بهدوء

بقلم
د.ناجي حجلاوي
براءة الشهادة خلاصات البحث
 من ميزات الزّمن الثّقافي الرّاهن المعيش أنّه محشوّ بمفاهيم ترسخت في الذّهن وترسّبت بمفعول الإعادة والتعوّد على امتداد أحقاب مديدة، ما جعلها من قبيل المسلّمات المُندرجة في فضاء المستحيل المفكّر فيه. وليس مفهوم الشّهادة في القرآن إلاّ نموذجا ساطع الدّلالة على تشوه المفاهيم تحت وطأة العوامل الثّقافيّة المتوارثة الّتي غذّاها الاستبداد السّياسي خدمة لمصالحه الّتي تتعارض رأسا مع الدّقة العلميّة المُفضية إلى وضوح الرّؤية.
ويبدو أنّ إنتاج المصطلحات وإعادة بناء المفاهيم يُعدّان مدخليْن أساسييْن لكلّ عمل علمي يروم التّجديد في أساليب الفهم القرآني بالتّركيز على المصطلح القرآني نفسه. فالقرآن أودع مفاتيح فهمه داخل فضائه النّصيّ. والدّارس مدعوّ إلى إعادة ترتيب الآيات لا من منطلق أسباب نزولها، وإنّما باعتبار مواضيعها. ولو كان لأسباب النّزول أهمّية لرُتّبت الآيات داخل المصحف وفقها منذ تصميم المصحف العثماني.  وهذا الإجراء يُخرج القرآن من ضيق التّقيد بالمتغيّرات الاجتماعيّة والتّاريخيّة إلى شساعة المطلق العالمي حيث يتسنّى له التّفاعل مع مختلف مناهج المعرفة في شتّى حقولها الفكرية والثّقافية.
ولا غرو، حينئذ، أن تقف المعرفة المعاصرة على ملاحظة أنّ القرآن الثّابت في نصّه يتضمّن في طياته أشكالا مختلفة للوعي به من خلال الانتباه إلى بعض المضامين الثّاوية فيه والتي تختلف عما قيل من قبلُ، لأنّ كلّ شكل من أشكال الوعي يتميّز بطبيعة تاريخيّة مخصوصة. 
تنهض فرضيّة هذا البحث (الذي قدّمناه في تسع حلقات متتالية) على اعتبار أنّ الاقتران المغلوط الضّارب بقَدم في التّراث، بين مفهوم الشّهادة وفكرة الموت هو المسؤول الأوّل عن الانزياح الخطير والخطر في آن واحد، تبعا للنّقلة البهلوانيّة الحاصلة بين أمريْن: الأوّل أن يكون الدّين أداة تنظيميّة يعيش بها الإنسان لتسهيل شؤون حياته وتشعبّاتها وطلبا للسّعادة والطّمأنينة. والثّاني أن يكون الدّين هدفا يُعاش من أجله ويُضحّى في سبيله بكلّ نفيس. وحاصل هذه النُّقلة هوان الحياة على أصحابها، وتضاؤل قيمتها أمام علوّ قدْر الموت وشأنه 
عمدنا من خلال هذا البحث إلى رصد مفهوم الشّهادة كما ورد في المدوّنة التّفسيريّة من خلال التّركيز على نماذج ممثّلة لاتّجاهات مختلفة سُنّيّة، ومقارنتها بما ورد في اللّسان العربي من خلال أمّهات المعاجم وعمدنا أيضا إلى معالجة مفهوم الشّهادة حسب ما ورد في المرويّات أخبارا وآثارا من أجل تتبّع الفوارق الدّلالية بين مختلف السّياقات وصولا  إلى تبيّن هذا المفهوم في العهديْن القديم والجديد أي عند  اليهوديّة والمسيحيّة.
