حديقة الشعراء

بقلم
الشاذلي دمق
عطَنُ المنفَى
 بَابٌ غُلِّقْ !..
وَأَلْفُ صاحٍ فيَّ يُنَادِي ! 
 وَبَيْنِي وَنَفْسِي 
حَدِيثُ الصَّوَادِي 
لِيبْقَى دُخَانِي
بَيْنَ النَّارِ وَ بَيْنَ الرَّمَادِ 
***
أَنَا .. كَالْمُعْتَادِ
مَا هَرَبْتُ إِلاَّ  لِنَفْسِي
خِفْتُ
نَقْعَ غُبَارِي   
مِنْ غَوْرِ فُؤَادِي
 هِبْتُ 
نَزِيفَ عُمْرِي 
مِنْ آمَادٍ وآمَادِ 
فَأَوْصَدْتُ بَابِي
 ***
رُبَّمَا
ثرْتُ يَوْمًا 
عَلَى عِنَادِي.. 
ورُبَّمَا 
أَحْبَبْتُهَا
أَصْفَادِي 
خَجَلِي .. وَجَلِي .. 
سُنَنِي .. طَبْعِي ..
وَاعْتِيَادِي
 
فَمَنْ سِوَاهَا  - شَادَ لِيَ - الْمَنْفَى
خَلْفَ بَابِي
نَبْضًا فِي مُومْيَاءْ 
مِنْ عَهْدِ عَادِ
ومَن سِواها  
نشر الرّيح
في أوتادي
***
ياقَلْبُ .. لاَ تُبَالي
بانت كلّ أعيادي
فاسْكِنْ   
قَدْ ضَوَّعَ غَدَكَ رَمُّ أعوادي
واتَّشَحَ الضّياءُ فيك بالسّواد 
فلا تناشد أحدا
ولا تنادي 
كلّهم صاروا الآن
على الحِيادِ