حديقة الشعراء

بقلم
عبدالمجيد بلبصير
ملحمة السابع من تشرين
 سقط القناع فهنئوا القسامــــا
أعظم بهم غر الفصائل طـــــرة
أسطورة الجيش العصي تبخــرت
في طرفة العين القلاع تساقطـــت
يا سابــع التشريــن إنــك زارع
بلفور يبكي إذ طعنت جنـــــوده
وتركت صهيونا ينوح كبومــــة
عض الأنامل إذ أحس قيامـــــة
كم فجرت في الغادرين بمرضـــع
رغم المدافع والمواجـع لم تلــــن
رغم القواصف والخواسف لم يهن
لما رمت خلف السياج جمالـــــة
وتأبطت ياسين تقـذف بالـــردى
وترصدت من ثقبها أوزاعهـــــم
بلغت قلوب في الكيان حناجــــرا
وغدت رواحلهم رميما منتنـــــا
ورمت سرايا القدس ألف قذيفــة
فرت خنازير اللواء جريحــــــة
وهوت بمروحها تقل سريعــــة
 طوبى لغزة منبت الأحـرار لـــم
طوبى لغزة منبع الطوفـان قــد
طوبى لهم إذ كسروا الأصنامــــا
فتحوا الحصون وبددوا الأوهامــا
في غدوة وبدت سدى وحطامــــا
وجثت على ركب الهوان ندامـــى
من أرض غزة في الربوع كرامــــا
وأسرت منهم أنجما ووسامـــــا
ويشق جيبا بالأكف لطامـــــــا
ياسين باعثها قنا وسهامـــــــا
وبنسمة وببسمـــة إيلامــــــا
لأهالي غــزة والقطـاع أيامــــى
لكتائب القســـام قط سلامـــى
صفراء لاهتـة لظــى وحمامـــا
جيش الصهاينـة الأشر أنامــــا
وتوغلت من خلفهــم وأمامــــا
وبدت جثامين الضباع ركامـــــا
إذ فجرت أنجاسها تترامـــــــى
تحمي الكتائب إذ تحس نعامـــا
ترجو النجاة وتحذر الضرغامـــا
جيف العــدا حوامـــة أيامــــا
تعط الدنيــة للقيـــط سلامـــا
جرف السراب وأيقظ الأحلامــــا