوهاب-المسيري-طبيعة-علاقات-الغرب / https://ahmedmansour.com/2023/ 10/ 24
(2) مشروع قناة بن جوريون هو مشروع مقترح لقناة مائيّة تربط بين خليج العقبة والبحر الأبيض المتوسط. وقد ذهب البعض إلى ربط الحرب الحاليّة المدّمرة لغزّة والخطّة الإسرائيليّة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء بوجود مشروع لإنشاء ميناء بن غوريون في غزّة ليكون جسرا تجاريا بريّا يربط البحرين الأحمر والمتوسط، لإيصال أوروبا بآسيا بعيداً عن قناة السّويس
(3) جاء في حديث رسول الله ﷺ أنّه قال: «لاَ تُشَد الرحَالُ إِلا إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هذَا، وَالمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى»رواه أَبِو هُرَيْرَةَ، وأخرجه مسلم (1397)، والبخاري (1189)، وأبو داود (2033)، والنسائي (699).
(4) بايدن-إسرائيل-يجب-أن-تعود-مكانا-آمنا/ https://www.aljazeera.net/news/2023/ 10/ 18
|