حديقة الشعراء

بقلم
الشاذلي دمق
حب و عيد في الوقت الضائع
 أنتِ يا... يا... أيا....
كيف تُحبّين أن أناديك؟ 
وماذا أقول في عيدك الآن؟ 
أنت يا.. أيا ... 
أَفْضَل لي ولك أن تظلّي هكذا بدون إسم..
بلا عنوان .. 
يكفيكِ أنّك المهرجان ..
يُقيم احتفاله في القلب والشّريان .. 
فهل ترين الأمر ضروريّا 
لكي أصرّح باسمك؟ 
ألا يُرضيك  أنّك  ضدّ الغفلة
والنّسيان؟ .. 
وتُشرقين عَليّ مع الشّمس 
مِن أزل الزّمان .. 
لذا، ابقيْ هكذا،
كالوعد ينمو بين الأجفان ..
هكذا أريدك،
مُحالا ..
وأُحبّك مُستحيلا..
فأنت خَلْق يفنى - لا محالة -
إذا صرت شيئا في الإمكان ..
***
لا أطيل عليك،
فقد تأخّر بي الزّمان 
ولا مجال عندي للثرثرة اليوم ...
ولا للهذيان...
فقط، اعذريني إن تجرّأتُ،
 وأخرجت الصّورة في الوقت الضائع
من دُرْج الأسرار والكتمان !! ..
فلم يعد لديّ ما أخفيه..
وليس في الوسع أكثر ممّا كان ..
فليغضب من يغضب..
ولِيثورَ من يثور ..
كلّ الحريم التي عرفت ..
وأحببت ..
وحتّى الحاشية لديك والسّلطان .
لم يعد يُخيفني شيء ..
ولا الشّيطان .
وسَجِّلي عندك أنّي
خُنت العهد في الرّابع عشر من فبراير
ولا أطلب الغفران..
وها أنا بالمناسبة،
 أهديك كلّ العمر ..
وكلّ جميل في الأرض..
وحتّى السّماء هي لك قربان ..
***
 آهٍ يا امرأة..
كم أخفيتُ ملامحك بين الأهداب
ووأدتُ حروف إسمك تحت اللّسان
وخَجِلتُ أن أطلبكِ حتّى من الرّحمان ..
فأقمتُ المتاريس ..
وأضعت المفاتيح
وصفّدتُ المزاليج
والقضبان،
وكنتُ السّجين والسّجان ..
ثُمّ أودعتك للبركان ..
تجابهين الشّوق  ..
تعاقرين الحبّ .. 
تذوبين في الوجدان ..
فيا لَحُمقي ويا لَغبائي ..
ولكن،
بعض الوفاء .. 
وشيء من العزاء
أنّك لم تكوني وحدك،
فمَعًا كنّا  ندّعي الرّضوان،
ثم نلوذ بالصّمت والأحزان
ونطارد الحلم داخل الجدران
فتائلَ نور،
مثل ضباب ..
مثل سراب .. 
مثل  دخان ..