فواصل

بقلم
زهير سحنون
تقنيات تفسير القرآن الكريم وتدبره
 مقدّمة
نحن لا نعيش مع القرآن في طلاسم، ولا نعيش دون أن نبدي رأينا، مع ثلّة من العلماء المعاصرين، بالتّدبّر للآيات، ولكن علينا أن نعيش ما نفهمه بالعقل، ما حاولت أن أفهمه أنا لا أفرضه على الآخرين، أنا أحبّ أن يُقال دائما: «رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصّواب». والسّؤال الذي سأحاول الإجابة عنه في هذا المقال هو: «كيف نفسّر القرآن، وكيف نتدبّر ما جاء فيه؟» 
تفسير القرآن الكريم
تفسير القرآن الكريم هو المفتاح الذي يوصلنا إلى المعاني السّليمة، لألفاظ القرآن الكريم. وممّا تعلّمناه ووعيناه واقتنعنا به : أنّ خير تفسير للقرآن الكريم، هو ما كان عن طريق القرآن الكريم. بمعنى : أنّه قد تأتي قصّة من القصص في القرآن الكريم، تأتي على سبيل الإجمال في سورة،  وتأتي على سبيل التّفصيل في سورة أخرى. قد يتحدّث القرآن الكريم عن قضيّة من القضايا، في سورة معيّنة، يتحدث عنها حديثا مركّزا مجملا، ونجده في سورة أخرى، يتحدّث عن نفس القضيّة حديثا مفصّلا، فيكون ما أجمله القرآن في موضع قد فصّله في موضع آخر، فيكون تفسير القرآن عن طريق القرآن. 
وخير أنواع التّفسير كذلك، ما كان ثابتا عن النّبي ﷺ كأن تقرأ الآية على النّبي ﷺ أو يقرأها النّبي ﷺ على أصحابه، ثمّ يسأله بعض الصّحابة عن لفظة فيها، أو عن معنى هذه الآية، فيفسّر لهم الرّسول ﷺ هذه الآية، فيكون تفسيره هو التّفسير الجامع، الذي لا يصحّ لنا أن نتحوّل عنه. 
كذلك: من أحسن وأفضل أنواع التّفسير للقرآن الكريم ما جاء عن الصّحابة رضي اللّه عنهم، لأنّهم هم الذين تلقّوا هذا القرآن عن النّبي ﷺ، وهم الذين سمعوه، وهم الذين بلغوه إلى مَن بعدهم، وهم الذين عرفوا عن النّبي ﷺ ، ما لم يعرف غيرهم، ولذلك يقول ﷺ : «...عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي، تمسّكوا بها وعضّوا عليها بالنّواجذ...»(1) 
إذا فخيرَ طريقةٍ لتفسير القرآن الكريم أن نبحث عن معنى الآية في آيات أخرى من القرآن الكريم، فما أجمله القرآن في موضع قد يفصله في موضع آخر .                                                    
ومن الأمثلة على ذلك، أنّه لمّا نزل قول اللّه عز وجل:  ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا(2)إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ﴾ (الأنعام: 82)،  حزن الصحابة (رضي اللّه عنهم) وذهب بعضهم إلى النّبي ﷺ , وقالوا له: «وأيّنا لم يظلم يا رسول اللّه؟ إذا : لا أمن لنا جميعا؟». وهنا بيّن لهم النّبي ﷺ  أن المراد بالظّلم في الآية الكريمة  إنّما هو : (الإشراك باللّه). ثمّ تلا عليهم قولَ الله تعالى ﴿إِنَّ الشركَ  لَظلْمٌ عَظِيمٌ﴾ (لقمان: 12). 