خصّصنا الحلقة الأولى من هذا البحث(1) لتتبّع ما أثاره أصحاب المعاجم من معان ودلالات عليقة بمادّة «شَهِدَ» متّبعين التّسلسل التّاريخي رصدا لمّا يمكن أن يطرأ من تغيّر على المفهوم من زمن إلى آخر ومن لغوي إلى آخر، مبتدئين بابن فارس (ت395ه/1004م)من خلال «معجم مقاييس اللّغة»، ثمّ الرّاغب الأصفهاني (ت502ه/1108م) من خلال مؤلّفه «غريب المفردات في القرآن»، ثمّ ابن منظور (ت711ه/1312م) من خلال مؤلفه الشهير «لسان العرب». 
فبالنّسبة لابن فارس، فإنّ مفهوم الشّهادة ينهض على معاني الحضور والعلم والإعلام، وهي معان يستوجب أداؤها الحياة بالضّرورة، أمّا تسمية الميْت بالشّهيد فقد أرجعها ابن فارس لا لصفة متعلّقة به، وإنّما لحضور الملائكة عمليّة قتله مسندا الرّأي إلى بعض القوم، وهي إشارة صريحة إلى أنّه رأي غير مجمع عليه ولا هو رأي أغلب اللّغويين. 
أمّا الرّاغب الإصفهاني، فقد أكّد المعاني التي أشار إليها ابن فارس وهي الحضور والمعاينة والعلم بالأمر، وأضاف إلى ذلك معنى اليقين البادي في الإدلاء بالشّهادة والإقرّار بالحُجّة البيّنة عبر النّطق المفيد للعلم، لأنّ الشّهيد هو السّامع والمبصر المشاهد المعتدّ بحضوره،  ولم يشر إلى تسمية القتيل بالشّهيد ولم يلجأ حينئذ إلى تبريرها وتوضيحها. 
وأمّا ابن منظور، فجماع ما ذكره يعود إلى ثلاثة مفاهيم: الأوّل يدور حوْل ما ذكره ابن فارس والرّاغب من أنّ الشّهيد هو الحيّ الحاضر المنخرط في مجريات الأحداث والوقائع. ولذلك هوّ متّصف بالسّمع والبصر. والثّاني أنّ القتيل إذا كان مظلوما أو قدّم حياته قربانا وتضحية من أجل قضية عادلة كالدّفاع عن الأرض أو الشّرف أو المال أو المبدأ، فإنّ صفة الشّهادة تُلحق به من خارج حدث الموت، لأنّه شوهد على هذه الحالة سواء من النّاس أو من الملائكة. وسيشهد هو بدوره على الوقائع الّتي جرت ساعة يُبعث حيّا يوم القيامة. والثّالث هو العنصر المستجدّ الذي لم يكن حاضرا من قبل في المعجميْن السّابقيْن وهو اتّصاف المقتول في سبيل اللّه بالشّهيد لتلقّيه حدث الموت في حدّ ذاته. 
وهو ما يدعو الدّارس إلى التّساؤل عن سبب تأخّر رواج هذا المفهوم ورسوخه في الثّقافة العربيّة الإسلاميّة وعن مصادره الثّقافيّة غير القرآنيّة. وعن سبب انزياح بعض المعاجم عمّا ضبطه النصّ القرآني بما هو النّصّ الدّيني المؤسّس للمفاهيم لدى المسلمين. 
للإجابة على هذا التساؤل عمدنا في الحلقة الثّانية (2) من خلال البحث في المدوّنة التفسيريّة بمذاهبها المختلفة، سنيّة يمثّلها تفسير الطّبري(ت310ه/923م)، وشيعيّة يجسّدها تفسير الطّبرسي(ت548ه/1154م)، ومعتزليّة يمثّلها تفسير الزّمخشري(ت 538ه/1144م)، إلى رصد مفاهيم «شَهِدَ» و«الشّهادة»(3)، ثمّ مفهوم «الشّهيد الحي»(4)، وأخيرا مفهوم «الشّاهد»(5).
وقد اتضّح أنّ المعاني المتضمّنة في مادّة «شَهِدَ» تحوم بشكل أساسي حوْل الإقامة والحضور والإدراك الواعي وكلّها شروط للتّكليف وتحمّل المسؤوليّة الواعية. ومن توفّرت فيه هذه الصّفات يعتبر شاهدا مهيّأ للاضطلاع بمختلف الوظائف إنْ كانت اجتماعيّة أو شرعيّة سواء كان أداؤها قوليّا أو فعليّا.
