مفاهيم

بقلم
عبد الحكيم درقاوي
مفاهيم أخلاقية في ضوء سنن الله الكونية
 يعرض للأمم نوازل وأوصاب، يمحّص اللّه عز وجلّ بها الصّابر من الجازع، ويمتحن بها العامل من القاعد﴿لِيَبلُوَكُم ‌أَيُّكُم ‌أَحسَنُ عَمَلٗا﴾(هود: 7)؛ ومن هذه البلايا التي تعصف بالأمم سنن اللّه الكونيّة -كالزّلازل والفيضانات- الجارية على الخلق في ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
والظّاهر أنّ كلّ أمّة لها منهجها الأخلاقي الخاصّ بها في تعاملها مع هذه السّنن. وتباين هذه المناهج راجع إلى تباين مرجعيّات الاعتقاد ومنطلقات التّفكير لكلّ أمّة. من هنا تأتي هذه الورقة للوقوف على الحقائق الإسلاميّة للتّعامل مع سنن اللّه في الكون. ويحسن بنا قبل هذا أن نستعرض حقيقة هذه السّنن الكونيّة في الاصطلاح، ونميّز بينها وبين السّنن الشّرعيّة. 
التّمييز بين السّنن الكونيّة والسّنن الشّرعيّة
* السّنن الكونيّة هي: النّواميس النّاظمة في حركة الكون ومجريَاتِهِ وتراكيبه، وهي متعلّقة بسببية اللّه تعالى الجَعْلِيَّة في مخلوقاته؛ أي أنّ التّأثير في حركة الكون ليس منبثقا من السّبب ذاته، بل مودع فيه من قبل اللّه عزّ وجل، فإذا أراد تعطيل السّبب عن سببيته أزال عنه هذه القوّة المودعة فيه ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ (الأعراف: 54)؛ وليتّضح المقال نضرب المثال بالزّلازل: فكَوْن تكتونيّة الصّفائح سبباً للزّلزال أو كونه مسبّباً عن غيره، هو من فعل اللّه تعالى وحكمه، فهو تعالى خالق الأسباب والمسبّبات. ولولاه لما صار هذا الشّيء سبباً لغيره، ولا صار هذا الغير مُسبَّباً عنه. ومعنى ذلك أنّ السّبب إنّما يعمل ويستدعي مسبّبه بموجب سنّة اللّه ونفاذها (1).
  رغم اعتقادنا الجازم المطلق بأنّ السّنن الكونيّة جَعْلِيَة من اللّه تبارك وتعالى في أسبابها ومُسَبَّبَاتها، إلاّ أنّها لا تتنافى مع عِلْمِيَتها. 
*  أمّا  السّنن الشّرعيّة: فهي كلّ المأمورات و المنهيّات الرّبانيّة والنّبويّة التي تفيد الاِمتثال أو الإعراض، وإن شئت فعرّفها بتعريف الأصوليّين للحكم الشّرعي؛ حيث قالوا: «أنّه المتعلّق بأفعال المكلّفين على وجه الاقتضاء أو التخيير»(2)، ومن أمثلة ذلك وجوب الصّلاة، وتحريم المَيْسِر، والتّخيير بين صيام النّفل من عدمه.
 لكن يبقى السؤال المحوري بعد هذا البسط الفارق؛ وهو: ما وجه الجمع بين السّنتين الكونيّة والشّرعية؟ أو ما هو الخيط النّاظم الرّابط بينهما؟.  نجيب عن هذا السّؤال من خلال النّقاط التّالية:
أوّلا: فهم السُّنَنِيّة متوقّف على سنّة التّأمل والنّظر في الأفاق، وهي سنّة شرعيّة أمر بها الباري تعالى في مظانّ كثيرة من القرآن الكريم، كقوله سبحانه: ﴿أَوَلَم ‌يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيءٖ وَأَن عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقتَرَبَ أَجَلُهُم فَبِأَيِّ حَدِيثِ بَعدهُ يُؤمِنُونَ﴾ (الأعراف:175). وقوله:﴿ أَفَلَم يَسِيرُواْ فِي ٱلأَرضِ ‌فَيَنظُرُواْ كَيفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبلِهِم وَلَدَارُ ٱلأٓخِرَةِ خَير لِّلَّذِينَ ٱتَّقَواْ أَفَلَا تَعقِلُونَ ﴾ (يوسف:119).
