تأملات

بقلم
لسعد سليم
الفاحشة في القرآن الكريم
 ذكر اللّه سبحانه كلمة «فاحشة» في كتابه المجيد 24 مرّة، 13 مرّة منها بلفظ «فاحشة» و7 مرّات بلفظ «فحشاء»و4 مرّات بلفظ «فواحش».
أنواع الفاحشة
عرّف اللّه الفاحشة على أّنّها 4 أنواع: إتيان الرِّجَال لبعضهم (النّساء لبعضهنّ) شَهْوَةً/ الزِّنا / نكاح مَا نَكَحَ الآباء مِنَ النِّسَاء:
1/ إتيان الرِّجَالَ لبعضهم شَهْوَةً (4 مرّات): 
- ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾(الْأَعْرَافِ: 80-81) .
- ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾(النَّمْلِ: 54-55) .
- ﴿وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِين * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَر ...﴾(الْعَنْكَبُوتِ: 28-29) .
- ﴿وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾(النساء: 16).
2/ إتيان النساء لبعضهن شَهْوَةً (1 مرّة):
- ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا﴾(النساء: 15) .
3/ الزِّنَا (1 مرّة):
- ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾(الإسراء: 32) .
4/ نكاح مَا نَكَحَ الآباء مِنَ النِّسَاءِ (1 مرّة):
- ﴿ولَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا﴾(النساء: 22).
ولئن اقتصر اللّه بوصف الزّنا ونكاح ما نكح الآباء بالفاحشة في مناسبة واحدة فقط لكلّ منهما، فإنّه كرّر وصف إتيان الرّجال شهوة بالفاحشة 4 مرّات وذلك للتّأكيد، الأمر الذي لم يكن مفهوما حتّى أواخر القرن العشرين، فهذه العلاقة الشّاذّة كانت تجرّم في كلّ بلدان العالم، فلِمَ التّأكيد عل أمر متّفق عليه عند البشريّة كافّة؟ و لكن خلال أواخر القرن العشرين بدأت البلدان الغربيّة في إباحة هذه العلاقة بل ذهبت أبعد من ذلك وأباحت حتّى زواج الشّواذ.
الفاحشة من الكبائر
وهذه إشارة واضحة لخطورة الأمر، باعتبار أنّ تفشّي الفواحش يدمّر العائلة وبالتّالي المجتمع. فلم يكتف اللّه سبحانه بتدمير قوم لوط، الذين أصرّوا على إباحة إتيان الرّجال شهوة؛ بل أمرنا في العديد من المناسبات بتجنّبها وعدم الاقتراب منها  في كلّ صيغ التّحريم والنّهي التي ذكرها عزّ وجلّ في كتابه الكريم : التّحريم / الاجتناب / عدم القرب / النّهي.
- ﴿ولِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى*الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى﴾(النجم: 31-32) .
- ﴿وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾(الْأَعْرَافِ: 28) .
- ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾(الْأَعْرَاف: 33) .
- ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا﴾(الإسراء: 32) .
- ﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وصآكم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾(الْأَنْعَامٌ: 151) .
- ﴿فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ* وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ﴾(الشّورى: 36-37) .
- ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾(النَّحْل: 90) .
- ﴿اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾(الْعَنْكَبُوتِ: 45).
وقد نزلت كلّ هذه الآيات في مكّة في دلالة واضحة على أنّ تحريم الفواحش هي من أسس الدّين أي الحضارة، وذلك بداية من آدم، مرورا بإبراهيم ولوط وموسى (الوصايا العشر)، وانتهاء بمحمّد ﷺ . كما يتبيّن من خلال هذه الآيات أنّ التّحريم لظاهر الفواحش وباطنها يشمل الحياة الخاصّة والعامّة، بينما يشترط في العقوبة البيّنة بـ 4 شهود كما ورد في الآيات المتعلّقة بها وهي كلّها مدنيّة.
عقوبة الفاحشة
ولئن أكّد اللّه سبحانه على أنّ إتيان الرِّجَالَ شَهْوَةً فاحشة، فإنّه لم يحدّد لها عقوبة بل ترك تحديدها للمجموعة مع  الأمر بإيذاء الذّكرين على حدّ سواء، بينما أمر بإمساك النّساء الشّواذ في البيوت مدى الحياة :﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا * وَاللَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾(النساء: 15-16) 
وحدّد اللّه عقوبة الزّنا (100 جلدة) للمرأة والرّجل على حدّ سواء شرط إقامة البيّنة بـ 4 شهود ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴾(النور: 2) وشدّد على البيّنة، حيث أمر بجلد المدٌعي 80 جلدة، إن لم يكن هنالك 4 شهودٍ ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾(النور: 4) واستثنى اللّه عزّ وجل الزّوج، فجعل شهادته بأربع مع القسم وأعطى الزّوجة حقّ الإنكار.  