أمّا «الشّهادة» فقد دارت حوْل المشاهدة العيْنيّة والإدلاء بالرّأي والتّصريح بالقول النّابعيْن من العلم العميق بحقيقة الأمر، وهي بالتّالي بريئة من فكرة الموت إذ انحصر مفهومها في الحضور والمعاينة والعلم، فأضحى كلّ من حضر الواقعة شهيدا، سواء من دفع حياته ضريبة لهذا الحضور وهذه المشاهدة، أو من سلم من الموت وظلّ حيّا. وعليه فتسمية الميْت بالشّهيد متأتية مبدئيّا من كوْنه شهد الوقائع، وموته، بدوره، يشهد له بذاك.
إذن، يتجلّى مفهوم «الشّهيد» متجسّدا في الشّخص الحيّ الذي يقوم بالشّهادة والإقرار بشيء مشخّص أو مبرهن عليه. وعليه فإنّ الشّهيد قد يكون صادقا في أدائه للشّهادة كما يمكن أن يكون متحيّلا لذلك اُشترط في الشّهيد أن يكون عدلا. ولما كان اللّه رمز العدل المطلق والعلم الكامل والمقيم للحُجّة البالغة سُميّ بالشّهيد وهو الرّقيب الخبير واللّه تعالى هو الحيّ القيوم خالق الحياة. 
ويتصّف الشّهيد بالسّمع والبصر وبه يُستنجد في إظهار ما يخفى من الدّقائق والرّقائق بوصفه حاضرا مستدلاّ كاشفا عن غوامض الواقعات. وعليه فإنّ الشّهيد بريء من الموت. وما فكرة الموت إلاّ معنى مضاف عمّقه الاستعمال وكرّسته الثّقافة السّائدة. 
 ثمّ سعينا إلى رصد التّباين الحاصل بين ما ينصّ عليه القيل القرآني من معاني الحياة والسّلم الواردة في لفظتيْ «الشّهادة» و«الشّهيد» وما تقوله الرّوايات(6)من إضافات تكشف عن حجم الانزياح والتّوسع في المعنى إلى حدّ المناقضة التّامة حيث أصبح مفهوم الشّهادة معادلا للموت أو هو شرط من شروط تحقّقها. واتخذنا من إبراز قيمة السّيف وليجة للخوض في مسألة ارتباط الموت بمفهوم الشّهادة بما أنّ النّتيجة الطّبيعية لإعلاء قيمة السّيف وتمجيده هي استساغة فكرة الموت إلى حدّ تمنّيه، باعتبار أنّ الموت سيُمثّل الشّهادة ويجسّدها، والشّهادة هي بوّابة الجنّة(7). 
لقد تعلّقت بمفهوم الشّهيد روايات عديدة وأخبار متنوّعة غذّتها الثّقافة الشّفويّة وتضافرت فيها حكايات وفدت مع من أسلم من أهل الكتاب، فعبّرت عن مشهديّة عجيبة وتصوّرات هي أقرب إلى التّخييل منها إلى منطوق النّصّ القرآني.
ولتأكيد ذلك سعينا إلى عرض وتحليل أبرز ما تعلّق بمفهوميْ الشّهادة والشّهيد في العهديْن القديم (اليهوديّة)(8)والجديد (المسيحيّة)(9)وتحليله.
 هناك رابط متين بين عُنصريْ الشّهادة والموت في الثّقافة اليّهوديّة،ففكرة الموت عنصر جوهري في بناء مفهوم الشّهادة في الدّيانة اليّهوديّة، والوعي اليهودي ينهض على أهمية التّضحية بالنّفس في سبيل نصرة العقيدة أمام الطّغاة والجبّارين باعتبار أنّ ملاقاة الموت أفضل من المساس بالشّريعة. لذلك فاليهودي الذي يموت ولاسيّما في سبيل المعتقد هو شهيد طاهر مطهّر قريب من اللّه. لقد تعرّض اليّهود إلى الاضطهاد منذ وقت مبكر من أجل اعتقادهم في الإله يهوه، وقد ظلّ الاضطهاد هو دأب المُتقين الّذين فازوا بملكوت السّماء. واليّهودية تفخر بهؤلاء السّاكنين في كنائس اللّه بما تألموا وضحّوا بأنفسهم من أجله. وقد كانوا مضرب المثل في التّضحية والإصرار على الإيمان.