كذلك قوله تعالى :﴿فَتَلَقَّى آدَمُ من ربّهِ كَلِمَاتٍ  فَتَاب عَلَيهِ إِنهُ هُو التَّوابُ الرحِيمُ﴾ (البقرة: 37)، فما هي هذه الكلمات؟ هذه الكلمات التي وردت في سورة البقرة، أتت على سبيـل الإجمال، ولو قرأنا الآيات التي وردت في سورة الأعراف لوجدنا لها تفسيرا واضحا، لأنّ كلّ سورة لها أسلوبها ولها طريقتها ولها جوانبها التي أتت بمزايا لم تأت بها السّور الأخرى؛ ففي سورة الأعراف، تحدّث اللّه عزّ وجلّ عن قصّة آدم حديثا مستفيضا، حيث يقول: ﴿وَلَا تَقْرَبَا هَذهِ الشجَرَةَ فَتَكُونَا منَ الظالِمينَ﴾ (الأعراف: 19)، ثمّ قال: (فَوَسوَس لَهُمَا الشيطانُ﴾ (الأعراف: 20)،  ثمّ: ﴿فَدَلَّاهُمَا بغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشجَرَةَ بَدَتْ لَهُـمَا سوآتُهُمَا﴾(الأعراف: 22)، و﴿ونادَاهُمَا ربهُمَا أَلَم أَنهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشجَرَةِ وَأَقُل لكُمَا إِنَّ الشيطانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مبينٌ﴾(الأعراف: 22)؟ هنا تأتي الكلمات التي نبحث عنها، وهي : ﴿قَالَا ربنا ظلَمنَا أَنفُسنا وإِن لم تَغْفِر لَنا وتَرحَمنا لَنَكُونَنَّ منَ الخَاسِرِينَ﴾(الأعراف: 23).                                     
إذا : الكلمات التي جاءت مجملة في سورة البقرة ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ من ربّهِ كَلِمَاتٍ  فَتَاب عَلَيهِ إِنهُ هُو التَّوابُ الرحِيمُ﴾ (البقرة: 37) جاءت مفصّلة في سورة الأعراف في قوله تعالى :  ﴿قَالَا ربنا ظلَمنَا أَنفُسنا وإِن لم تَغْفِر لَنا وتَرحَمنا لَنَكُونَنَّ منَ الخَاسِرِينَ﴾(الأعراف: 23).
هكذا يفسّر القرآن الكريم بعضه بعضا، ولكن هناك من لم يفهم هذه القاعدة . أقول هذا الكلام لأنّ هناك تفاسير شارك في إنجازها أكثر من عالم، موجودة الآن وتبـاع في الأسواق، هي عبارة عن شرح كلمات بذات المعنى تماما وبذات المفردات لا تؤدّي إلى المعنى المطلوب، وكأنّهم لم يفسّروا شيئا على الإطلاق. هذه التّفاسير العجيبة الغريبة تذكّرني بأبيات شعر مضحكة قالها الشّاعر ابن سودون (3) يشرح فيها بعض الكلمات  بذات المعنى وهو يمزح مقلّدا هؤلاء المفسّرين:
الأرض أرضُ والسماء سمـــاءُ
والـماء ماء ُوالهواء هـــــواءُ
والبحر بحر والجبال رواســخُ
والنور نور والظلام عمــــاءُ
والحر ضد البردِ قولٌ صــادقٌ
والصيف صيفٌ والشتاءُ شتاءُ
كلُّ الرجالِ على العمومِ مذكـرٌ
أما النساءُ فكلُّهن نســـــاءُ
إذا بعد أن رأينا كيف نفسّر القرآن ونفهم معانيه، نتحول إلى كيفية تدبّر القرآن الكريم؟ فكيف نتدبر القرآن الكريم؟ .
تدبّر القرآن الكريم 
التّدبّر من آداب القرآن الكريم التي أمر اللّه بملازمتها وعدم الخروج عن تشريعاته وأحكامه. وتدبّر القرآن الكريم فرض على كل المسلمين وحتّى على الكافرين، لأنّه أُنزل هدى للنّاس كافة. ولكنّ الكثير من المسلمين يعتقدون صعوبة فهمه وتدبّره، وهذا خطأ في مفهوم التّدبّر، فقد أمرهم الله بالتدبر، ودعاهم إلى فهم ما أنزل إليهم من آيات كتابه العزيز بصُور متعدّدة(فهم السّياق العام)، يقول تعالى:﴿أَفَلَا يَتَدَبرُونَ القُرآنَ وَلَو كَانَ منْ عِندِ غَيرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرا﴾(النساء: 82)، 
ولا يقع هذا التّدبّر إلاّ إذا كان في كلام قليل الألفاظ، كثير المعاني التي أودعت فيه، بحيث كلّما ازداد المتدبّر تدبّرا، انكشفت له معان لم تكن بادية له بادئ النّظر. لقوله تعالى : ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيكَ مُبَارَكٌ لِيدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ولِيتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَاب﴾(ص: 29)  
الحكمة من إنزال القرآن الكريم تدبّر النّاس آياته، فيستخرجون لآليئها، ويتأمّلون في أسرارها وحكمها، فإنّه بالتّأمّل لمعانيه نصل إلى مقاصده الشّرعيّة. فقد اشتملت هذه الآية على عدد من المعاني التي من أجلها أُنزل القرآن الكريم، وهذه المعاني تعتبر من مقاصد التّنزيل، ومن ذلك التّدبّر والتّذكّر. وما يعنينا هنا في هذا المقام، أنّ التّدبّر غاية صريحة منصوص عليها في الآية الكريمة.