ثانيا: أخذ العِبَر والعِظات من المَثُلات التي أصابت الأمم الغابرة، قال عزّ وجلّ: ﴿وَلَقَد أَنزَلنَآ إِلَيكُم ءَايَٰتٖ مُّبَيِّنَٰتٖ وَمَثَلٗا مِّنَ ٱلَّذِينَ ‌خَلَواْ ‌مِن قَبلِكُم وَمَوعِظَةٗ لِّلمُتَّقِينَ﴾(النور:34)، وقال سبحانه: ﴿سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ ‌خَلَواْ ‌مِن قَبلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبدِيلٗا﴾(الأحزاب:62). 
هذه الوقائع المطردة سيبقى جريانها في الخلق إلى أن يشاء اللّه، فالمُتَغَيِّر هم الأشخاص وظروف الزّمان والمكان، لكن أصول الوقائع متكرّرة. 
ثالثا: الصّبر على الأوجاع والابتلاءات التي حملتها السّنن الكونيّة (زلازل، فيضانات...) ﴿وَلَنَبلُوَنَّكُم بِشَيءٖ مِّنَ ٱلخَوفِ وَٱلجُوعِ وَنَقصٖ مِّنَ ٱلأَموَٰلِ وَٱلأَنفُسِ وَٱلثَّمَرَٰتِ ‌وَبَشِّرِ ‌ٱلصَّٰبِرِينَ ٱلَّذِينَ إِذَآ أَصَٰبَتهُم مُّصِيبَة قَالُوٓاْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّآ إِلَيهِ رَٰجِعُونَ﴾(البقرة:154-155). 
رابعا: الشّكر على آلائه ونعمائه التي ساقتها هذه السّنن (أمطار، تعاقب اللّيل والنّهار...)، قال سبحانه:﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن ‌شَكَرتُم لَأَزِيدَنَّكُم (إبراهيم:7)، و عن النّبي ﷺ قال:» «عَجَبًا ‌لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ»(3).
خامسا: إنّ الأمر المهمّ في السّنن أنّها تكاد تلتحم مع باقي السّنن والعلوم الأخرى، فالاستفادة من السّنن تقدم للنّاس بصراً ومعرفة نظريّة وعمليّة، حتّى لا يقعوا فيما وقع فيه مَنْ قبلهم من المحاذير والمَثُلات، أو تنقذهم إذا هم وقعوا فيها، أو على الأقل إكسابهم مناعة من العلل التي تصيب الأمم، لأنّ موقف من يرى السّنن يختلف عن نظر وموقف من يجهل مصدر الأحداث؛ بل مَثَلُ من يعلم السّنن ومن يجهلها، كمن يعيش في مفازة على خريطة وبوصلة، لاَ  كَمَن يضرب في تيه الأرض دون معرفة أو دليل (4) .  
المفاهيم الأخلاقية:
عند استقراء النّصوص القرآنيّة البيِّنة التي أوضحت فكرة السُّنَنِيّة الكونيّة وأكّدت عليها وتتبّعتها، يمكننا أن نستخلص ثلاث حقائق أخلاقيّة.
 الحقيقة الأولى: اطراد السّنّة الكونيّة
السّنّة الكونيّة مطردة ذات طابع موضوعي، لا تتخلّف في الحالات الاعتياديّة التي تجري فيها الطّبيعة والكون. والتّأكيد على طابع الإطراد في السّنّة تأكيدٌ على طابعها العلمي، وأهمّ مميّزات القانون العلمي هي الاطراد والتّتابع وعدم التّخلّف، ﴿وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ ‌تَبدِيلٗا﴾(الأحزاب:62). ﴿لَا مُبَدِّلَ ‌لِكَلِمَٰتِهِ﴾(الأنعام:115). 
فهذه النّصوص القرآنيّة تؤكّد على طابع الاستمراريّة والإطراد، أي طابع الموضوعيّة والعلميّة للسُّننيّة، وتستنكر هذه النّصوص، تفكير جماعة من الجماعات أو طمعها بأن تكون مستثناة من سنّة التّاريخ ﴿ أَم ‌حَسِبتُم أَن تَدخُلُواْ ٱلجَنَّةَ وَلَمَّا يَأتِكُم مَّثَلُ ٱلَّذِينَ خَلَواْ مِن قَبلِكُم مَّسَّتهُمُ ٱلبَأسَآءُ وَٱلضَّرَّآءُ وَزُلزِلُواْ حَتَّىٰ يَقُولَ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ مَتَىٰ نَصرُ ٱللَّهِ أَلَآ إِنَّ نَصرَ ٱللَّهِ قَرِيب﴾(البقرة:214).