أمّا في الثّقافة المسيحيّة، فالشّهادة تبشير وقداسة وتشبّه بالسّيد المسيح وبرهنة على صدق القول والعمل وعلامة شجاعة وانتصار على قساوة التّعذيب وهي بوّابة مقدّسة تخوّل الاتّحاد مع صاحب المجد، وهي إرواء لشجرة الكنيسة ونبتة الإيمان الطّاهرة بماء الحياة رغبة في نيْل قيامة أفضل. والشّهداء يحتلّون مكانة كبرى في الفكر الكنسي لأنّهم يمثّلون الوسائط التي وصلت عبرها المسيحيّة النّقيّة، ومن هؤلاء الشّهداء الآباء الرّسل. والموت علامة دالة على حياة الفكرة وصدق التّعاليم. وهكذا حُبّب  الموت للمؤمنين لأجل اسم المسيح وعُذّبوا بالألم لنيْل المجد اتّحادا مع الذّبيحة بواسطة الاستشهاد. وقد دأبت الكنيسة على اعتبار موت الشّهيد هو يوم ميلاده لأنّ الموت بوّابة يلج منها الشّهيد عوالم الحياة الحقيقية.
والشّهيد دائم البشارة والتّبشير قبل موته وبعده. وهو بذلك امتداد للأحياء. ومهندس المعنى الحقيقي للحياة. وهو الحافظ  للإيمان لأنّه ابن الكنيسة القدّيس الأمين. وعليه فإنّ الدّماء التي سُفكت تعادل المعموديّة وجالبة للنّعمة ومتسبّبة في مغفرة الخطايا. والشّهيد وإنْ مات بالجسد، فإنّ روحه حيّة في المجد تستوجب التّعظيم والتّبجيل.
 إلى هذا الحدّ من العرض والتّحليل لأبرز ما تعلّق بمفهوميْ الشّهادة والشّهيد في العهديْن القديم والجديد، يتجلّى للدّارس، بشكل واضح، أنّ الارتباط الوثيق الّذي حصل بين حدث الموت من جهة، ومصطلح الشّهادة من جهة أخرى، إنّما يعود إلى جذور الثّقافتيْن اليّهوديّة والمسيحيّة وملابساتهما الاجتماعيّة والسّياسيّة والتّاريخيّة. وتبعا للتّثاقف الذي حصل بين أتباع الدّين الجديد في نسخته الأخيرة وأهل الكتاب، فإنّ كثيرا من المصطلحات القرآنيّة قد طُبعت بطابع الثّقافة التي أدخلها من أسلم من أهل الكتاب وتلوّنت بتفسيراتهم وتأويلاتهم. وذلك ما يدعّمه رأي «إجناتس جولد تسيهر» من أنّ مفهوم الشّهيد المرتبط بدلالة الموت هو مفهوم غير قرآني وإنّما يعكس الاستعمال المسيحي منذ زمن شهداء اليونان والسّريان . فلا عجب، حينئذ، أن يستقرّ في الذّهن عبر الأزمنة أنّ الشّهادة تنهض على الموت وهي، قرآنيّا، بريئة منه.