في قوله تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا(4)عِندَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾(الصف: 2-3). إشارة لمن لا يتدبّر القرآن في الدّنيا، فيقول الرّسول في الآخرة : ﴿يَا رَبّ إِنَّ قَومِي اتَّخَذُوا هَذَا القُرآنَ مهْجُورا﴾(الفرقان: 30). أي: «يا رب إنّ قومي تركوا هذا القرآن وهجروه. حتّى إذا قرؤوه يقرؤونه ولا يتدبّرونه، يقرؤونه ولا يعملون به، يقرؤونه لمجرد القراءة والتبجح، يقرؤونه فلا يتعدّى حناجرهم». واللّه سبحانه وتعالى يقول في قرآنه:﴿أُولَئِكَ الذِينَ لَعَنهُمُ اللّهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعْمَى أَبصَارهُم﴾(محمد: 23) كأنّهم حكموا على أنفسهم فأصمّهم، فلا يسمعون الكلام المستبين، وأعماهم فلا يتبعون الصّراط المستقيم. (قال تعالى أصمّهم، ولم يقل أصمّ آذانهم، وقال: وأعمى أبصارهم، ولم يقل أعماهم). 
ويقول تبارك وتعالى:﴿أَفَلَا يَتَدَبرُونَ القُرآنَ أمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾(محمد: 24)، أهذه القلوب مغلقة فلا تتدبّر مواعظ اللّه وعبره؟ طبعا، لأنّ اللّه ختم عليها لأنّها قلوب تائهة، فجعل عليها أقفال، فلا يصل إليها شيء من القرآن.
فالتّدبر يعني أنّه لا يجب أن نفهم معنى الآية على ظاهرها، بل يجب أن نفهم ما بين سطور الآيات، ومن خلال السّباق والسّياق واللّحاق، ونعرف أسباب النّزول وتوقيت النّزول ومكان النّزول، وفي من نزلت، وما هو مقصدها الشّرعي من خلال السّياق العام، فلا ينبغي أن نفهم شيئا منعزلا عن السّياق، فالسّياق مهمّ، فعندما تُقتطع آية من سياقها أو تُخرج جزء من آية عن سياقها،  تُفهم في غير وجهها الصّحيح، لذلك أنكر اللّه عزّ وجلّ على من أعرض عن تدبّر قوله، فقال : ﴿أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ﴾(المؤمنون: 68) بمعنى: أفلم يتفكّروا في القرآن فيعرفوا صدقه؟، أم منعهم من الإيمان أنّ جاءهم رسول وكتاب لم يأت أباءهم الأوّلين مثله، فأنكروه وأعرضوا عنه؟ 
كذلك لا بدّ أن نفهم الآية بالمعنى، وبلازم المعنى، وبالمراد منها، كما يجب أن نفهم المجاز والكناية والإستعارة، وإلاّ ما فهمنا المعنى الصّحيح للآية، ولم نفهم وقع الإستخدام اللّغوي في القرآن الكريم، فالمقصود بتدبّر القرآن الكريم، في قوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيكَ مُبَارَكٌ لِيدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ولِيتَذَكَّرَ أُولُو الأَلْبَاب﴾(ص: 29). أي : كتاب أنزلناه إليك مبارك يا أيها الرّسول، ليتفكّروا في آياته، وليعملوا بهداياته، ودلالاته، وليتذّكر أصحاب العقول النّيرة السّليمة، ما كلّفهم اللّه به. 