إذاً فالرّوح العامّة للقرآن تؤكّد على هذه الحقيقة، وهي حقيقة الإطراد في السنّة الكونيّة الذي يعطيها الطّابع العلميّ، من أجل تربية الإنسان على ذهنيّة واعية علميّة يتصرّف في إطارها ومن خلالها مع أحداث التاريخ.
 الحقيقة الثانية: ربّانيّة السّنن الكونيّة
الحقيقة الثّانية التي أكدت عليها النّصوص القرآنيّة هي الرّبانيّة، فالسّنن التي تسري على الخلائق ربانيّة مرتبطة باللّه سبحانه وتعالى، ﴿‌سُنَّةَ ‌ٱللَّهِ﴾، بمعنى أنّ كلّ قانون من قوانين التّاريخ، هو كلمة من اللّه سبحانه وتعالى، وهو قرار ربّاني.
هذا التّأكيد من القرآن الكريم على ربانيّة السّنن يضفي عليها الطّابع الغيبي، ويستهدف شدّ الإنسان باللّه سبحانه وتعالى، ويفرض عليه في الآن ذاته الاستعانة بنظام العلوم المختلف، والاستفادة من مختلف القوانين والسّنن التي تتحكّم في هذه السّاحات السُّننيّة.
وقد يتوهّم البعض أنّ هذا الطّابع الغيبي الذي يُلْبِسُه القرآن الكريم للسُّنن، يُبْعِد القرآن عن التّفسير العلمي الموضوعي لها، ويجعله يتّجه اتجاه التّفسير اللاّهوتي الذي مثّله عدد كبير من المفكّرين المسيحيّين واللاّهوتيين، حيث فسّروا إسباغ هذا الطّابع الغيبي على السّنّة يحوّل المسألة إلى مسألة غيبيّة وعقائديّة، ويُخرجها عن إطارها العلمي الموضوعي. والواقع أنّ هناك فارقا بين الاتجاه القرآني وطريقة القرآن في ربط السّنن بعالم الغيب، وبين ما يسمّى بالتّفسير اللاّهوتي للتّاريخ الذي تبنّاه بعض المسيحيّين. هناك فرق كبير بين هاتين النّزعتين، وحاصل هذا الفرق، هو أنّ الاتجاه اللاّهوتي للتّفسير الإلهي يتناول الحادثة نفسها، ويربط هذه الحادثة باللّه سبحانه وتعالى، قاطعاً صلتها وروابطها مع بقيّة الحوادث، فهو يطرح الصّلة مع اللّه بديلاً عن صلة الحادثة مع بقيّة الحوادث، وبديلاً عن العلاقات والارتباطات التي تزخر بها السّاحة التّاريخيّة، والتي تُمثّل السّنن والقوانين الموضوعيّة لهذه السّاحة. بينما القرآن الكريم لا يسبغ الطّابع الغيبي على الحادثة بالذّات، ولا ينتزع الحادثة من سياقها ليربطها مباشرةً بالسّماء، ولا يطرح صلة الحادثة بالسّماء كبديل عن أوجه الانطباق والعلاقات والأسباب والمسبّبات على هذه السّاحة التّاريخيّة، بل يربط السّنة الكونيّة باللّه، ويربط أوجه العلاقات باللّه، إلاّ أنّ هذه الرّوابط والعلاقات بين الحوادث، هي في الحقيقة تعبير عن حكمة اللّه سبحانه وتعالى وحسن تقديره وبنائه التّكويني للسّاحةالسُّننيّة.
إذا أردنا أن نستعين بمثالٍ لتوضيح الفرق بين هذين الاتجاهين من الظّواهر الطّبيعيّة، نستطيع أن نستخدم هذا المثال: قد يأتي إنسان فيفسّر ظاهرة المطر التي هي ظاهرة طبيعيّة، فيقول بأنّ المطر نزل بإرادة من اللّه سبحانه، ويجعل هذه الإرادة بديلاً عن الأسباب الطّبيعيّة التي نجم عنها نزول المطر، وكأنّ المطر حادثة لا علاقة لها ولا تنسب لها، وإنّما هي مفردة ترتبط مباشرة باللّه سبحانه وتعالى بمعزل عن تيار الحوادث. هذا النّوع من الكلام يتعارض مع التّفسير العلمي لظاهرة المطر (5).
