حكم وأحكام

بقلم
الهادي بريك
فقه الإسلام : حكم وأحكام الحلقة 10 : صوت النّغم تربية ذوقية وغذاء عاطفيّ
 جرعة أصوليّة لازمة
الفقيه طبيب بكلّ معاني الطّب. جعل اللّه للإنسان طبيبين : طبيب يفحص بدنه بعدما تزوّد من علوم الأبدان، وطبيب يجترح ما أشكل عليه في دينه وهو يفحص الشّريعة ليستنبط منها الحكم. وجه الشّبه بين الطّبيبين : صفة الدّقة التي تمجّ الحكم الجمليّ وتتحرّى أعلى ما يمكن من رعاية الخصوصية. الفقيه في الدّين هو طبيب جرّاح متخصّص في جراحة أشدّ الشّرايين العصبيّة تعقيدا وتشابكا وتداخلا. فإمّا أن يتسلّح بالعلم والدّقة المتناهية، وإلاّ فإنّ العمليّة فاشلة ليموت المريض أو يضلّ السّائل. 
ما حكم الموسيقى؟ الموسيقى فرع وليست أصلا. الفقيه يردّ كلّ فرع إلى أصله، وهو ما يسمّى أصوليا التّخريج. الموسيقى باللّسان العربيّ هي حركة النّغم وصوت الآلة، وبهذا المعنى فإنّ اللّسان العربيّ نفسه لسان موسيقيّ، على معنى أنّه يصدر من الخيشوم نغما موسيقيّا يحتاجه مرتّل القرآن الكريم لتزيين قراءته سيّما عند إتّحاد المخارج أو تقاربها. ومثل ذلك المدود والغنن. هذا الفنّ عربيّ أصيل لطبيعة اللّسان العربيّ. وإنّما أجرى اللّه عليه قراءة كتابه لأنّه عربيّ قحّ أصيل ولغاية التّجميل والتّزيين. ألم يقل ﷺ «زيّنوا أصواتكم بالقرآن»(1)، وقال «ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن»(2)، وقال «ما أذن اللّه لشيء كإذنه لنبيّ حسن الصّوت يتغنّى بالقرآن»(3).وكلّ ذلك منبجس من الأمر بالتّرتيل ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾(4). وبعد التّخريج أصوليّا تأتي عملية التّكييف الفقهيّ ومعناها وضع القضيّة في إطارها الشّرعيّ الصّحيح حتّى تدرك ماهيتها على وجه الدّقة والصّحة. التّكييف الفقهيّ إذن للموسيقى (حركة النّغم أو صوت الآلة) هو أنّ الموسيقى بعد من أبعاد الكلمة التي أذن اللّه لها (وبها) بصناعة البيان الذي به يتميّز الإنسان عن العجماء. وبالبيان يهدي اللّه سبحانه من يشاء ويضلّ من يشاء. وبالكلمة ينشأ الجهاد ﴿وَجَاهِدْهُم بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ﴾(5) (أي بالقرآن الكريم). وسلاح القرآن الكريم كلمة. الكلمة لها صور كثيرة : تكون مسموعة، وتكون منغومة، وتكون مكتوبة، وتكون مصوّرة، وتكون حركة جسد. والصّورة نفسها تكون صامتة، وتكون ناطقة. الكلمة (لسانا) ما يكلم أصله الذي نبت فيه (يجرحه) ليخرج منه. كما يكلم الجسم بشوكة أو عود فيخرج منه الدّم. حكم الموسيقى إذن هو حكم الكلمة المنغومة أو حكم صوت الآلة أو حركة النّغم، وبذلك تجرّد الكلمة وظلالها ممّا علق بها ممّا هو ليس منها، وهو ما يسمّى أصوليا التّشذيب أو التّهذيب والتّنقيح. أرأيت كيف أنّ الفقيه (الذي نقلت عنه هذا) هو طبيب جرّاح وليس هو هبّاط في سوق جملة لا تعنيه التّفاصيل ومواضع الجمال والزّينة؟
 بين القرآن والإنسان : علاقة تربويّة جامعة
ألم تسأل يوما نفسك : أنّى لكتاب جاء بالدّين وقمع الأهواء والردّ إلى الجادّة أن يمتلئ بالحديث عن الجمال والزّينة؟ إمتلأ بهما لحما ودما وعصبا، وإمتلأ بهما قيما يجدها المستقرئ. ﴿خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾(6) حتّى في المسجد. ومعناه الصّلاة. وليس موضع الصّلاة. ﴿وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ...﴾(7) أي الأنعام. ألم يخبرنا ﷺ عن ربّه أنّه «جميل يحبّ الجمال»(8)؟ من وظائف القرآن الكريم التّربية العاطفيّة والتّنمية الذّوقية، ذلك أنّ الإنسان كائن متعدّد الأبعاد يتغذّى عقله بالمعقولات، وتتغذّى نفسه بالغريزيّات ويتغذّى بدنه بالمطعومات، وتتغذّى عاطفته بالرّوحانيّات. ومن هنا نشأت الصّوفيّة عندما كانت صوفيّة إسلاميّة. التّديّن جمال وزينة وذوق سليم في الحياة، وليس هو معقولات فحسب، ولا حركات بدنيّة فحسب. ألم يؤثر عن أحد أكبر أقطاب التّصوّف الإسلاميّ الصّحيح وأحد كبار المصلحين (الإمام الغزاليّ) قوله أنّ «من لم يحرّكه الربيعُ وأزهاره، والعودُ وأوتاره، فهو فاسدُ المزاج ليس له علاج»(9)؟ أمّا عندما نقصر علاقتنا بالقرآن الكريم أنّه كتاب دينيّ فحسب، ولا علاقة له بالحياة أو بناحية من نواحي الحياة (الحياة الذّوقية العاطفيّة) فإنّ الذّنب لا يتحمّله الكتاب، ولكن نتحمّله نحن الذين أخطأنا منهاج تربية أنفسنا وفقه وبشكل جامع لا إنتقائيّ. 
البكاء (عند سماع القرآن الكريم مثلا) حركة عاطفيّة ذوقيّة بالأسّ الأوّل، والخشوع نفسه (في الحياة قبل الصّلاة) حركة نفسيّة عاطفيّة ذوقيّة لا علاقة لها بحركة الأبدان ولا حتّى بقناعات العقول. ألم يخشع للقرآن الكريم مرتّلا بجمال وزينة من ليسوا مسلمين أصلا؟ ألم يخبرنا سبحانه عن تأويب الجبال مع نبيّه داوود عليه السّلام ترجيعا حنونا وصدى وديعا؟ أليس ذلك جمال وزينة؟ أليست تلك هي (موسيقى) الكون الذي يعبد اللّه كرها؟ أليست زقزقة العصافير تأويبا ﴿يا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ...﴾(10) (يا جبال أوّبي معه والطّير).  ألم يشد ﷺ بحركة النّغم الصوّتيّ ذاته لأبي موسى الأشعريّ إذ سمعه يتلو القرآن الكريم؟ وقال له معجبا : لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داوود. هل يمكن أن يشيد ﷺ بآلة محرّمة؟ ألم يكن يردّد ﷺ بعض الأشعار العربيّة العذبة ويعقّب على بعضها حتّى تنتظم ضمن الذّوق الإسلاميّ بالكليّة؟ ومن مثل ذلك ما كان من لبيد إبن أبي ربيعة الذي يقول : «ألا كلّ شيء ما خلا اللّه باطل وكلّ نعيم لا محالة زائل». فقال ﷺ : «وكلّ نعيم دون نعيم الآخرة لا محالة زائل». ألم يكن يقول ﷺ عن الشّعر : «إنّ من البيان لسحرا»»(11). أليس البيان موسيقى عفوا من النّغم. وعندما تكون شعرا ثمّ تلحّن وتؤدّى تكون أعذب وأدعى لبناء الذّوق السّليم؟
محمّد (عليه السّلام) والجمال
ألم يقف لإمرأة نذرت أن تضرب الدّفّ بحضرته إن عاد ممّا كان فيه فأذن لها؟ إمرأة تضرب بين يديه بالدفّ. وكانت الأخرى تنشد في حضرته حتّى قالت عنه ﷺ أنّه يعلم ما في غد. فقال لها : «قولي ما كنت تقولين، ولكن ليس هذا» أي لا تقولي أنّه يعلم الغيب. وهي إمرأة كذلك. ألم يأمر النّاس بأن يؤثّثوا حفل زفاف في المدينة بما يناسبه من اللهّو، وقال لهم : «إنّ الأنصار قوم يعجبهم اللّهو». بل قال معلّلا الأمر: «حتّى تعلم يهود أنّ في ديننا فسحة»(12). ألم يأذن لبنات من الأنصار في يوم عيد وفي بيته هو ﷺ أن يغنّين. حتّى جاء أبوبكر وعمر عليهما الرّضوان فأنكرا عليهنّ، ولكنّه ﷺ أذن لهنّ بما كنّ فيه. وقال لهما : «هذا يوم عيد». ألم يكن يصحب زوجه عائشة عليها الرّضوان إلى حفل سنويّ يقيمه الأحباش في مسجده، وفيه رقص ورماح ولعب، فما خرج حتّى قضت عائشة وطرها؟
المنهاج الأقوم للفهم الصّحيح
