حديقة الشعراء

بقلم
الشاذلي دمق
طوارئ
 في كفّكِ
تدور أفلاكي
كيف لا أغار من لَمْسٍ غير كفّي؟
بين أجفانك
تستنيم أحلامي
كيف أُحابي جافِلِي أحلامي؟
على راحتيك
عقدتُ بَناني
كيف يتبوّأ الغُرماء مكاني؟ 
في صوتك
شهقةُ روحي 
كيف يتشظّى في سمعهم كَياني؟
مواويلي
في ناظريك، و تَهاليلي،   
كيف تفضح عيونهم تراتيلي؟ 
***
من الأحبار أنا والرّهبانْ
من نسل ابراهيم والعدنانْ
ما تركوني في أمانْ
ولكن
إن حاولوا هدم حصوني
ووَطأ مِحرابي
وتدنيس قُدسي
فلست البلابلَ
لكنّني الأبابيلْ
كلاّ
ولا النّجيعَ
لكنّني السّجّيلْ
أصيرُ كالنّارْ
كالإعصارْ
كالسّيف البتّارْ
ولقبورهم حفّارْ
وأُحِيل ليلهم بلا نهارْ
وأُسْقط السّماء على رؤوسهم تَنْهارْ
فأدركيني ثائرا
لا يُريد من العمر إنتقاما
وأدركيني يائسا
تأبى روحي على يديك انفصاما
وأدركيني جُرحا
يأبى أن لا يكون إلاّ على يديك
التئاما
وقولي لهم : لاَ اااااااا
كلمة تجعل النّيران فيّ بردا و سلاما