لكن إذا جاء شخص وقال بأنّ ظاهرة المطر، لها أسبابها وعلاقاتها، وأنّها مرتبطة بالدّورة الطّبيعيّة للماء مثلاً، يتبخّر فيتحوّل الى غاز، والغاز يتصاعد سحاباً، والسّحاب يتحوّل بالتّدريج الى سائل نتيجة انخفاض الحرارة فينزل مطرا. إلاّ أنّ هذا التّسلسل السّببي المتّقن،  وهذه العلاقات المتشابكة بين الظّواهر الطّبيعيّة، هي تعبير عن حكمة اللّه وتدبيره وحسن رعايته. فمثل هذا الكلام لا يتعارض مع الطّابع العلمي للتّفسير الموضوعي لظاهرة المطر.
إذاً، القرآن الكريم حينما يسبغ الطّابع الرّباني على السّنة الكونيّة، فهو يؤكّد أنّها ليست خارجة من وراء قدرة اللّه سبحانه، وإنّما هي تعبير وتجسيد وتحقيق لتلك القدرة، لكي يبقى الإنسان دائماً مشدوداً الى اللّه، ولكي تبقى الصّلة الوثيقة بين العلم والإيمان؛ فالإنسان حينما ينظر إلى هذه السّنن نظرة علميّة، فهو ينظر أيضاً إليها نظرة إيمانيّة.
الحقيقة الثالثة: اختيار الإنسان وإرادته
هذه الحقيقة أكّد عليها القرآن الكريم من خلال النّصوص المتقدّمة، فهي حقيقة اختيار الإنسان وإرادته، والتّأكيد على هذه الحقيقة في مجال استعراض سنن التّاريخ مهمّ جداً...
فالبحث في السّنن خَلَقَ وَهْماً، وحاصل هذا الوهم أنّ هناك تعارضاً وتناقضاً بين حرّية الإنسان واختياره وبين السّنن الكونيّة، فإمّا أن نقول بأنّ السّنن سنن الله وقوانينه، وبهذا نتنازل عن إرادة الإنسان واختياره وحرّيته، وإمّا أن نسلم بأنّ الإنسان كائن حرّ مريد مختار، وبهذا يجب أن نلغي السّنن وقوانينها، ونقول بأنّ هذه السّاحة قد أعفيت من القوانين التي لم تُعْفَ منها بقيّة السّاحات الكونيّة. هذا الوهم - وهم التّعارض والتّناقض بين فكرة القانون السّنني، وبين فكرة اختيار الإنسان وحرّيته - كان من الضّروري للقرآن الكريم أن يزيحه.
ومن هنا، أكّد سبحانه وتعالى على أنّ تسلسل الأحداث لا يجري من فوق يد الإنسان، بل يجري من تحت يده، ولننظر إلى قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ ‌لَا ‌يُغَيِّرُ مَا بِقَومٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِم﴾(الرعد:11). ﴿وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا ﴾(الجن:16)، وقوله ﴿وَتِلكَ ٱلقُرَىٰٓ أَهلَكنَٰهُم لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلنَا لِمَهلِكِهِم مَّوعِدٗا﴾(الكهف:59).  
  إذاً نستخلص ممّا سبق، أنّ السّنن الكونيّة ذات طابع علميّ، لأنّها تتميّز بالإطراد الذي يميّز القانون العلمي، وذات طابع رباني، لأنّها تمثّل حكمة اللّه وحسن تدبيره في السّاحة التّاريخيّة، وذات طابع إنساني، لأنّها لا تفصل الإنسان عن دوره الايجابي، ولا تعطل فيه إرادته وحرّيته واختياره، وإنّما تؤكّد أكثر فأكثر مسؤوليّته على السّاحة التّاريخيّة.
الهوامش
(1) انظر كتابنا. قانون السببية ووظيفته الاستدلالية عند علماء الإسلام، دار صفحات للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت 2023، ص54. 
(2) القرافي، شهاب الدين. شرح تنقيح الفصول، تحقيق: طه عبد الرؤوف سعد، شركة الطباعة الفنية المتحدة القاهرة، الطبعة الأولى1973م، ص67.
(3) صحيح مسلم. كتاب الزهد و الرقائق، باب المؤمن كله خير، تحت رقم 2999.
(4) جودت سعيد. حتى يغيروا ما بأنفسهم، دار الفكر المعاصر للطباعة والنشر والتوزيع 1993، ص 173.
(5)  الصدر، محمد باقر. السنن التاريخية، مؤسسة التاريخ العربي، لبنان،  ص70 وما بعدها.