أليس من الجهل المركّب أن ينبري بعض المنسوبين إلى الدّين في أيّامنا بالقول أنّ حجّة تحريم الموسيقى (صوت الآلة ورنين الوتر وحركة النّغم) هو قوله سبحانه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ﴾(13)؟ أليست العلّة هنا في هذه الآية هي (ليضلّ عن سبيل اللّه)؟ والحكم يدور مع علّته وجودا وعدما. حتّى الهدى نفسه من القرآن  والحديث عندما يتّخذ وسيلة للإضلال عن سبيل الله هو محرّم. أمّا أن نعدّ أنّ كلّ حركة آلة أو صوت نغم هو لهو حديث فهو الجهل المركّب. ومثل ذلك التحجّج بحديث المعازف  «ليكوننّ من أمّتي أقوام، يستحلّون الحِرَ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب عَلَم، يروح عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم -يعني الفقير- لحاجةٍ فيقولون: ارجع إلينا غداً. فيبيّتهم اللّه، ويضع العَلَم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة» (14). لا حجّة لهذا الحديث في تحريم (الموسيقى). ذلك أنّ المقصود هنا هو المشهد بأسره. وهو متركّب كما نرى اليوم من زنى وبذخ وخمر ونساء عاريّات. أمّا سياسة الإنتقاء البليدة التي تعمد إلى مركّب واحد من المشهد لتحرّمه فهي سياسة خائبة. هذا مشهد متكامل مقصود منه الإنغماس في حياة البذخ والفساد إلى حدّ يجعل أولئك المنغمسين أشحّة بأموالهم عن المحتاجين. ذلك أنّهم إستحلّوا المشهد أو بعضه. وليسوا هم عصاة فحسب. أمّا مجرّد العزف فقد عزفت بحضرته نساء كما تقدّم معنا. وبأيّ حقّ قصر حركة العزف على العود مثلا فحسب. وليس على الدفّ؟
إنّما الفقه التّمييز
لا شيء أخطر على طالب العام ـ بله العامّي ـ من الكيل بسياسة الجملة دون تمييز وتفصيل. منهج الفقيه هو منهج الطّبيب. أي منهج التّمييز بين شريان وآخر، وبين مريض وآخر، والتفصيل في مركّبات الجسم ومكوّنات الجسد. من ذلك أنّ المسكوت عنه في الشّريعة مباح، بل إنّ العدوان على المسكوت عنه وصرفه إلى واجب أو محرّم بدون دليل ذنب كبير. ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ﴾(15). وقال ﷺ  في حديث الدّارقطنيّ «.. وسكت عن أشياء رحمة بكم دون نسيان فلا تسألوا عنها»(16). ذلك هو منهج الفقه، أي أنّ المسكوت عنه مباح، وكلّ مباح يقيّد كلّما أدّى إلى محرّم، ويفتح كلّما أدّى إلى طيّب أو واجب. فغدا واجبا ما لا يتمّ الواجب إلاّ به، وغدا محرّما كلّ ذريعة تفضي إلى محرّم. للشّريعة ميزان فيما سكتت عنه.
خلاصات
الإسلام يعزّز المرء بقيم الجمال والزّينة لأجل إستكمال بناء الشّخصيّة المسلمة بناء جامعا معتدلا. ولتنمية الملكة الذّوقيّة للإنسان حتّى يتميّز عن العجماوات والبكماوات. التّكييف الفقهيّ للموسيقى: حركة نغم وصوت آلة. وحكمها حكم كلّ كلمة وأيّ كلمة. الموسيقى كلمة، طيّبها طيّب، وخبيثها خبيث. حركة الجسد فعل صامت، ورغم ذلك عدّت الإبتسامة صدقة، وعدّ تحقير النّاس بحركة الجسد ذنبا، كما وقع مع عائشة عليها الرّضوان. وغضب عليها ﷺ وقال لها: «لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته»(17). حكم الموسيقى هو حكم كلّ آلة (آلة الهاتف وآلة التلفزيون وآلة الرّاديو). الآلة في يد صاحبها، وبصلاحه تصلح، وبفساده تفسد. وعلى العيّ توسيع أفقه الذّهنيّ حتّى يفقه الأبعاد الجامعة للكلمة، وأن يتعلّم قبل أن يتكلّم. وما سكتت عنه الشّريعة مباح مطلقا، ولكنّه يصرف بقوادح إمّا إلى الوجوب إذا أفضى إلى خير، أو إلى الحرمة إذا أفضى إلى شرّ، أويظلّ مباحا. إباحة الموسيقى بكلّ الآلات التي عرفها النّاس وبما سيخلقها اللّه سبحانه يعني أنّها إباحة مقيّدة ومشروطة. مقيّدة بمعنى أنّها ما ينبغي لها أن تجور على جدول أعمال حياة المسلم، ليظلّ لاهيا لاعبا غافلا، لا يؤدّي حقوق ربّه عليه أو حقوق نفسه أو حقوق النّاس. كان بعض الأصحاب يقولون : «أستعين بالباطل على الحقّ، أي أستعين باللّهو على ساعات الجدّ»، ولذلك أمر ﷺ بالتّرويح على النّفس أن تملّ وتكلّ. ومشروطة بمعنى أنّها لا تكون فقرة في مشهد عابث محرّم (مثل كشف العورات أو كلمات متصادمة مع الإسلام وقيمه أو خمر، وغير ذلك ممّا هو معروف). 