وعندما نريد أن نتدبر القرآن أو أن نفهم تفسير القرآن، يجب أن نفهم ما بين السّطور، فما معنى عبارة ما بين السّطور؟ يعني : استقراءه، وتفحّصه ودراسته بعناية، وتتبّعه لمعرفة خواصّه، وتوضيحه والكشف عن معانيه، ونفهم هذا من قوله تعالى :﴿اللّهُ نزّل أَحْسنَ الحَدِيثِ كِتَابا متَشابها مثانِيَ﴾(الزمر: 23). متشابها في نظمه وفي حسنه، أليس هو أحسن الحديث؟ وفي أدائه وفي تأثيره في النّاس، مثاني : أي فيه أسرار مخفيّة، مطويّة غير ظاهرة، تحتاج إلى عمق في التّدبّر.
المتدبّرون للقرآن -وهم قلّة- يغوصون في أعماقه لاكتشاف أسراره، كمن يغوصون في أعماق المحيطات، والذين يقرؤونه بدون تدبّر - وهم كُثُر- يقرؤونه ولا يجاوز حناجرهم كما جاء في حديث الرسول ﷺ فهم كمن يطفو على سطح البحر ويسبح فيه، ولكنه لا يعلم ما في أعماقه. 
تقنية لتدبّر القرآن الكريم
أولا : نبدأ بالتّدرّج بطرح بعض الأسئلة على أنفسنا، لنصل إلى النتيجة المقنعة والواضحة والجلية والبينة: ماذا قال اللّه؟ ولماذا قال؟ وكيف قال؟وماذا لو قال غير الذي قال؟
ثمّ نغوص في أعماق كتاب اللّه، ونبحث في ثناياه عن الإجابة المقنعة.
اسأل ولا تتعجّل الإجابة، فكّر حتّى يطمئن قلبك، وعندما ترجع إلى تفاسير العلماء المتقدّمين، لا تسلّم بها إلى درجة الاعتقاد بصحتها، حتّى لو كان الذي قيل فيها قولا مقنعا وصحيحا. لماذا ؟ ليطمئن قلبك.
وألاّ نأسر أنفسنا في الإسرائيليّات والأساطير التي وردت في التّفاسير السّابقة، لأنّها تشكّل عقبة في فهم القرآن الكريم، وتخرجنا عن مقاصده العامّة .
واسأل نفسك أيضا: هل يمكن أن نتعمق أكثر فأكثر؟وهل يمكن أن نفكّر ونزيد؟ وهل يمكن أن نكتشف شيئا جديدا ؟ وكن واثقا أنّك قادر على ذلك.
لقد حَذّر اللّه جلّ وعلا في كتابه من الأخذ بظاهر الآيات القرآنيّة، فذلك سبيل لا يوصلنا إلى الحقيقة. فقد وصف اللّه تعالى حال الأمَم التي تأخذ بظاهر الآيات فقط ولا تمتثل لأوامرها، بأنّها أمم أمّيّة نتيجة عدم عِلمها وقلّة فهْمها وتدبرها لآيات اللّه.                                 
خاتمة
كلّنا يعلم بأنّ القرآن الكريم إنّما أنزل لنتدبر آياته ونتفقه فيها، ونعمل بما تضمّنته من أحكام، لقوله تعالى : ﴿وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾(الأنعام: 155). هذا القرآن كتاب أنزلناه على نبيّنا محمد ﷺ، خيره كثير، فاتبعوه فيما يأمر به وينهى عنه، واتقوا اللّه أن تخالفوا له أمرا، ثمّ يقول تبارك وتعالى:﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ﴾(النحـل: 89)، فالآيـات صريحـة في بيان الحكمة التي من أجلها أُنزل القرآن الكريم، ألا وهي التدبّر والتّذكّر والتفكّر، ودلالتهـا على ذلك  واضحة لا تحتاج إلى شرحٍ ولا إلى بيان. 
الهوامش
(1)   رواه أبو داود في سننه (7/16) (4607) والترمذي في سننه (4/341) (2676) عن أبي نَجِيح العِرْبَاض بن سارية رضي الله تعالى عنه
(2)   لَمْ يَلْبِسُوا  = أي  لم يخلطوا
(3)   علي بن سودون الجركسي اليشبغاوي القاهري، وكنيته أبو الحسن (ولد بالقاهرة عام 810 هـ/1407 م، وتوفي بدمشق عام 868 هـ/1463 م)، شاعر هزلي من أدباء القرن التاسع الهجري في مصر في عصر المماليك البرجية، كتب بالمصرية والعربية الفصحى. كتاب بعنوان «نزهة النفوس ومضحك العبوس» وكتاب «قرة الناظر ونزهة الخاطر»
(4)   كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ = كبر سخطا