حديقة الشعراء

بقلم
عبدالمجيد بلبصير
بردة الأسود
 لله درك مــن نجــــم ومنتخــب  * الزحف من ورق والدفع من ذهــب 
وبين ذينيــك لؤلـــؤ وجوهـــرة  * من المهارة لا تفنى مــن العجــب 
كم ألهبت مهجة الأنفاس هاتفــة  * تحيا الأسود أسود العرب بالطـرب 
ما شئت من ألق التمرير متزنــــا * وزن القصيدة بالأوتاد و السبـــب 
كأنه لوحة أكــــرم بمبدعهــــا * إذ يرسم الروعة الغـراء باللعـــب 
«زياش» ملهمها «أوناح» ملهبهــا * و»أشرف» البر حاميها من الثقــب 
«بوفال» صانعها «سفيان» رابطها * برأس «يوسف» يذكيها من الصخب 
يهتز مرمى الألى ظنوا الأسود دمـى  فيرقص الحشد والميـدان بالخبــب 
وتسجد الفطرة البيضاء شاكـــرة * لله حافلـــــة بمرضـــــع وأب 
وترفع الراية الحمـــراء محرمــة  * براية القدس رمز العـز والحســب 
يا فرحة أشرقت بالنور ساطعـــة  * من دوحة الخير والإســلام والأدب 
هلا أزحت غبار الكرب عن وطنــي  * كما أزحت كبار الكعب بالنصـــب 
داء الغـــلاء تمــادى في تجهمــه  * فأورث الصاب والاهات بالوصــب 
نريد مدرسة تسقي القلوب هــدى  * تبني العقول بلفظ الوحي والعـرب 
نريد مشفـى يريح النفـس من ألم  * كما يريح جيوب الكد من تعــــب 
نريــد حريــــة التعبير بانيـــة * كما نريد كؤوس الفخر واللقـــب 
نريد تنمية لا بـــــرق يخلبهـــا *  من صادق الوعد لا عرقوب منتخب 
صدق النيات سبيل الرشد طيعـــة  * لا فض فوك «وليد» الفــوز والأرب