حديقة الشعراء

بقلم
الصحبي العلوي
نرجسُ غزةَ الضارِي
 

يُقطّـعُ الفـقْـد للأبـناء مُهجَتنا

ويَكْسِـر المَـوتُ أحلامًـا تُنادِينـــا
ويَنسفُ الوَغـدُ مَذعُـورًا مَنَازِلَنــا           
ويُـمعِنُ القتلَ قَصــدًا أنْ يُخلّينــا                 
لَـوْلاَ القَدِيرُ لهُ تَـرْنُو مَقاصِدُنـــا         
إذ قَلَّ ناصِرُنـــا وانقضَّ عَادِينــا
وحَمَّلَ الجَارُ فِي الأرْتَالِ أَكْـفُـنَنَـــا        
وأغْـلَـقَ البابَ  صَاحَ ذاكَ يكفِينــا
حَتَّى تصَدَّى زئيــرُ الطِّفلِ يَلْعَنُــهُ
لاَ نَرتَضِي الـدُّونَ هَيهَاتَ تُـذِلّونــا
تِيكَ السّوَاعدُ مَوتًـا ذا تُجَـرِّعُهُــم
بالقَنصِ والرّشْقِ والتَّفْجِير أَدْنِينـا
وصَارٍخٍ فِي الهَواء: حَلّلْ خوارِقنــا          
إنّا اقتَحَمنَا وسَيفُ الحَقّ يهْدِينــا
وإخوةٌ يُـمَّـنٌ أسْـرَتْ قَــذائِفهـم
بَحْرًا تُصَعِّق مَن أجْرَى الرّدَى فِينـا
فَالسُّفْنُ كَالعِهْن مَنفُوشٌ مَقادِمُها
بَعـضٌ يُحـرَّق وبَعضٌ في مَوانِينــا
يَا سَقطةَ العُـرْبِ و الإسلامِ في أُمَمٍ
مَاتَت مَكارِمُهــا بـلْ في الأذلّينـــا