خاتمة
لقد اكتسب مصطلح الشّهادة هالة تقديسية في الأديان الإبراهيميّة وغير الإبراهيميّة. ففي اليّهودية نجد عبارة «قيدوش هاشيم» الّذي هو اسم اللّه المقدّس يطلق على كلّ عمل مرض للّه. ومقرّب له. و لعلّ من أهمّ معاني هذه العبارة معنى الشّهيد وهو القتيل في الحرب ضد الرّومان بصفة خاصّة، ثمّ عُمّمت على كلّ قتيل في سبيل اللّه. وفي فضاء الثّقافة المسيحيّة، نُلفي مصطلح الشّهيد يُطلق على كلّ مؤمن معترف دفع حياته ثمنا وتضحية لنصرة عقيدته. وقد بدأت لفظة الشّهادة مع الاضطهاد الرّوماني للمسيحيين. والمسيحيون يعتبرون الشّهادة، هي أقصى درجات التّمسك الصّادق بالمبدأ، والبقاء المُخْلِص للمخلّص الفادي. ومن ثمّ احتلّ الشّهيد مرتبة مرموقة في اللاّهوت الكنسي. وعليه تمّ الاحتفاظ برُفات الشّهداء، وتعظيم ذكرهم باستمرار، لأنّهم من سكان الملكوت السّماوي، يتمتّعون بالقرب والمجد حدّ الالتحام به.  وهكذا كانوا أصحاب كرامات وتقديس ما أهّلهم إلى أن يكونوا شفعاء لغيرهم.
وقد ورثت الثّقافة الإسلامية كلّ هذه الأفكار حيث تمّ الرّبط بين مفهوم الشّهادة وفكرة الموت فأضحى من قُتل دون دينه فهو شهيد، ومن قُتل دون ماله فهو شهيد، ومن قُتل دون دمه فهو شهيد، ومن قُتل دون نفسه في سبيل الله فهو شهيد. وكذلك من مات محروقا أو غريقا أو تحت الهدم. وقد ذهب الفقه الإسلامي إلى التّفريق بين صنوف الشّهداء فمنها شهيد الدّنيا والآخرة وهي الشّهادة الحقيقية. ومنها شهيد الدّنيا فقط وهو المقتول مدبِرّا أو مُرئيا. ومنها شهيد الآخرة كالمطعون أو الغريق. والمفارقة الكبرى، الّتي رام هذا البحث كشف الغطاء عنها، هي أنّ هذه المعاني لا تمّتُ بصلة لمفهوم الشّهادة الوارد في القرآن. وهذا البون يمثّل بوّابة لطرح أسئلة أساسية تدور حوْل مصادر الوعي الإسلامي فقها وتفسيرا وأصولا؟
وإذ تبدو الإجابة عن مثل هذا السّؤال، لأوّل وهلة، بديهية فإنّ حقيقة الأمر أشد تعقيدا. ولمّا كان القرآن هو المصدر الأساسي للوعي الإسلامي، فإنّ السّؤال يظلّ متجاوزا لهذه البديهيّة إذا وقف الدّارس على أشياء تُخالف النّصّ المنطلق كإدماج الموت في مفهوم الشّهادة. وهو أمر لا أثر له في القرآن. ومن ثمّ تسّنى القول إنّ المكوّنات الثّقافيّة المشكّلة لجوانب كثيرة من التّفكير الدّيني هي ثمرة تلاقح وتأثير وتأثر بين مختلف الثّقافات الإنسانية وإنْ ادّعت النّقاء بدعوى الصّلة بالنّصّ المقدّس. والجدير بالملاحظة أنّ ثمرة التّلاقح الثّقافي ليست مفضية بالضرورة إلى نتائج إيجابية. وهو ما يؤكّد قيمة البحث والتّنقيب للكشف عن أوجه المعقولية في المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في التّعبير عنها.
الهوامش
(1) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 191، جوان 2023. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-191.pdf
(2) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 192، جويلية 2023. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-192.pdf
(3) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 193، أوت 2023.رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-193.pdf
(4) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 194، سبتمبر 2023. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-194.pdf
(5) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 195، أكتوبر 2023. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-195.pdf
(6) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 196، نوفمبر 2023. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-196.pdf
(7) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 197، ديسمبر 2023. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-197.pdf
(8) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 198، جانفي 2024. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-198.pdf
(9) انظر مجلّة الإصلاح، العدد 199، فيفري 2024. رابط التحميل   http://alislahmag.com/revue-196.pdf