أمّا في ما يتعلّق بالفتاة المتزوّجة التي كانت ملك يمين، فالعقوبة هي النّصف (50 جلدة) مع التّحريض على العفو، وهذه إشارة الى أنّ المحصنة الزّانية كانت تجلد في المدينة قبل بعثة النّبي ﷺ، فسورة النّساء نزلت قبل سورة النّور ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾(النساء: 25).
 الخلاصة
حدّد اللّه الفاحشة في كتابه الكريم وشدّد في النّهي عنها في آيات محكمات منذ بدأ التّنزيل بمكّة (سورة النجم)، وشملت العلاقة الجنسيّة بين رجلين/إمرأتين، والعلاقة الجنسيّة للمرأة المتزوّجة مع غير زوجها، كما نهى عنها «ظاهرها وباطنها» سواء في الحياة الخاصّة أو العامّة. وكان التّحريم يتبعه النّهي عن القتل واجتناب الكبائر في دلالة واضحة على شناعة الجريمة حتّى ولو استساغتها المجتمعات ودعت الى إباحتها، فالفاحشة تدمّر منظومة الزّواج وبالتالي الأسرة التي هي نواة المجتمع.
ثمّ جاءت الآيات المدنيّة، فحدّدت عقوبة هاته الفواحش، وشدّدت على وجوب البيّنة وجعلت عقوبة المدّعي 80 جلدة إن لم يتوفّر الشّهود باستثناء الزّوج.
وهنا لا بدّ من الإشارة الى التّجاوزات التي حصلت على مرّ العصور كتعميم الزّنا على كلّ العلاقات الجنسيّة خارج إطار الزواج(1) أو وضع عقوبة الرّجم/القتل والتّساهل في أمر البيّنة. هذا الأمر أدّى إلى عكس المطلوب، فصار الطّرف الضّعيف (المرأة / المخنّث) هو الذي يدفع الثّمن على عكس ما أنزل اللّه من آيات التي حمّلت الطّرفين المسؤوليّة ولكنّها جعلت القدر الأكبر من المسؤوليّة على الطّرف الأقوى مع التّشديد على كتمان الأمر وعدم التّرويج له (فأربع شهود أمر شبه مستحيل) حفاظا على سلامة العائلة وبالتّالي المجتمع.
الهوامش
(1) العلاقة الجنسيّة خارج إطار الزّواج/ملك اليمين هي محرّمة وإن لم تكن زنى كما ورد في سورة المؤمنون والمعارج وهي من أواخر السّور المكيّة (السّنة الثّانية عشر من البعثة): 
﴿ قَدْ أَفْلَحَ ٱلْمُؤْمِنُونَ ﴿1﴾ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَٰشِعُونَ ﴿2﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ﴿3﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَوٰةِ فَٰعِلُونَ ﴿4﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ ﴿5﴾إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿6﴾فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ ﴿7﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ لِأَمَٰنَٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَٰعُونَ ﴿8﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَٰتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿9﴾أُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْوَٰرِثُونَ ﴿10﴾ٱلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴿11﴾﴾(المؤمنون: 1-11)
﴿إِنَّ ٱلْإِنسَٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا ﴿19﴾إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعًا ﴿20﴾وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعًا ﴿21﴾إِلَّا ٱلْمُصَلِّينَ ﴿22﴾ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَآئِمُونَ ﴿23﴾وَٱلَّذِينَ فِىٓ أَمْوَٰلِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ ﴿24﴾لِّلسَّآئِلِ وَٱلْمَحْرُومِ ﴿25﴾وَٱلَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ ٱلدِّينِ ﴿26﴾وَٱلَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ ﴿27﴾إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴿28﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَٰفِظُونَ ﴿29﴾إِلَّا عَلَىٰٓ أَزْوَٰجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿30﴾فَمَنِ ٱبْتَغَىٰ وَرَآءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْعَادُونَ ﴿31﴾ وَٱلَّذِينَ هُمْ لِأَمَٰنَٰتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَٰعُونَ ﴿32﴾وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمْ قَآئِمُونَ ﴿33﴾وَٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ﴿34﴾أُولَٰٓئِكَ فِى جَنَّٰتٍ مُّكْرَمُونَ ﴿35﴾﴾(المعارج: 19-32)