حديقة الشعراء

بقلم
الشاذلي دمق
الحزن فوق الربوة
 في صدري
كيف يَهْدِرُ الحزنُ بحرًا
ولا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِرات
***
في الأفْق
أمل للإغراء
وخلفه غيمةٌ دهماءْ
وأنا بين العَتَمَةِ والضّياء
جذوة لاهبة عمياءْ
تتحسّس في عينيها مطفأةً
فيزيدُ في سَعِيرهَا مَاءْ
وهلْ رمْضَائِي تَخْبُو؟
هيهاتْ ... 
وثمّ هيهاتْ
***
في صدري
كيف يَهْدِرُ الحزنُ بحرًا
ولا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِرات
صَدقَتْ نبوّةُ القلْبِ
في ملاحمِ العُكاظيّة
هدير الشوقِ
وهديل تَوْق
لابن الملّوح
وبِكْرِ العامريّةِ
يأتي الغَوْثُ بعدَ مَطْلٍ
ثمَّ أوبة للأوجاعِ
اللّولبيّةِ
فَيَا للمُعاناةْ
***
في صدري
كيف يَهْدِرُ الحزنُ بحرًا
ولا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِرات
***
يا أقدار القدير
وأقضية الخبير
أين الحلم المجتبى؟
هل تاه في المدى؟
واكتفيتِ بالصدى؟
مالحكمة في النواة؟
أهكذا هي الحياة؟
يضجّ بي الزمان
ثمّ أُمسي ذكريات؟؟؟!!!
***
في صدري
كيف يَهْدِرُ الحزنُ بحرًا
ولا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِرات
***
أَصابعي...
 بالأحْرُفِ النّيرانيّةِ تَحترقْ
أوراقي ...
بالشّضايا الأبجديّة تَتَّسِقْ
عينايَ...
بوهجِ الأدْمُعِ العصيّةِ تأْتلِقْ
حتّى لساني،
في مقارع الصّمت له عبقْ
والغَابِرُ وما وسقْ
والرّاهنُ في النّسقْ
كِلاهُما فيَّ يحترقْ
فليحترق ما هو آت
في صدري
كيف يَهْدِرُ الحزنُ بحرًا
ولا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِرات
***
مشاعري...
غريبة الأطوار
أصداؤها...
مشروخة الأوتار
والنّفس
مُمْعِنةٌ في الأسرار
والطِّينُ 
مُسَيَّجٌ بالأقدار
والعمر 
مُضْمَرٌ في الأستار
فما جدوى البقاء
وهذا الأملُ رُفاتْ؟
***
في صدري
كيف يَهْدِرُ الحزنُ بحرًا
ولا تَنْثَجُّ من عينيَّ المُعصِرات