وأكثر ما يشغب على النّاس المتديّنين اليوم هو هيمنة المشهد الكلّي عليهم وضغط الواقع. فإذا كان واقعنا في الجزء الأكبر منه هو واقع فاسد لا تكون فيه الموسيقى إلاّ مصحوبة ببقية مشاهد الفساد والمحرّمات فإنّ ذلك لا يجور على الأصل أي أصل الإباحة لها، وإلاّ فلا حرج علينا أن نقول أنّ تعدّد الزّوجات محرّم. لماذا؟ لأنّ التّجربة في جزء كبير منها أفضت إلى سوء إستخدام هذا المباح. هل يقول بهذا قائل؟ طبعا لا. لأنّ ضغط الواقع ليس له قادحة تصرفه إلى تحريم الجزء لأجل فساد الكلّ، ذلك هو معنى التّمييز والتّفصيل، وليس سياسة الجملة. وعندما تكون أنت فقيرا عاطفيّا تشمئزّ من حركة النّغم وصوت الآلة فلا تعص ربّك بتحريم ما لا تحبّه أنت. أو لم تتعوّد عليه أنت في طفولتك أو شبابك أو بيئتك. النّاس يعبدون ربّهم بما شرع لهم هو وليس بما تحبّه أنت، وتألفه أنت. 
الموسيقى اليوم ثبت أنّها فقرة من فقرات الأدوية والعلاجات في كثير من المشافي النّفسيّة. لا تتصوّر أن يكون النّاس كلّهم مثلك أنت. وإذا سألت عن دليل إباحة الموسيقى فإنّي أدعوك إلى تعلّم أصول الفقه. علم أصول الفقه يخبرك أنّ الأصل في الأشياء هو الإباحة، وليس التّحريم وما لم يرد تحريمه شرعا أو إجماعا متيقّنا ـ وليس مدّعى ـ فهو مباح. ولذلك قالوا في أصولهم : «ليس على النّافي دليل». أي أنّه ليس على من يتحصّن بدليل الإباحة (وهو أحد أعظم القواعد الأصولية الخمس فيما توافق عليه الأصوليّون وهم يحبّرون قواعد الفقه ـ آخرهم الدّكتور مصطفى الزّرقا) الإتيان بدليل. وإنّما الدّليل على المتحصّن بالحرمة.
الهوامش
(1)  رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وأحمد
(2)  صحيح البخاري عن أبي هريرة 
(3)  فتح الباري شرح صحيح البخاري،  ص 686 
(4)  سورة المزمل - الآية 4 
(5)  سورة الفرقان - الآية 52 
(6)  سورة الأعراف - الآية 31 
(7)  سورة النحل - الآية 6 
(8)  في حديث رواه مسلم عن عبداللّه بن مسعود، صحيح مسلم 91
(9)  أبو حامد الغزالي، إحياء علوم الدين، 2/275.
(10)  سورة سبأ - الآية 10 
(11)  رواه البخاري في ‏ ‏صحيحه‏ ‏ من حديث ابن عمر رضي الله عنهما‏
(12)  رواه النسائي في ‏ ‏صحيحه‏ عن أبي هريرة
(13)  سورة لقمان - الآية 6
(14)   أخرجه البخاريّ عن أبي مالك الأشعريّ
(15)  سورة النحل - الآية 116
(16)  حديث حسن رواه الدارقطني وغيره عن أبي ثعلبة الخشني
(17)  أخرجه أبو داود (4875)، والترمذي (2502) عن عائشة رضي الله عنها