حديقة الشعراء

بقلم
الصحبي العلوي
النرجس البرّيّ ... بين أكاديمية اللّوز و جِنان السّكّر
 سرّ النجوم أزاهير و أنوار
تضيء للسّاري إذا ما غلّس الدّار
وما دارٌ سوى التّرحال يأخذه
طورا إلى بلدٍ يرتادها نُغبا
ثمّ إلى فُسحة الأرَضِين أطوار
كالحادي في لجّة الصحراء يقتنص
صفوَ الليالي إذا ما عزّت النّار
***
هو النّرجس الشتويّ
في بستاننا أزهر
وماء النهر قد زفّ حَباب النّور
في شفة من المَرجان
والكـوثر
كتابُ لغوِها المنثورِ في بحر الكلام
يرُشّ الأحرفَ الأولى
في ٱذانِنا سكّـر
وفي فصلِ دُروس العِـلم
خاطتْ حُـروف الضّاد
بالمِزهــر
وبالناي تغنّـت سِنون النّجم
وصار الحقلُ بستانا
من الزّيتون...
والتّـيـن الخرافيّ به نشدُو
ونستكـثـر
تُـرى الأنغام تُسكـرنا
بأمواجٍ من الأحلام
وأنفاس من الرّيحان
والزّعـتـر ؟
***
فـزِريابٌ لنا جارٌ
وحسّــان المديـنيّ
ومن في البرّ أو في البحـر
ممّن قال أو كــبّـر
شفاءُ النّحل مكتوبٌ
وٱيات له تُـبهـر
ومولى الناسِ حارسُهم
إذا تاهت بهم سطور النٌخل
في فيحاءَ لا تُخبر
وتِيكَ سنابكُ الفرسان
تعلوا المجـد تقتحم
شٱماتِ بعلبكّ و حِمّصُ
يا لجحُودِك يا ابن جُـريحٍ
تعدّيناك للقيصر
وليلى الشّوقِ
في عاداتنا حفلٌ
وقيسٌ قد سطا
في ريَاحِ الوجد
واستسعـر
وفي اللّوز الشّرازيّ
تَـرى فستان بلقيس
وتلك السّاق قــد خطّت
زجاجَ القصرِ
بالياقوتِ و العنْـبــر
وسلمانٌ يقود الجنّ و الطّير
وفي الرّيح له رٓحْل
إذا ما يمّم كَــبّــر
وفي هذي الرّياحيــن
وذا النّيلـوفَــرُ الأصفــر
مزاميـرٌ و أصواتٌ لنا تُـهدي
وبالتّـنـويـر رَ  بيتا لنا أقـمَـر
وأنصارٌ من النّخـل
وثُمُـرٌ فيه قــد أمطـر
وذاك العُـودُ
قد رنّت به أوقاتٌ لنا تُبهــر
وتُهديه كـنيروز
يزيـنُ الوقـت بالأفـراح
والأشعار
تصيحُ بها الأطفالُ
في المنبر
فهل جوزيتم خيرا
أيا لوز 
ويا سكّـر