حديقة الشعراء

بقلم
مناف الأصبحي
غروب
 فِي لَحْظَةِ انْتِحَارٍ
يَطِولُ قَهْرِي....
أَتَنَفَّسُ دُخَانَ الحَالِمِينَ....
رُكُوبَ الضَّبَابْ
أَبْحُرُ مَعَ قَوَافِلِ المِيلاَدِ وَالمَوْت ...
وَأَهْتِفُ لِلْعَابِرِينَ فَوْقَنَا
العَابِثِينَ أُفُقَ السَّرَابْ
لاَ شَيءَ يَعْلُوا فَوْقَنَا
وَصُرَاخَنَا وَشِعَارَنَا
لاَ تَهْدِمُوا أَكْوَامَ التُّرَابْ
كَتَبْنَا حُلْمَنَا قِصَّةً عَلَى الرِّمَالِ ... 
لِنَرْسُمَ الفَرَحَ المُهَاجِرَ ...
عِشْنَا بَيْنَ الزِّحَامِ 
وَجِوَارُنَا فَوْضَا .....
وَعِشْنَا الرُّكَامْ
وَعَشِقْنَا الجَمِيلَ ...مَقْبَرَة 
وَهُيَامُنَا شَتَاتٌ عَابِرٌ وَشَوْقْ ...
كَيْ نُصْلِحَ الحُلْمَ الخَرَابْ
فِي لَحْظَةِ انْتِظَارْ
يَطُولُ عُمُرِي ..
وَيَمْضِي ....عَامٌ بَعْدَ عَامْ
وَتَغْزِلُ العُيُونُ المُبْعَدَاتُ الدُّمُوعَ
وَيَسْأَلُ المِيلاَدُ ..أَيْنَ العُمُرْ ....؟
وَلاَ جَوَابَ وَلاَ جَوَابْ